بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بتنظيم "داعش" في العراق وسوريا يوجه تنظيم داعش المتشدد أنظاره نحو القارة الإفريقية، وتحديدا إلى ليبيا، متطلعا لتعويض المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته. وأظهر مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2023 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام الدولي في أستراليا، استمرار تهديد التنظيم المتشدد لأمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.



وبحسب المؤشر، فإن تنظيم داعش يتحمل المسؤولية عن 42 % من الهجمات الإرهابية وكان نشطا في ليبيا ومصر العام الماضي.

واعتمد داعش لتنفيذ عملياته بالقارة الإفريقية على أساليب جديدة وشبكات سرية، ورغم تراجع عدد الوفيات المرتبطة بهجماته بنسبة 16%، ظل التنظيم الأكثر دموية في العالم.

ورصد المؤشر السنوي تمددا في نشاط التنظيمات المتشددة في القارة الإفريقية مثل داعش والقاعدة.

ومع ارتفاع العنف الناتج عن عمليات التنظيمات المتشددة في القارة الإفريقية في دول مثل بوركينا فاسو ومالي ونيجيريا والنيجر والكاميرون، تصاعد العنف في منطقة الساحل بشكل متزايد وازدادت الوفيات بها بأكثر من 21 مرة بين عامي 2007 و2022.

وبلغت نسبة الوفيات بمنطقة الساحل في إفريقيا التي تعد الأكثر تأثرا بأعمال التنظيمات المتشددة 43 % العام الماضي بزيادة بلغت 7 % عن العام 2021، وسجلت بوركينا فاسو ومالي الزيادة الأكبر في عدد الوفيات المرتبطة بالإرهاب.

ووفقا للمؤشر، فقد تحولت المنطقة بشكل سريع إلى مسرح حيوي للمنافسة الجيوسياسية بين روسيا والقوى الغربية.

وأوضح المؤشر، أن الأسباب وراء اتساع نفوذ التنظيمات المتشددة يكمن في ضعف أنظمة الحكم والاستقطاب العرقي وانعدام الأمن، ونمو إيديولوجية متشددة عابرة للحدود، وعدم الاستقرار السياسي، والجريمة، وانعدام الأمن الغذائي، والمنافسة الجيوسياسية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الكنيسة تُحيي ذكرى شهداء ليبيا اليوم.. تضحية لن ننساها

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى شهداء ليبيا العاشرة، الذين استشهدوا على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.

الاحتفال بعيد شهداء العصر الحديث 

وأقامت الكنائس القبطية الأرثوذكسية على مستوى إيبارشيات الكرازة القداسات الإلهية احتفالا بهذا العيد حيث أقر المجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن يكون يوم 15 فبراير من كل عام عيدا لشهداء الكنيسة في العصر الحديث.

وترأس الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، قداس ذكرى شهداء ليبيا العاشرة وذلك بكاتدرائية شهداء ليبيا بالعور«مسقط رأس العدد الأكبر من الشهداء»، بعد نهضة عدة أيام، وقام الأب المطران بتدشين كنيسة شهداء إيبارشية سمالوط بمبنى خدمات كنيسة مارمرقس بسمالوط، هذه الكنيسة هي الثانية في داخل المبنى.

القصة الكاملة لشهداء ليبيا

وتعود القصة شهداء ليبيا إلى يوم 15 فبراير من عام 2015، عندما بث الجناح الإعلامي لتنظيم داعش في ليبيا فيديو على الإنترنت ظهر فيه 20 قبطيا وواحد من دولة غانا وهم راكعين على إحدى شواطئ مدينة طرابلس في مكان غير معلوم، وظهروا خلفهم أشخاص ملثمة ممسكين بـ لافتة مكتوب عليها «رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب»، وأظهر الفيديو الذي استمر لمدة 5 دقائق مجموعة من أعضاء التنظيم الإرهابي، وكل واحد منهم يمسك برأس قبطي ويذبحه.

وفي اليوم التالي من إعلان تنظيم داعش لقتل الأقباط جاء رد الدولة المصرية، التي اقتصت لأبنائها، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم العزاء للبابا تواضروس في الشهداء وقال له «أخدنا تارنا» بحسب تصريحات للبابا تواضروس، ودون انتظار لإجراء أي ترتيبات مراسمية، أو إعداد موكب رسمي، كما قدم العزاء لأهالي الشهداء من أبناء قرية سمالوط في المنيا وأمر بتعويضهم وبناء كنيسة في مسقط رأس الشهداء الـ 20 باسم «كاتدرائية شهداء الإيمان والوطن».

العثور على جثامين المصريين 

وفي 7 أكتوبر 2017 أعلنت القوات الليبية العثور على جثامين شهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهي مكبلة الأيادي ومقطوعة الرؤوس بالزي البرتقالي الذي كان يرتديه الضحايا في تسجيل مصور نشره التنظيم في وقت الحادث، إذ أوضحت الكنيسة أن من المقرر التنسيق مع الدولة لسرعة وصول الجثامين مصر ودفنهم في بلدهم، حيث شارك فريق من الطب الشرعي المصريين في عملية تحليل الحمض النووي لرفات الأقباط المذبوحين في ليبيا.

وفي يوم 14 مايو من عام 2018 أعلن التليفزيون المصري أن جثامين 20 مسيحيا مصريا قتلوا في ليبيا عام 2015 على يد تنظيم داعش عادت إلى القاهرة يوم الاثنين، وكان في استقبالهم البابا تواضروس وعدد من أحبار الكنيسة بجانب وزيرة الهجرة.

مقالات مشابهة

  • القمة الإفريقية : تهجير الفلسطينيين من أرضهم مخالف للقانون الدولي
  • تحالف رباعي يضم العراق وسوريا وتركيا والأردن لملاحقة داعش
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد: سنعمل على تقوية الآليات التي تخدم قضية السلام في القارة الإفريقية
  • سوريا تعلن القبض على قيادي كبير في تنظيم داعش
  • هل تفتح زيارة الشيباني لبغداد صفحة جديدة بين العراق وسوريا؟
  • غدًا.. محاكمة متهم في قضية «تنظيم داعش بولاق»
  • سوريا.. القبض على قيادي كبير في تنظيم داعش
  • الكنيسة تُحيي ذكرى شهداء ليبيا اليوم.. تضحية لن ننساها
  • الأمين العام للأمم المتحدة: حان الوقت لتحقيق الاستقرار في القارة الإفريقية
  • الدفاع التركية تعلن قتل 7 عماليين في العراق وسوريا