رفض النظام السوري، السبت، المبادرة التركية لعقد لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، واشترطت سحب القوات التركية من الأراضي السورية، ووقف دعم المعارضة، قبل أي مبادرة لإصلاح العلاقات بين البلدين.

وفي بيان لوزارة خارجية النظام، جاء أن "الجمهورية العربية السورية تود الذكير بأن مصالح الدول تبنى على العلاقات السليمة، وليس التصادم والعدائية".



ولفت البيان إلى أن "سوريا مع المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة السورية التركية، وترى أن نتيجة تلك المبادرات ليست غايةً إعلامية، وإنما مسار هادفٌ يستند إلى حقائق قائمة، ويبنى على مبادئ محددة تحكم العلاقة بين الدولتين، أساسها احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي، ومواجهة كل ما يهدد أمنهما واستقرارهما، ويخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين".




وحول المبادرة الأخيرة لأردوغان، قال البيان إن "أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ، ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدّد أمن سورية فقط، بل أمن تركيا أيضاً".

وشكر البيان الدول "الشقيقة والصديقة" التي تعمل على الوساطة لتصحيح العلاقات التركية السورية، مؤكدة أن العودة لعلاقات مع تركيا يجب أن يكون على أساس ما قبل 2011.

ولم تعلق تركيا رسميا على البيان السوري.

في وقت سابق، قال أردوغان،، إنه لا ينبغي لأحد أن ينزعج من بناء مستقبل جديد وموحد لسوريا.

جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحفيين على متن طائرته أثناء العودة من العاصمة الأمريكية واشنطن، الجمعة، عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وحول سؤال يتعلق بلقاء الأسد، قال أردوغان أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه وبناء على ذلك سنتخذ الخطوة اللازمة إن شاء الله".

وأضاف "نعتقد أن السلام العادل ممكن في سوريا، ونعرب في كل فرصة عن أن سلامة الأراضي السورية في مصلحتنا أيضا".

وأوضح أردوغان، أن "تركيا أكثر من ستستفيد من السلام العادل في سوريا".

وأشار إلى أن "الخطوة الأكثر أهمية في عملية بناء السلام بدء حقبة جديدة مع سوريا".

وأردف "تطورت هذه العملية في اتجاه إيجابي حتى الآن، وآمل أن نتخذ خطوات ملموسة قريبا".




وتابع "يجب على الولايات المتحدة وإيران أن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة".

وأشار أردوغان، إلى أن تركيا "تبذل جهودا منذ سنوات لإطفاء الحريق المندلع لدى جارتها، وأهم ما نتطلع إليه هو ألا ينزعج أحد من المناخ الذي سيتيح لسوريا بناء مستقبل جديد وموحد".

وأكد أن "التنظيمات الإرهابية ستبذل حتما قصارى جهدها لتسميم هذا المسار، وستخطط لاستفزازات وإحاكة الألاعيب ولكننا ندرك كل ذلك جيدا ومستعدون لمواجهتها".

وأضاف "نريد السلام في سوريا وننتظر من كل من يدعم السلام أن يدعم دعوتنا التاريخية هذه".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أردوغان الأسد سوريا تركيا سوريا الأسد تركيا أردوغان المعارضة السورية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وفد صيني يلتقي الرئيس السوري وتحفظات على رفع العقوبات

التقى الرئيس السوري أحمد الشرع وفدًا صينيًّا برئاسة شي هونغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سوريا، الجمعة في قصر الشعب بدمشق، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية.

وجاء هذا اللقاء في أعقاب مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية الصينية في 18 شباط/ فبراير الجاري، أعرب خلاله المتحدث باسم الوزارة، قو جياكون، عن تحفظات الصين الشديدة بشأن اقتراح بعض الدول رفع العقوبات عن "هيئة تحرير الشام".

خلال المؤتمر، شدد جياكون على أهمية معارضة سوريا لجميع أشكال الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى وجود توافق دولي على أن الظروف الحالية لا تسمح برفع العقوبات التي تفرضها لجنة مجلس الأمن، وفقًا للقرار 1267، على بعض المنظمات السورية وأعضائها البارزين. 


كما أعرب عن "تحفظات جدية" لدى الصين بشأن هذا الملف، داعيًا الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات عملية لمعالجة مخاوف المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وكانت الصين قد برزت كداعم استراتيجي لنظام المخلوع بشار الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث دعمته سياسيًا ودبلوماسيًا، واستخدمت حق النقض (الفيتو) عدة مرات بالتعاون مع روسيا لإفشال قرارات تدين النظام السوري.

كما أكدت الصين رفضها للتدخل الخارجي في الشؤون السورية. ومن خلال مشروع "الحزام والطريق"، الذي تعد سورية جزءًا منه، سعت الصين إلى تعزيز وجودها الاقتصادي والاستثماري في المنطقة، مع إعطاء أولوية للمشاركة في إعادة الإعمار، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة.

من جهة أخرى، عارضت الصين العقوبات الغربية المفروضة على نظام الأسد، معتبرة أنها تزيد من معاناة الشعب السوري. إلا أنها أبدت مؤخرًا تحفظًا واضحًا بشأن رفع هذه العقوبات بعد سقوط نظام الأسد.

كما يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، قالت في إفادة صحفية بعد سقوط نظام المخلوع الأسد، إن بكين تتابع التطورات في سوريا عن كثب، وتأمل أن تعمل جميع الأطراف المعنية بما يخدم مصالح الشعب السوري، وأن يتم التوصل إلى حل سياسي يعيد الاستقرار إلى البلاد في أقرب وقت ممكن.


وأضافت أن "مستقبل سورية ومصيرها يجب أن يحدده الشعب السوري نفسه"، مؤكدة على ضرورة أن تتحمل جميع الأطراف مسؤوليتها تجاه المصالح طويلة الأمد للشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • عملية سياسية ليبية خالصة.. تفاصيل البيان الختامي للقاء مجلسي النواب والدولة الليبيين
  • البيان الختامي للقاء مجلسي النواب والدولة الليبيين المنعقد بالقاهرة
  • ننشر تفاصيل البيان الختامي للقاء التشاوري الليبي في القاهرة
  • مسؤول العلاقات العامة في وزارة النفط والثروة المعدنية الأستاذ أحمد السليمان في تصريح لـ سانا: تؤكد وزارة النفط والثروة المعدنية أن استئناف استجرار النفط والغاز الطبيعي من شمال شرق سوريا جاء وفق عقد كان معمولاً به سابقاً، وقد تم دراسته قانونياً وإجراء التع
  • تركيا تلاحق منافس أردوغان المحتمل قضائياً
  • وفد صيني يلتقي الرئيس السوري وتحفظات على رفع العقوبات
  • في تحول خاطف.. كيف اختفت رموز نظام الأسد من أسواق دمشق وحلّت محلها ألوان الثورة؟
  • الرئاسة التركية تصدر كتاب “دبلوماسية أردوغان للسلام: سوريا نموذجا..”
  • رئيس بلدية إسطنبول يقرر الترشح لانتخابات الرئاسة التركية المقبلة
  • محطة "القدم" للقطارات بدمشق.. إرث عثماني دمره نظام الأسد