مع تقدم الخرف، فإنه يعطل وظائف المخ لدى المرضى تمامًا، مما يحرمهم في النهاية من استقلالهم، قد يكون سبب هذا الانخفاض عدد من العوامل، وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن الرجفان الأذيني قد يكون أحد هذه العوامل.

 

وتستند النتائج الأخيرة إلى أطروحة الدكتوراه للينا رايدن، الحاصلة على درجة الدكتوراه في علم الأوبئة العصبية والنفسية من أكاديمية سالغرينسكا.


اعتمدت دراسة رايدن على بيانات تم جمعها من أشخاص يبلغون من العمر 70 عامًا تم فحصهم في عام 2000، وتمت متابعتهم حتى سن 82 عامًا، وبعض البيانات المضمنة جاءت أيضًا من أشخاص يبلغون من العمر 70 عامًا أكملوا سلسلة من الدراسات الاستقصائية في عام 2014.

 

تم اختبار المشاركين في المجموعة الأخيرة باستخدام اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن أي تغييرات في بنية الدماغ، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني لديهم احتشاءات دماغية صامتة أعمق في المادة البيضاء، وهو ما قد يكون علامة على مرض الأوعية الدموية الدماغية.

 

وقد يكون هناك عدة أسباب وراء زيادة خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني، حتى لو لم يصابوا بسكتة دماغية، ويمكن أن يحدث الخرف بسبب، على سبيل المثال، مشاكل في تدفق الدم إلى الدماغ؛ الاحتشاءات الدماغية الصامتة، وهي آفات دماغية مرئية في صور الدماغ ولكنها لا تسبب أي أعراض سكتة دماغية نموذجية؛ أو أن مرض الزهايمر يسبب التهابًا يزيد من خطر الإصابة بالخرف."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرجفان الأذيني الخرف وظائف المخ الرنين المغناطيسي مرض الأوعية الدموية سكتة دماغية

إقرأ أيضاً:

هل يؤدي التفكير المفرط إلى ألم في الدماغ؟.. دراسة حديثة تجيب

كشفت دراسة جديدة نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس، أن التفكير المفرط قد يؤدي إلى ألم في الدماغ، كما من شأنه أن يخلف مشاعر سلبية لدى الشخص مثل الإحباط أو الانزعاج أو التوتر.

وقامت الدراسة التي حملت عنوان "الانزعاج من التفكير: مراجعة تحليلية شاملة للعلاقة بين الجهد العقلي والتأثير السلبي"، وجرى نشرها في دورية "Psychological Bulletin" الأكاديمية، بتحليل نحو 170 دراسة سابقة لاستخلاص استنتاجاتها.

وأظهرت البيانات التي تم جمعها من مجموعة واسعة من المهن في 29 دولة عبر العالم، وجود علاقة مباشرة بين الجهد العقلي والشعور بالانزعاج.


ولفتت الدراسة إلى أن العلاقة الإيجابية القوية بين الجهد العقلي والشعور بالضيق ليست ثابتة؛ بل تكون عرضة للتأثر بعوامل عدة استنادا إلى طبيعة المهنة والملاحظات الواردة.

وبحسب الدراسة، فإن المستوى التعليمي خاصة إتمام الدراسة الجامعية يؤثر بدوره على هذه العلاقة، مشيرة إلى أن أصحاب العمل والمتخصصين في التعليم يجدون أنه "من المعقول دعم أو مكافأة" الطلاب والموظفين المنخرطين في مهام صعبة ذهنيا.

وأشار القائمون على الدراسة، إلى أن طلاب المدارس الثانوية في آسيا يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في الواجبات المدرسية مقارنة بأولئك في أوروبا أو أمريكا الشمالية، وبالتالي ربما تعلموا تحمل مستويات أعلى من الجهد العقلي في وقت سابق من حياتهم.

وتعليقا على نتائج الدراسة، قال الأستاذ المشارك في علم النفس بجامعة رادبود في هولندا، إريك بيلفيلد:  "تظهر نتائجنا أن الجهد العقلي يبدو غير سار في مجموعة واسعة من السكان والمهام".


وأضاف أن "المهم أن يضع المهنيون، مثل المهندسين والمعلمين، هذا في الاعتبار عند تصميم المهام أو الأدوات أو الواجهات أو التطبيقات أو المواد أو التعليمات".

وتابع في حديثه "عندما يُطلب من الناس بذل جهد عقلي كبير، فأنت بحاجة إلى التأكد من دعمهم أو مكافأتهم على جهدهم".

وكانت الدراسة المشار إليها، شملت أكثر من 350 مهمة دماغية مختلفة تتراوح من تعلم التكنولوجيا الجديدة إلى لعب ألعاب الواقع الافتراضي، قبل أن تخلص إلى أن الجهد العقلي المفرض قد يؤدي إلى مشاعر سلبية لدى الشخص.

مقالات مشابهة

  • التهديدات الجيوسياسية.. قلق إسرائيلي وإيراني من نقاط الضعف المحتملة في حال اندلاع المواجهة
  • أطعمة تحسن عمل الدماغ
  • احذر هذا السلوك فإنه يدمر صحة الدماغ والقلب
  • اكتشاف مادة شائعة تسبب التوحد لدى الأطفال الذكور
  • دراسة تكشف عن حقيقة ارتباط الكحوليات السكرّية بخطر تجلّط الدم
  • مسؤول بالإدارة الأميركية: البيان المشترك لا يرتبط بالوضع في الشرق الأوسط بل بوقف إطلاق النار في غزة
  • تحذير صحي.. الملايين مهددون بخطر الإدمان على مسكنات ألم
  • أعراض حمى غرب النيل
  • هل يؤدي التفكير المفرط إلى ألم في الدماغ؟.. دراسة حديثة تجيب
  • دراسة: ارتفاع مستوى 6 معادن في البول يرتبط بأمراض القلب