خبير: 52 دولة تحاصر إسرائيل قانونيا في لاهاي.. والحكم التاريخي يقترب
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
سلط الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون، الضوء على الأهمية التاريخية والقانونية للرأي الاستشاري المرتقب من محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الرأي سوف يشكل ضغطًا إضافيًا على إسرائيل للامتثال للشرعية الدولية.
وقال محمد مهران في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إن محكمة العدل الدولية ستصدر الرأي الاستشاري في 19 يوليو الجاري، لافتا الي أنه سوف يمثل منعطفًا هامًا في مسار القضية الفلسطينية.
وأوضح «مهران» أنه رغم عدم إلزامية الآراء الاستشارية قانونًا، إلا أنها تحمل ثقلاً معنويًا وقانونيًا كبيرًا، خاصة عندما تصدر عن أعلى هيئة قضائية دولية، مشددا علي أن مشاركة 52 دولة في تقديم الدفوع والحجج أمام المحكمة تعكس إجماعًا دوليًا متزايدًا على ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقًا لقواعد القانون الدولي.
وتوقع أستاذ القانون الدولي أن يؤكد الرأي على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، مستندًا إلى قواعد القانون الدولي والعديد من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ما سيشكل أساسًا قانونيًا متينًا لاتخاذ إجراءات دولية أكثر حزمًا ضد ممارسات الاحتلال، ومشيرا إلى أن الرأي الاستشاري قد يتناول عدة جوانب قانونية هامة.
وتابع: من المتوقع أن يتناول الرأي مدى انطباق اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والوضع القانوني للقدس الشرقية في ضوء القرارات الدولية، هذا بالإضافة إلى شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، فضلا عن الآثار القانونية لجدار الفصل العنصري، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وكافة الانتهاكات الإسرائيلية الأخرى لحقوقه.
كما أضاف «مهران» أن هذا الرأي الاستشاري سيكون بمثابة مرجعية قانونية هامة للمجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية، موضحا انه قد يشكل أساسًا لقرارات مستقبلية في الأمم المتحدة، أو لإجراءات قانونية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
واستطرد قائلاً: رغم أهمية هذا الرأي الاستشاري إلا أنه يجب أن ندرك أن القانون الدولي وحده قد لا يكون كافيًا لحل هذا الصراع المعقد، موضحا ان الحل النهائي يتطلب إرادة سياسية وجهودًا دبلوماسية مكثفة، مشيرا الي ان هذا الرأي الاستشاري يمثل فرصة هامة لتأكيد الموقف القانوني الدولي من الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة الي انه قد يشكل نقطة تحول في التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية، ويفتح الباب أمام مزيد من الضغوط لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف.
ودعا «مهران» المجتمع الدولي للاستفادة من هذا الزخم القانوني لدفع عملية السلام قدمًا مع الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وفقًا للقانون الدولي، ومؤكدا على أن السلام العادل والدائم هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.
اقرأ أيضاًتشيلي تنضم لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال
القاضي أهارون باراك يعلن استقالته كممثل لإسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي
تشيلي تنتضم لجنوب أفريقيا في دعواها ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية محكمة العدل الدولية الرأي الاستشاري محکمة العدل الدولیة الرأی الاستشاری القانون الدولی هذا الرأی
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل تطلق أكاديمية القضاة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد اليوم الاثنين، المستشار عدنان فنجري وزير العدل احتفالية إطلاق منصة المركز القومي للدراسات القضائية "أكاديمية القضاة" بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وبرنامج النهوض ببرنامج العمل اللائق بشمال افريقيا "أضواء"، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو تطبيق التحول الرقمي في كافة مؤسسات الدولة.
جاء ذلك ذلك بحضور رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، والدكتورة نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، المدير التنفيذي مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، ولفيف من قيادات وزارات العدل والخارجية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنيابة العامة، وأمناء مجالس الجهات والهيئات الفضائية، وعمداء كليات الحقوق، والشخصيات العامة.
وفي كلمته أكد وزير العدل على اهتمام الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع سياسات التحول الرقمي على رأس أولوياتها، إدراكًا لأهميته في بناء الدولة الحديثة تواكب العصر وتجاري متطلباته، ومن هذا المنطلق فقد بذلت جهوداً حثيثة وطورت البنية التحتية الرقمية وعززت الكفاءات البشرية القادرة على إدارة هذه النظم الحديثة المتطورة.
وأشار إلى أن وزارة العدل أخذت على عاتقها التزاماً أساسياً في هذا المسار الطموح من خلال السعي نحو ميكنة العمل القضائي بجميع مراحله، وهو ما تم تطبيقه في المحاكم الاقتصادية، ومن خلال إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تطوير آليات العمل القضائي تضع نصب عينها تدريب الكوادر البشرية واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات القضائية وتقديم خدمات إلكترونية مبتكرة للمواطنين، وأن منصة "المركز القومي للدراسات القضائية " للتعلم الإلكتروني تعد الذراع التدريبي الرقمي وإحدى جهود وزارة العدل في تنفيذ استراتيجيات الدولة نحو التحول الرقمي الشامل وجعل مصر مركزا رائداً للإبداع والابتكار والثقافة ودمج المعرفة الرقمية في كافة القطاعات وعلى رأسها قطاع العدالة، باعتباره حجر الزاوية في بناء أي مجتمع متحضر ،وأن استخدام التكنولوجيا الحديثة في خدمة القضاء هو إحدى سبل تعزيز الثقة بين المواطن والدولة ،لافتاً إلى أن هذه المنصة هي جزء من رؤية شاملة تضع الإنسان في صميم عملية التطوير ، بما ينعكس إيجاباً على تحقيق العدالة الناجزة والفاعلة التي ينشدها كل مواطن.
وفي ختام كلمته وجه الوزير الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الرائد، باعتباره ثمرة تعاون وجهد مشترك يعكس رؤية موحدة لمستقبل أفضل.
وفي كلمتها أشادت فالنتين اوفنلوخ مدير مشروع النهوض ببرنامج العمل اللائق في شمال افريقيا "أضواء" بالتعاون المشترك مع وزارة العدل لاسيما المركز القومي للدراسات القضائية، واستعرضت الإنجازات التي تم تنفيذها مع المركز وفقاً لإتفاقيات العمل الدولية التي صدقت عليها مصر، وأهمها إصدار الدليل القضائي حول معايير العمل الدولية وإطلاق المنصة الرقمية، وإنشاء الاستوديو التدريبي عبر الإنترنت، وتدريب المدربين المصريين من القضاة في مجال معايير العمل الدولية ودمجها في مناهج المركز .
في كلمته توجه إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وارتيريا بوافر الشكر والتقدير لوزير العدل لما لاقاه من دعم مثمناً التعاون المثمر والبناء مع المركز القومي للدراسات القضائية.
جدير بالذكر أن إطلاق المرحلة الأولى من مشروع منصة المركز القومي للدراسات القضائية يمثل نقلة نوعية في عملية التدريب القضائي، إذ تسهم في رفع كفاءة ومهارات أعضاء الجهات والهيئات القضائية، وهي أول منصة تعليم إلكتروني وفق أحدث الوسائل التكنولوجية في التدريب القضائي.