إردوغان: ما يحدث في غزة ليس حرباً أو دفاعاً عن النفس بل هو إبادة جماعية
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، إن "ما يحدث في غزة ليس حرباً أو دفاعاً عن النفس، بل هو إبادة جماعية".
وأكد الرئيس التركي أنه "ما دامت إسرائيل تسعى لتحقيق أمنها عبر احتلال الأراضي، فلن تتمكن أي دولة في المنطقة بما في ذلك تركيا من الشعور بالأمان".
وكانت وزارة الخارجية التركية قد استنكرت في وقت سابق قتل إسرائيل عشرات المدنيين في المواصي، مؤكدة أن" ما حدث هو حلقة في سلسلة جهود حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقضاء على الفلسطينيين كافة".
واستهدف الجيش الإسرائيلي صباح اليوم خيام النازحين في مخيمات مواصي خان يونس في جنوب قطاع غزة، في ضربات مكثفة أسفرت عن مقتل العشرات بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وزعم الجيش استهداف زعيم الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف بالغارة الجوية التي ضربت المنطقة المكتظة بالنازحين.
"قصف جبهات" بين أنقرة وتل أبيب.. إردوغان مخاطبًا نتنياهو:"لا فرق بينك وبين هتلر"إردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر العصر" ويتوعد بمحاسبته إردوغان: حماس ليست جماعة إرهابية وأكثر من ألف عضو بها يتلقون العلاج في مستشفيات تركياوفي ما بعد نفت الحركة الإسلامية هذه المزاعم.
وأكدت حماس في بيان أصدرته، أن "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
وجاء في البيان أن "مجزرة مواصي خان يونس استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا، والإدارة الأمريكية شريك مباشر في هذه الجريمة".
وأشارت الحركة إلى أن "هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، وهي منطقة صنفها جيش الاحتلال على أنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومسيرات الاحتلال بشكل مكثف ومتتال خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل".
وبدوره، اعتبر القيادي في الحركة الفلسطينية سامي أبو زهري، أن التقارير الإسرائيلية التي تشير إلى استهداف الضيف "كلام فارغ".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إردوغان: لقد مددنا يد الصداقة إلى جارتنا سوريا وسنواصل القيام بذلك وسنقف إلى جانبها الرئيس التركي إردوغان يزور إسبانيا ويلتقي الملك فيليبي السادس في العاصمة مدريد إردوغان يهاجم مسابقة يوروفيجن: "حصان طروادة للفساد الاجتماعي وتهديد للأسرة التقليدية" رجب طيب إردوغان تركيا حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا إسرائيل سياحة روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا إسرائيل سياحة روسيا رجب طيب إردوغان تركيا حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا إسرائيل سياحة روسيا طوفان الأقصى حركة حماس موجة حر تويتر إيلون ماسك محاكمة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟
يُعد الوضع السياسي الفلسطيني في الوقت الراهن أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، إذ يواصل الانقسام بين حركتي "حماس" و"فتح" التفاقم، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثامن عشر. فقد أودت الحرب بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، وأدت إلى إصابة أكثر من 113 ألف آخرين. وتستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني".
تستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني".جذور وأسباب الانقسامالتوتر بين حركتي "حماس" و"فتح" ليس جديدًا، بل هو نتاج تاريخ طويل من الاختلافات السياسية والإيديولوجية. وقد أرجع منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح، السبب الأساسي للانقسام إلى "فكر حركة حماس الذي نشأ بهدف مناكفة منظمة التحرير الفلسطينية"، مؤكدًا أن هذا الفكر "مبني على الاختلاف في البرامج". وأشار الجاغوب إلى أن حماس قد رفضت السلام مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، بينما سعت باقي الفصائل الفلسطينية إلى السلام.
من ناحية أخرى، ترى حماس أن حركة فتح "تستمر في تجاهل تطلعات الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن الضغط الخارجي، وخاصة من الولايات المتحدة، هو من يقف وراء عرقلة أي اتفاق بين الحركتين.
هل نحن أقرب إلى الوحدة أم إلى الخلاف؟ووفقًا للجاغوب، فإن الفجوة بين حماس وفتح تتسع، مشيرًا إلى أن العالم بأسره يدعو لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لكن حماس وإسرائيل ترفضان هذا الحل، مما يعمق الهوة بين الطرفين. ويؤكد الجاغوب أن هجوم السابع من أكتوبر 2023 قد دمر الوضع الفلسطيني، ونقل المواجهة إلى الضفة الغربية.
من جانبها، أكدت حماس أنها تسعى لترتيب البيت الفلسطيني، مشيرة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع الفصائل، وهو ما يقابل بتشكيك من قبل رئيس منتدى العلاقات الدولية شرحبيل الغريب، الذي يرى أن الوحدة الفلسطينية غير واردة في الوقت الحالي.
كيف تؤثر الوحدة الفلسطينية على الصراع مع إسرائيل؟يرى شرحبيل الغريب أن وجود استراتيجية فلسطينية موحدة كان من شأنه أن يغير المعادلة السياسية والحقوقية، ويمنح الموقف الفلسطيني قوة أكبر في مواجهة إسرائيل. وفي هذه المرحلة الحرجة، يصبح من المهم جدًا أن يتوحد الفلسطينيون في مواجهة محاولات تصفية قضيتهم.
نشأة الحركتين: حماس وفتحتأسست حركة فتح في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وركزت على النضال المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما ظهرت حركة حماس في عام 1987 بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وعلى الرغم من أن حماس لم تكن منضوية في منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنها كانت تسعى دائمًا إلى تمثيل الفلسطينيين، معلنةً أن مرجعيتها في العمل السياسي هي الإسلام.
الاختلافات الإيديولوجيةبينما تعتمد حركة حماس على فكر المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، تعتبر حركة فتح أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ففي الوقت الذي تقر حركة فتح بمشروع السلام مع إسرائيل، ترفض حماس التنازل عن "فلسطين التاريخية"، متمسكة بحقها في المقاومة بكل أشكالها.
التنافس على تمثيل الشعب الفلسطينيمنذ تأسيسها، حملت حركة فتح شعار "التحرير الوطني"، في حين اعتمدت حماس على المقاومة المسلحة، مما أدى إلى توتر كبير بين الحركتين. في عام 1993، بعد توقيع اتفاق أوسلو، بدأت الخلافات تتسارع، حيث رفضت حماس الاتفاق واعتبرت أنه يقدم تنازلات غير مقبولة. ومع تصاعد التوتر بين الطرفين، شهدت غزة اشتباكات بين أنصار الحركتين في عام 1994.
وفي عام 2006، فازت حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، مما دفع فتح إلى رفض الانضمام للحكومة الجديدة، وهو ما أدى إلى تصاعد العنف بين الحركتين. وفي 2007، سيطرت حماس على غزة، بينما استمرت فتح في السيطرة على الضفة الغربية، مما أدى إلى حدوث انقسام سياسي عميق.
محاولات المصالحةحاولت العديد من الأطراف العربية والدولية التوسط بين الحركتين لإنهاء الانقسام، لكن محاولات المصالحة باءت بالفشل. ففي عام 2011، وقع اتفاق في القاهرة بين الحركتين لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق. وفي عام 2014، تم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة رامي الحمد الله، لكن الاتفاقات كانت عرضة للفشل بسبب الاتهامات المتبادلة.
في عام 2017، تم توقيع اتفاق آخر بين الحركتين، ولكنه انهار مجددًا بسبب توترات أمنية بين السلطة الفلسطينية وحماس في قطاع غزة. كما استمرت الاتهامات المتبادلة بشأن الانتهاكات الأمنية والتنسيق مع إسرائيل.
الواقع الحالي والتحدياتفي الوقت الراهن، يبقى التوتر بين حماس وفتح على أشده، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، حيث اتهمت حركة فتح حماس بمسؤوليتها عن تفاقم الوضع، فيما ردت حماس بتوجيه اللوم إلى السلطة الفلسطينية على مواقفها.
وفي يوليو 2024، تم الإعلان عن وثيقة جديدة تهدف إلى تحقيق وحدة وطنية شاملة، والمعروفة باتفاق "بكين"، لكن جددت المواجهات بين الطرفين، بما في ذلك العمليات الأمنية في مخيم جنين، التي كانت لها تأثيرات كبيرة على محاولات المصالحة.
الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ما يزال يُعيق تحقيق الوحدة الوطنية، وهو أمر يعقد من قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. في الوقت نفسه، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية التوصل إلى حلول فعلية لهذه القضية التي تستمر في التسبب في معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني.