من هو محمد الضيف الذي استهدفته إسرائيل في المواصي؟
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أعاد إعلان الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه حاول استهداف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، بضربات على منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوبي قطاع غزة، تسليط الضوء على محمد الضيف، وطبيعة الدور الذي يلعبه في الحركة الفلسطينية المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية.
وقال الجيش في بيان نقله مراسل "الحرة"، إنه تم تنفيذ الهجوم الذي استهدف إلى جانب الضيف، قائد لواء خان يونس، رافع سلامة، باستخدام طائرات مقاتلة.
وأضاف أن "الهجوم كان دقيقا، وأن التقديرات تشير إلى أن القتلى كانوا من عناصر حماس"، مشيرا إلى أن الغارة على الضيف "كانت في منطقة مسيجة تابعة لحماس، وكان معظم الأشخاص هناك من المسلحين"، وهو ما نفته حركة حماس، مؤكدة أن القتلى مدنيين.
وقال مراسل "الحرة" في القدس، إن التقديرات في الأوساط الأمنية الإسرائيلية تشير إلى "نجاح عملية الاغتيال لكن لا يمكن التأكيد بعد".
"القادة الرئيسيون" لحماس.. لماذا يتوزعون بين غزة والخارج ومن أهمهم؟ قادة حماس من هو الضيف؟والضيف (59 عاما) هو القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، كما أنه "العقل المدبر الثاني" لهجوم السابع من أكتوبر، بعد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وفق إسرائيل.
ومنذ السابع من أكتوبر، تحدثت عدة تقارير عن اختباء الضيف في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب غزة.
والاسم الكامل له هو، محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد)، ويعرف باسم محمد الضيف، وهو القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، التي تصنفها الولايات المتحدة ودول أوروبية حركة إرهابية، وقد تم اعتقاله عدة مرات وجرت محاولات لاغتياله.
ويعتبر الضيف هدفا لإسرائيل منذ سنوات، ونجا من 7 محاولات اغتيال معروفة على الأقل، كان آخرها عام 2014 عندما استهدفته غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، مما أسفر عن مقتل زوجته وأحد أطفالهما.
والضيف غير معروف كثيرا، ولا يتم تداول سوى صورة واحدة له عمرها 20 عاما على الأقل، بينما يظهر في صور أخرى ملثما أو في الظل، وفق وكالة فرانس برس.
وفي يناير الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي صورة قال إنها للضيف، وهو يحمل حزمة من الدولارات بيد وكوبا باليد الأخرى، معلقا بالقول إنه "يعيش في نعيم والشعب في غزة يعيش في الجحيم".
#عاجل صورة المدعو #محمد_الضيف مع الدولارات!
هذه الصورة التي تم كشفها من احد الحواسيب التي تم ضبطها خلال العملية البرية في غزة. انظروا إلى الصورة هذا ما يهم قادة حماس - الأموال، الدولارات!
قادة حماس في النعيم وشعب غزة في الجحيم! pic.twitter.com/ajlwr6kR9E
ولم يتسن لموقع "الحرة" حينها، التأكد من الصورة التي نشرها المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على "إكس"، من مصادر مستقلة.
وقال أدرعي في ذلك الوقت: "صورة المدعو محمد الضيف، مع الدولارات.. تم كشفها من أحد الحواسيب التي تم ضبطها خلال العملية البرية في غزة".
وحسب فرانس برس، ولد الضيف عام 1965، ويُفترض أن لقبه "الضيف" يأتي من حقيقة أنه لا ينام أكثر من ليلة واحدة في المكان نفسه.
وتقول الوكالة إن أعداءه يصفونه بأنه "قط له 9 أرواح"، بعدما نجا من محاولات اغتيال عدة، تسببت إحداها بفقده إحدى عينيه.
وفي صباح الهجوم على إسرائيل، بُث تسجيل صوتي له عبر قنوات حماس، يقول فيه: "اليوم ينفجر غضب شعبنا وأمتنا".
وانضم الضيف إلى حركة حماس في أواخر عام 1987، واعتُقل في سجن إسرائيلي عام 1989 لمدة 16 شهرا. ثم اعتقل في بداية الانتفاضة الثانية (2000-2005) لدى السلطة الفلسطينية، لكنه هرب أو أُطلق سراحه بعد وقت قصير، وفق فرانس برس.
بعد غارات المواصي.. الجيش الإسرائيلي يؤكد استهداف محمد الضيف أكد الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه استهدف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، في ضربة على خان يونس جنوبي قطاع غزة.ومنذ نحو 30 عاما، شارك الضيف في أكثر الضربات قساوة لإسرائيل، بدءا من اختطاف جنود وهجمات صاروخية، مرورا بعمليات عسكرية، ووصولا إلى هجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق.
وأصبح الضيف رئيسا للجناح المسلح لحركة حماس في 2002، بعد اغتيال سلفه صلاح شحادة، بغارة إسرائيلية. وله تاريخ عسكري وسري طويل بدأ في الثمانينيات.
وأُدرج الضيف عام 2015 على اللائحة السوداء الأميركية "للإرهابيين الدوليين"، كما أُدرج على قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب في ديسمبر الماضي.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی السابع من أکتوبر لحرکة حماس محمد الضیف حرکة حماس خان یونس قطاع غزة حماس فی
إقرأ أيضاً:
لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟
قالت صحيفة جورزاليم بوست إن الجيش الإسرائيلي فكك 24 كتيبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأعلن أنه قتل 17 ألفا من جنودها، ومع التوقع بأن يصل العدد إلى 19 ألفا، لكن مصادر في الجيش قالت مؤخرا إن عدد قتلى حماس يبلغ حوالي 15 ألفا، فكيف عاد حوالي 4 آلاف من نشطاء حماس إلى الحياة في الأشهر الأربعة الماضية؟
وأشارت الصحيفة -في تحليل بقلم يوناه جيريمي بوب- إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش الإسرائيلي أو الحكومة إلى التراجع عن الإحصائيات، فقد قال الجيش في فبراير/شباط إنه قتل نحو 10 آلاف، وبعدها بأيام قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي قتل 12 ألفا من عناصر حماس، فاضطر الجيش خلال أيام لتغيير أرقامه ليتوافق مع ما قاله نتنياهو علنا.
وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن لإسرائيل وجيشها أن يقيما مستقبل الحرب؟ وكيف يمكنهما تحديد الوقت الكافي لإلحاق الهزيمة بحماس بعد أي وقف لإطلاق النار دون الحصول على أرقام واقعية دقيقة لا تستند إلى تفكير متفائل؟
قد يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على القضاء على حماس كقوة مقاتلة إذا أعطي فترة زمنية غير محدودة، كما يقول الكاتب، ولكن الوقت ليس بلا حدود، لأن العالم كله تقريبا تحول ضد إسرائيل باستثناء الولايات المتحدة، وحتى الولايات المتحدة أحجمت عن استخدام حق النقض الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل، وأعلن رئيسها صراحة تجميد بعض الذخائر التي تحتاجها تل أبيب.
إلى جانب كل ذلك، أوضح المرشحان الرئاسيان، الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، أنهما يريدان أن تنتهي الحرب، كما أن جزءا كبيرا من الجمهور الإسرائيلي يريد أن تنتهي الحرب قريبا، وكثير منهم أرادوا أن تنتهي في أواخر الربيع كجزء من صفقة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
ونبهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن رفع الإحصائيات قليلا كجزء من الحرب النفسية انقضى وقته، وكان لزاما على الجيش الإسرائيلي أن يراجع هذه الأرقام إلى أعلى مستوى ممكن من الدقة، ودعت إلى أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يراجع فيها الجيش إحصاءاته لعدد مقاتلي حماس الذين قتلوا.
وذكرت جورزاليم بوست بأن المراجعة المستمرة للأرقام لا تثير الشكوك حول مصداقية الجيش الإسرائيلي في الإبلاغ عن إحصاءات الحرب الأساسية فحسب، بل تلحق الضرر أيضا بحرب العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل لتقليص عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يمكن لمنتقديها أن يقولوا إنهم قتلوا.