يوليو 13, 2024آخر تحديث: يوليو 13, 2024

المستقلة / متابعة / – عدّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، موضوع سرقة الأمانات الضريبية المعروفة باسم “سرقة القرن” نقطة سوداء في تاريخ الدولة العراقية، مشيراً إلى أنها نُفذت بغطاء رسمي وتم تهريب نصف أموالها إلى خارج البلد. كما وجه جميع الضباط والآمرين بتقديم كشف لذممهم المالية.

جاء ذلك خلال زيارته إلى هيئة النزاهة الاتحادية وترؤسه اجتماعاً أشار فيه إلى ما تمثله هيئة النزاهة من أداة أساسية في تنفيذ البرنامج الحكومي وأولوية مكافحة الفساد، مثمناً الجهود المميزة للعاملين في الهيئة، التي رسخت الأمل لدى عامة الشعب بوجود إرادة حقيقية لمكافحة الفساد المالي والإداري.

وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى موضوع سرقة الأمانات الضريبية، الذي يمثل نقطة سوداء في تاريخ الدولة بسبب طبيعة وحجم الأموال المسروقة وبغطاء رسمي، بالتواطؤ مع موظفين تابعين للدولة، وجرى تهريب نصف هذه الأموال خارج البلد، مؤكداً مواصلة الجهود لاستعادتها، بحسب البيان.

وبين أن عمل الهيئة مختلف بشكل واضح عن المرحلة السابقة، مؤكداً وجوب الاستمرار بذات المسار المهني في العمل، خصوصاً أن الرأي العام كان يحمل قلقاً إزاء الانتقائية في مكافحة الفساد والصبغة السياسية في فتح الملفات، مثلما حصل في لجنة الأمر الديواني 29، وهو ما لم يعد موجوداً، حيث يجري العمل اليوم وفق القانون وبالتعاون مع الجهات التنفيذية والقضائية.

ورغم هذه التصريحات، تظل الشكوك تحوم حول دوافع ورغبة السوداني في مكافحة الفساد بجدية. فقد أثارت أفعاله السابقة، مثل إخراج المتهم الوحيد بسرقة القرن من السجن وتركه يتحرك بحرية، تساؤلات حول مدى التزامه بمحاربة الفساد. “سرقة القرن” تمثل أكبر تحدٍ للسوداني، وتظل نقطة سوداء في تاريخه السياسي والوظيفي.

وأيضاً، هناك العديد من الملفات الأخرى التي تحوم حولها شبهات الفساد والسوداني يرفض التحرك للحد من آثارها، مثل ملف البطاقة التموينية، وملف إحالة المشاريع بدون مناقصات والإحالات المباشرة.

ويشكك الكثير من القوى السياسية والإعلامية في نوايا ودوافع السوداني في ملف مكافحة الفساد. ويعتبر البعض أن زياراته لمقر هيئة النزاهة هي مجرد وسيلة لإشغال الرأي العام بقضايا جانبية وتسويقية.

وشدد السوداني على وجوب السرعة في معالجة أي خلل يظهر من موظفي النزاهة، ورفض استغلال أي موظف لموقعه، خاصة إذا كان مكلفاً بالرقابة وحماية النزاهة، مؤكداً أنه يتواصل يومياً مع هيئة النزاهة ورئيسها من أجل المتابعة والتوجيهات.

ووجه رئيس مجلس الوزراء جميع الضباط والآمرين بتقديم كشف لذممهم المالية، كما وجه كل الدوائر بالاستمرار في وضع وتحديث معايير تعاطي الرشوة من خلال استبيان آراء المواطنين، وكذلك جرى التوجيه بتقديم موقف دوري عن إجراءات الوزارات في موضوع النزاهة، وسرعة الاستجابة لموضوع الإخبارات التي ترد إليها.

وأشار إلى “تشكيل لجان خاصة للتحقيق مع الدرجات الخاصة ومحاسبة كبار الموظفين، وباشرت عملها لتضمين أي مسؤول إذا ثبت حصول ضرر بالمال العام”.

كما لفت إلى “توجيه بتشكيل لجان تحقيق في الوزارات والمحافظات والجهات غير المرتبطة بوزارة؛ لأن هناك بطئاً أثر في معالجة الإخبارات والدعاوى”.

في ظل هذه الإجراءات، يبقى السؤال: هل السوداني جاد في محاربة الفساد أم أنها مجرد إجراءات شكلية لتهدئة الرأي العام؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: مکافحة الفساد هیئة النزاهة سرقة القرن

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية: وكالة مكافحة الفساد تنقل التحقيق بفرض الأحكام العرفية للنيابة العامة

أعلنت وكالة مكافحة الفساد الكورية الجنوبية، نقل التحقيق في فرض الرئيس الكوري يون سيوك-يول، للأحكام العرفية لفترة وجيزة في الشهر الماضي إلى النيابة العامة وطالبت بتوجيه اتهامات قيادة التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقال نائب رئيس مكتب التحقيق لي جيه-سونغ، في تصريح وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، اليوم الخميس، إن المكتب أحال جميع سجلات التحقيق الخاصة به إلى النيابة العامة وأن المواد وصلت إلى أكثر من 30 ألف صفحة في 69 كتابا، ولا يتمتع مكتب التحقيق بصلاحيات توجيه الاتهام إلى الرئيس يون، مشيرا إلى أن المشتبه به مستمر في عدم التعاون وتحدي الإجراءات بموجب نظام العدالة الجنائية على الرغم من مواجهته لاتهامات خطيرة على المستوى الوطني بأنه زعيم تمرد.

وأوضح شونغ، أنه في ظل هذه الظروف، تقرر أنه بدلا من محاولة استجوابه بشكل مستمر، سيكون من الأكثر فعالية لتحديد الحقيقة وراء الحادث بالنسبة للنيابة العامة التي يتعين عليها اتخاذ قرار بشأن لائحة الاتهام وجمع التحقيق حتى الآن والنظر بشكل أعمق في كل ما هو مطلوب".

ويواجه يون، اتهامات بالتواطؤ مع وزير الدفاع آنذاك كيم يونغ-هيون وغيره لإثارة أعمال شغب بإعلان الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر، كما يتهم بإساءة استخدام السلطة بإرسال قوات إلى الجمعية الوطنية لمنع المشرعين من التصويت ضد المرسوم.

واعتقل يون رسميا ويُحتجز حاليا في مركز احتجاز سيئول في أويوانغ، في الوقت الذي تنظر فيه المحكمة الدستورية فيما إذا كانت ستؤيد أو ترفض عزله من قبل الجمعية الوطنية.

ولم يتمكن مسؤولو مكتب التحقيق من استجواب يون إلا مرة واحدة حتى الآن في أعقاب القبض عليه في مقر إقامته يوم الأربعاء الماضي، ولكن حتى في ذلك الوقت، مارس "يون" حقه في التزام الصمت.

اقرأ أيضاًرئيس كوريا الجنوبية المؤقت: سياسات ترامب قد تؤثر سلبا على حجم صادراتنا

كوريا الجنوبية تطور منظومة لاعتراض الصواريخ لتعزيز دفاعها ضد الشمال

الناتو يبحث تعزيز روابط التعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية: وكالة مكافحة الفساد تنقل التحقيق بفرض الأحكام العرفية للنيابة العامة
  • كوريا الجنوبية.. «مكافحة الفساد» تنقل التحقيق مع رئيس البلاد للنيابة العامة
  • رئيس هيئة النزاهة يُكبر للقضاء الدعم اللامتناهي للمُؤسّسات الرقابيَّة الوطنيَّة
  • الجيش السوداني يقترب من “مصفاة الجيلي”
  • السوداني يوجه النزاهة بالاسراع في حسم ملف فساد بمصفى كربلاء
  • السوداني يوجه هيئة النزاهة بحسم التحقيق في مخالفات مصفى كربلاء
  • مؤكداً فشل الحرب في غزة.. رئيس أركان “جيش” العدو الصهيوني يعلن استقالته
  • إطلاق مخبر البحث المختلط “الحوكمة ومكافحة الفساد”
  • النائب العام يزور “هيئة الملكية الفكرية” ويبحث جهود حماية الحقوق الإبداعية
  • تحركات مثمرة لدولة رئيس الوزراء وحرصه على مكافحة الفساد في وضع معقد