بعد اختراق بيانات 90 مليون أمريكي.. مخاوف من التدخل في الانتخابات المقبلة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة الاتصالات الأمريكية "إيه تي أند تي" (AT&T) أن قراصنة معلوماتية سرقوا بيانات حوالي 90 مليون مستخدم، تشمل تفاصيل مكالمات ورسائل، خلال فترة امتدت من مايو إلى أكتوبر 2022. يأتي هذا الكشف في وقت حساس مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقبلة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية استخدام هذه البيانات للتأثير على الناخبين.
أوضحت AT&T أن البيانات تم تحميلها بشكل غير قانوني من مساحة العمل التابعة للشركة إلى منصة للحوسبة السحابية تابعة لجهة خارجية. وتتضمن البيانات المسروقة تسجيلات لمكالمات هاتفية ورسائل نصية تشمل أرقام هواتف وأرقام تعريف يمكن أن تساعد في تحديد موقع المكالمات والرسائل، دون أن تشمل محتوى المكالمات أو الرسائل نفسها أو المعلومات الشخصية مثل الأسماء أو أرقام الضمان الاجتماعي.
مخاوف التدخل الانتخابيفي ضوء اقتراب الانتخابات الأمريكية، تثير حادثة الاختراق مخاوف كبيرة بشأن إمكانية استخدام البيانات المسروقة لتوجيه الناخبين أو التأثير على نتائج الانتخابات. فبعض الخبراء يرون أن الجهات الخبيثة قد تستخدم أرقام الهواتف والمعلومات الأخرى لاستهداف الناخبين برسائل نصية أو مكالمات تؤثر على آرائهم وتوجهاتهم السياسية.
تحقيقات وتعاون مع السلطاتأكدت AT&T أنها فتحت تحقيقاً في الحادث وتتعاون بشكل كامل مع سلطات إنفاذ القانون. وأشارت إلى أن نقطة الوصول إلى البيانات المسربة "باتت آمنة" وأنها لا تعتقد حالياً أن البيانات متاحة للعامة.
ردود فعل الخبراءيرى دارن غوتشوني، رئيس شركة "كيبر سيكيوريتي" للأمن السيبراني، أن الاختراق يمثل "ضربة مؤلمة" لملايين العملاء ويزيد من فقدان الثقة بالشركة. وأوصى غوتشوني المتضررين باتخاذ خطوات لحماية هويتهم، مثل تغيير كلمة المرور واعتماد آلية للمصادقة متعددة العوامل، ومراقبة الحسابات المصرفية، أو الاشتراك في خدمة مراقبة الويب المظلم أو تجميد الحسابات الائتمانية.
المنصة السحابية "سنوفلايك"رغم عدم ذكرها في البيان الرسمي، أكد مصدر مطلع أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى البيانات عبر منصة "سنوفلايك" للحوسبة السحابية، التي تعرضت لموجة سرقة بيانات في الآونة الأخيرة. وتثير هذه المعلومات مخاوف إضافية حول أمن البيانات السحابية وإمكانية استغلالها لأغراض خبيثة.
تحقيقات وزارة العدلأعلنت وزارة العدل أنها تحقق في الحادث لضمان حماية المستخدمين ومنع تكرار مثل هذه الاختراقات في المستقبل. ومن المتوقع أن تركز التحقيقات على كيفية حدوث الاختراق ومن يقف وراءه، وهل يمكن أن يكون له ارتباط بأي جهات سياسية أو حكومية تهدف إلى التدخل في العملية الانتخابية.
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يتزايد القلق بشأن أمان البيانات وحمايتها من الاستغلال السياسي. بينما تواصل AT&T والسلطات التحقيق في هذا الاختراق الكبير، يبقى على المستخدمين اتخاذ تدابير لحماية بياناتهم الشخصية واليقظة تجاه أي محاولات مشبوهة للتأثير عليهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية
إقرأ أيضاً:
قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين من نتيجة الانتخابات الأمريكية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استغلّت قرية في جزيرة سردينيا الإيطالية فرصة محتملة لإقناع الأمريكيين غير الراضين ينتائج الإنتخابات الأمريكية بالانتقال إليها، وذلك بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا لأمريكا.
ومثل العديد من القرى والبلدات الأخرى في الريف الإيطالي، كانت بلدة أولولاي تحاول منذ فترة طويلة جذب الأجانب بالانتقال إليها لإحياء ثرواتها بعد عقود من انخفاض عدد سكانها. وكانت تبيع المنازل المتداعية بأقل من يورو واحد، أي أكثر بقليل من دولار واحد.
والآن، بعد إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية، أطلقت القرية موقعا إلكترونياً يستهدف المغتربين الأمريكيين المحتملين، حيث تقدّم لهم المزيد من المنازل الرخيصة على أمل أن يسارع أولئك الذين انزعجوا من نتيجة الانتخابات إلى شراء أحد العقارات الشاغرة.
وينص الإعلان على الموقع الإلكتروني: "هل سئمت من السياسة العالمية؟ هل تتطلع إلى تبنّي أسلوب حياة أكثر توازناً مع تأمين فرص جديدة؟ حان الوقت للبدء في بناء ملاذك الأوروبي في جنة سردينيا المذهلة".
وشرح عمدة البلدة فرانشيسكو كولومبو لـCNN أن الموقع الإلكتروني أُنشئ خصيصاً لجذب الناخبين الأمريكيين في أعقاب الانتخابات الرئاسية. لافتًا إلى أنه يحب الولايات المتحدة، وعلى قناعة بأن الأمريكيين هم أفضل فئة للمساعدة في إحياء مجتمعه.
وقال: "نحن نريد الأمريكيين حقاً، وسنركّز على استقطابهم قبل أي أحد. لا يمكننا بالطبع منع الأشخاص من بلدان أخرى من التقدّم، ولكن الأمريكيين سيحظون بإجراءات سريعة. ونحن نراهن عليهم لمساعدتنا في إحياء البلدة، فهم بمثابة ورقتنا الرابحة".