أبوظبي: سلام أبو شهاب

أكد تقرير برلماني، ضرورة إنشاء هيئات وطنية بحثية في المجال الصحي توفر قاعدة يمكن الاعتماد عليها في السياسات والبرامج الصحية،لأن البحوث الطبية هي الأساس في تشخيص الأمراض واقتراح طرائق علاجها.

وكشف التقرير عن سياسة الحكومة بشأن تعزيز مشاركة المواطنين في القطاع الصحي، وحصلت «الخليج» على نسخة منه، وأعدته في وقت سابق لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي أن هناك عدداً من التحديات التي تواجه البحث العلمي، تتمثل في ضعف الاستراتيجيات المعنية بتشجيع البحوث العلمية وقصور التمويل، وندرة براءات الاختراع، على الرغم من إطلاق وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في وقت سابق استراتيجية الابتكار 2019 ـ 2021 وتشمل 5 محاور، منها: البحث والتطوير الذي يركز على البحوث الابتكارية في الرعاية الصحية.

والممكنات الذي يركز على تطوير الإمكانات والابتكار والبحوث لدى مقدمي الخدمات الصحية.

وأوضحت اللجنة أنه تبين لها انخفاض الميزانية المرصودة للأبحاث والدراسات ولا تتجاوز 1%، وغياب التنسيق بين الوزارة والقطاع الخاص في التوعية بأهمية البحث العلمي والتطوير، ما ترتب عليه عدم المشاركة في الإنفاق على البحوث العلمية الصحية، وعدم كفاية أعداد المواطنين العاملين في البحث العلمي الصحي، وغياب الهيئات البحثية الوطنية في المجال الصحي، وضعف التعاقد مع مراكز الأبحاث العلمية الدولية لتدريب الباحثين المواطنين.

واكد ممثلو الحكومة في التقرير، أن العمل جارٍ على إصدار التقرير الخاص بالأولويات الوطنية للبحث العلمي في التمريض والقبالة، لتتبنّاه الجهات الأكاديمية التمريضية والباحثون في الدولة.

وأشارت إلى أنها تثمّن أهمية رفع الوزارة المخصصات المالية والتنسيق مع القطاع الخاص والشركات، لدعم البحوث والابتكارات في القطاع الصحي، وإيجاد استراتيجيات وبرامج واضحة يشارك في وضعها أصحاب المصلحة المباشرون من صنّاع القرار والكوادر الصحية والباحثون، بحيث تركز على بناء القدرات وتحسين البنية التحتية والمعدات البحثية، وخلق بيئة تعزز الإبداع والابتكار، وإنشاء مراكز بحوث متطورة ودعمها على نحو مشابه لبعض تجارب الدول، مثل مجلس البحث الطبي في المملكة المتحدة، والمعاهد الوطنية الأمريكية الصحية، وربطها بالجامعات والصناعة الطبية الحيوية والدوائية.

كما تثمّن اللجنة أهمية إنشاء برنامج وطني للإرشاد في أبحاث التمريض والقبالة، وتأسيس منصة إلكترونية، وتأسيس برنامج وطني مهني في الأبحاث والممارسات المبنية على الأدلة. مشيرة إلى أن الإمارات أولت دعمها للبحث العلمي والتطوير والإبداع بإطلاقها الكثير من الاستراتيجيات والسياسات لتحقيق نقلة علمية متقدمة، حيث أطلقت أول منصة وطنية لتمويل الأبحاث العلمية «صندوق الوطن». كما أطلقت عام 2018 "منصة الإمارات للمختبرات العلمية"، لتعزيز مجهود البحث العلمي ودعم الباحثين.

وأوضحت اللجنة أنه تبين لها ضعف المخصصات المالية لدعم أبحاث الكوادر الصحية المواطنة، وغياب تفعيل المسؤولية المجتمعية للشركات في القطاع الخاص ورجال الأعمال، للإسهام الفاعل في عمليات البحث العلمي والتطوير والمشاركة في الإنفاق على البحوث العلمية الصحية.

واكد التقرير أهمية إنشاء مراكز بحوث متطورة وإعداد برامج شراكة استراتيجية مع بعض المراكز العلمية الرائدة، وربط هذه المراكز بالجامعات والمستشفيات الوطنية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

فتح باب التقدم لبرنامج التبادل العلمي المصري - الألماني لتطوير التميز

أعلنت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، بالتعاون مع مؤسسة التبادل الأكاديمي الألمانية (DAAD)، عن فتح باب التقدم للنداء الخامس عشر لبرنامج "التبادل العلمي الألماني المصري لتطوير التميز" (GE-SEED)، والذي يهدف إلى دعم التعاون البحثي بين الجانبين المصري والألماني من خلال تبادل الزيارات العلمية بين الباحثين.

مدبولي يتفقد مشروع مستقبل مصررئيس الوزراء يتفقد سوق الجملة اللوجيستي بالدلتا الجديدة

يستهدف البرنامج تعزيز التعاون بين فرق البحث، مع إتاحة الفرصة بشكل خاص لشباب الباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه للمشاركة في زيارات علمية متبادلة تستمر حتى عامين، بما يسهم في نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات البحثية.

وتتضمن مدة الزيارات العلمية للمشاركين في البرنامج على النحو التالي:
•⁠  ⁠للباحثين: لا تتجاوز شهرًا واحدًا سنويًا.
•⁠  ⁠لشباب الباحثين (طلاب ماجستير ودكتوراه): من 3 إلى 6 أشهر سنويًا.

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن البرنامج يعكس حرص الدولة على دعم التعاون الأكاديمي والعلمي مع ألمانيا، بما يُعزز من تنافسية منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ويدعم الكوادر الشابة، ويُسهم في ربط البحث العلمي بالصناعة والتنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أن البرنامج يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الثنائي، ويُعد فرصة قيمة للباحثين المصريين لتوسيع آفاقهم العلمية، مؤكدًا استمرار الهيئة في تقديم الدعم الفني لبناء شراكات فاعلة مع مؤسسات بحثية دولية.

تجدر الإشارة إلى أن آخر موعد لتلقي طلبات التقدم للمنحة هو 28 مايو 2025، ويُرجى من الراغبين في التقديم الاطلاع على كافة الشروط والمستندات المطلوبة من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة:
https://stdf.eg/web/grants/open

طباعة شارك التعليم العالي وزارة التعليم العالي البحث العلمي

مقالات مشابهة

  • البلبيسي: بنك المعرفة المصري الدولي يؤسس لعصر جديد من البحث العلمي العربي
  • أبو الغيط يحذر من تحديات وجودية تواجه المنطقة العربية
  • استشاري يكشف الطريقة العلمية لحقن الذهب في العين.. فيديو
  • مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي
  • ولي عهد الفجيرة: للبحث العلمي أهمية في بناء المجتمعات
  • وزير الري يؤكد أهمية تشجيع البحث العلمي لإيجاد حلول لتحديات إدارة الموارد المائية
  • د. عماد أبو الدهب لـ "الفجر": حلم التميز العلمي يتحقق في جامعة حلوان
  • "غرفة شمال الباطنة" تناقش تحديات سوق العمل في استقطاب وتشغيل الكفاءات الوطنية
  • مناقشة تحديات التوظيف واستقطاب الكفاءات الوطنية بشمال الباطنة
  • فتح باب التقدم لبرنامج التبادل العلمي المصري - الألماني لتطوير التميز