عربي21:
2024-08-10@08:25:07 GMT

لماذا لا تنجح دعوات التظاهر في مصر؟

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

مرة أخرى فشلت دعوات التظاهر في مصر لاسقاط نظام عبد الفتاح السيسي فيما عرف إعلاميا باسم حراك جمعة الكرامة.

الأمر لم يعد مفاجئا، فقد تكررت تلك الدعوات على مدار السنوات الخمس الأخيرة أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة ولكن المحصلة النهائية كانت واحدة كما تقول اللجان الإلكترونية محدش نزل.

لكل حراك أسباب ودوافع، ولكل تغيير سياسي أو شعبي مقومات للنجاح، ولكل نظام طريقة مختلفة للتعامل مع غضب الشعوب وتحرك النخبة السياسية والإعلامية.



المتابع للشأن المصري يجد أن كل أسباب الغضب حاضرة وبقوة ولا تخطئها العين، الكهرباء تنقطع لساعات وساعات، لا يوجد بيت في مصر لا يعاني من الحر الشديد مع انقطاع التيار الكهربائي، حالات الموت اختناقا داخل مصاعد البنايات السكنية في مصر مستمرة في التزايد وآخرها كان لطفل عمره تسع سنوات.

انخفضت إمدادات الغاز الإسرائيلي لمصر فتوقفت معها مصانع البترو كيماويات والأسمدة ما تسبب في ارتفاع كبير في أسعار الأسمدة والمحاصيل الزرعية ليفاجا المواطن البسيط في محافظات مصر بارتفاع كبير تجاوز 50% في أسعار السلع الغذائية الأساسية مثل الطماطم والأرز وغيرها.

القمع تزداد وتيرته بشكل متزايد ومس أغلب قطاعات المصريين، في الأسبوع الماضي فقط انفجر الرأي العام المصري غاضبا مع وفاة اللاعب المصري أحمد رفعت وما شابه من فضائح لتورط مسؤولين ورجال أعمال وإعلاميين على علاقة مباشرة بالمخابرات العامة المصرية وبات حديث الشارع المصري عن الجهة المسؤولة التي تحاول إبعاد التهمة عن نفسها.

انخفضت امدادات الغاز الإسرائيلي لمصر فتوقفت معها مصانع البترو كيماويات والأسمدة ما تسبب في ارتفاع كبير في أسعار الأسمدة والمحاصيل الزرعية ليفاجا المواطن البسيط في محافظات مصر بارتفاع كبير تجاوز 50% في أسعار السلع الغذائية الأساسية مثل الطماطم والأرز وغيرها.بعدها بيومين تفجرت قضية لاعبة منتخب الدراجات المصرية شهد سعيد والتي حاولت ايذاء زميلتها جنة عليوة وصدمها عمدا بدراجتها لابعادها عن المشاركة في أولمبياد باريس 2024 وهو ما حدث بالفعل، أعلنت البعثة الأولمبية المصرية عن مشاركة شهد سعيد في الأولمبياد ما دفع المصريون للبحث عن الجهة التي تحمي تلك اللاعبة فتبين للجميع أنها تمثل المؤسسة العسكرية وهي جخة رياضية مدعومة من الجيش ولا تقوى أي جهة رياضية اخرى في مصر على منافستها.

في زمرة غضب المصريين من هذه الحوادث صدم محافظ الدقهلية الجديد الرأي العام بارتكابه عدة مخالفات قانونية بحق سيدة مصرية فقيرة كانت تشتري الخبز من أحد الأفران ليتعقبها المحافظ ثم يقتحم بيتها دون إذن من النيابة ثم يصورها هي وزوجها وينشر تلك المقاطع على مواقع التواصل ثم يستولي على الخبز الذي كان بالمنزل.

تبين لاحقا أن هذا المحافظ ما هو إلا سيادة اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية السابق لمصلحة السجون والمسؤول الأول عن جرائم التعذيب والقتل خارج اطار القانون والاهمال الطبي داخل السجون المصرية في السنوات القليلة الماضية.

أسباب الغضب والانفجار الشعبي ضد السيسي ونظامه كلها متوفرة وبكثافة ولا يكفيها مقال واحد لسردها وعرض تفاصيلها كما انها مست الجميع الأغنياء والفقراء السياسيين والإعلاميين ، النخب وحزب الكنبة ، الجميع بات مقموعا مقهورا لا يقوى على الكلمة ويبحث عن الهجرة ولو بلغ الثمانين من عمره كما حدث مع الدكتور حسن نافعة الذي يحاصره نظام السيسي ويرفض منحه حتى رخصة قيادة.

لماذا لا تنجح إذن دعوات التظاهر ضد السيسي؟

حق التظاهر هو حق دستوري وقانوني يمارس من خلاله المواطن المصري حقه في التعبير عن رأيه ورفض سياسات النظام ولكن في عهد السيسي باتت جريمة يعاقب عليها القانون وتعرض صاحبها للاختفاء القسري والحبس لسنوات بتهمة الدعوة للمظاهرات.

كل الدعوات السابقة خرجت من أفراد إما نشطاء في الخارج أو فيديوهات لأشخاص مجهولين ادهوا أنهم في داخل مصر كما حدث مع الدعوة الأخيرة.

كي ينجح أي حراك ولا أقول هنا ثورة لأنه لا ثورة بموعد محدد وإنما هي عمل تراكمي يمتلك عنصر المفاجأة فتنضم الجماهير لمن بدأ الحراك فتتحول لثورة كما حدث في الخاماس والعشرين من يناير عام ألفين وأحد عشر.

حق التظاهر هو حق دستوري وقانوني يمارس من خلاله المواطن المصري حقه في التعبير عن رأيه ورفض سياسات النظام ولكن في عهد السيسي باتت جريمة يعاقب عليها القانون وتعرض صاحبها للاختفاء القسري والحبس لسنوات بتهمة الدعوة للمظاهرات.كي ينجح الحراك لابد من جهة ما تدعمه وتؤمن به وتحشد قواعدها من أجله لتكون الشرارة الأولى التي تكسر حاجز الخوف وتبدأ الهتاف ومن ثم تنضم إليها الجماهير للتتحول إلى كتلة صلبة يصعب كسرها أو التعامل معها أمنيا بشكل عنيف. هذه الجهة أو التنظيم غير موجود الآن في الحالة المصرية لأن السيسي قد قمع الجميع وأجهز عليهم طيلة عشر سنوات.

حتى ينجح أي حراك يجب على القوى السياسية المصرية داخليا وخارجيا أن تجتمع مرة أخرى لتحدث زحما سياسيا وتعيد بناء قواعد شعبية لها مستغلة لحالة الغضب الشعبي المتزايد ضد السيسي ونظامه.

دون هذه الرافعة السياسية لن يكتب لأي حراك إلكتروني النجاح ولن تتحول القنوات الفضائية إلى أحزاء سياسية تدعو الناس للخروج إلى الشارع دون قيادة أو ترتيب أو هدف واضح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر الرأي مصر مظاهرات معارضة رأي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أسعار ما حدث فی مصر

إقرأ أيضاً:

«المصريين في الخارج» يكرم أعضاء الاتحاد في حملة الرئيس السيسي الانتخابية بالتعاون مع «التنسيقية»

أقام أمس الاتحاد العام للمصريين في الخارج بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين احتفالية كبرى بدار القوات البحرية لتكريم أعضاء الاتحاد المشاركين في حملة الانتخابات الرئاسية لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذين بذلوا جهدا كبير قبل وأثناء فعاليات انتخابات رئاسة الجمهورية 2024.

حضر الاحتفالية عدد كبير من قيادات حملة الرئيس السيسي الانتخابية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد كبير من رموز المصريين في الخارج، وعدد من الصحفيين والإعلام.

كما حضر عدد من المسئولين من بينهم اللواء طيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني نيابة عن وزير الطيران ، والمهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة نائبا عن وزير السياحة ، والسفير عمرو عباس مساعد وزير الخارجية نائبا عن وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج ، والنائب عماد خليل نائبا عن المستشار محمود فوزي وزير الدولة لشئون المجالس النيابية والقانونية ، والنائب محمود القط نائبا عن تنسيقية شباب الأحزاب.

وحضر من ممثلي الاتحاد في الخارج ، علاء ثابت، رئيس الجالية المصرية بألمانيا، والسيدة حرمه، وجاكلين سعد، والدكتورة مروة غراب، ودينا الجعفري من الامارات، ومن البحرين رامي لبيب، ومن ألمانيا ماجد سعد، والمهندس طارق سليمان، رئيس المركز الثقافي المصري الأمريكي، وأعضاء الاتحاد العام للمصريين بالخارج بالدول المختلفة.

وفي بداية الاحتفال ألقي المهندس اسماعيل أحمد علي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام كلمة أكد فيها أن الشعب المصري احتفل منذ شهور قليلة بنجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية تلك الانتخابات التي أظهرت ثقة المصريين في زعيمهم وقائدهم لاستكمال مسرة البناء والتنمية .

وأضاف رئيس الاتحاد في كلمته لقد تميزت فترة حكم الرئيس السيسي بالعديد من الانجازات علي الصعيدين الداخلي والخارجي ، فمنذ تولي الرئيس السيسي الرئاسة شهدت مصر تطورا هاما في البنية التحتية مع تنفيذ مشروعات ضخمة في مجالات الاسكان والطرق والكباري والطاقة وغيرها من المجالات .


واستطرد قائلا : "لقد كانت المساهمة الفعالة من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والتعاون المثمر مع الاتحاد العام للمصريين في الخارج أمرا هاما أعطي نتائج أسفرت عن مشاركات جماهيرية كبيرة في الخارج".

 

وأضاف أن جموع المصريين في الخارج يقفون خلف قيادتهم السياسية مؤيدين ومناصرين ، ويضعون مصلحة الوطن نصب أعينهم  واثقين في القائد والقيادة .. مطمئنين علي خارطة الطريق في مصر ومقدرين أن رفعة الوطن وشموخه تقتضي الصبر علي ما يتم اتخاذه من إجراءات وأن التنمية والبناء لن تتأتي إلا بتضافر الجهود" .

ومن جانبه ثمن عضو مجلس الشيوخ النائب محمود القط، الجهود العظيمة التى بذلها رئيس الحملة،  المستشار محمود فوزي وفريق العمل المرافق، والذي تحمل مسئولية العمل حتى تمت المهمة بنجاح، موجهًا التحية لكافة المصريين بالخارج على دورهم الكبير في مساعدة وطنهم بالخارج، وأن الدولة المصرية وقيادتها تولي إهتمام كبير بهم.

 

وبدوره قدم النائب عماد خليل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، في بداية حديثه تحيات واعتذار المستشار محمود فوزي وزير الدولة لشئون المجالس النيابية والقانونية، عن حضور احتفالية اليوم نظرًا لمشاغله الطارئة بالدولة.

 

وأكد عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، على دور المصريين في الخارج قبل حملة الرئيس الانتخابية بالخارج وبعدها أيضًا فهم دائما ملبين نداء وطنهم، لافتًا أن الدولة اختلفت كثيرا عن السنوات السابقة وهناك اهتمام كبير بمطالبهم.

 


وقد توالت كلمات الضيوف إلي أن وصلنا لفقرة تسليم الجوائز وشهادات التقدير لأعضاء الاتحاد العام للمصريين في الخارج المشاركين في حملة دعم الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة ، وبعدها التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة .

 

شاهد صور الاحتفال..

مقالات مشابهة

  • لغز زهرة اللوتس.. لماذا قدستها الحضارة المصرية القديمة؟
  • «المصريين في الخارج» يكرم أعضاء الاتحاد في حملة الرئيس السيسي الانتخابية بالتعاون مع «التنسيقية»
  • أستاذ اقتصاد: المناخ الاقتصادي المصري في حالة من الاستقرار (فيديو)
  • لماذا يعين السيسي قادة الهيئات والأجهزة كقائمين بالأعمال ويحرمهم من صفة رئيس؟
  • تراجع واردات مصر من اللحوم خلال الأشهر الخمسة الماضية
  • «الاتحادي الديمقراطي»: العفو الرئاسي أدخل السرور على الأسر المصرية
  • وزير الزراعة: تجارة القطن تشكل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد المصري
  • أسعار العملات اليوم الخميس 8-8-2024 مقابل الجنيه المصري بالبنوك
  • حزب الاتحاد يثمن قرار العفو الرئاسي عن 600 سجين: اهتمام كبير بالأسرة المصرية
  • السيسي يوجه طلبا للحكومة بشأن الصناعة في مصر