عين ليبيا:
2025-03-10@15:16:58 GMT

أية مصالحة…؟!!!

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

وضع العنوان في صيغة تساؤل (مقروناً بعلامات تعجب) له من الدلالات والمغازي التي تستدعي الوقوف عندها مما ينبغي توضيحها، ولو بشيء من الإيجاز، في هذه المقالة*، وذلك في محاولة لإستجلاء جانب من عتمة الإدراك وظلمة التضليل …. كيف؟!.

إثر ثورة/انتفاضة فبراير 2011، ومهما حصل من تباين حول المسميات والأسباب والدوافع، اقترنت المصالحة الوطنية بالعدالة الانتقالية، سواءً من خلال التشريعات أو ضمن الحوارات والأدبيات ذات الصلة، ولدواعي عديدة ومتنوعة، ولكن، وبعد فترة وجيزة من الوئام ومحاولات بناء السلام/الدولة، برزت خلافات مرتبطة بتنازع مصالح ضيقة بين تيارات سياسية وجهوية ومناطقية وفئوية من أجل السلطة والنفوذ ونهب المال العام؛ مما تمخضت عنها صراعات مسلحة عبر أدرع مسلحة مارقة أدت إلى زهق للأرواح وتدمير للممتلكات العامة والخاصة، والشواهد كُثر، بعد هذا العبث، ولتفادي الملاحقات القضائية والإفلات من العقاب – رغم أن مثل هكذا جرائم لا تسقط بالتقادم – وقعت تغييرات متعمدة وغرضية في تناول الموضوع محل الطرح، وذلك من قبل متصدري المشهد السياسي المتردي والفواعل المسلحة المنخرطة والمتورطة ،بشكل مباشر أو غير مباشر، في إرتكاب الأفعال الإجرامية.

في هذا السياق، لعل أبرز ما وقع، ويقع حتى اللحظة، هو العمل الماكر لتمييع فكرة الربط بين المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، بل والتركيز على عنصر المصالحة دون وضع أية إعتبار للشق المتعلق بالعدالة، وذلك بسب عدم اقتصار تطبيق العدالة على مجرمي النظام السابق فقط، والخشية من أنها أصبحت تطال كل من اقترف جرائم في حق الشعب الليبي، قبل وبعد فبراير دون استثناء.

ولتعزيز ذلك، قامت سلطات الأمر الواقع، وبمعية فواعل أجنبية متدخلة في الشأن الليبي، بشرعنة هذا الخبث عبر تضمين “المصالحة” في نصوص الإتفاقات المشبوهة المبرمة بينها (الصخيرات وجنيف وغيرها)، مع  إتاحة الفرص لرموز النظام السابق للعودة الآمنة والمجزية بالتعويضات وتبرئة الذمم وتقاسم السلطة والغنيمة، والعمل على إطلاق رصاصة الرحمة على مبدأ العدالة.

في تقديرنا، والزمن كفيل بكشف الحقيقة وإحقاق الحق، فإن فكرة المصالحة المطروحة ذاتها لا تخلو من لبس وكيدية، رغم تأسيس “مجلس أعلى” لها، يبدو أنه ولد ميتاً، في هذا الصدد، أرى أن حالة التأزم والقبح البشعة في ليبيا في حاجة إلى مصالحة بين سلطات الأمر الواقع الجاثمة مصائرنا منذ أمد، وليس بين مكونات الشعب الليبي، وما تدافع الليبيين وتعاضدهم أوقات المحن، كما حدث عند حصول كارثة درنة، إلا مثال صارخ على ذلك.

*لمزيد التفاصيل حول الموضوع، أنظر ورقتنا التحليلية:

د. أحمد علي الأطرش، “العدالة الإنتقالية والمصالحة الوطنية في ليبيا: جدلية الأولويات“، الموقع الإلكتروني لمركز الجزيرة للدراسات، 6 اكتوبر 2021، https://studies.aljazeera.net/ar/article/5149

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

60 ألف مصل بالأقصى ورقصات استفزازية متزامنة لمستوطنين بالقدس

بالتزامن مع توافد الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العشاء والتراويح، نفذ مستوطنون إسرائيليون، الليلة، رقصات استفزازية داخل أزقة البلدة القديمة في القدس، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال.

كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في باحات المسجد الأقصى، شملت الصحفي أحمد جلاجل، حيث سلمته استدعاء للتحقيق غدا الأحد. كما اعتقلت 3 شبان خلال توزيعهم وجبات إفطار للصائمين.

وأدى 60 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في الليلة التاسعة من شهر رمضان الفضيل، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.

وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 60 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة أو من داخل أراضي عام 1948، حيث تحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

قوات الاحتلال تمنع سكان الضفة الغربية من الوصول إلى الأقصى (رويترز)

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.

إعلان

وكانت سلطات الاحتلال فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق محاولات الاحتلال لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • برمضان.. الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم مسكنه
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى
  • 60 ألف مصل بالأقصى ورقصات استفزازية متزامنة لمستوطنين بالقدس
  • بيان مشترك عن البطاركة في سوريا: دعوة إلى وقف العنف وتحقيق المصالحة الوطنية
  • مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا: بعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام البائد فساداً وإجراماً؛ تعلن وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تد
  • أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (٤٨)
  • الهلال.. «ثنائية المصالحة»
  • “لا سلام دون عدالة”.. تشديد دولي على محاسبة مرتكبي الجرائم في ليبيا
  • خلال “مختبر المعرفة” السابع…” الوطنية لحقوق الإنسان” تناقش دور الإعلام في تعزيز حقوق الإنسان