الأسبوع:
2024-11-23@06:54:49 GMT

تعرف على الدور المحوري لأسواق الأسهم في الاقتصاد

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

تعرف على الدور المحوري لأسواق الأسهم في الاقتصاد

يصف كثير من المحللين والمراقبين بأن أسواق المال «تشتري حالة الاقتصاد وقطاعاته المختلفة في المستقبل»، إذ إن المستثمرين في سوق الأسهم يركزون على ثلاثة مستويات رئيسية عند تقييمه لأي سهم، الأول مستوى الاقتصاد العام من معدلات نمو وتضخم ومستوى ديون الدولة وغيرها، والثاني حالة القطاع الذي ينشط فيه السهم من معدلات نمو متوقع ومستويات الربحية واحتمالات تحقيق اختراقات تكنولوجية وغيرها.

ويتضمن المستوى الثالث الشركة نفسها، بما في ذلك مضاعف ربحيتها، ديونها، موقفها التنافسي، طبيعة إدارتها، وغير ذلك من العوامل المؤثرة على الشركة.

الحالة العامة للاقتصاد

أي القطاع يتغير بتغير نشاط الشركة، ولأن تفاصيل الشركات تتغير أيضًا، تبقى الحالة العامة للاقتصاد هي المؤشر الذي ينبغي على الجميع دراسته عند اتخاذ قرار الاستثمار في سوق الأسهم، في ظل تأكيدات باتصال لا تنفصم عراه بين الاقتصاد وسوق الأسهم، وتحذيرات من "انفلات" سوق الأسهم بعيدًا عن الاقتصاد، وعلى سبيل المثال، في 2020، أنهى الاقتصاد الأمريكي ذلك العام منكمشًا بنسبة 2.8% ثم أنهى عام 2021 مرتفعًا بشكل استثنائي بنسبة 5.9% بعد رفع إجراءات الإغلاق الخاصة بكورونا، ثم نما بنسبة 1.9% في 2022 وأخيرًا بنسبة 2.5% في 2023.

وعن إجمالي تلك السنوات الأربع ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بأكثر من 47% وهي تبدو نسبة أكبر بكثير من معدلات نمو الاقتصاد والناتج المحلي الإجمالي، وإذا تمت إضافة عام 2024 بمعدل نموه الاقتصادي المتوقع حول 2.2% فستظهر الفجوة أكبر بنمو مؤشر الأسهم الرئيسي بنسبة تفوق 80%. حسب موقع أرقام نقلًا عن بيهيفريال ايكونوميست، سي.إن.بي.سي، بلومبرج، فوربس.

شراء حالة الاقتصاد

أدت«الفورة» حول الذكاء الاصطناعي وشركاته لوصول مؤشر ستاندرد أند بورز 500، إلى مستوياته القياسية فوق 5560 نقطة (بداية يوليو الحالي). وعلى الرغم من مستويات التشغيل العالية للغاية والقياسية للاقتصاد الأمريكي منذ نهايات 2020 إلا أن الأساس في بقاء الصورة جيدة للاقتصاد هو برامج التمويل الحكومية أو الإنقاذ والدعم الحكومي والذي تم إقراره بتكلفة 1.9 تريليون دولار في 2021، إلا أنه ارتفع عن ذلك مع الوقت إلى 2.3 تريليون إلا أن «نيويورك تايمز» تقدر تكلفة البرنامج ككل بـ5 تريليونات دولار.

انتعاش نشاط الشركات

هذه الأموال الطائلة كان لها تأثير سلبي ظاهر الآن في معاناة الاقتصاد الأمريكي من معدلات تضخم عالية وصلت إلى 8% في عام 2022، مما استدعى رفع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل مستمر، بما في ذلك من تهديد للاقتصاد الأمريكي باحتمالات الركود المستقبلي، فضلًا عن تأثيراته السلبية على الاقتصادات العالمية.

وعلى الرغم من هذا الجانب السلبي، إلا أن تلك الأموال أفادت سوق المال من خلال الإبقاء على معدلات الإنفاق الاستهلاكي عالية، بل ربما زيادتها بما أسهم في انتعاش نشاط الشركات وتبدد مخاوف الركود المرتبطة بالوباء وبالتالي ساهم في توقعات مستقبلية أكثر تفاؤلا أفرزت سوقاً متوسعاً. المواطن الأمريكي وجد معه 1400 دولار إضافية، وحصل البعض على دفعات ثانية وعلى أموال للأطفال أو العائلة، أمكنه استخدامها في شراء سلع وخدمات، والشاهد أن توزيع هذه الأموال على دفعات ولكن في وقت متقارب جعل التدفق المالي على مختلف القطاعات كبيراً ومتصلاً، وبالتالي تقاريرها المالية جيدة وتوقعاتها المستقبلية أيضا، مما انعكس إيجابًا على سوق الأسهم.

وعلى الرغم من كل هذه الأسباب الواضحة لانتعاش سوق الأسهم، فإنها تبدو أسباباً ظاهرية أو قصيرة المدى، وتبقى أسس الاقتصاد الأمريكي -القوي بالطبع- بلا تغيير يسترعي هذا النمو الكبير في سوق الأسهم لا سيما في عامي 2020 و2021 اللذين اتسما بالضبابية الاقتصادية بسبب انتشار كورونا.

تحذيرات من الفقاعات

ومع درجة كبيرة من الانفصال بين الاقتصاد وسوق الأسهم تظهر التحذيرات من الفقاعات بشدة، وتظهر التحوطات بالحفاظ على نسبة عالية من "الكاش"، مثلما تفعل الشركات الكبرى مثل "أبل"، وكبار المتداولين مثل "وارين بافيت"، حيث إن السبب الرئيسي للحفاظ على نسبة عالية من السيولة النقدية أو الكاش هو اغتنام الفرص بعد انخفاض السوق. ولعل أبرز الأمثلة تاريخيا على انفصال سوق الأسهم عن الاقتصاد هو انخفاض المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم الأمريكية في يوم الإثنين الأسود 19 أكتوبر 1987 بنسبة 22.6%، فهل هناك اقتصاد ينكمش بهذه النسب في يوم واحد تحت أي ظرف؟

28 هبوطًا حادًا

وعلى مدار 96 عامًا، شهدت الأسواق الأمريكية 28 هبوطًا حادًا (أسواق دببة) بينما مر الاقتصاد الأمريكي بـ 15 فترة ركود خلال نفس الفترة. هذا يعني أن أسواق الأسهم ليست دائمًا انعكاسًا مباشرًا لحالة الاقتصاد، ففي بعض الأحيان قد تنخفض الأسواق بشكل حاد بينما يكون الاقتصاد في حالة جيدة.

ويُعدّ هذا أحد الأمثلة على أن العامل الأول المؤثر على السوق، وهو حالة الاقتصاد العامة، قد لا يكون له تأثير دائمًا. ففي أواخر التسعينيات، على سبيل المثال، أدى الازدهار الاقتصادي في عهد الرئيس "بيل كلينتون"، إلى جانب ازدياد الاعتماد على الإنترنت، إلى تضخم فقاعة "دوت كوم". وأدى ذلك إلى المبالغة في تقييم أسعار شركات التكنولوجيا، مما أدى إلى انهيارها في عام 2000، حيث هبط مؤشر "ناسداك" من أكثر من 5000 نقطة إلى أقل من 1800 نقطة في غضون عام واحد، بينما بقي الاقتصاد منتعشًا بغير تأثر ملحوظ. وبالعودة لمثال كورونا، فهل يمكن تخيل أن سوق الأسهم الأمريكية وفي الربع الثاني لعام 2020 حققت الارتفاع الأعلى في ربع واحد منذ عام 1998 عندما كانت السوق الأمريكية تتعافى من آثار أزمة الأسواق الآسيوية الكبيرة، أي أنه في ذروة عدم اليقين للاقتصاد ككل كانت سوق الأسهم تحقق انتعاشًا غير مسبوق من 22 عامًا قبلها.

في المقابل، تبدو بعض القرارات أو الظواهر الاقتصادية ذات تأثير بالغ على سوق الأسهم بشكل يؤكد الرابط بينهما ولكن بصورة مختلفة، ومن ذلك قرار سويسرا خفض الفائدة إلى قيمة سالبة في نهاية عام 1999، لينمو سوق الأسهم خلال السنوات الثلاث التالية بقيمة 40%، فالكثير من السويسريين غير المعنيين بالاستثمار في البورصة والذين يحتفظون بأموالهم على صورة أموال سائلة كمدخرات في البنوك اضطروا للبحث عن بديل للبنك الذي أصبح لا يعطيهم أرباحًا فقط ولكن يقتطع من مدخراتهم وينقصها، وأدى ذلك لموجة انخراط في سوق الأسهم السويسري أدت لانتعاشه - وربما تضخمه- بصورة كبيرة.

وتشهد الدول النامية ارتفاعًا لبورصتها بسبب تدهور سعر الصرف فيها، فعلى سبيل المثال تضاعف المؤشر الرئيسي للبورصة التركية، أو مؤشر سوق أسهم اسطنبول 100، حوالي 8 مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، من مستوى دون 1380 نقطة إلى مستوى أعلى من 10700 نقطة.

اقرأ أيضاً«الإحصاء»: 30 مليون دولار صادرات مصر إلى صربيا

البورصة: 10 شركات مقيدة تستحوذ على 913.7 مليار جنيه من رأس المال السوقي

نائب رئيس الوزراء يتفقد الهيئة العامة للتنمية الصناعية بالقاهرة الجديدة

عاجل| البورصة المصرية تصدر قواعد تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية والعقود الآجلة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البورصة الاقتصاد العالمي البورصات العالمية التضخم معدلات النمو الاقتصاد الأمريكي معدلات النمو الاقتصادي آفاق الاقتصاد العالمي أسواق الأسهم أسواق الأسهم العالمية الاقتصاد الأمریکی حالة الاقتصاد فی سوق الأسهم من معدلات الأسهم ا إلا أن

إقرأ أيضاً:

مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11867.92 نقطة

المناطق_واس

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيس اليوم, منخفضًا 7.99 نقاط ليقفل عند مستوى 11867.92 نقطة, وبتداولات بلغت قيمتها 4.7 مليارات ريال.

 

أخبار قد تهمك مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11875.91 نقطة 19 نوفمبر 2024 - 4:34 مساءً مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11791 نقطة 14 نوفمبر 2024 - 3:58 مساءً

 

وبلغت كمية الأسهم المتداولة -وفق النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية لسوق الأسهم السعودية- 421 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 88 شركة ارتفاعًا في قيمتها, فيما أغلقت أسهم 141 شركة على تراجع.

 

وكانت أسهم شركات الباحة، والكابلات الرئيسة، ومجموعة إم بي سي، وطباعة وتغليف، وسلوشنز الأكثر ارتفاعًا, أما أسهم شركات الكيميائية، ومياهنا، وأديس، وأسمنت ينبع، والعقارية الأكثر انخفاضًا في التعاملات, حيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 7.14% و 2.90%.

 

فيما كانت أسهم شركات الباحة، وأرامكو السعودية، وشمس، وبرغرايززر، وأنعام القابضة هي الأكثر نشاطًا بالكمية, كما كانت أسهم شركات أرامكو السعودية، والراجحي، وبرغرايززر، وسلوشنز، و إس تي سي هي الأكثر نشاطًا في القيمة.

 

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم مرتفعًا 288.55 نقطة ليقفل عند مستوى 29859.11 نقطة, وبتداولات بلغت قيمتها 89 مليون ريال, وبلغت كمية الأسهم المتداولة 4.9 ملايين سهم.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الأسهم الأوروبية مع توقف ضغط البيع الناجم عن التوترات الجيوسياسية
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11840.52 نقطة
  • تقرير البنك الدولي بشأن الدور المحوري للقطاع المصرفي في تمويل الأنشطة المناخية
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تباين
  • تعرف على الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا بالبورصة خلال جلسة الأربعاء
  • أداء متباين بمؤشرات البورصة في ختام التعاملات
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11867.92 نقطة
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • الأسهم الأوروبية ترتفع بدفعة من أسهم البنوك وشركات التشييد
  • تراجع معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية