رواج لافت وغير مسبوق للكوفية الفلسطينية في أميركا
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
سجلت مبيعات الكوفية الفلسطينية في الولايات المتحدة، ارتفاعا قياسيا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث يرتديها الأميركيون المناهضون للحرب بوصفها رمزا، للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
وتحضر الكوفية بشكل بارز في الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية وشعبها بالولايات المتحدة والدول الغربية، حيث أصبح هذا الوشاح في نظر كثيرين رمزا للمقاومة، وشعارا ثوريا ضد الظلم والانتهاكات، ممثلة فيما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص.
وتقول الناشطة تينا، وهي أميركية من أصل يوناني، إنها أدركت أن الكوفية رمز للمقاومة "حينما رأيت الفلسطينيين يقاومون الاحتلال وهم يرتدونها، مضيفة أنّ ذلك "أمر ملهم للغاية" حيث شعرت أن أقل "ما يمكنني عمله هو إظهار التضامن".
وترابط تينا منذ أن تركت مدينتها بوسطن نهاية الشتاء، باستمرار أمام منزل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رفضا لدعمه الحرب على غزة، فيما لا تفارقها الكوفية الفلسطينية خلال مشاركتها في الفعاليات المختلفة.
كذلك غيرت حرب غزة نظرة أليكس بوستك -وهو أميركي يهودي- للكوفية من رمز معاد، كما لا يزال ينظر إليها كثير من معارفه، إلى رمز لقضية عادلة.
وقال بوستك للجزيرة، إنه وللأسف كان يرى الكوفية، كما قدمتها وسائل الإعلام والسينما، رمزاً للإرهابيين، لكنه وبمرور الوقت تبين له أنها رمز لشعب سُلبت حريته وبارتدائها يساعد ذلك على إبراز القضية ولفت الانتباه إليها
حضور رمز سياسيوبدا حضور الكوفية كرمز سياسي لقضية شعب يقاوم الاحتلال طاغيا خلال موجة التضامن الواسعة مع غزة، وقد انخرط فيها نجوم من مجالات الفن والرياضة والسياسة وقطاع واسع من طلاب الجامعات.
وأمام البيت الأبيض يتجمع محتجون بشكل متكرر للتنديد بدعم الإدارة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي ويضع أغلبهم الكوفية الفلسطينية، كما في بقية المظاهرات والفعاليات.
وقالت إحدى المشاركات في احتجاج أمام البيت الأبيض "حينما نرتديها نشعر أننا متحدون وجزء من رسالة أكبر.. إنها هدية فلسطين للعالم"، فيما قال آخر "إنها نموذج للتضامن مع إخوتنا وأخواتنا في فلسطين ونرتديها لأننا معهم في نضالهم".
وبإصرارهم على ارتداء الكوفية الفلسطينية، يُظهر النشطاء المناهضون للحرب على غزة، تحديا للمخاطر العديدة التي تترتب أحيانا على ذلك، بالنظر إلى تزايد التهديدات والهجمات ضد المعارضين للحرب.
وبينما يشعر رائد الخطيب (بائع كوفيات) بالأمان بين مناصري فلسطين فإن الحال ليس دائما كذلك، حيث يكشف عن مواجهته مضايقات من عنصريين وصلت إلى حد التهديد بالقتل.
وخلال بيعه الكوفيات والأعلام الفلسطينية للعابرين في منطقة جورج تاون، يضع رائد على صدره كاميرا مراقبة لتوثيق أي اعتداء محتمل، وهو رادع لم يكن حاضرا خلال حوادث الاعتداء المتزايدة ضد مرتدي الكوفية بما في ذلك إطلاق الرصاص على طلاب فلسطينيين بجامعة فيرمونت.
ورغم هذا الوضع، تشهد مبيعات الكوفية في البلاد زيادة غير مسبوقة خاصة منذ بدء حرب غزة، فيما توارت محاولات جعل الكوفية مجرد تقليعة في الأزياء مع بروزها مجددا كرمز للنضال والمقاومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الکوفیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
"وراثي ونادر وغير معدٍ".. حقائق صادمة عن “المهق”
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
المهق المعروف علميًا بغياب أو انخفاض مستوى الميلانين، هو حالة وراثية تؤثر على تصبغ الجلد والشعر والعينين، وينتج عن هذا النقص ظهور بشرة وشعر فاتحين للغاية، وقد يؤدي إلى مشاكل بصرية كبيرة، ويُعد المهق حالة غير معدية، ويُعتبر تحديًا صحيًا واجتماعيًا في العديد من المجتمعات، خاصةً في المناطق التي تفتقر إلى التوعية والدعم الكافي، وتقدم لكم “البوابة نيوز” أبرز مسببات المهق وتأثيره على وظائف الجسم، وفقًا لما تم نشره بموقع "beyondsuncareg".
ينقسم المهق إلى نوعين رئيسيين، أولًا: المهق العيني الجلدي (OCA) وتتأثر فيه البشرة والشعر والعينان بنقص الصبغة، وثانيًا: المهق العيني (OA) ويقتصر تأثيره على العينين فقط، وتتفاوت الأعراض بين الأشخاص بناءً على الجينات المتأثرة، مما يجعل كل حالة فريدة من نوعها.
يواجه المصابون بالمهق تحديات بصرية متعددة، أبرزها، ضعف حدة الإبصارما يحد من قدرة المصاب على الرؤية بوضوح، وحساسية للضوء (فوتوفوبيا) والتي تجعل التعرض للضوء الساطع أمراً مزعجاً، وكذلك ضعف الرؤية الليلية التي تؤثر على التنقل ليلاً، وأيضًا الحركة اللاإرادية للعين (التذبذب العيني): تحدث نتيجة صعوبة التركيز البصري، مما يؤدي إلى حركات غير إرادية للعينين، وقد تصل شدة الاضطرابات البصرية إلى فقدان الرؤية الثلاثية الأبعاد، مع انخفاض في القدرة البصرية الإجمالية إلى أقل من 10%.
في حين أن المهق نادر في أوروبا وأمريكا الشمالية (1 من كل 17,000 شخص)، فإن بعض الدول الإفريقية، مثل تنزانيا، تسجل نسباً أعلى بكثير، تصل إلى 1 من كل 1,700 شخص، نظرًا لغياب الميلانين الواقي، يُعد المصابون بالمهق عرضة للإصابة بسرطان الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية، ففي بعض الدول الأفريقية مثل تنزانيا ومالاوي، يشكل سرطان الجلد السبب الرئيسي لوفاة المصابين بالمهق، حيث يموت 90% منهم قبل بلوغهم سن الثلاثين، كما يعاني المصابون بالمهق في العديد من المجتمعات الإفريقية من التمييز والنظرة السلبية، إذ يُنظر إليهم على أنهم "لعنة، وهذا التصور الخاطئ يؤدي إلى عزلة اجتماعية وصعوبات اقتصادية، مما يزيد من معاناتهم.
ولتحسين حياة المصابين بالمهق، يجب التركيز على:
1. التوعية المجتمعية: توضيح حقيقة المهق في المدارس ووسائل الإعلام للحد من التمييز.
2. تحسين الرعاية الصحية: توفير أطباء متخصصين في الأمراض الجلدية، خاصةً في الدول التي تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية.
3. حماية البشرة: تشجيع استخدام واقيات الشمس والملابس الواقية للحد من خطر سرطان الجلد.
4. تعزيز الفهم المجتمعي : عن المهق وتقديم الدعم اللازم يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة المصابين بهذه الحالة وتمكينهم من تحقيق إمكانياتهم الكاملة.