داود أوغلو يحذر من تحول المناهضين للاجئين بتركيا إلى شبيحة مثل شبيحة الأسد
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
حذر رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، من تحول المعتدين على اللاجئين السوريين في تركيا إلى "شبيحة" على غرار شبيحة نظام بشار الأسد، مطالبا بفتح هيئة للتحقيق بأحداث العنف التي وقعت في ولاية قيصري وسط البلاد مطلع الشهر الجاري.
وقال داود أوغلو في مؤتمر مشترك مع أوميت أوزداغ، رئيس حزب "الظفر" القومي المناهض للاجئين، في العاصمة التركية أنقرة، الجمعة، إنه "يشعر بالقلق الشديد بسبب بيانات حول اعتقال 855 شخصا متورطا بأحداث ولاية قيصري، تظهر أن 468 من هؤلاء لديهم سجلات جنائية سابقة، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والتحرش الجنسي".
وأضاف أن "هذا يعني أن هناك بنية منظمة تريد إحداث الفوضى في تركيا"، موضحا أنه "في حال حاول شخص ما في تركيا فرض قانونه الخاص، على غرار الشبيحة في سوريا، فهناك مشكلة كبيرة".
وكلمة "شبيحة" هي مصطلح دارج في سوريا ارتبط بقوات نظام بشار الأسد وداعميه من المسلحين بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وشدد السياسي التركي على وجود أزمة هجرة في تركيا، مطالبا باتخاذ تدابير لمعالجة هذه الأزمة "وإعادة هيكلة إدارة الهجرة وتحويلها إلى وزارة".
وأشار إلى أن "المقياس الأساسي لسيادة القانون هو النظام العام، وبغض النظر عمن يهدد النظام العام، سواء أكان تركيا أم أجنبيا، فمن واجب الدولة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية النظام العام".
واعتبر داود أوغلو أن "التقاليد التركية تنص على أن التراب التركي أمان لكل من يلجأ إليه"، بحسب تعبيره.
وفي مطلع تموز/ يوليو الجاري، شهدت تركيا موجة من أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في عدد من الولايات ترافقت مع تسريب بيانات ما يزيد على الثلاثة ملايين سوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب اعتداءات نفذها عشرات الأتراك بحق سوريين بولاية قيصري.
وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، زار ولاية قيصري وعقد مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن توقيف أكثر من ألف شخص في عموم تركيا على خلفية الهجمات العنصرية، أوضح أن قسما كبيرا منهم من أصحاب السوابق الجنائية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا الأسد قيصري سوريا سوريا الأسد تركيا داود اوغلو قيصري سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة داود أوغلو فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
احتجاج في مرسين بتركيا رفضا لسفينة تحمل معدات عسكرية للاحتلال (شاهد)
نظم نشطاء أتراك مناصرون لفلسطين، وقفة احتجاجية في ميناء مرسين جنوبي تركيا للتنديد باستخدام شركة الشحن الدنماركية "ميرسك" الميناء لنقل معدات عسكرية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما أوردته منصة "متطوعو القدس".
وبثت المنصة لقطات مصورة عبر منصة "إكس"، هذا الأسبوع، تظهر عددا من النشطاء المناصرين لفلسطين وهم يحتجون في الميناء، رافعين الأعلام الفلسطينية.
???? Direniş Çadırı günlerdir devam eden protestolarla Mersin limanından seslendi..
İsrail'e yedek parça için yola çıkan Siyonist Nexon Maersek gemisine geçit yok..!
????????????????????????????????#SONDAKİKA #GazaGenocide pic.twitter.com/fhfp7qGxtY — Türkiye Kudüs Gönüllüleri (@Aksa_Direnis) April 27, 2025
وتجمع المحتجون لاستنكار ما وصفوه بدعم الشركة للآلة العسكرية الإسرائيلية من خلال نقل قطع غيار لطائرات "إف-35" ومستلزمات حربية أخرى.
وقال المتحدث باسم المنصة، إسماعيل يرلي، إن سفينتي "ميرسك ديترويت" و”نيكسوي ميرسك" تحملان شحنات عسكرية مصدرها منشآت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، متجهة إلى ميناء حيفا الإسرائيلي مرورا بميناء مرسين.
وأضاف أن ذلك "يحول الميناء التركي إلى جزء من العمليات العسكرية ضد قطاع غزة"، على حد قوله.
وقالت المنصة في تدوينات مقتضبة عبر منصة "إكس"، إن "سفينة ميرسك تحمل الموت"، مضيفة أنه "ولسوء الحظ، تنتظر الحاويات في ميناء مرسين ليتم تحميلها على متن السفينة المتجهة إلى إسرائيل".
وأردفت المنصة المناصرة لفلسطين بالقول "أغلقوا المنافذ في وجه الصهيونية!"، مؤكدة عزمها مواصلة الاحتجاجات إلى حين توقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
ولم تعلق أنقرة، التي قطعت علاقاتها التجارية مع الاحتلال، على الاتهامات الموجهة من قبل المنصة المناصرة لفلسطين.
والأربعاء، قال زعيم حزب "السعادة" الإسلامي، محمود أركان، إن السفينة نيكسوي ميرسك التي من المقرر أن تصل إلى ميناء مرسين، تحمل بداخلها أجزاء من مقاتلة إف-35".
Mersin Limanı’na gelmeyi planlayan Nexoe Maersk gemisinin içinde F-35 parçaları bulunuyor.
Hani şu Gazze’de taş üstünde taş bırakmayan F-35’lerden bahsediyorum! pic.twitter.com/b6oNZoFlMn — Mahmut Arıkan (@mahmutarikansp) April 30, 2025
وأضاف في كلمة أمام كتلة حزبه النيابية، "أنا أتحدث عن تلك الطائرات من طراز إف-35التي لم تترك حجرا على حجر في غزة!".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.