الشهر الماضي كان الأكثر حرارة في تاريخ البشرية
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تتفاقم أزمة التغير المناخي التي يعاني منها العالم، وتزدادُ سوءاً يوماً بعد آخر وبشكل متسارع، حيث تلتهب الحرارة بشكل مستمر في العالم، وهو ما يزيد التوقعات من حدوث كوارث طبيعية وبيئية قد تشكل تهديداً غير مسبوق للبشر.
وتبين من أرقام رسمية نشرتها مراكز الرصد في أوروبا أن شهر يونيو الماضي كان هو أكثر شهر يونيو سخونة على الإطلاق في تاريخ العالم.
ونقلت جريدة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير اطعت عليه “العربية.نت” عن مراكز الرصد الأوروبية تأكيدها أن درجات الحرارة سجلت أرقاماً قياسية خلال الشهر الماضي، وهو ما جعله “يونيو الأسخن”، إلا أنه يأتي في المرتبة الثالثة عشرة من حيث تسجيل الأرقام القياسية بشكل عام.
وبحسب علماء في برنامج تغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، فعلى مستوى العالم سجلت الأرض شهر يونيو الأكثر سخونة على الإطلاق.
ولم يكن الشهر الماضي هو الشهر الأكثر سخونة في العام 2024 حتى الآن فحسب، بل كان أيضاً الشهر الثالث عشر على التوالي الذي يحطم الرقم القياسي من حيث درجات الحرارة المرتفعة بشكل عام.
ويشير الخبراء إلى انبعاثات الغازات الدفيئة باعتبارها السبب ويحذرون من “كارثة مناخية” مستمرة.
ووفقاً لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) التابعة للاتحاد الأوروبي فقد بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر يونيو من العام الحالي 61.98 درجة فهرنهايت (16.66 درجة مئوية). وهذا أعلى بمقدار 0.25 درجة فهرنهايت (0.14 درجة مئوية) من درجة حرارة الفترة السابقة الأكثر دفئاً في شهر يونيو 2023.
ومما يثير القلق أن هذا الرقم أيضاً أكثر دفئاً بمقدار 1.2 درجة فهرنهايت (0.67 درجة مئوية) من المتوسط العالمي للفترة 1991-2020 لشهر يونيو.
وقال كارلو بونتيمبو، مدير (C3S) إن “شهر يونيو يمثل الشهر الثالث عشر على التوالي الذي تسجل فيه درجات الحرارة العالمية أرقاماً قياسية، والشهر الثاني عشر على التوالي فوق 1.5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة”.
وأضاف: “هذا أكثر من مجرد غرابة إحصائية، فهو يسلط الضوء على تحول كبير ومستمر في مناخنا. وحتى لو انتهت هذه السلسلة المحددة من التطرف في مرحلة ما، فمن المحتم أن نرى أرقاماً قياسية جديدة تُحطم مع استمرار ارتفاع حرارة المناخ”. وتابع: “هذا أمر لا مفر منه، ما لم نتوقف عن إضافة الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي والمحيطات”.
وتقوم (C3S) التي تديرها المفوضية الأوروبية، بفحص قراءات درجات الحرارة بناءً على مجموعة متنوعة من المنصات والأدوات، بدءاً من محطات الأرصاد الجوية وحتى بالونات الطقس والأقمار الصناعية.
وتشير قراءات القسم إلى متوسط درجة حرارة الهواء لكوكب الأرض بأكمله على مدار العام بأكمله، وهو أقل بكثير من قراءة واحدة لدرجة الحرارة “الساخنة” عادةً.
وعلاوة على ذلك، فإن متوسط درجة الحرارة العالمية خلال الأشهر الـ12 الماضية (من يوليو 2023 إلى يونيو 2024) أصبح الآن الأعلى على الإطلاق.
وقالت (C3S) إن الأشهر الـ12 الماضية كانت أعلى بمقدار 1.36 درجة فهرنهايت (0.76 درجة مئوية) من المتوسط بين عامي 1991 و2020 و2.95 درجة فهرنهايت (1.64 درجة مئوية) فوق متوسط ما قبل الصناعة خلال الفترة بين 1850 و1900.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حملة لتعزيز الصحة العامة والتوعية من التسمم الغذائي
البلاد ــ الرياض
أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء حملة توعوية رقمية للتعريف بالتسمم الغذائي ومسبباته وطرق الوقاية منه، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى الوعي المجتمعي، وذلك في إطار إستراتيجيتها الرابعة.
وأوضحت الهيئة أن التسمم الغذائي حالة مرضية تظهر بعد تناول طعام ملوث، ولا تظهر عليه أي علامات تلف، ويحدث التلوث لأسباب مختلفة؛ منها الميكروبية كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات، أو الكيميائية مثل: السموم الطبيعية والصناعية، إضافةً إلى التلوث الفيزيائي؛ مثل: وجود الزجاج أو الشعر أو الأظافر أو برادة الحديد في الطعام.
وأكدت أن الأعراض الشائعة للتسمم؛ تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وآلامًا في البطن، والقيء، والغثيان، والإسهال المائي أو الدموي، مشددة على أن انتقال الأمراض عن طريق الغذاء يمكن أن يحدث في مراحل متعددة؛ سواءً أثناء الزراعة أو الصناعة أو النقل والتخزين أو أثناء التحضير والطهي.
وفي إطار الوقاية، أوصت الهيئة بالحرص على غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تحضير الطعام، وحفظ الأطعمة الباردة في درجة حرارة 5 درجات مئوية أو أقل، والطعام الساخن في درجة 60 درجة مئوية أو أكثر، مع تجنب ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.
وأكدت ضرورة فصل الأغذية النيئة عن الجاهزة للأكل، وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة في المطبخ، محذّرة في الوقت نفسه من غسل الطعام بالصابون أو المعقمات.
وحذّرت الهيئة من التسمم الوشيقي، وهو من أندر وأخطر أنواع التسمم، وينتج عن سموم تفرزها بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” في ظروف مناسبة؛ لتكاثرها ونشاطها مثل: بيئة خالية من الأكسجين كالمعلبات، خاصة المعلبات المنزلية، وتوفر درجات حرارة تتراوح بين 5، و60 درجة مئوية، خصوصًا درجات حرارة الغرفة بين 25، و37 درجة مئوية.
وأفادت بأن هذا النوع من التسمم له عدة أشكال؛ منها ما يصيب البالغين بعد تناول طعام ملوث، وآخر يصيب الرضع أقل من 12 شهرًا؛ بسبب تناول العسل أو أطعمة غير آمنة. ويُعد هذا النوع من التسمم خطيرًا؛ إذ يسبب أعراضًا مثل: القيء، والإسهال، وضعف عضلات الوجه، وصعوبة في البلع والتنفس، إضافة إلى التنميل في الأطراف وجفاف الحلق والفم، وأكدت الهيئة أهمية الالتزام بالطبخ الجيد، ونظافة اليدين والأدوات، وتعقيم المعلبات المنزلية، وتفقد المعلبات الجاهزة من عدم وجود انتفاخات أو صدأ أو تغير في الشكل الظاهري، إلى جانب الفصل التام بين الطعام النيئ والجاهز؛ للحماية من هذا النوع النادر والخطير من التسمم الغذائي.