العنوان الأعرض للمعضل التاريخي والمأزق الآني للأمة السودانية هو (أزمة العقل السوداني) الذي لم يستطع أن يتجاوز الحالة التي تصفها سرديات (ود ضيف الله) في طبقاته؛ غياب تام للقدرة على التفكير المنطقي المتسق، وعجز عن الفعل الواقعي، وجنوح نحو الخرافة وخوارق المعجزات، وتقديس للفرد يتخطى رجل الدين صاحب الكرامات والمكاشفات والفيوضات والحضرات الكفاحية إلى السياسي ذي الكسوب (الكفاحية)، في إطار الاستعداد المسبق للتماهي اللاحق مع خزعبلات الحقبة الناصرية والمد الثوري الاشتراكي، حيث يبرز الزعيم المطلق الذي تتمحور حوله كل الأمة ليحقق لها كل آمالها، ويعافي كل آلامها ويلقي بأعدائها في البحر أو قاع الجحيم بمجرد إطلالته الكاريزمية وبسمته الساحرة ونظرته الخارقة.
مزيج من اليأس والغثيان والغليان يتملك الواحد منا وهو يتنقَّل في هذا الأسفير بالغ البؤس بين منشورات تصطنع من (البرهان) بطلا قوميا أسطورياً ومخلصاً أكبر لشعبه، وأخرى تمنح الهالك (حميدتي) صفة الزعيم المؤسس، بينما تسبح أخرى بحمد (كرتي) وتتدروش في ذكره، وأما ثالثة الأثافي وعاشرة المصائب بعد اللانهاية، وتتويج رواية (مهلك أمة) أن يظل مثل (حمدوك)، نعم تخيلوا مثل حمدوك، أهزوجةً لا تبلى على الدهر وتبلينا!!!!
Zuhair Abdulfattah Babiker
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من الرياض..محمد إمام يتحدث عن صحة "الزعيم"
طمأن محمد إمام، على صحة والده "الزعيم" عادل إمام، خلال لقاء على هامش حضوره في موسم الرياض بالسعودية.
وقال إمام، إن والده في صحة جيدة مضيفاً "الزعيم زي الفل، ومفيش أي حاجة".من جانبه، هنأ أحمد عز، محمد عادل إمام على تصوير فيلم "شمس الزناتي" قريباً، متمنياً له التوفيق بقوله: "الفيلم هيكسر الدنيا".
وعن منافسة محمد إمام، قال أحمد عز، إن العلاقة بين جميع الفنانين هي علاقة تكامل وليست تحدياً، من أجل هدف نهائي هو إرضاء الجمهور.
وجاء ذلك بعد أنباء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن تدهور صحة عادل إمام، ما دفعه للاعتزال بشكل نهائي، وهي الأنباء التي نفتها عدة مصادر من عائلة إمام.
يذكر أن "شمس الزناتي" المشار إليه، هو نسخة حديثة من عادل إمام في 1991، وسيضم محمد إمام، وأمينة خليل، أحمد داش، أحمد خالد صالح، وطه دسوقي، وعمرو عبد الجليل، وهو من تأليف محمد الدباح، وإخراج عمرو سلامة.