الحرة:
2024-08-09@21:41:55 GMT

علامات سرية.. كيف تقاتل حماس في غزة؟

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

علامات سرية.. كيف تقاتل حماس في غزة؟

تعتمد حماس على أسلوب حرب العصابات، وغالبا ما يتنكر مسلحوها في زي مدني ويختبئون دخل الأحياء السكنية ويخزنون أسلحتهم في شبكة طويلة من الأنفاق وفي المنازل والمساجد وتحت الأرائك وحتى في غرف نوم الأطفال، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" السبت.

ويشير تحليل أجرته الصحيفة لمقاطع فيديو نشرتها حماس ومقابلات مع ثلاثة من أعضاء حماس وعشرات الجنود الإسرائيليين، الذين تحدث معظمهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنا، إلى أن استراتيجية حماس تعتمد على مجموعة من العوامل وهي كالتالي:

استخدام مسلحي الحركة لمئات الكيلومترات من الأنفاق، التي فاجأ حجمها القادة الإسرائيليين، للتنقل في أنحاء غزة دون أن يلاحظهم الجنود الإسرائيليون.

استخدام منازل المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الطبية ومكاتب الأمم المتحدة والمساجد، لإخفاء حركة المسلحين ومداخل الأنفاق والأفخاخ المتفجرة ومخازن الذخيرة.

نصب كمائن للجنود الإسرائيليين بواسطة مجموعات صغيرة من المسلحين الذين يرتدون ملابس مدنية، بالإضافة إلى استخدام المدنيين، بما في ذلك الأطفال، للقيام بدور الحراسة.

ترك علامات سرية خارج المنازل، مثل غطاء أحمر معلق من النافذة أو كتابات على الجدران، للإشارة لباقي مسلحي الحركة بوجود ألغام أو مداخل أنفاق أو مخابئ للأسلحة في الداخل.

إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، حتى على حساب المزيد من القتلى والدمار في صفوف المدنيين، من أجل توريط إسرائيل في معركة استنزاف تؤدي بالنهاية لزيادة الانتقادات الدولية ضدها.

تشير الصحيفة إلى قرار حماس بمواصلة القتال أثبت أنه كارثي بالنسبة للفلسطينيين في غزة. 

وتضيف أنه مع رفض حماس الاستسلام، مضت إسرائيل قدما في حملتها العسكرية التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 2 في المئة من سكان غزة قبل الحرب، وفقا للسلطات في غزة، وكذلك شردت ما يقرب من 80 في المئة من سكانها وألحقت أضرارا بمعظم المباني، وفقا للأمم المتحدة.

بالمقابل، قتل نحو 350 جنديا إسرائيليا في غزة منذ بداية الحرب، وفقا للإحصاءات العسكرية، وهو عدد أقل بكثير مما توقعه المسؤولون الإسرائيليون مع بداية الحرب في أكتوبر الماضي.

تُظهر العشرات من مقاطع الفيديو الدعائية لحماس، التي نشرتها الجماعة على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، مجموعات صغيرة من المسلحين، غالبا ما يرتدون بناطيل الجينز والسراويل الرياضية والصنادل الأحذية الرياضية وهم يخرجون من الأنفاق لالتقاط صور للدبابات وناقلات الجنود الإسرائيلية القريبة.

بعدها يندفعون سيرا على الأقدام نحو الدبابات لزرع الألغام أو إطلاق قذائف صاروخية من المباني السكنية وإطلاق النار على الجنود ببنادق قنص.

وتنقل الصحيفة عن "ضابط" في حماس القول إن الحركة كانت تستعد لهذه اللحظة منذ عام 2021 على الأقل، عندما بدأت في زيادة إنتاج المتفجرات والصواريخ المضادة للدبابات، استعدادا لحرب برية، وتوقفت عن صنع العديد من الصواريخ بعيدة المدى.

كما قامت بتوسيع شبكة واسعة من الأنفاق، وخلقت نقاط دخول في المنازل في جميع أنحاء غزة تسمح للمسلحين بالدخول والخروج دون أن يتم رؤيتهم من الجو.

وجرى كذلك تجهيز الأنفاق بشبكة هاتف أرضي يصعب على إسرائيل مراقبتها، وتسمح للمسلحين بالاتصال حتى أثناء انقطاع شبكات الهاتف المحمول في غزة، والتي تسيطر عليها إسرائيل، وفقا لما أكده هذا "الضابط" ومسؤولون إسرائيليون وصلاح الدين العواودة وهو عضو السابق في الحركة ومقاتل سابق في جناحها العسكري يعمل الآن محللا مقيما في إسطنبول.

وأكد "الضابط" التابع لحماس أنه مع بداية الحرب، كان لدى حماس ما يكفي من المتفجرات بالإضافة إلى ما يكفي من الخضروات المعلبة والتمور ومياه الشرب التي يمكن أن تكفي مسلحيها لمدة 10 أشهر على الأقل.

اتسعت شبكة الأنفاق إلى حد أنها مرت تحت مجمع كبير للأمم المتحدة وأكبر مستشفى في غزة، فضلا عن الطرق الرئيسية وعدد لا يحصى من المنازل والمباني الحكومية، وفقا للصحيفة.

وبعد تسعة أشهر من بدء الحرب، يقول كبار المسؤولين الإسرائيليين إنهم لم يدمروا إلا جزءا صغيرا من شبكة الأنفاق تلك، وأن وجودها كان سببا في عرقلة قدرة إسرائيل على تدمير حماس.

ويشير "الضابط" إلى أن قوات الكوماندوز التابعة لحماس تم تدريبها أيضا على البقاء في حالة تأهب وتركيز أثناء نقص الغذاء والماء. 

ويبين أنه قبل الحرب، كان يٌطلب من المسلحين في بعض الأحيان قضاء أيام في تناول حفنة من التمر فقط والجلوس لعدة ساعات دون تحرك، حتى عندما كان مدربوهم يرشون الماء على وجوههم لتشتيت انتباههم.

ويتابع هذا "الضابط" أنه مع بدء إخلاء مساحات شاسعة من غزة في أكتوبر، بدأ مسلحو حماس بتفخيخ مئات المنازل التي توقعوا أن تحاول القوات الإسرائيلية دخولها. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من الأنفاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

مناقشة جوانب تعزيز السلامة المرورية بأمانة العاصمة

الثورة نت|

ناقش اجتماع برئاسة أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان، جوانب تعزيز السلامة المرورية في أمانة العاصمة.

وأكد الاجتماع بحضور المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين محمد شرف الدين ومديرا مرور أمانة العاصمة العقيد نجيب الأسدي ومشروع النظافة إبراهيم الصرابي، أهمية التنسيق بين صندوق النظافة ومرور الأمانة والجهات ذات العلاقة بشأن إعادة تأهيل وتحسين الجولات وتركيب الإشارات الضوئية الحديثة وفقاً للمقترحات والتصاميم المقدمة.

وتطرق المجتمعون، إلى آلية التعاون والتنسيق لاستكمال إجراءات دعم مرور أمانة العاصمة بثلاثة ونشات “سحب” لتعزيز أدائها في الميدان وخدمة المواطنين وضبط حركة السير في الشوارع والجولات.

وفي الاجتماع نوه أمين عام محلي الأمانة، على جهود وزارة الداخلية التي ساهمت ولا تزال بشكل مباشر في حفظ الأمن وتعزيز السلامة المرورية، وكذا الجهود الملموسة والنجاحات التي تحققها شرطة المرور في أداء المهام الموكلة لتحقيق الانضباط المروري.

وأكد حرص قيادة أمانة العاصمة على تلقي كافة المقترحات والاحتياجات وتقديم الدعم لمرور الأمانة وفقاً للإمكانيات المتاحة بما يسهم في تجويد أدائها وتطوير الخدمات المرورية بالعاصمة صنعاء.

وشدد على ضرورة تضافر كافة الجهود لدعم وإنجاح الخطة المرورية واقتراح الحلول التي تساهم في الحد من العشوائيات ومسببات الازدحام المروري بمختلف شوارع أمانة العاصمة.

فيما استعرض الأسدي، الأعمال والمهام التي تنفذها الإدارة وفقاً لتوجيهات قيادة وزارة الداخلية وشرطة المرور، منها تثبيت الوقوف الطولي وإعادة الإنضباط في الشوارع، وتركيب طوابع خطوط السير لباصات الأجرة مجاناً، وإلزام سائقي الباصات والدراجات النارية في شارع الستين بالسير على الخط الخدمي.

ولفت إلى جهود قيادة الإدارة العامة للمرور ومتابعتها الحثيثة لهيئة تنظيم شئون النقل في تنظيم الفرز وتوفير مواقف لانتظار الباصات، وغيرها من المشاريع التطويرية في الجانب المروري التي ستسهم في تعزيز السلامة المرورية بأمانة العاصمة.

حضر الاجتماع عدد من ضباط شرطة المرور في أمانة العاصمة.

مقالات مشابهة

  • وسط ظروف غامضة.. انتحار شاب أسفل عجلات المترو بمحطة الدمرداش
  • حزب الله بارك.. كيف ينعكس تعيين السنوار رئيسًا لحماس على الحرب؟!
  • جهاز ماك ميني سيكون أصغر كمبيوتر تنتجه شركة أبل على الإطلاق
  • تحولات كبرى.. صراع المحاور يشتدّ ودول الشرق الأوسط متأهبة وتتسلح
  • مناقشة جوانب تعزيز السلامة المرورية بأمانة العاصمة
  • تنسيق كلية طب بشري الأزهر 2024 وفقا للمؤشرات الأولية
  • روسيا تقاتل القوات الأوكرانية لليوم الثالث بعد توغل كبير
  • WhatsApp يحتوي على قائمة سرية لإدارة الرسائل غير المقروءة
  • إحصاء ضحايا الحرب يشكل تحديا حقيقيا في قطاع غزة المدمر مع ارتفاع عدد قتلى العدوان الإسرائيلي إلى 39677
  • ثلاث رسائل للعالم من اختيار السنوار لخلافة هنية