أول زيارة منذ 15 عامًا.. نص كلمة السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الصربي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس جمهورية صربيا "ألكسندر فوتشيتش".
وقال الرئيس السيسي: بداية أود أن أعرب عن سعادتي البالغة باستقبالكم والوفد المرافق لكم في مصر في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 15 عامًا بما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الصداقة التاريخية بين بلدينا الممتدة منذ بدء علاقاتهما الدبلوماسية عام 1908 والتعاون الممتد في الأطر متعددة الأطراف من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز.
وأضاف: أؤكد لكم أن مصر تثمن التقاليد الثرية والتاريخ العريق لشعب صربيا ونتطلع إلى مشاركة تجاربنا المختلفة وتبادل الخبرات لصالح تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتابع الرئيس السيسي: المباحثات التي أجريتها اليوم مع الرئيس تؤكد تطلعنا المشترك لاستمرار البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في أعقاب زيارتي إلى بلدكم الصديق في عام 2022 حيث عكست الحفاوة التي حظيت بها والطفرة التي شهدتها وتيرة التعاون، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية في أعقابها، وجود إيمان مشترك بأهمية وضع أساس راسخ لتنمية العلاقات الشاملة، بين مصر وصربيا.
وواصل: كما اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم على أهمية الالتزام بتعزيز العلاقات طويلة الأمد في جميع المجالات وذلك من خلال تفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها اليوم لا سيما اتفاقية "التجارة الحرة" التي ستساهم في دفع معدلات التعاون الاقتصادي والتجاري، بشكل كبير، بين البلدين، إضافة إلى أهمية الانعقاد الدوري لآليات التعاون الثنائي وعلى رأسها لجنة المشاورات السياسية واللجنة المصرية الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بما يسفر عن دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين لا سيما في قطاعات: الاستثمار، والزراعة، والسياحة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.
واستطرد الرئيس السيسي: على الصعيد الدولي، تناولت المباحثات تبادل الرؤى، بشأن مختلف القضايا المطروحة دوليا وإقليميا وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، حيث أكدنا ضرورة تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، كما تناولنا تطورات الأوضاع في كل من السودان وليبيا إضافة إلى الأزمة الراهنة في قطاع غزة حيث أكدتُ الموقف المصري القائم على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وشامل في أقرب وقت ممكن ورفض مصر القاطع للتهجير بكافة صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين ورفض مصر لتوظيف معبر رفح البري ليكون بمثابة أداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وقال: كما تطرقنا إلى تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان، حيث أكدنا أهمية الدور الصربي في إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون في منطقة غرب البلقان في ظل دور صربيا البارز في تفعيل "مبادرة البلقان المفتوح" بما يُعزز من فرص التقارب بين دول منطقة غرب البلقان ويرسخ قواعد الاستقرار الإقليمي.
واختتم الرئيس كلمته، قائلًا: ختامًا أود أن أعرب مجددا عن سعادتي باستقبالكم في بلادنا متمنيا لكم ووفدكم المُرافق إقامة طيبة في بلدكم الثاني مصر، وتطلعي لأن تشهد الفترة القادمة مزيدا من التعاون والتنسيق بين مصر وصربيا بما يُساهم في تعميق علاقات التعاون وتوطيد أواصر الصداقة الممتدة التي تجمع شعبينا وبلدينا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أحمد شوبير شهد سعيد هدير عبدالرازق الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي في قمة العشرين رؤية متكاملة لمعالجة القضايا العالمية
أكد النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في البرازيل تعد رؤية متكاملة لمعالجة القضايا العالمية المرتبطة بالشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر، وسلطت الضوء على القضايا التي تشكل جوهر التحديات العالمية اليوم، مثل تصاعد الصراعات، واتساع فجوة التنمية، والمعاناة الإنسانية الناجمة عن الأوضاع في فلسطين ولبنان جراء العدوان الإسرائيلي.
وقال «عبدالجواد»، إن كلمة الرئيس السيسي كشفت الرؤية المصرية التي تربط بين العمل الوطني والدور الدولي، مما يجعلها شريكا فاعلا في مواجهة التحديات العالمية وأظهرت التزام مصر الراسخ بتعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وأوضحت أهمية الشراكات الدولية المتوازنة مع الدول النامية، وتوفير التمويل الميسر والتكنولوجيا الحديثة لدعم التنمية المستدامة، وعرضت رؤية مصر بشأن القضايا الإقليمية والدولية خاصة بمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لإنقاذ المدنيين في غزة ولبنان ووقف حرب الإبادة الجماعية.
وأوضح نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن مشاركة الرئيس السيسي، في اجتماعات قمة مجموعة العشرين، دليل على حرص قادة المجموعة في ظل الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط على الاستماع إلى مصر صوت العقل والحكمة الساعي دائمًا من أجل أمن واستقرار المنطقة، والمتحدث باسم ولصالح إفريقيا ودول العالم الثالث، لافتًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل، تعكس عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين والتي تتسم بقدر كبير من التنوع، ورغبة البلدين في تعميق العلاقات الثنائية، وتعزيز أواصر الصداقة التي تجمع بين شعبي البلدين.
وأشار «عبدالجواد»، إلى أن قمة العشرين تركز على قضايا مثل الأمن الغذائي، التحول الأخضر، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، والتي تتماشى مع رؤية مصر التي تضع الإنسان في قلب أولوياتها، سواء من خلال تعزيز الحق في التعليم والصحة وضمان العمل اللائق والتنمية الاقتصادية، مضيفًا أن مصر تسعى خلال هذه القمة التأكيد على أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية هي السبيل الأساسي لتحقيق حقوق الإنسان، وكشف جهود القاهرة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا كدليل واضح على ثقل مصر الإقليمي والدولي، ودورها المتنامي في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.