كتب- عمرو صالح:

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن مصر تقع في أشد صحاري العالم جفافًا وتحتل المرتبة الأولى في ندرة الأمطار.

وأضاف "شراقي"، عبر حسابه على فيسبوك، أن نهر النيل غير هذه الطبيعة الجغرافية وجاء بالمياه من المنابع الاستوائية والإثيوبية ليجعلها دولة زراعية، ويتكون حوله أعرق الحضارات العالمية، وتوالت الجهود المصرية للاستفادة القصوى من مياه النيل بدءًا من إنشاء القناطر الخيرية ومرورًا ببناء السد العالي الذي بدأ في حجز المياه عام 1964.

وتابع: طبقا لاتفاقية 1959 مع السودان تم تحديد حصة مصر السنوية من مياه النيل بـ 55.5 مليار متر مكعب، حينئذ كان عدد السكان 30 مليون نسمة بنصيب 1900 م3/ فرد سنويًا، تقريبا ضعف ما يحتاجه الإنسان سنويا "1000 م3" طبقًا للمقاييس العالمية.

وأوضح "شراقي"، أن مشاكل المياه بدأت منذ 1992 حين بدأ انخفاض نصيب الفرد عن المعدل العالمي نتيجة زيادة عدد السكان مع ثبات حصة مصر السنوية من مياه النيل حتى وصلت حاليًا إلى حوالي 500 م3 سنويًا، مسجلة عجزًا مائيًا قدره 50%، مما دفع الحكومات المصرية إلى الاستفادة بجزء من المياه الجوفية غير المتجددة، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بمقدار 23 مليار م3 بتكاليف كبيرة، وانخفض العجز المائي حتى وصل إلى 18%، يتم التغلب عليه باستيراد محاصيل ومنتجات غذائية من الخارج مثل القمح والذرة وزيت الطعام.

وأشار الدكتور عباس شراقي، إلى أن التحديات المائية تزداد مع استمرار زيادة عدد السكان بمقدار 1.6 مليون نسمة سنويا وما يقابله من احتياجات مائية تبلغ 1,6 مليار م3 سنويًا، ثم يأتي سد النهضة الإثيوبي في السنوات الأخيرة ليزيد العبء المائي، مع زيادة الاحتياجات المائية نتيجة التوسع في المشروعات الزراعية الحديثة مثل الدلتا الجديدة، وانهيار قيمة الجنيه المصري وما تبعه من أعباء مالية لاستيراد المواد الغذائية.

ولفت إلى أن حلول التغلب على العجز المائي تكمن في مزيد من استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والري، واستنباط أصناف زراعية جديدة موفرة للمياه مع إنتاجية عالية وعائد مادي أكبر، وترشيد استخدام المياه الجوفية، ومزيد من حسن إدارة استخدام المياه في الزراعة والصناعة، وضرورة تنفيذ بعض المشروعات المائية في دولتي السودان وجنوب السودان لزيادة إيراد النيل بكمية أكثر من 20 مليار م3 مثل قناة جونجلي في جنوب السودان.

اقرأ أيضا:

نقيب الفلاحين: سوق المواشي يشهد ركودًا.. وتوقعات بتراجع أسعار اللحوم

انخفاض مؤقت واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ 6 أيام المقبلة

استكمال الكارت الذكي.. كيف راعى برنامج الحكومة الجديدة دعم الفلاح؟

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أحمد شوبير شهد سعيد هدير عبدالرازق الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور عباس شراقي القناطر الخيرية

إقرأ أيضاً:

جبريل إبراهيم: شرُفت بتمثيل السودان في منتدى الأمن العالمي في الدوحة

شرُفت بتمثيل السودان في منتدى الأمن العالمي في الدوحة، حيث استعرضت تقدم القوات المسلحة على الميدان و رؤية السودان للتعافي والصمود في ظل التحديات الكبيرة التي نواجهها. و رغم الدعم اللامحدود الذي تتلقاه المليشيات، لا يساورنا ادنى شك بأن السودان سينتصر بفضل بسالة ووحدة شعبنا.أكدنا أيضا انه لا مناص من جيش واحد يحتكر السلاح وبالتالي لا بد من اكمال الترتيبات الامنية ودمج جميع الجيوش في الجيش السوداني حتى لا تتكرر هذه التجربة المريرة.اولوياتنا الان تتمثل استعادة الخدمات العامة الأساسية، وإحياء القطاعات الرئيسية في اقتصادنا، وإعادة بناء أسس مجتمع معافى ومستقر. إن التعليم والرعاية الصحية والوصول إلى المياه النظيفة والأمن الغذائي ليست من الكماليات – بل هي حقوق يجب استعادتها بشكل عاجل حتى يعيش شعبنا بعزة وكرامة.هذه رحلة من الافضل ان لا نخوضها بمفردنا. أدعو شركاءنا الإقليميين والدوليين لاختيار الجانب الصحيح من التاريخ و الوقوف مع السودان لبناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجميع.جبريل إبراهيم – وزير المالية والتخطيط الاقتصاديرصد وتحرير – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مدير عام قوات السجون يتفقد سجون ولاية نهر النيل ويتعهد بمعالجة كافة التحديات التي تواجه سجون الولاية
  • مياه حمص: صيانات مستمرة لضمان وصول المياه للريف
  • السودان يتصدر قائمة الجوع العالمي.. أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة غذائية خانقة
  • الإمارات تواجه مخططات «تغذية الاقتتال» في السودان
  • طائرات مسيرة تقصف محطة كهرباء عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان
  • جبريل إبراهيم: شرُفت بتمثيل السودان في منتدى الأمن العالمي في الدوحة
  • السودان: خلايا أمنية تشن حملة اعتقالات واسعة على مشرفي تكايا بشرق النيل
  • السيسي والبرهان يبحثان الأمن المائي وإعادة إعمار السودان .. جددا رفضهما أي «إجراءات أحادية» تتعلق بنهر النيل
  • السيسي والبرهان يؤكدان بالقاهرة رفضهما الإجراءات الأحادية بحوض النيل
  • السيسي والبرهان يؤكدان رفضهما "الإجراءات الأحادية" بحوض النيل