في «اليورو».. الطريق «الأصعب» يقود إلى «الكأس»!
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
اتفق الإعلام الأوروبي على أن المجموعة التي ضمت إسبانيا وإيطاليا وكرواتيا، ومعهم ألبانيا، كانت «مجموعة الموت» قبل انطلاق بطولة «يورو 2024»، ونجح المنتخب الإسباني في تجاوزها بـ «إقناع» كبير بعد حصد «العلامة الكاملة»، وبينها الفوز على «الآزوري»، «حامل اللقب» وصاحب كأسين سابقين، وباستثناء مواجهة جورجيا في دور الـ 16، مر «لا روخا» بالطريق «الأصعب» من أجل بلوغ المباراة النهائية الحالية، حيث أقصى «صاحب الأرض» من رُبع النهائي، ألمانيا، أحد أبرز أبطال «اليورو» عبر التاريخ بـ 3 ألقاب سابقة، ثم أتبعه بإبعاد فرنسا في نصف النهائي، ليتوقف رصيد «الديوك» عند لقبين أوروبيين هو الآخر، وسيكون على «الماتادور» حرمان إنجلترا من التتويج الأول، إذا أراد الانفراد وحده بصدارة قائمة الأكثر تتويجاً بالكأس القارية.
ومنذ استحداث نظام المجموعة الـ 4 بعد زيادة المشاركين إلى 16 منتخباً، في بطولة «اليورو» عام 1996، شهدت أغلب تلك النُسخ تتويج المنتخب الذي يمر بالطريق «الأكثر وعورة» نحو المباراة النهائية، مثلما حدث في البطولة السابقة، فبعد تجاوز «الطليان» عقبة النمسا في دور الـ 16، تغلّب في رُبع النهائي على بلجيكا، المُرشح الدائم للفوز بأي بطولة شارك فيها بـ «جيله الذهبي» الأخير المُدجج بالنجوم، ثم نجح «الآزوري» في إقصاء إسبانيا بصعوبة في نصف النهائي، عبر ركلات الترجيح، ثم اقتنص اللقب على حساب «الإنجليز» في نهائي «ركلات الترجيح الدرامية».
وبالعودة إلى عام 1996، وقعت ألمانيا في «مجموعة الموت» مع إيطاليا «وصيف المونديال» والتشيك وروسيا، وفي رُبع النهائي فاز «الماكينات» على كرواتيا بصعوبة بنتيجة 2-1، وهو المنتخب الذي حلّ «ثالثاً» بعدها مباشرة في كأس العالم 1998، ثم عبر «الألمان» العقبة الإنجليزية بركلات الترجيح في نصف النهائي، قبل أن يفوز باللقب على حساب التشيك بطريقة أكثر صعوبة، بعدما احتاج إلى هدف ذهبي في الدقيقة 95 من الوقت الإضافي بواسطة أوليفر بيرهوف، والحقيقة أن مسار التشيك هو الآخر لم يكن سهلاً، حيث وُجد في نفس المجموعة ثم عبر البرتغال وفرنسا من أجل بلوغ النهائي.
أما بطولة عام 2000، التي يصنفها كثيرون كأفضل نُسخة في العصر الحديث، فقد لعبت فرنسا مع هولندا «بطل 1988» والتشيك «الوصيف السابق» بجانب الدنمارك «بطل 1992» في المجموعة الرابعة، بل احتل «الديوك» المركز الثاني بعد «الطواحين»، وفي رُبع النهائي فازت فرنسا على إسبانيا 2-1، ثم سجل «الديوك» هدفين ذهبيين في نصف النهائي والنهائي، ليتجاوز عقبتي البرتغال وإيطاليا بنفس النتيجة، 2-1، في واحدة من أصعب البطولات الأوروبية على الإطلاق!
وإذا كانت اليونان حققت أكبر مفاجأة في تاريخ «اليورو»، بالفوز بلقب 2004، فإن الطريق لم يكن مفروشاً بالورود أبداً، فبعد «قُنبلة» تجاوز المجموعة الأولى مع البرتغال على حساب إسبانيا وروسيا، بينها الفوز على صاحب الأرض «البحارة»، أطاح «الإغريق» بفرنسا في رُبع النهائي، ثم سجل «الهدف الفضي» الوحيد التاريخي في شباك التشيك، بنصف النهائي، قبل أن يُكرر فوزه «الإعجازي» على البرتغال في النهائي بهدف وحيد.
إسبانيا اقتنصت لقب 2008 بعد التفوق على إيطاليا «البطل القديم» وقتها في رُبع النهائي، ثم تكرار الفوز على روسيا في نصف النهائي مثلما حدث في دوري المجموعات، وأخيراً فازت على ألمانيا «البطل الكبير» في النهائي بهدف واحد، ثم أتى «الماتادور» مرة أخرى في «مجموعة الموت» عام 2012، حيث تواجد مع إيطاليا وكرواتيا وأيرلندا، لكنه احتل صدارة المجموعة، ثم أبعد فرنسا في رُبع النهائي، تلاها البرتغال بركلات الترجيح، ثم الفوز الكبير 4-0 على إيطاليا في النهائي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 منتخب إسبانيا منتخب إنجلترا فی نصف النهائی
إقرأ أيضاً:
نجل سيميوني يقود أتلتيكو إلى نصف نهائي كأس إسبانيا
سجل الأرجنتيني جوليانو سيميوني، نجل مدرب أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني، هدفين من خماسية فريقه في مرمى خيتافي وقاده لبلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم.
وقدّم أتلتيكو صاحب المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة عن جاره اللدود ريال المتصدر (49 مقابل 48) على ملعبه ميتروبوليتانو أداء جماعيا رائعا توجه بخاسمية نظيفة استهلها سيميوني الإبن بهدفين (8 و17)، وأضاف البرازيلي صامويل لينو (42) والبديلان الأرجنتيني الآخر أنخيل كوريا (78) والنرويجي ألكسندر سورلوث (86) الأهداف الثلاثة الأخرى.
وقال سيميوني لشبكة "تي في إي" بعد فوز فريقه: أنا سعيد للغاية بخوض ليلة مثل هذه في الملعب، لقد كانت جنونية، ولكن قبل كل شيء يجب أن أشكر الفريق بأكمله لأننا بذلنا جهدا كبيرا.
وأضاف: أنا سعيد، وأفكر كثيرا في الأشياء التي يتعيّن عليّ تحسينها، وأعمل على التطور يوما بعد يوم... ويجب أن أستمر في النمو.
ويلهث أتلتيكو خلف لقبه الحادي عشر في المسابقة والأول منذ عام 2013.
ومنح هذا الفوز جرعة ثقة إضافية لرجال المدرب سيميوني قبل 4 أيام من المواجهة النارية والأكثر انتظارا هذا الموسم دربي العاصمة مدريد بمواجهة ريال المتصدر على أرضه في سانتياجو برنابيو حيث من المتوقع أن يخطو الفائز خطوة مهمة في السباق على لقب الدوري.