يعيش مئات الفلسطينيين بالقدس الشرقية في "قلق مستمر"، حيث يواجهون التهديد بإخلاء منازلهم، بعد صدور حكم قضائي من محكمة إسرائيلية، الأسبوع الماضي، حسب صحيفة "غارديان" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن زهير الرجبي، الذي وُضع على منزله ملصق أصفر، ويأمل ألا يضطر أبدا إلى استبداله بملصق أحمر، للدلالة على أن إسرائيليين يعيشون في المبنى، قوله: "نحن نعيش في قلق دائم.

إنه أمر صعب للغاية".

وكانت أسرة الرجبي البالغ من العمر 54 عاما، مهددة بالطرد من منزلها منذ عقدين من الزمان، حيث تظهر خريطة وضعتها العائلة في غرفة المعيشة نحو 20 منزلا في حي بطن الهوى بالقدس الشرقية، تم تمييزها بملصق أصفر، و6 منازل فقط مميزة باللون الأحمر.

لكن هذا قد يتغير قريبا، حيث أنهى حكم صدر مؤخرا عن المحكمة العليا في إسرائيل، المعركة القانونية التي خاضتها عائلات ضد قرار الإخلاء، وفق "غارديان".

كما رفض القضاة محاولتين أخرتين لمنع التحركات الرامية إلى إجبار 66 شخصا على مغادرة منازلهم في حي بطن الهوى.

ونقلت الصحيفة عن المحامي يزيد قعوار، قوله: "بعد 15 عاما من العمل على هذه القضايا.. هذا بالتأكيد الأسوأ على الإطلاق".

إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما قالت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان، الأربعاء، إن إسرائيل وافقت على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود، ما من شأنه أن يفاقم التوترات بشأن الحرب الإسرائيلية على حركة حماس.

ويأتي هذا النشاط المفاجئ في حي بطن الهوى وسط جهود متضافرة تبذلها المنظمات "الاستيطانية" الإسرائيلية لتوسيع المشاريع القائمة وبدء مشاريع جديدة، وفق الصحيفة.

ووافقت إسرائيل، أواخر الشهر الماضي، على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من 3 عقود، وفقا لتقرير أصدرته منظمة إسرائيلية مناهضة للاستيطان، والتي قالت إن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى "تفاقم التوترات المتصاعدة" جراء الصراع في غزة.

كما توجد خطط أخرى لتوسيع مشاريع الإسكان المثيرة للجدل في القدس الشرقية، التي استولت عليها إسرائيل من الأردن في حرب الأيام الستة عام 1967 وضمتها من جانب واحد في عام 1980، حسب الصحيفة.

وقد يواجه نحو 700 فلسطيني في بطن الهوى خطر الإخلاء، وفق "غارديان"، التي نقلت عن ناصر الرجبي (52 عاما) الذي استمعت إليه المحكمة، الأربعاء، قوله: "هذا منزل عائلتنا. إنه المكان الذي وُلدت فيه. جاءت عائلتي إلى هنا قبل 60 عاما. لو كانت لدينا حكومة عادلة لكانت منحت لنا منازلنا، لكن بدلا من ذلك يحاولون الاستيلاء عليها".

فيما قال سليم عبد الغيث، الذي نظرت المحكمة بقضيته أيضا، إنه عاش في بطن الهوى منذ عام 1979، عندما اشترى منزله من عائلة فلسطينية.

وأضاف: "صحتي ليست جيدة، والخوف من فقدان منزلي يسيطر علي بالكامل، ماذا سأفعل؟ ليس لدي مكان آخر أذهب إليه".

ويقف وراء تدفق الإسرائيليين إلى بطن الهوى، منظمة "عطيرت كوهانيم"، التي تصف نفسها بأنها "منظمة استصلاح الأراضي الحضرية الرائدة في القدس، وتعمل منذ أكثر من 40 عاما على استعادة الحياة اليهودية في قلب القدس القديمة".

وتزعم المنظمة، وفق الصحيفة، أن "جزءا كبيرا من حي بطن الهوى يقع على موقع قرية بناها صندوق خيري تحت الحكم العثماني في أواخر القرن التاسع عشر لإيواء اليهود اليمنيين الفقراء، وقد أخلت السلطات البريطانية القرية عندما تصاعدت التوترات بين العرب واليهود في ثلاثينيات القرن العشرين، وقيل لسكانها إنهم سيتمكنون من العودة عندما يعود الهدوء".

ونجح المحامون الذين يمثلون الصندوق، الذي أعيد تنشيطه منذ ما يقرب من 20 عاما، في إثبات ملكيته السابقة للعقارات في بطن الهوى، مع وجوب أن تكون الأسبقية على أي مشتريات لاحقة، للسكان الحاليين (من الإسرائيليين) أو آبائهم أو أجدادهم، والذين فقد العديد منهم منازلهم أثناء الصراع في عام 1967 أو الحروب المحيطة بتأسيس إسرائيل في عام 1948، حسب الصحيفة.

ونقلت "غارديان" عن المتحدث باسم منظمة "عطيرت كوهانيم"، دانييل لوريا، قوله: "نحن منظمة دينية صهيونية ولا نعتقد أن الصهيونية ماتت. نريد أن نرى إحياء الحياة اليهودية في جميع أنحاء القدس. هناك رابط مطلق وأبدي بين الشعب اليهودي والقدس".

وأضاف أن منظمة "عطيرت كوهانيم" مستقلة عن الصندوق لكن لديها "مصلحة في نجاحه".

نتانياهو يذّكر بحرب 1967.. ويتحدث عن "سلسلة قرارات" بشأن القدس قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن حكومته ستصادق على سلسلة من القرارات بهدف تطوير مدينة القدس على النواحي التقليدية وكذلك العصرية والتكنولوجية.

ويشكل الفلسطينيون نحو 40 بالمئة من سكان القدس البالغ عددهم نحو مليون نسمة.

وكان الحفاظ على الأغلبية اليهودية في المدينة هدفا للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وفق الصحيفة، التي نقلت عن تقرير للأمم المتحدة، أن التوسع غير المسبوق في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "يهدد بإلغاء أي إمكانية عملية لقيام دولة فلسطينية".

ويقول ناشطون، حسب "غارديان"، إن الحكومة الإسرائيلية "تستغل الحرب في غزة لتسريع توسيع المستوطنات وتشريد الفلسطينيين".

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

وقالت إيمي كوهين من منظمة "إر أميم"، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية لحقوق الإنسان مقرها القدس: "تتوالى هذه الأحداث في مختلف أنحاء القدس الشرقية، حيث يواجه نحو ألف فلسطيني أو أكثر خطر التهجير".

وأضافت: "لا تنتهك هذه التحركات القانون الدولي فحسب، بل تستند أيضا إلى قوانين إسرائيلية محلية تمييزية بطبيعتها. وتضفي العملية القانونية غطاء من الشرعية، لكن عندما يتعلق الأمر باستعادة الأراضي التي فقدناها في عام 1948، فإن الفلسطينيين لا يتمتعون بأي حقوق".

"ذروة الاستيطان".. هل تقضي تحركات الحكومة اليمينية بإسرائيل على فرص "حل الدولتين"؟ وصفت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان إن عام 2024 كان "الذروة" لمصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ليصبح من الواضح تماما أن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي وصفت بأنها "الأكثر تطرفًا" في تاريخ البلاد، تعمل على تنفيذ أفكارها المناهضة لفكرة وجود دولة فلسطينية.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وقتل ما لا يقل عن 572 فلسطينيا على الأقل في الضفّة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، حسب مسؤولين فلسطينيين.

وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في الضفة تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين في جرائم إرهابية". 

فيما قتل 16 إسرائيليا على الأقل في الضفة الغربية خلال هجمات في الفترة نفسها، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وفرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات جديدة على متطرفين إسرائيليين متهمين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، شملت أيضا قيودا مالية على 4 بؤر استيطانية في الضفة الغربية. 

كما أدرجت الخارجية الأميركية منظمة "لهافا" ضمن قائمتها السوداء، ووصفتها بأنها "أكبر منظمة متطرفة عنيفة في إسرائيل" تضم أكثر من 10 آلاف عضو.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة القدس الشرقیة منذ أکثر من فی عام

إقرأ أيضاً:

صدور البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بجدة

المناطق_واس

صدر الأربعاء، البيان الختامي لاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث الجرائم المتواصلة من قبل إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، على الشعب الفلسطيني واعتداءاته على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وبحث الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الجرائم المتواصلة لإسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، على الشعب الفلسطيني واعتداءاته على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المنعقد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 7 أغسطس 2024م؛ والمنطلق من المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي.

أخبار قد تهمك بايدن: «لست واثقاً» من حصول انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب الانتخابات 8 أغسطس 2024 - 1:19 صباحًا طائرة فرنسا إلى نهائي أولمبياد 2024 8 أغسطس 2024 - 1:15 صباحًا

وأكد البيان على القرارات الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي بشأن قضية فلسطين ومدينة القدس الشريف والنزاع العربي الإسرائيلي، وخصوصاً القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتي عقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية في نوفمبر 2023.

كما أكد من جديد مبدأ احترام السيادة الوطنية لجميع الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية واستقلالها ووحدة أراضيها، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي.

ودان بأشد العبارات الاغتيالات السياسية التي تستهدف القيادات الفلسطينية، ويُحمل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.

وجدد التأكيد على تضامنه الراسخ مع الشعب الفلسطيني وقيادته في نضالهم العادل من أجـل إعمال حقوقه الوطنية المشروعة، بما فيها حق العودة وتقرير المصير وتجسيد سيادة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفيما يلي نص البيان الختامي:

يدين بشدة استمرار جرائم الحرب والعدوان والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشريف، التي أدت خلال ما يزيد على 300 يوم إلى استشهاد وجرح أكثر من 140.000 مواطن فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير المرافق الحيوية والبنية التحتية وتهجير أكثر من مليوني فلسطيني عن بيوتهم، ويطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي ولسياسة التنكيل والتجويع والعقاب الجماعي الممارسة ضد الشعب الفلسطيني، ويؤكد رفضه القاطع وتصديه بكافة السبل لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه.

يدين بشدة اغتيال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، خلال تواجده في العاصمة الإيرانية طهران، ويحمل إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الآثم الذي يشكل جريمة عدوان وانتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واعتداء خطيراً على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامتها الإقليمية وأمنها القومي، ويحذر من أن استمرار جرائم إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، ويطلب تدخلاً فورياً وفعالاً من مجلس الأمن الدولي في إطار مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين.

يؤكد مجدداً على الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء، وعلى ضرورة الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس الشريف والسيادة الفلسطينية عليها بكونها جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وعاصمة دولة فلسطين، كما يؤكد ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات، وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته البالغة 144.000 متر مربع، بكونه مكان عبادة خالص للمسلمين فقط.

يحذر من تصاعد وتيرة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وخطر الضم للأرض الفلسطينية المحتلة والاعتداءات والجرائم اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وميلشيات المستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم وأرضهم ومقدساتهم، بغرض تهجيرهم قسراً، ويؤكد على ما جاء في الفتوى القانونية حول عدم قانونية الاستيطان في الأرض الفلسطينية وعلى ضرورة إنهاء الاحتلال وتفكيك جميع المستوطنات وإجلاء جميع المستوطنين، ويدعو إلى ضرورة اتخاذ ما يلزم من خطوات لمحاسبة المستوطنين على جرائمهم، بما فيها فرض العقوبات عليهم ووضعهم على قوائم الإرهاب، وملاحقتهم قضائيا.

يعرب عن بالغ قلقه إزاء استمرار وتكثيف إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، لجرائمه الوحشية وانتهاكاته غير المسبوقة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين من خلال ممارسة جرائم الإعدام والتعذيب والتجويع والاغتصاب والعزل وحالات الإخفاء القسري خاصة بحق المعتقلين من قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، ويدعو المنظمات الدولية ذات الصلة، بما فيها لجنة الصليب الأحمر الدولي، إلى الكشف عن مصير الأسرى الفلسطينيين والعمل على إطلاق سراحهم فورا وضمان توفير الحماية لهم والمطالبة بتحقيق مستقل حول كل الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم. وفي هذا الصدد، يأخذ علما بتقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان حول جرائم الاحتلال بحق الأسرى والتزايد الممنهج في حالات الاعتقال التعسفي الذي تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، ويؤكد على وجوب إلزام إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، بالتعامل مع الأسرى الفلسطينيين بموجب القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية وقواعد الأمم المتحدة ذات الصلة.

يدين بشدة تبني إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، قوانين عنصرية غير شرعية، بما في ذلك قرار رفض إقامة الدولة الفلسطينية وتصنيف وكالة الأونروا كمنظمة إرهابية، في إطار محاولات تقويض دورها ومنعها من العمل في الأرض الفلسطينية المحتلة كجزء من استهدافه لقضية لاجئي فلسطين والوجود الفلسطيني، فضلا عن قرار “شرعنة” البؤر الاستيطانية وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية، ويؤكد على ما ورد في الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية والتي مفادها أنه لا توجد سيادة لدولة الاحتلال على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني يؤكد جغرافية الحق وحقه في دولته المستقلة، ويدعو المجتمع الدولي للتدخل بشكل حاسم للتصدي لهذه الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية ووقفها.

يدعو مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء فرض وقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة، بتنفيذ القرارين، 2720 و2728 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ويطالب جميع الدول باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، من مواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وضمان احترام وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وكذلك الأوامر الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية الخاصة بجريمة الإبادة الجماعية.

يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كافة إلى التضامن في مواجهة السلوكيات الخارجة عن القانون التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، والتي توسع الصراع في المنطقة، وتعرض السلم والأمن الإقليميين للخطر، وذلك من خلال اتخاذ الخطوات الدبلوماسية والقانونية والسياسية اللازمة من أجل تغيير المسار التصعيدي في المنطقة والسعي إلى إيجاد طريق نحو السلام والاستقرار الإقليمي والدولي

يحذر من الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وخاصةً التي يُقدم عليها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بما يمثل خطوة استفزازية مُدانة بأشد العبارات وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وتصعيداً خطيراً يتطلب من المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، العمل فوراً على إيقافه من خلال خطوات فعالة من شأنها إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعدم الإقدام على أي خطوات استفزازية في القدس الشريف من شأنها المساس بمشاعر ملياري مسلم حول العالم وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددين بأنه لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات، وبأن القدس الشرقية أرضٌ فلسطينية محتلة.

يؤكد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وبما في ذلك دور إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية بصفتها الجهة الوحيدة المخولة وصاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات.

يطالب جميع الدول بالالتزام بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي ومقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وعدم تقديم أي نوع من المساعدات أو التعاون أو الدعم لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، التي من شأنها أن تساهم في إطالة أمد الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني على الأرض الفلسطينية وتمنحه الحصانة للإفلات من العقاب وتشجعه على مواصلة ارتكاب جرائمه وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

يؤكد دعمه للجهود الرامية إلى مساءلة إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، عن انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، ويرحب، في هذا الصدد، بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية الأخيرة التي تؤكد عدم شرعية وجود “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية المحتلة واستيطانها الاستعماري، ويدعو، في هذا الصدد، إلى العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الوجود غير القانوني للاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع ما يمكن؛ كما يدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى سرعة إنجاز التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ويرتكبها مسؤولو حكومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وجلب المجرمين إلى العدالة الدولية.

يدين بشدة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية لتقويض مكانة ودور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من خلال استهداف منشآتها وموظفيها ومحاولات تجريدها من الحصانات والامتيازات الممنوحة لها، ويجدد التأكيد على الولاية الممنوحة لوكالة الأونروا من الأمم المتحدة وعلى ضرورة استمرار دورها ومسؤولياتها التي تمثل أولوية قصوى من الناحية السياسية والإنسانية والإغاثية، وتشكل عنصر استقرار في المنطقة، ويدعو إلى توفير دعم دائم للوكالة لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة والخانقة في قطاع غزة.

يؤكد أهمية مواصلة الجهود التي يضطلع بها الفريق الوزاري العربي الإسلامي المشترك، برئاسة المملكة العربية السعودية، على الساحة الدولية بهدف وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ومتابعة تنفيذ الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وحشد المزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي للسلام وتنفيذ حل الدولتين، بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويفضي إلى استقلال دولة فلسطين على حدود 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
يكلف الأمين العام بمتابعة تنفيذ ما جاء في هذا البيان وتقديم تقرير إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 8 أغسطس 2024 - 2:05 صباحًا شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد8 أغسطس 2024 - 1:04 صباحًا‫أمير منطقة القصيم يزور مركز البسيتين ويلتقي أهالي المركز الرياضة8 أغسطس 2024 - 12:39 صباحًاالجندوبي يحقق برونزية التايكوندو في “باريس 2024” أبرز المواد8 أغسطس 2024 - 12:19 صباحًانادي الاتحاد يفوز على إنترميلان وديًا بثنائية ديابي أبرز المواد7 أغسطس 2024 - 11:59 مساءًالجمعية الوطنية للحماية من الحرائق تتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء للارتقاء بمعايير السلامة والوقاية من الحرائق في قطاع الطاقة أبرز المواد7 أغسطس 2024 - 11:12 مساءًالمملكة تشارك في الاجتماع الرابع عشر للجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية8 أغسطس 2024 - 1:04 صباحًا‫أمير منطقة القصيم يزور مركز البسيتين ويلتقي أهالي المركز8 أغسطس 2024 - 12:39 صباحًاالجندوبي يحقق برونزية التايكوندو في “باريس 2024”8 أغسطس 2024 - 12:19 صباحًانادي الاتحاد يفوز على إنترميلان وديًا بثنائية ديابي7 أغسطس 2024 - 11:59 مساءًالجمعية الوطنية للحماية من الحرائق تتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء للارتقاء بمعايير السلامة والوقاية من الحرائق في قطاع الطاقة7 أغسطس 2024 - 11:12 مساءًالمملكة تشارك في الاجتماع الرابع عشر للجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية بايدن: «لست واثقاً» من حصول انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب الانتخابات بايدن: «لست واثقاً» من حصول انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب الانتخابات تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • شركات التكنولوجيا الفائقة تغادر الكيان بعد التهديد الإيراني
  • الاحتلال الإسرائيلي يطالب الفلسطينيين بإخلاء 8 مناطق في غزة
  • لنصف سنة.. إسرائيل تمنع الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى
  • صدور البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار جرائم الحرب والإبادة بغزة
  • صدور البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بجدة
  • عمرو خليل: سجون إسرائيل مقابر جماعية للأسرى الفلسطينيين.. والانتهاكات لا توصف
  • الاحتلال يقتحم مركزا بالقدس قبل عرض أفلام عن الإبادة بغزة (شاهد)
  • منظمة "بتسيلم" تدعو المجتمع الدولي للتدخل لمحاسبة إسرائيل على تعذيب الأسرى الفلسطينيين
  • حجب «انستغرام» مستمر في تركيا رغم إزالة 2500 محتوى