- إنشاء واستبدال عدد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية ورفع كفاءتها

- توسيع مظلة الخدمات التخصصية في عدد من المستشفيات الثانوية فأعلى

- تحسن المؤشرات الحيوية للعمانيين.. وارتفاع العمر المتوقع إلى 78.3 سنة

- 92 مستشفى منها 50 حكوميا بسعة 5024 سريرا

- 19.2 طبيبا و42.8 ممرضا وممرضة لكل 10 آلاف من السكان

استعرض التقرير الصحي السنوي 2023م الذي أصدرته وزارة الصحة مؤخرا أبرز المؤشرات الصحية في سلطنة عمان وإحصائيات القوى العاملة الصحية والرعاية الصحية ومؤشرات الوفاة، وأظهر أن القوى البشرية الصحية تجاوز عددها 69.

5 ألف، منهم 36.631 عمانيا، بنسبة تعمين بلغت 53%، كما تحسنت المؤشرات الحيوية لعام 2023م، نتيجة توزيع المؤسسات الصحية والخدمات المقدمة على المستوى الوطني وانخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع والأطفال الأقل من خمس سنوات، وارتفاع معدل العمر المتوقع ليكون 78.3 سنة.

وتضمن التقرير حديث لمعالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة الذي أكد على عمل الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة في تطوير النظام الصحي وتكاملية الخدمات والشراء الموحد للأدوية ومراجعة السياسات والاستراتيجيات الصحية مما سيسهم في توفير خدمات صحية فضلى وبمصروفات أقل، كما يسهل هذا الأمر في تعزيز الشراكة بين القطاعين الصحي الحكومي والخاص.

وأضاف معاليه: تشهد سلطنة عمان نهضة تنموية شاملة في المجالات والقطاعات المختلفة، وأهم مكونات هذه النهضة القطاع الصحي المواكب للنظم الصحية العالمية المتطورة بنموه وتسارعه وتطوره، وما زالت الوزارة مستمرة في تحقيق رؤيتها الوطنية التي تتلخص في مجتمع يتمتع بعناية راقية وصحة مستدامة، وضمان توفير رعاية صحية شاملة ومتكاملة وقائية وعلاجية وتأهيلية وتعزيزية بما يتما شي مع السياسة الصحية بتوفير الخدمات الصحية للمواطن والمقيم في ولايات ومحافظات سلطنة عمان المختلفة.

وأوضح معاليه أن القوى البشرية تعد عصب الأساس لأي نظام صحي في العالم، مما يجعل اهتمامنا لا ينصب في توظيف القوى العاملة فقط، بل تنمية هذه الطواقم في تخصصات مختلفة تواكب تطور الخدمات الصحية إقليميا وعالميا، ففي وزارة الصحة ارتفعت أعداد الأطباء والصيادلة والممرضين في نهاية عام 2023م إلى 6117 طبيبا و876 صيدلانيا وقرابة 16 ألف ممرض، ليصل إجمالي القوى العاملة إلى أكثر من 39.5 ألف موظف بنسبة تعمين 71%.

وابتعثت الوزارة عددا من الموظفين خارج سلطنة عمان لتنمية الطواقم الطبية والطبية المساعدة والفنية الأخرى، إضافة إلى الحلقات العلمية والعملية والدورات التدريبية الأخرى، ففي عام 2023م بلغ عدد العاملين الذين ما زالوا قيد الدراسة 47 موظفا يدرسون تخصصات طبية مساعدة وفنية أخرى، و75 طبيبا في دراسة طبية متخصصة، بالإضافة إلى ذلك، فإن المجلس العماني للاختصاصات الطبية يبتعث سنويا عددا من الأطباء، وتشير إحصائيات عام 2023م أن المجلس يشرف على عدد 613 طبيبا في تخصصات طبية تخصصية.

وأشار معاليه إلى أن العمل الدؤوب الذي يقدمه العاملون الصحيون من خدمات صحية راقية مع مراعاتهم قيم الجودة وعدم التمييز والعدالة والشفافية والشراكة لهو محل اهتمام وتقدير منا، مما يسهل علينا تحقيق رؤية الوزارة لمجتمع يتمتع بعناية راقية وصحة مستدامة.

إيجابية اللامركزية

وفي السياق نفسه أوضح الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل الوزارة للتخطيط والتنظيم الصحي أن الوزارة تنفذ في هذه المرحلة عددا من المشروعات الاستراتيجية لتحقيق برنامج التغطية الصحية الشاملة، حيث تنشئ وتستبدل عددا من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية وترفع كفاءتها، إضافة إلى توسيع نطاق مظلة الخدمات الصحية التخصصية في عدد من المستشفيات التي تقدم رعاية صحية ثانوية فأعلى.

وتابع في كلمته بالتقرير: إن السياسة الصحية في سلطنة عمان تؤكد أهمية توفير رعاية صحية شاملة وعادلة متماشية مع استراتيجية أولوية - الصحة من محور الإنسان والمجتمع - المتمثلة في نظام صحي رائد بمعايير عالمية؛ وذلك بالارتقاء بمستوى الخدمات والنظم الصحية وتحسين أدائها وجودتها وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية كما ونوعا في ولايات ومحافظات سلطنة عمان المختلفة.

وأضاف: إن تجربة الوزارة في تطبيق نظام اللامركزية منذ بداية التسعينات من القرن الماضي تعد من أهم النجاحات في تعزيز الحوكمة، وتسريع الإجراءات الإدارية والمالية والفنية، كما كان لهذه السياسة آثارا إيجابية أدت إلى تطور ملحوظ للخدمات الصحية في سلطنة عمان.

وأوضح: تشير إحصائيات عام 2023م بأن هناك 50 مستشفى بعدد أسرة 5024 سريرا، و21 مجمعا صحيا و194 مركزا صحيا تقدم خدمات صحية بجميع المستويات في محافظات سلطنة عمان، وانعكس توزيع المؤسسات الصحية والخدمات المقدمة في المؤشرات الحيوية لعام 2023م بانخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع والأطفال الأقل من خمس سنوات في سلطنة عمان ليصل إلى8.8 و10.8 وفاة لكل ألف مولود حي على التوالي، كما انخفض معدل الوفيات الخام وصولا إلى 1.7 وفاة لكل ألف من السكان، والذي أسهم في ارتفاع معدل العمر المتوقع في سلطنة عمان ليكون 78.3 سنة.

كما إن الإشادات التي تحصل عليها الوزارة إقليميا وعالميا لهو فخر لنا ولجميع العاملين الصحيين، ونتطلع إلى الاستعمال الأمثل لجميع الموارد المتاحة وتطويرها وتحديثها باستمرار لتقديم خدمات صحية عالية الجودة وينعم الجميع بعناية راقية وصحة مستدامة.

تحسن المصروفات والمؤشرات

وذكر التقرير السنوي أن مصروفات وزارة الصحة العام الماضي تمثل 8.6% من إجمالي المصروفات الحكومية، بإجمالي 1003.5 مليون ريال عماني تمثلت في 830.5 مليون ريال عماني مصروفات متكررة، و173 مليون ريال عماني مصروفات إنمائية، كما بلغت مصروفات الوزارة لكل فرد العام الماضي 194.3 ريال عماني مرتفعة عما كانت عليه الأعوام الماضية فقد بلغت عام 2022م حوالي 163.2 ريال عماني.

وشهد العام الماضي بحسب التقرير انخفاض معدل المواليد الخام ليصل إلى 22 مولود حي لكل ألف من السكان مقارنة بـ24.9 في عام 2022، كما انخفض معدل الخصوبة إلى 2.9 مولود حي لكل سيدة بعمر(15-49 سنة) وارتفع معدل توقع الحياة عند الولادة للعمانيين إلى 77.2 ليصل معدل توقع الحياة عند الولادة لإجمالي السكان إلى 78.3.

تغطية الاحتياجات

وأوضح التقرير أن الخدمات الصحية شهدت تطورا ملحوظا خلال الأعوام الماضية ففي بداية عام 1970م، كان هناك فقط مستشفيين صغيرين لا تشمل أكثر من اثني عشر سريرا وعشر عيادات، وفي عام 2023م بلغ عدد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة 50 مستشفى بسعة 5024 سريرا، وعلى المستوى الوطني بلغ عددها 92 مستشفى بسعة 7691 سريرا، ولمواكبة التغير الذي تشهده سلطنة عمان في نوعية المشاكل من المشاكل الصحية الناتجة من الأمراض المعدية إلى المشاكل الصحية الناتجة عن تغير أسلوب الحياة إلى الأسلوب العصري والتغير في التركيب السكاني والتي تتمثل في الأمراض غير المعدية اهتمت الوزارة بدعم الرعاية الصحية للمستوى الثانوي والمستوى الثالث لتغطية الاحتياجات المستقبلية لمكافحة وعلاج مثل هذه الأمراض.

كما بلغ عدد المراكز الصحية والمجمعات الصحية التي تديرها الوزارة 215 مركزا منها 194 مركزا، و21 مجمعا صحيا، وعلى المستوى الوطني وصل عدد المراكز الصحية والعيادات والمستوصفات الطبية الحكومية 293 مركزا صحيا و1879 عيادة ومجمعا خاصا بحسب التقرير الصحي السنوي للوزارة لعام 2023.

توزيع الأسرة

وسعت الوزارة إلى تعزيز هذه الخدمات الصحية خارج محافظة مسقط من خلال إقامة مظلة من الخدمات تغطي كافة أنحاء البلاد. فأوضح التقرير أن هناك مستشفى مرجعيا في كل محافظة صحية يقدم خدمات صحية على المستوى الثانوي والمستوى الثالث في بعضها لمواطني المحافظة التي يخدمها المستشفى، هذا بجانب مستشفيات الولاية والمستشفيات المحلية وكذا المراكز الصحية في كل محافظة صحية.

كما عنيت الوزارة بخدمات الرعاية الصحية الأولية فقد اهتمت بمؤسسات الرعاية الصحية ذات المستوى الثانوي والمستوى الثالث لمواجهة التغير في نمط الأمراض والاحتياجات المستقبلية لمكافحة وعلاج المشكلات الصحية غير المعدية.

ولذا فقد اهتمت الوزارة بتزويد المستشفيات بأعداد مناسبة من الأسرة في التخصــصـات المختلفة فقد ارتفع عدد أسرة المستشفيات إلى 5024 سريرا وتوزع أغلبها في أسرة الأمراض الباطنية بنسبة 34% تليها أسرة الجراحة بنسبة 23% ثم أسرة الأطفال 20% وأمراض النساء والولادة بنسبة 18%، و50% أسرة عامة.

تعمين الأطباء

وذكر التقرير ارتفاع عدد الأطباء إلى 9933 طبيبا وطبيبة و22 الق و130 ممرضا وممرضة بالمؤسسات الحكومية والخاصة بنسبة تعمين وصلت 53% حيث تعتبر الإحصائيات الخاصة بالموارد البشرية هي إحدى الدعامات الأساسية للتخطيط السليم لنظم الرعاية الصحية، وبلغ عدد الأطباء في القطاع الخاص ما نسبته 32%.

كما وصلت نسبة تعمين القوى البشرية في قطاع الصحة على المستوى الوطني 71% في وزارة الصحة و66% في المؤسسات الحكومية الأخرى، بينما سجلت في القطاع الخاص 23%.

وفي عام 2023م يوجد لكل 10 ألاف من السكان 19.2 طبيبا و42.8 ممرضا وممرضة على المستوى الوطني مقارنة بـ19.1 طبيبا و43.1 ممرضا وممرضة عام 2022م، كما لوحظ أن نسبة الممرضين لكل طبيب قد بلغت 2.2 ونسبة الأطباء العموميين للأخصائيين 0.9 في عام 2023م.

كما ارتفعت أعداد الصيادلة في عام 2023 مقارنة بعام 2022 بنسبة 3% ليبلغ عددهم 877 صيدلانيا وصيدلانية وأعداد الممرضين بنسبة 3.5% ليصل الإجمالي 15 ألفا و961 ممرضا وممرضة بينما انخفضت أعداد فنيي المختبرات الطبية بنسبة 2.3% ليصل إجمالي عددهم 1663 فنيا.

وعن توزيع العاملين في وزارة الصحة حسب الفئات الوظيفية الأساسية يلاحظ أن العمانيين يمثلون 71% من إجمالي العاملين وهم يمثلون 100% من الإداريين الصحيين و100% من المضمدين الطبيين و99.9% من القوى العاملة الإدارية المساعدة (الموظفين والقوى العاملة الماهرة وغير الماهرة). وقد بلغت نسبة التعمين في الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والممرضين والممرضات إجمالا في عام 2023م حوالي 56% مقارنة بنسبة 60% في عام 2020م.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على المستوى الوطنی الرعایة الصحیة الخدمات الصحیة القوى العاملة فی سلطنة عمان وزارة الصحة ریال عمانی خدمات صحیة الصحیة فی من السکان عام 2023م عددا من بلغ عدد فی عام

إقرأ أيضاً:

مستقبل النفط والغاز يُناقَش عبر ملتقى يُقام لأول مرة في سلطنة عمان

صلالة-أثير

تحت رعاية سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن، عُقد في محافظة ظفار ملتقى الإعلام البترولي الخامس لدول مجلس التعاون الخليجي ، بتنظيم وزارة الطاقة والمعادن تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يأتي لتعزيز دور الإعلام في دعم قضايا قطاع الطاقة، خصوصاً في قطاعات النفط والغاز.


ويهدف ملتقى الإعلام البترولي إلى تمكين التواصل وتعزيز التعاون بين الإعلاميين والخبراء في مجال الطاقة، كما يسعى لإطلاع الإعلاميين على أحدث المستجدات في القطاع لمواكبة التطورات السريعة، ومواجهة الشائعات والتحديات المتعلقة بالنفط والغاز، بالإضافة إلى ذلك، يهدف الملتقى إلى إنشاء منصة حوارية لمناقشة القضايا ذات الصلة، وتبادل الخبرات، والمساهمة في تنمية مهارات الإعلاميين في هذا المجال.


وفي كلمته الافتتاحية، رحب سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن، بالمشاركين قائلاً: “إن انعقاد هذا الملتقى في سلطنة عمان يعكس التعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويسعى لتعزيز التواصل والفهم في مجال النفط والغاز، يأتي هذا الملتقى لتسليط الضوء على أهمية هذا القطاع الاقتصادي الهام وتبادل الأفكار والخبرات بين الإعلاميين والخبراء.” وأضاف: “نحن ندرك التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة ونسعى لتقديم المعلومات الدقيقة والموضوعية للجمهور المحلي والدولي.”


وتضمن برنامج الملتقى جلسات نقاشية وورش عمل استهدفت محاور متعلقة بتعزيز الاستفادة من الثروة البترولية، وتطوير مهارات الإعلاميين في مجال الطاقة، وتسليط الضوء على التحولات في الطاقة وأهمية أمن الطاقة عالمياً، كما تناول الملتقى قضايا مثل الاستدامة البيئية والاجتماعية في قطاع الطاقة، ودور الإعلام في مواجهة التحديات المستقبلية، شارك في الملتقى نخبة من القيادات والخبراء في قطاع الطاقة والإعلام من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، مما أضاف زخمًا كبيرًا لهذا الحدث وساهم في تبادل الأفكار والخبرات لتعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي.

ويعكس انعقاد ملتقى الإعلام البترولي الخامس التزام دول مجلس التعاون الخليجي بتعزيز التعاون والتواصل في مجال الطاقة، ويؤكد على أهمية الإعلام في بناء فهم أعمق للقضايا المتعلقة بالطاقة.

مقالات مشابهة

  • سلطان عمان يستعرض مع رئيس وزراء بريطانيا مسارات التعاون الثنائي القائم
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع خبراء المعلومات الجغرافية المكانية العالمية
  • سلطنة عمان تتقدم في الأمن الغذائي وتسعى للاستثمار في الأمن الدوائي
  • شراكة بين "التراث والسياحة" و"عمان للسباقات" للترويج للمزارات العمانية
  • التقنيات الحديثة وتعزيز الاقتصاد
  • لرفع جهوزية القطاع الصحي.. اجتماعٌ لوزير الصحة مع فعاليات إقليم الخرّوب
  • زراعة الأعضاء عام 2023م في سلطنة عُمان: كم عددها؟ وما شروط التبرع؟
  • «الصحة» تبحث مع التعاون مع «يونيسف» لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية
  • رسالة ماجستير عن الأمن الاجتماعي بسلطنة عمان
  • مستقبل النفط والغاز يُناقَش عبر ملتقى يُقام لأول مرة في سلطنة عمان