إهدار المال العام مسلسل لاينتهي في جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالمنصورة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تعتبر جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالمنصورة من أكبر وأعرق الجمعيات الأهلية في محافظة الدقهلية ولها أنشطة تعليمية في إقامة مدارس وغيرها من الأنشطة ، وفجأة ظهرت مخالفات بالجملة على فترات مختلفة تسبب فيها مجلس إدارة الجمعية ، ووصلت العديد من الشكاوي حول مسلسل إهدار المال العام بالجمعية لمديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية بالإضافة إلى الوزارة ولم تتحرك المديرية ، بينما قررت الوزارة تشكيل لجنة من الوحدة المركزية للجمعيات والعمل الأهلي بالوزارة .
صحة الشكاوى
وكشف تقرير اللجنة صحة العديد من الشكاوي خاصة المتعلقة بإهدار المال العام ، وأشار التقرير إلى أنه بفحص الشكوى الخاصة بقيام المجلس بصرف مبلغ 920 ألف جنيه في عامي 2019 و2020 لتجديد عدد 5 أتوبيس كبير مدارس رغم أن ترخيصهم انتهى في عامي 2015 و2016 ولايجوز ترخيصهم حيث أنهم موديل قديم مر عليهم أكثر من 20 عام ، وأوضح التقرير بأنه تبين من الفحص قيام الجمعية بتجديد الباصات بإجمالي مبلغ 872100 جنيه كما تبين من مراجعة مصروفات وإيرادات السيارات أنها لم تضف كإيرادات تغطي تكلفة الصيانة منذ تاريخ إجرائها للباصات .
إخلاء المبنى
وأشار التقرير إلى عدم قيام مجلس إدارة الجمعية بمطالبة مديرية الصحة بإخلاء المبنى ملك الجمعية والمستغل عيادات خارجية بمستشفى طلخا رغم أن مدة العقد عام غير قابل للتجديد ورغم ذلك لم تحصل الجمعية على أي مقابل وهي أموال ذات نفع عام ، حيث بلغت المديونية المستحقة للجمعية على مديرية الصحة مبلغ 847000 جنيه .
ولفت التقرير إلى موافقة مجلس إدارة الجمعية بالمشاركة في مهرجان المحافظة المسرحي وإرسال باصات الجمعية خلال دورتي المهرجان لعامين متتاليين في الفترة من 6/7 حتى 22 /7 / 2022 و8/8/2023 حتى 15/ 8 / 2023 دون محاولة الحصول على مقابل استغلال تلك الباصات .
أموال باهظة
وأوضح التقرير بأنه تم تجهيز مركز إرادتي لذوي الاحتياجات الخاصة مما كلف الجمعية أموالا باهظة دون الحاجة إلى المركز وعدم وجود حالات تذكر إلى الآن لعدم اختيار المشروع المناسب بالمنطقة ، حيث تبين من الفحص أن تكلفة تجديدات المركز بلغت 321224 جنيه ويتراوح عدد الأبناء بالمركز من 1 إلى 3 أطفال شهريا فقط .
ويقول أحمد العقاد عضو الجمعية العمومية لجمعية المحافظة على القرآن الكريم بالمنصورة بأن الجمعية مشهرة برقم 185لعام 1966 واعتبرت من الجمعيات ذات النفع العام بقرار رئاسى للرئيس جمال عبد الناصر رقم 1165 لسنة 1969وكانت الأمور تسير مستقرة ومنضبطة بالجمعية حتى 25يناير 2011ومثلما فعلت "المحظورة " مع الدولة المصرية فعلت بجمعيتنا ، وتم عزل مجلس الإدارة وتكليف لجنة لإدارة شؤون الجمعية واعقبها تشكيل لجنة أخرى برئاسة المهندس هشام المناوى رئيس مجلس إدارة جمعية رسالة لتدير جمعية المحافظة على القرآن الكريم .
تطوير المدارس
وأضاف بأن لجنة المناوى عكفت على تطوير المدارس من خلال الودائع التى كانت تحت ايديها ، الى أن صدر قرار لجنة التحفظ التى تدير أملاك " المحظورة "بوضع مدارس الجمعية الخمس وهي : مدارس الزهراء الإسلامية للغات ،مدرسة عمر بن الخطاب الإسلامية ،مدرسة السيدة خديجة الإسلامية ، مدرسة أبوبكر الصديق الإسلامية تحت إشراف مجموعة 30يونيو دون الحضانات الخمس والباصات وإدارة الجمعية ومؤسسة البنين ومؤسسة البنات والمركز الطبى فهم تحت إشراف جمعية المحافظة على القرآن الكريم ، ويشير العقاد إلى أن أعضاء الجمعية العمومية لجمعية المحافظة على القرآن الكريم بالمنصورة يطالبون بأن تكون كافة منشآت الجمعية تحت رئاسة واحدة إما جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالمنصورة أو جمعية 30يونيو فالجمعيتان معينتان من قبل الدولة ولا فرق لدينا من يدير حتى نحافظ على كيان ومؤسسات الجمعية وتتمكن من ترخيص الباصات التى لا نستطيع ترخيصها منذ 2011 حتى الآن والتى أصابها الضرر الشديد .
باصات الجمعية طالها الصدأ نتيجة الإهمال
تقرير وزارة التضامن الإجتماعي كشف المخالفات
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمعيات الأهلية إهدار المال العام مخالفات جسيمة إدارة الجمعیة مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
أستاذ تفسير بجامعة الأزهر: فهم القرآن الكريم يتجدد حسب ظروف كل عصر
قال الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم كما نعلم جميعًا لا ينضب معينه، وقد تربينا على هذه المائدة العلمية لافتا إلى إننا نعيش في زمن يتسم بتغيرات هائلة، والقرآن ثابت لا يتغير، لكن علينا أن نتكيف مع هذه التغيرات بشكل يحافظ على جوهر الدين ويواكب العصر.
القرآن الكريم مناسب لكل عصروأوضح الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء، أن مشكلة العصر تتمثل في كيفية تطبيق النصوص الثابتة للقرآن والسنة في واقع متغير بسرعة، مشيرًا إلى أن هذا التفسير جاء نتيجة اجتهاد يهدف إلى وضع النصوص في سياق العصر الحديث.
لا يمكن الاعتماد على فتوى قديمة منذ 400 عاموتابع: «لا يمكن أن نقتصر على فتوى قديمة صدرت منذ 400 عام في زمن مختلف تمامًا، الظروف التي نعيش فيها الآن لا تشبه تلك التي كانت موجودة في العصور السابقة، ولذلك يجب أن نقرأ النصوص المقدسة بطريقة تتناسب مع الواقع المعاصر».
وأكد الدكتور عبد الشافي أن العلماء قد وضعوا لنا المنهج الذي يمكننا من التعامل مع النصوص بحكمة ووعي، وأنه يجب علينا أن نكمل هذا البناء العظيم بما يتناسب مع متغيرات العصر.
وأضاف: «القرآن الكريم كتاب شامل، لكن فهمه يجب أن يتجدد ليظل ملائمًا لكل الأزمنة، وهذا هو الهدف من تفسيرنا للقرآن الكريم».