نص كلمة السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الصربي بقصر الاتحادية
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة قصر الاتحادية.
كما أعقب المباحثات مؤتمر صحفي مشترك حيث أكد الرئيس السيسي خلال المؤتمر وألقي الرئيس كلمة جاء نصها:
بدايةً.. أود أن أعرب عن سعادتي البالغة.. باستقبال فخامتكم والوفد المرافق لكم في مصر.
وأؤكد لكم فخامة الرئيس.. أن مصر تثمن التقاليد الثرية والتاريخ العريق.. لشعب صربيا.. ونتطلع إلى مشاركة تجاربنا المختلفة.. وتبادل الخبرات.. لصالح تعزيز السلام والاستقرار.. في المنطقة والعالم.
إن المباحثات التي أجريتها اليوم مع فخامة الرئيس.. تؤكد تطلعنا المشترك لاستمرار البناء على الزخم.. الذي تشهده العلاقات الثنائية في أعقاب زيارتي إلى بلدكم الصديق في عام 2022.. حيث عكست الحفاوة التي حظيت بها من فخامتكم.. والطفرة التي شهدتها وتيرة التعاون، في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية في أعقابها.. وجود إيمان مشترك.. بأهمية وضع أساس راسخ.. لتنمية العلاقات الشاملة، بين مصر وصربيا.
كما اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم.. على أهمية الالتزام.. بتعزيز العلاقات طويلة الأمد في جميع المجالات.. وذلك من خلال تفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها اليوم.. لاسيما اتفاقية "التجارة الحرة".. التي ستساهم في دفع معدلات التعاون الاقتصادي والتجاري، بشكل كبير، بين البلدين، إضافة إلى أهمية الانعقاد الدوري.. لآليات التعاون الثنائي.. وعلى رأسها لجنة المشاورات السياسية.. واللجنة المصرية الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني.. بما يسفر عن دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين.. لاسيما في قطاعات: الاستثمار، والزراعة، والسياحة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.
على الصعيد الدولي.. تناولت المباحثات تبادل الرؤى، بشأن مختلف القضايا المطروحة دولياً وإقليمياً.. وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية.. حيث أكدنا ضرورة تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن.. كما تناولنا تطورات الأوضاع في كل من السودان وليبيا.. إضافة إلى الأزمة الراهنة في قطاع غزة.. حيث أكدتُ الموقف المصري القائم على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وشامل في أقرب وقت ممكن.. ورفض مصر القاطع للتهجير بكافة صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.. وضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين.. ورفض مصر لتوظيف معبر رفح البري.. ليكون بمثابة أداة لإحكام الحصار.. على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
كما تطرقنا.. إلى تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان.. حيث أكدنا أهمية الدور الصربي في إرساء الاستقرار.. وتعزيز التعاون في منطقة غرب البلقان.. في ظل دور صربيا البارز.. في تفعيل "مبادرة البلقان المفتوح".. بما يُعزز من فرص التقارب بين دول منطقة غرب البلقان.. ويرسخ قواعد الاستقرار الإقليمي.
ختاماً.. أود أن أعرب مجدداً.. عن سعادتي باستقبالكم في بلادنا.. متمنياً لفخامتكم.. ووفدكم المُرافق.. إقامة طيبة في بلدكم الثاني مصر.. وتطلعي لأن تشهد الفترة القادمة.. مزيداً من التعاون والتنسيق بين مصر وصربيا.. بما يُساهم.. في تعميق علاقات التعاون.. وتوطيد أواصر الصداقة الممتدة.. التي تجمع شعبينا وبلدينا
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي قصر الاتحادية
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: لقاء الرئيس السيسي ونظيره الإندونيسي يأتي في توقيت بالغ الأهمية
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإندونيسي، الذي عقد اليوم، يحمل أهمية خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.
وأضاف أن هذا اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة، خاصة في ظل التوترات المستمرة والصراعات الإقليمية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة.
أشار الدكتور بدر الدين إلى أن اللقاء بين الرئيس السيسي والرئيس الإندونيسي يحمل دلالات سياسية مهمة، خاصة في ظل التطورات المستمرة في المنطقة. وأوضح أن المنطقة تمر بتحديات وصراعات مستمرة، وكان العدوان الإسرائيلي على غزة أحد أبرز القضايا التي يستمر تأثيرها على الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأضاف أن مثل هذه اللقاءات تأتي لتؤكد على وحدة المواقف وتنسيق الجهود بين الدول في مواجهة هذه التحديات.
تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وإندونيسياوأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هذا اللقاء يعكس التزام البلدين بتوسيع وتعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات.
وأشار إلى أن التعاون بين مصر وإندونيسيا يشمل الجوانب الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى تبادل الثقافات والفرص لخلق مشروعات مشتركة بين الجانبين.
وأكد أن اللقاء يهدف إلى تعزيز التجارة البينية ودعم المشروعات الاقتصادية التي تسهم في التنمية المستدامة لكلا البلدين.
التوافق على الموقف من العدوان الإسرائيلي وضرورة تقديم المساعدات الإنسانيةفي السياق نفسه، لفت الدكتور بدر الدين إلى أن اللقاء بين الرئيسين سيشهد توافقًا حول الموقف من التطورات في غزة، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. وأكد على أهمية العودة إلى وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، وكذلك ضرورة تنفيذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، الذي يعاني من سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل.
وأضاف أن التنسيق بين مصر وإندونيسيا في هذا الشأن سيكون له أثر إيجابي في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ودعم جهود السلام في المنطقة.
التعاون الثقافي بين البلدين: خطوة نحو تعزيز التفاهم المتبادلأشار الدكتور بدر الدين أيضًا إلى أهمية التعاون الثقافي بين مصر وإندونيسيا، حيث يمثل هذا المجال فرصة لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب. وأضاف أن التنوع الثقافي بين البلدين يمكن أن يسهم في بناء جسور من التعاون والفهم بين الشعبين المصري والإندونيسي، وهو ما يعزز العلاقات الثنائية بشكل عام.
الزيارة خطوة نحو المستقبل: أهمية التعاون في المستقبل القريبواختتم بدر الدين حديثه بالتأكيد على أن الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين مصر وإندونيسيا في المستقبل القريب.
وأضاف أن هذا اللقاء يعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكة استراتيجية تدعم المصالح الاقتصادية والسياسية والثقافية لكلا البلدين في ظل التحديات العالمية الراهنة.