كشفت ورقة بحثية عن أزمة سيولة حادة لدى البنوك في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، نتيجة للعديد من الممارسات المقوضة للعمل البنكي والمصرفي، من قبل الحوثيين.

الورقة البحثية التي نشرت في مركز اليمن والخليج للدراسات، بعنوان " ارتفاع مخاطر التعثر .. بنوك صنعاء على حافة الإفلاس"، أوضحت أن الكثير من البنوك والمصارف، أغلقت العديد من الأقسام والأعمال، حيث لم تعد تقدم أي خدمات، في حين اقتصرت بعض الإقسام على العمل بعدد لا يزيد عن خمسة موظفين بالفرع الواحد، لإدارة الفرع وتنفيذ الأعمال.

وطبقا للمادة البحثية، التي أعدها الصحفي الاقتصادي وفيق صالح، فإن أزمة السيولة، تعود إلى احتجاز أرصدة البنوك، من قبل البنك المركزي بصنعاء الذي تديره جماعة الحوثي، حيث استفحلت مأساة البنوك، مع ضخامة المبالغ المحتجزة من قبل مركزي صنعاء، حيث كانت البنوك التجارية تستثمر أغلب أرصدتها إضافة إلى ودائع العملاء، في اذون الخزانة، أدوات الدين العام بالبنك المركزي بصنعاء، منذ ما قبل سيطرة جماعة الحوثي على البنك في نهاية 2014.

وبينت المادة البحثية، أن تداعيات الممارسات الحوثية المقوضة للقطاع المصرفي، دفعت بنوك تجارية، إلى دفع رواتب موظفيها بشكل جزئي، وعلى فترات طويلة، والسحب وفقاً لحجم السيولة المتوفرة، من خمسة آلاف إلى خمسة عشر آلاف باليوم الواحد.

خلال هذه الأزمة تلقت البنوك الضربة الأعنف، والتي تمثلت بالشلل الكبير الذي أصابها في التعامل مع القطاع التجاري، حيث تراجعت نسبة الإقبال من قبل التجار والمستوردين على الإيداع في البنوك، كونهم لا يستطيعون الحصول على ودائعهم بعد ذلك، حالما أرادوا سحب حقوقهم وودائعهم، وهو مؤشر على انعدام الثقة في التعامل مع القطاع البنكي، وهشاشة الوضع القائم في الجانب المالي والمصرفي.

وذكرت المادة البحثية، أن قرار منع الفائدة من قبل الحوثيين، لم يصب البنوك التجارية فحسب، بل شمل المصارف الإسلامية، من خلال منع التعامل بصيغ المرابحة، وهي الشائعة في الاستخدام لدى البنوك الإسلامية، حيث تُقرها كافة المذاهب الإسلامية.

وشملت جوانب الاستهداف من قبل جماعة الحوثي، ضد القطاع المصرفي، في البدء بتجميد أرصدة البنوك التقليدية التي كانت مخصصة للاستثمار في الدين الحكومي وعادتها (أذون الخزانة)، ومن ثمّ منع البنوك الإسلامية من تسييل ما لديها من أصول استثمارية كأراضي وعقارات، وعدم السماح ببيعها والتصرف بها، إلا بعد موافقة البنك المركزي بصنعاء، الأمر الذي جعل هذه البنوك عاجزة عن التصرف بأصولها وممتلكاتها، تنتظر شبح الإفلاس والانهيار.

وخلص معد الورقة، وفيق صالح، إلى أن هذه الأمر يشير بوضوح إلى مدى الاستهداف الحوثي لحركة المال، حيث تعتمد المصارف الإسلامية، في جزء كبير من أنشطتها على الجانب العقاري، من خلال صيغة المرابحة، كونها لم تشارك في الاستثمار بأدوات الدين العام، أذون الخزانة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: من قبل

إقرأ أيضاً:

البيضاء.. قتلى وجرحى بصفوف الحوثيين بمواجهات مسلحة مع مسلحي القبائل

سقط قتلى وجرحى بصفوف جماعة الحوثي، الأربعاء، جراء مواجهات مسلحة مع مسلحي القبائل في محافظة البيضاء وسط البلاد.

 

وقالت مصادر محلية إن مواجهات مسلحة اندلعت بين مسلحي الحوثي وعناصر قبلية في قرية "حمة صرار" بمديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء.

 

وأضافت المصادر أن المواجهات جاءت عقب مقتل شخصين من أبناء قرية "حمة صرار" في نقطة تفتيش للحوثيين بمدخل القرية، ما دفع الأهالي للرد ومهاجمة أفراد النقطة الحوثية.

 

وأشارت المصادر إلى فرار عناصر النقطة الحوثية إلى مسجد القرية ومنه إلى منارة المسجد بعد مطاردتهم من قبل مسلحي القبائل وقتلهم في منارة الجامع.

 

ولفت المصادر إلى تعزيز جماعة الحوثي بحملة مسلحة تعرضت لكمين مسلح أجبرها على التراجع وسط توتر الأجواء في المنطقة.


مقالات مشابهة

  • زعيم الحوثيين: تأخر الرد على إسرائيل تكتيكي بحت
  • ضربات أمريكية عنيفة تهز مناطق تحت سيطرة الحوثيين باليمن
  • الحوثيون يستهدفون سفينة بقذيفة "آر بي جي" قبالة المخا باليمن
  • الحوثيون يعلنون عن غارات جديدة على الحديدة
  • زعيم الحوثيين يقول إن الرد على استهداف ميناء الحديدة “حتمي آتٍ”
  • الحوثي: تأخر رد المحور على التصعيد الإسرائيلي مسألة تكتيكية بحتة
  • الحكومة الشرعية تكشف احصائية اولية بضحايا فيضانات الحديدة وتحمل الحوثيين المسئولية
  • البنتاغون: إمدادات الحوثي بالسلاح أكثر تعقيدا
  • البيضاء.. قتلى وجرحى بصفوف الحوثيين بمواجهات مسلحة مع مسلحي القبائل
  • ما دوافع روسيا لتزويد مليشيات الحوثي بأسلحة نوعية؟