«المونديال» بين تتويجي «الكوبا».. الأرجنتين تحلم بـ«الإنجاز النادر»!
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
على غرار «إعجاز» إسبانيا، الذي تحقق في عقد سابق، عندما حصد «لا روخا» لقب بطولة «يورو 2008» وأتبعه بالتتويج المونديالي في كأس العالم 2010 ثم «يورو 2012»، يحلم منتخب الأرجنتين بتحقيق هذا «الإنجاز النادر» في قارته، إذ لم ينجح أي بطل «لاتيني» في وضع كأس العالم بين لقبي كأس أميركا الجنوبية، بالتتويج بـ«الكوبا/ المونديال/ الكوبا»، ويملك «الأسطوري» ليونيل ميسي ورفاقه فرصة «ذهبية» لمعادلة الإنجاز الأوروبي لـ«الماتادور»، على «الطريقة اللاتينية»، عندما يواجه نظيره الكولومبي في نهائي «كوبا 2024» الحالية.
ومنذ تتويج أوروجواي بلقب كأس العالم «الأول» عام 1930، لم يتمكن أي منتخب «لاتيني» من الجمع بين تلك البطولات المتتالية، رغم أن «السيليستي» نفسه نجح في إضافة لقب «كوبا أميركا 1935» إلى خزائنه بعد التتويج مُباشرة بـ«مونديال 1930»، إلا أنه قبلها اكتفى باحتلال المركز الثالث في «كوبا 1929»، التي احتضنتها الأرجنتين وفازت بها أيضاً بعد التغلّب على أوروجواي في آخر مباريات البطولة، ليرد «السيليستي» الدين بقسوة في نهائي «المونديال» بعد 8 أشهر فقط، وقبل التتويج بـ«مونديال 1950»، جاء منتخب أوروجواي في الترتيب السادس بـ«كوبا 1949» ثم الثالث في نُسخة 1953.
ويتصدّر منتخب البرازيل القائمة العالمية والقارية، كونه الأكثر فوزاً بلقب كأس العالم، لكنه لم يتمكن من تحقيق هذا الإنجاز «النادر» عبر تاريخه العريق، حيث كان «وصيفاً» مرتين في بطولتي 1957 و1959 بأميركا الجنوبية، وبينهما فاز بلقبه المونديالي الأول عام 1958، ورغم أن «الكوبا» أقيمت مرة أخرى في عام 1959، فإنه احتل فيها المركز الثالث قبل الفوز بكأس العالم 1962، ثم حصد المركز الرابع في «كوبا 1963»، وبينما انسحب من الكأس اللاتينية عام 1967 وتوقفت البطولة حتى عام 1975، فاز بكأس العالم للمرة الثالثة عام 1970 ثم اكتفى بالمركز الثالث في «كوبا أميركا 1975».
لكن «السليساو» عاد في العصر الحديث ليُحقق إنجازاً «لافتاً»، عندما فاز بلقبي «الكوبا» في 1997 و1999 بعد تتويجه بطلاً للعالم في «مونديال 1994»، وهو ما تكرر في بطولتي «كوبا 2004 و2007» بعد رفع كأس العالم عام 2002، لكن بطولات «الكوبا» التي سبقت المونديالين عاندت «راقصي السامبا»، حيث حلّ وصيفاً في نُسخة 1995 وخرج من رُبع نهائي بطولة 2001!
أما الأرجنتين، فلم ينصفها في هذه القائمة إلا ميسي ورفاقه مؤخراً، عندما فاز بلقب «كوبا 2021» قبل التتويج في «مونديال 2022»، وها هو يبحث عن تتويج ثانٍ على «الطريقة الإسبانية» في بطولته القارية، لأن فوز «راقصي التانجو» بلقبه الأول في المونديال عام 1978، سبقه الخروج من دور المجموعات في «كوبا 1975» وهو ما تكرر في بطولة 1979، بينما غادر من مرحلة المجموعات أيضاً في «كوبا 1983» قبل تتويجه بـ«مونديال 1986»، ثم اكتفى بالمركز الرابع في «كوبا أميركا 1987». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوبا أميركا ليونيل ميسي منتخب الأرجنتين کأس العالم
إقرأ أيضاً:
الإعلام يهدد حلم المونديال.. من يُنقذ منتخب العراق؟!
أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025
المستقلة/- في وقتٍ يحتاج فيه المنتخب العراقي إلى الهدوء والدعم قبل مواجهتيه المصيريتين ضد كوريا الجنوبية والأردن ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، تتصاعد الأصوات الإعلامية المنفلتة وتُسكب التصريحات غير المحسوبة فوق جراح الكرة العراقية، مهددةً بتمزيق ما تبقى من أمل في طريق التأهل.
دعوات واضحة أطلقها اثنان من أبرز لاعبي المنتخب الوطني السابقين، علي حسين محمود وحسام نعمة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، مؤكدين أن المشهد الحالي “لا يخدم” المنتخب بل يعمق الانقسام ويضعف التركيز.
علي حسين محمود صرخ برسالة تحذيرية: “الوقت يكاد ينفد، والقرارات يجب أن تُبنى على تفاهم بين أهل الاختصاص، لا على فوضى إعلامية وتهجم جماهيري”، مضيفاً أن “نجاح أي مدرب مستقبلي بات مرهوناً ببيئة صحية، لا بيئة موبوءة بالتصريحات التي لا تعي خطورة المرحلة”.
في المقابل، عبّر حسام نعمة عن استيائه من المشهد المرتبك، قائلاً: “يؤسفني جداً ما أسمعه من تصريحات تزيد من المعاناة، بدلاً من أن توظف الطاقات لخدمة الهدف الأكبر: التأهل إلى المونديال”.
وسط هذه الأجواء المشحونة، يواجه المنتخب الوطني اختبارين مفصليين، أحدهما على أرضه ضد كوريا الجنوبية، والثاني خارجي أمام الأردن. ورغم صعوبة المهمة، فإن الفرصة لا تزال قائمة، بشرط أن تتوقف الحروب الجانبية، ويتحول الإعلام من منصّة تصفية حسابات إلى جسر دعم ومؤازرة.
فهل يتحول الحلم إلى كابوس بسبب تخبطات خارج الملعب؟ أم سينتصر صوت العقل وتتوحد الجهود خلف منتخب يُمثل آمال شعب بأكمله؟ الجواب ستحدده الأيام القليلة المقبلة.. وما أكثر المفاجآت في كرة القدم العراقية!