باحث موارد: طرق الاستفادة من النفايات الزراعية تجعلها مصدرا للنمو الاقتصادي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
قال محمود كمال الباحث بوزارة الموارد المائية والري، أن النفايات الزراعية تشكل خطرًا كبيرا ولها آثار ضارة على البيئة والصحة العامة ومع ذلك هناك طرق مختلفة للاستفادة بكفاءة من النفايات الزراعية للتخفيف من آثارها السلبية وحتى توليد فوائد اقتصادية.
وأضاف كمال، أن إحدى الطرق الشائعة هي التسميد حيث يتم تحلل النفايات العضوية مثل مخلفات المحاصيل وروث الحيوانات إلى تربة غنية بالمغذيات هذا لا يقلل فقط من كمية النفايات التي تنتهي في مكبات النفايات بل يوفر للمزارعين طريقة فعالة من حيث التكلفة لتحسين صحة التربة وخصوبتها بالإضافة إلى ذلك يمكن تحويل النفايات الزراعية إلى وقود حيوي من خلال عمليات مثل الهضم اللاهوائي والتحلل الحراري مما يوفر مصدرًا بديلًا للطاقة متجددًا وصديقًا للبيئة
وأكد كمال، أنه يمكن تحويل النفايات الزراعية إلى منتجات ذات قيمة مضافة من خلال التقنيات والعمليات المبتكرة على سبيل المثال يمكن استخدام مخلفات المحاصيل لإنتاج مواد حيوية مثل الورق ومواد التعبئة والتغليف والبلاستيك الحيوي ومن خلال القيام بذلك يمكن لمصر تقليل اعتمادها على المواد الخام المستوردة والمساهمة في اقتصاد أكثر استدامة بالإضافة إلى ذلك يمكن الاستفادة من النفايات الزراعية في إنتاج الأسمدة الحيوية والأعلاف الحيوانية مما يوفر للمزارعين حلولاً فعالة من حيث التكلفة تقلل أيضًا من الحاجة إلى المواد الكيميائية والمواد المضافة الاصطناعية.
وأضاف أنه بشكل عام فإن الاستفادة من إمكانات النفايات الزراعية في مصر لا تعالج المخاوف البيئية والصحية العامة فحسب بل تقدم أيضًا فرصًا للنمو الاقتصادي والابتكار في القطاع الزراعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زراعة موارد مائية بيئة الاسماعيليه صحة د محمود كمال النفایات الزراعیة
إقرأ أيضاً:
خبراء: مصر تمتلك مقومات تجعلها تقف أمام الأزمات.. وممارسة الضغوط الاقتصادية عليها خطة فاشلة
أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن الدولة المصرية تمتلك كافة الإمكانات والمقومات والبدائل الاقتصادية والاستراتيجية التي تمكّنها من تخفيف أي تداعيات محتملة، وذلك فضلًا عن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتكاتف الشعب المصري خلف مؤسسات الدولة، مشيرين إلى أن التاريخ يشهد على إرادة المواطن المصري وعبوره لأي أزمات اقتصادية مهما كانت قدرتها، وجائحة كورونا كانت أكبر دليل ذلك.
وأضاف الخبراء في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، أن التعامل مع مثل هذه التهديدات التي وجهها الرئيس الأمريكي ترامب، يتطلب خطة شاملة تعتمد على عدة محاور رئيسية، أبرزها التعاون مع الأسواق الأوروبية، والآسيوية، ودول الخليج ؛لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في التجارة، وجذب الاستثمارات المباشرة، التي تحقق ارباحًا هائلة.
وفي هذا الصدد قال الدكتور علي الادريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي و عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإشارته إلى إمكانية ممارسة ضغوط اقتصادية على مصر، تعد خطة فاشلة ولن تحقق أهدافها، مؤكدًا أن الدولة المصرية تمتلك بدائل اقتصادية واستراتيجية تمكّنها من تخفيف أي تداعيات محتملة.
مواجهة التهديدات الخارجية يتطلب خطة شاملة
وأوضح الادريسي، أن التعامل مع مثل هذه التهديدات يتطلب خطة شاملة تعتمد على عدة محاور رئيسية وهي، تنويع الشراكات الاقتصادية، من خلال التعاون مع الأسواق الأوروبية، الآسيوية، ودول الخليج ؛لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في التجارة والاستثمارات، بالإضافة إلى تفعيل اتفاقيات تجارية جديدة مثل الاتفاقات مع بريكس ومنظمة شنغهاي.
وأضاف: "إلى جانب ذلك تعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، من خلال جذب استثمارات بديلة من الصين، روسيا، الهند، ودول الخليج في قطاعات مثل الصناعة، الطاقة، والبنية التحتية، بالإضافة إلى تفعيل حوافز استثمارية لتشجيع القطاع الخاص المحلي، بالإضافة إلى دعم الإنتاج المحلي والصناعة، وتوجيه الجهود نحو زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاستيراد، خاصة في القطاعات التي قد تتأثر بأي قيود أمريكية، مثل الملابس الجاهزة والصناعات التصديرية.
وأكمل: "كما أنه من الضروري التوسع في أسواق تصدير جديدة بدلاً من الاعتماد على السوق الأمريكي، ويمكن لمصر تعزيز صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي، إفريقيا، أمريكا الجنوبية، والشرق الأقصى، خاصةً في قطاعات مثل الزراعة، الكيماويات، والصناعات الغذائية، وتحقيق استقرار مالي ونقدي عبر تقليل الاعتماد على الاقتراض الخارجي، جذب استثمارات مباشرة، وتحسين إدارة الدين العام، مع استمرار التعاون مع المؤسسات المالية الدولية بطريقة متوازنة لا تجعل مصر عرضة للضغوط السياسية، لافتًا إلى أهمية تعزيز الأمن الغذائي والطاقة، والتركيز على مشروعات الاكتفاء الذاتي الزراعي، وزيادة استثمارات الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك سيقلل من التأثر بأي عقوبات أو ضغوط اقتصادية.
ومن جانبه قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن تصريحات ترامب الأخيرة التي ينذر من خلالها بالضغط على مصر اقتصاديًا؛ لتحقيق هدفه المنشود وهو تهجير الشعب الفلسطيني غير مقبولة بالمرة، وتؤدي في النهاية إلى الفشل؛ وذلك لآن الدولة المصرية لن تتأثر بهذه الضغوطات، لأنها تمتلك كافة الإمكانات والمقومات التي تجعلها تمر بأي أزمة، مؤكدًا أن التاريخ يشهد على إرادة الشعب المصري وعبوره لأي أزمات اقتصادية مهما كانت قدرتها.
كلمة السر لتحدي الضغوطات الخارجية تكمن في تكاتف المواطن خلف مؤسسات الدولة
وأشار الشافعي، إلى أن كلمة السر لنجاح القيادة السياسية في تحدي أي صعاب وصغوطات خارجية، تكمن في تكاتف الشعب المصرى، خلف مؤسسات الدولة من شرطة وجيش، لافتًا إلى أن المواطن المصري ضرب أروع الأمثلة فى الصبر وتحمل الكثير من الأعباء لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي أدى إلى تأسيس بنية تحتية بدأنا بالفعل في جني ثمارها، وأثبتت نجاحها خلال الأزمات الاقتصادية، ومثال على ذلك جائحة كورونا التي لم يسلم منها أي اقتصاد على مستوى العالم مهما كانت قوته.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الرئيس السيسي أخذ على عاتقه إجراءات الإصلاح الاقتصادي؛ للنهوض بالدولة المصرية، والتي تمكنت من إقامة العديد المشروعات الكبيرة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الذى أنعكس بالإيجاب على إرتفاع معدلات الاستثمار الأجنبى، بسبب نجاح خطة الإصلاح الاقتصادي التى بدأتها الحكومة ونجت فى الوصول بمصر إلى واحدة من أهم الاقتصاديات الناشئة فى العالم، وأصبحت قادرة على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تمتلك القدرة الفائقة من إمكانيات وموارد تؤهلها إلى الاكتفاء الذاتي وإفساد المخططات العالمية التي تحاك ضدها.