جاء اعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ترشحه  لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المتوقع إجراؤها في السابع من سبتمبر , جاء ليغلق باب التكهنات التى تزايدت عقب اعلان الرئيس فى مارس الماضى إجراء انتخابات رئاسية مسبقة،  حُدّد تاريخُها يوم السبت 7 سبتمبر 2024، ما يعني أن الرئاسيات الجديدة مقدمة بحوالي 3.

5 أشهر عن موعدها القانوني , وهو الامر الذى يتم طبقا للدستور الجزائري الذى يمنح رئيس الجمهورية صلاحية تقديم موعد الانتخابات الرئاسية من دون أي شرط.

 

ولعل الكلمات التى قالها الرئيس الجزائرى في مقابلة نشرتها الرئاسة على صفحتها على موقع فيسبوك الخميس الماضى ، "نزولا عند رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، أعتقد أنه آن الأوان أن أعلن انني سأترشح لعهدة ثانية مثلما يسمح به الدستور، وللشعب الجزائري الكلمة الفاصلة في ذلك"

. وأضاف أن "الخاص والعام يشهد بأن مداخيل الدولة تقوت وبأن النزيف الذي عرفته الخزينة العمومية انتهى والجزائر استرجعت ما كان ممكنا استرجاعه من الأموال المنهوبة المقدرة بملايين الدولارات". .

كل ذلك يشير الى اعلان الرئيس بدء حملته الانتخابية من خلال عرض لانجازاته التى تحققت وعلى رأسها عودة الاستقرار للجزائر والتى تعد قوة أقليمية كبيرة ليس فى شمال افريقيا فقط وانما فى القارة كلها لما لها من امتدادات وادوار متشابكة فى ملفات وقضايا جنوب الصحراء .

 

وفى تحليل قرار التعجيل بالانتخابات تبرز ابعاد داخلية واخرى خارجية , فداخليا، تبرز اهمية القرار في إرباك الأطراف التي تقف خلف مناورات مقاومة التغيير والسياسات الداخلية والخارجية للرئيس تبون.

وفي البُعد الخارجي، فن السلطة قد قدّرت، من خلال التقارير الدورية، أن الأفضل لها هو تسبيق الرئاسيات بـ3 أشهر، للتفرغ للاستحقاقات الوطنية الضاغطة، ولا سيما أن بقاء الانتخابات في موعدها يتزامن مع رهانات أخرى إقليمية ودولية مقلقة، ومنها الانتخابات التونسية وما قد تخرج به . والمشهد الليبى بابعاده المتداخله اقليميا ودوليا , فضلا عن التغييرات التى حدثت على مستوى الاقليم من السودان الى غزة , والدور العربى للجزائر المتداخل مع هذه الملفات .

منافسه ضعيفة ومعارضة منقسمة

وسيواجه تبون زعماء معارضة منقسمة وضعيفة. وينافس في هذا الاستحقاق يوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية وعبد العالي حساني الشريف، رئيس حركة مجتمع السلم ويدعمه حزب النهضة الإسلامي المعتدل، ولويزة حنون من حزب العمال وآخرون.

تبون...المرشح الأوفر حظا

ومما لاشك فيه أنه من  المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الرئيس عبدالمجيد  تبون (78 عاما) بولاية ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات بعد حصوله على دعم الأحزاب السياسية الرئيسية ومنظمات المجتمع المدني.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

كيف نحافظ على جيشنا الوطنى ونلتف حول القيادة السياسية: قراءة فى دور الإعلام الدولى

فى ظل التحديات الإقليمية والدولية التى تواجه منطقتنا، باتت أهمية الجيش الوطنى والقيادة السياسية فى الحفاظ على استقرار الدول ووحدتها أمرًا لا يحتاج إلى تأكيد، ومع ذلك نرى محاولات مستمرة من بعض الوسائل الإعلامية الدولية، مثل وول ستريت جورنال وغيرها، لتوجيه الرأى العام فى منطقتنا نحو زعزعة الثقة فى مؤسساتنا الوطنية.
هذه الوسائل الإعلامية، التى يروج لها البعض كمصادر “موضوعية ومستقلة”، غالبًا ما تعمل كامتداد لأجهزة استخبارات دولية، تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية واقتصادية تخدم مصالح الدول التى تمثلها. لذلك، من المهم أن ندرك كأفراد ومجتمع كيف نحافظ على جيشنا الوطنى، ونلتف حول قيادتنا السياسية فى مواجهة هذه المخططات.
الإعلام الدولى: الأجندة الخفية وراء المصداقية الظاهرة
لطالما قدمت وسائل الإعلام الدولية، مثل وول ستريت جورنال، نفسها كمنابر للصحافة الاستقصائية الحرة، ولكن عند التدقيق، نجد أن تغطياتها غالبًا ما تكون موجهة، تنتقى الحقائق التى تخدم سرديات معينة، وتتجاهل ما يخالفها.
فى الكثير من الأحيان، ترتبط هذه الوسائل بأجندات دولية تهدف إلى تشويه صورة الجيوش الوطنية عبر اتهامات مبطنة أو مباشرة تتعلق بحقوق الإنسان أو الفساد، لخلق فجوة بين الجيوش وشعوبها، بالإضافة إلى سعيها لإضعاف القيادة السياسية من خلال نشر تقارير مغلوطة أو مبالغ فيها عن الأوضاع الاقتصادية أو السياسية، وأيضاً إثارة الفتن الداخلية عبر تسليط الضوء على نقاط الخلاف وتضخيمها بدلاً من التركيز على الحلول.
إذن كيف نحمى جيشنا الوطنى؟
أولاً تعزيز الثقة بين الشعب والجيش: من خلال نشر الوعى بحجم التضحيات التى يقدمها الجيش الوطنى للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ثانياً التصدى للشائعات: عدم الانسياق وراء التقارير الموجهة التى تنشرها وسائل الإعلام الدولية دون تحقق، والاعتماد على المصادر الوطنية الموثوقة.
ثالثاً دعم الجيش إعلاميًا: عبر تسليط الضوء على إنجازاته ومساهماته فى التنمية ومكافحة الإرهاب.
الالتفاف حول القيادة السياسية
القيادة السياسية هى العمود الفقرى لأى دولة مستقرة. لذلك، تعمل بعض الجهات الإعلامية الدولية على تشويه صورتها بهدف إضعاف هيبة الدولة. الالتفاف حول القيادة لا يعنى عدم النقد، بل يعنى تقديم النقد البناء الذى يهدف إلى الإصلاح، وليس الهدم.
تذكير لمن يستشهد بالإعلام الدولى
عندما نستشهد بتقارير صادرة عن وسائل إعلام دولية مثل وول ستريت جورنال، علينا أن نتذكر أن هذه المؤسسات لا تعمل بمعزل عن دولها، وكثيرًا ما تكون تقاريرها جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى خدمة مصالح القوى الكبرى، وليس نقل الحقيقة كاملة.
وختاماً أوكد أن جيشنا الوطنى هو درع الأمة وحصنها المنيع، والقيادة السياسية هى القائد الذى يقود السفينة فى بحر متلاطم الأمواج. حماية هذه الركائز واجب وطنى، والإعلام هو السلاح الذى يجب أن نحسن استخدامه للحفاظ على استقرار الوطن، وعلينا أن نكون واعين لما يُحاك ضدنا، وأن نتعامل مع الإعلام الدولى بحذر، متسلحين بالوعى والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون يستقبل وزير العلاقات الخارجية لجمهورية الكاميرون لوجون مبيلا مبيلا
  • بنغازي | مبادرة “الشباب يشارك”: خطوات نحو الحد من خطاب الكراهية وتعزيز العملية السياسية
  • الرئيس تبون :” وين كنّا ووين رانا.. مجمع صيدال سيسترجع مكانته الإنتاجية”
  • بري يؤكد أن انتخابات الرئاسة في لبنان بموعدها
  • بداري يُسلم رسالة الرئيس تبون لنظيره الصومالي
  • عقب لقائه مع الرئيس تبون.. هذا ما صرّح به الممثل الخاص للرئيس الروسي بوتين
  • عقب لقاءه مع الرئيس تبون.. هذا ما صرح به الممثل الخاص للرئيس الروسي بوتين
  • كيف نحافظ على جيشنا الوطنى ونلتف حول القيادة السياسية: قراءة فى دور الإعلام الدولى
  • انعقاد الدورة الرابعة للمشاورات السياسية الجزائرية-الروسية 
  • إنعقاد الدورة الرابعة للمشاورات السياسية الجزائرية-الروسية