أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن تقديره لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في دعم قضايا الأمة ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلته في مقر إقامته بأبوظبي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، حيث جرى بحث تعزيز التعاون المشترك.


وخلال اللقاء، أشاد فضيلة الإمام الأكبر بالجهود والمبادرات التي يقوم بها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، والتعاون الوثيق بين وزير التسامح والتعايش ومجلس حكماء المسلمين في مجال ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، وتأصيل ثقافة التعايش والحوار الحضاري وتحصين الشباب، وتقوية مناعتهم ضد الأفكار المتطرفة وترسيخ القيم والأخلاق والولاء للوطن في نفوسهم.
من جانبه، أعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن تقديره لجهود فضيلة الإمام الأكبر التي أسهمت بشكل كبير في التعريف بسماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف، وتفنيد دعاوى التطرف والإرهاب، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز التواصل البنّاء مع المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وأشاد بالزيارة المهمة التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر إلى دول جنوب شرق آسيا، وشملت ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، ومبادرة تحالف الأديان من أجل التنمية والسلام التي أعلنها فضيلته خلال زيارته إلى إندونيسيا، مؤكداً أن مجلس حكماء المسلمين بقيادة فضيلة شيخ الأزهر يُسهم بشكل كبير في نشر قيم الحوار وتعزيزها والتسامح والتعايش الإنساني.
وهنأ الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيس مجلس حكماء المسلمين، فيما أهدى فضيلة الإمام الأكبر وزير التسامح والتعايش نسخة خاصة من الميدالية التذكارية لمجلس حكماء المسلمين بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيس المجلس.
حضر اللقاء المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات شيخ الأزهر الإمارات فضیلة الإمام الأکبر التسامح والتعایش حکماء المسلمین شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين والتفاوض على الأوطان

ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول «واجب الأمة في وقت الأزمات».

قال الدكتور محمود الهواري إنه يجب على المسلم أن يكون فطنا ويقظا ومدركا لما يدور حوله من حراك في مجالات الحياة كافة، وألا يخدع من هنا أو من هناك، وبخاصة في وقت الأزمات، والوقائع التاريخية تشهد على مكانة الأمة الإسلامية عندما كان المسلمين على يقظة ووعي حقيقي بكل شيء يدور حولهم، كما كانت لديهم الفطنة والذكاء في التعامل معه، وما تجرأ البعض على مقدرات ومصير هذه الأمة إلا نتيجة غياب الوعي والفهم الحقيقي لقضايانا ودورنا.

طبيعة العلاقة مع الصهاينة

وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب على كل فرد في الأمة الإسلامية، أن يفهم طبيعة العلاقة مع الصهاينة، والتي تجدها في العداوة القديمة مع أسلافهم، الذين رفضوا السلام مع الرسول صلى الله عليه وسلم، رغم أنه لم يطلب منهم مالا ولا ملكا وإنما أراد أن يدلهم على الله سبحانه وتعالى، مبينًا أن موقف الصهاينة اليوم يعكس أن رفضهم للسلام هو أمر متجذر في نفوسهم، وأن عداوتهم للإنسانية شديدة، وأن كل المحاولات في التستر على جرائمهم، هي خيانة للإنسانية، لأن الأفعال الإجرامية التي يقترفونها لا تعبر عن تحضر ولا رقي كما تدعي تلك المجتمعات التي تساندهم.

خطيب الأزهر: يجب على الأمة أن تتكاتف وتتوحد

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أنه يجب على الأمة أن تتكاتف وأن تتوحد، لأن الفرقة والخلاف أخطر عدو عرفته هذه الأمة، ولم تضعف مكانتها ولم تتأخر عن دورها إلا بسبب الفرقة، وهو ما يدركه الأعداء جيدا، لهذا يعملون على تنامي الخلافات بين المجتمعات المسلمة بشتى الطرق، ليفسح أمامهم الطريق لمحاولة تقرير مصيرها والتاريخ ينطق بهذا.

وذكر خطيب الجامع الأزهر، أن من واجبات الأمة في وقت الأزمات، أن تعلم أن تحرير الأرض مرهون بتحرير الفكر من خلال الفهم الكامل لقضايانا، ففلسطين هي قضيتنا الأولى، وعلينا أن نعيد إلى الأذهان تاريخنا المجيد، وأن نغرس في نفوس أبنائنا الحقائق كاملة لكي لا نسمح لأحد أن يضللهم، ففلسطين ليست قضيَّة، تقبل الربح والخسارة، بل هي حق ثابت، لا تغيره الاعتداءات ولا الحروب، ولا القتل، ومحاولة التعامل معها أنها قضية شعب فهو خداع لنا، لأن فلسطين قضية الأمة الإسلامية بأكملها، وما يحدث فيها من انتهاكات جعلها قضية الإنسانية بأسرها، وما يرد على ألسنة المسؤولين في العالم وما يتردد في وسائل الإعلام من تقسيمات، فكانت أولا قضية إسلامية، ثم اختصرت فأصبحت قضية عربية، ثم حُجِّمَت فأضحت قضية فلسطينية، ثم خُنِقَتْ فغدت قضية الأرض المحتلة، وكأن الأرض أرضان: أرضٌ محتلة، فهذا عبث وخداع بالقضية المصيرية الأولى لدى المسلمين، ولا نقبل بتقسيم القضية الفلسطينية إلى قضايا متعددة، فهي قضية واحدة لا يجوز التحدث عنها إلا بلفظ واحد وهو القضية الإسلامية، كما يجب ألا نتحدث عن الصهاينة إلا في إطار كونهم غرباء عن هذه الأرض، وأن الأرض تكرههم بمن فيها وما فيها.

الدكتور محمود الهواري: حب الأوطان والدفاع عنها هو جزء من عقيدة المسلمين 

وبين خطيب الجامع الأزهر، أن حب الأوطان والدفاع عنها، هو جزء من عقيدة المسلمين، لهذا علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، كيفية حب الأوطان من خلال درس عملي ظهر في حبه صلى الله عليه وسلم لوطنه مكة فلما استوطن المدينة دعا الله جل جلاله أن يحببها إليه كحبه مكة، فالأوطان لا تقبل المفاوضة، الأوطان ليست سلعة تباع وتشترى، كما أن حب الأوطان جزء من الفطرة، قال الله تعالى: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ»، مبينا أن المواقف المشرف لمصر بشعبها وأزهرها في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني يدعونا للوحدة خلف هذا الرأي الذي ينتصر لعقيدتنا وإنسانيتنا، وألَّا نسمحَ لأحدٍ أن يسلبَنا شخصيَّتَنا، وألا يمليَ علينا قواعدَه؛ فنحنُ لم نخلق لنجرَّ من آذاننا، ولم نُخلق لنقولَ لأيِّ مخلوقٍ- كائنًا من كان- سمعنا وأطعنا، وإذا لم نحرِّر فكرنا وإرادتنا فلن نستطيع أن نحرِّر أرضنا.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة
  • مختصون: الأسرةُ صمامُ الأمان لمواجهة التطرّف وترسيخ قيم التسامح والتعايش
  • نهيان بن مبارك يعزي في وفاة الإمام التاسع والأربعين للطائفة الإسماعيلية
  • خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين والتفاوض على الأوطان
  • خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين إلى قضايا متعددة
  • الشيخ أحمد المشد: العفو والتسامح من القيم الإسلامية العظيمة
  • شيخ الأزهر يستقبل وفد هيئة الزكاة الإندونيسية لبحث جهود إعمار غزة
  • نهيان بن مبارك يبحث مع رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر التعاون
  • بتكليف من الإمام الأكبر.. أمين «البحوث الإسلامية» يصل الدنمارك
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان