بوزعكوك: ظروف الانقسام السياسي وتعدد جهات الاختصاص لا تبشر بتدفق مستقر للميزانية العامة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
ليبيا -أكد المحلل الاقتصادي خالد بوزعكوك إن مبلغ 179 مليار دينار ليبي، كميزانية للبلاد في عام واحد هو 2024، يعد مبلغا ضخما بالفعل، بل هو الأكبر والأضخم في تاريخ الدولة الليبية منذ تأسيسها عام 1951.
بوزعكوك قال في تصريح لصحيفة “العين الإخبارية” إن ظروف الانقسام السياسي وتعدد جهات الاختصاص لا تبشر بتدفق مستقر لهذا المال، ولا بإنفاق واضح المعالم للمليارات المدرجة.
وتابع “الأموال تأتي – حال صرفها – في وقت حرج حيث تشهد ليبيا أزمة اقتصادية وشحا للسيولة، وتأخر في صرف المرتبات ومخصصات الدارسين في الخارج وأيضا مخصصات العلاج خارج ليبيا والمتوقفة لأشهر عديدة”.
وأفاد أن كلتا الحكومتين وقعت على عقود بعشرات مليارات الدولارات في مجال الإعمار وإعادة تأهيل البنية التحتية في المدن الليبية، معرباً عن أمنيته بأن ينعكس تخصيص هذا المبلغ الضخم إيجابيا على المواطن الليبي في مجال الرعاية الصحية ورفع كفاءة الخدمات التعليمية والاجتماعية، وايضا تحسن قوة الدينار الليبي المتذبذب أمام الدولار وأن يؤدي إلى انفراجة في أزمة السيولة التي تعم كل المدن الليبية.
كما حذر من ذهاب جل هذا المبلغ إلى المرتبات والمزايا والنثريات والإيجارات والتنقل وسفر الوزراء ووكلاء الوزراء، لافتا إلى أن كلتا الحكومتين أمامها فرصة تاريخية لليبيا حتى تنهض وتعيد بناء اقتصادها بتخصيص جزء منه في توطين الصناعة وفي إعادة تهيئة المشاريع الزراعية المتوقفة والمتعثرة.
وأوضح أن الانقسام السياسي ووجود حكومتين تدعي كل منهما أنها الممثل الشرعي الوحيد، وما يتبع ذلك من انقسام مؤسسي خاصة في الأجهزة المختصة بالصرف واعتماد الميزانيات وأيضا الأجهزة الرقابية (ديوان المحاسبة، وهيئة الرقابة الإدارية، وهيئة مكافحة الفساد) سيكون لها تأثير سلبي على أوجه الإنفاق الحكومي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لاعبو كرة القدم يتذمرون من كثرة المباريات.. وتعدد البطولات
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/- أثارت بطولة الفيفا الجديدة ثورة كبيرة، حتى ضاق بعض اللاعبين ذرعا بازدحام جدول المباريات، منذ الموسم الحالي، بعد أن بات لزاما على بعض كبار لاعبي كرة القدم حضور أكثر من 60 مباراة في الموسم الواحد، ما بين الأندية والمنتخبات الوطنية. الأمر الذي زاد من كثرة الإصابات في صفوف اللاعبين.
كاد بعض اللاعبين أن يصل إلى نقطة الانهيار، بسبب التغييرات التي أجرتها الفيفا، وذلك بعد أن صارت بطولة كأس العالم للأندية الجديدة أكبر حجما مما كانت عليه في السابق، حين لم تكن البطولة تتجاوز سبعة فرق لا أكثر، بينما صارت النسخة الجديدة تضم 32 فريقا من جميع أنحاء العالم وستقام كل أربع سنوات، بدءا من الصيف المقبل في الولايات المتحدة.
ويعني ذلك أن اللاعبين الكبار سيحظون ببطولة تستمر شهرا كاملا، علاوة على المشاركة في موسم الدوري المحلي، ثلاث مرات كل أربع سنوات. وبمزيد من مباريات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بالإضافة إلى كأس العالم القادمة في 2026، فإن أجندة كرة القدم تمتلئ بسرعة.
ويُعد لاعب خط وسط مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا، رودري، أحد أكثر المنتقدين لازدحام جدول مباريات كرة القدم المتزايد، محذرا من أن قلة فترات الراحة تؤثر على أداء اللاعبين وصحتهم.
وكان من أكثر اللحظات اللافتة في كرة القدم عام 2024، صعوده إلى المنصة في باريس على عكازين لتسلم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. فقبل شهر من حفل توزيع الجوائز في 28 أكتوبر، أصيب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد أرسنال.
وعلى الرغم من أن مثل هذه الإصابات حدثت مرارا، على مدار تاريخ الرياضة ولا ترتبط بالضرورة بالإفراط في اللعب، فإن إصابة رودري التي أنهت موسمه أصبحت تجسيدا مرئيا للخسائر البدنية لكرة القدم الحديثة في وقت يواجه فيه جدول المباريات المزدحم تحديات قانونية واحتمالية الإضراب.
وكان رودري في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أيام فقط من إصابته، قد صرح قائلا: “إنه لأمر يقلقنا فنحن الذين نعاني”. مؤكدا أن اللاعبين قد لا يكون لديهم خيار سوى رفض اللعب إذا استمرت الأمور على هذا النحو.
وليس رودي هو الوحيد الذي يشعر بالإحباط. ففي منشور على موقع X العام الماضي، قال رافائيل فاران، الفائز بكأس العالم 2018 مع المنتخب الفرنسي: “إن الجدول الزمني يُعرّض سلامة اللاعبين البدنية والذهنية للخطر.
وردت الفيفا “بأن الأندية الأوروبية غالبا ما تملأ عطلتها الصيفية بمباريات استعراضية حول العالم. واتهمت بعض الدوريات الأوروبية “بالنفاق”، وعدم مراعاة الآخرين”.
المصدر: يورونيوز