راشد عبد الرحيم: ثقافة الجنجويد(١)
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
*ثقافة الجنجويد(١)
*سلطان مايرنو*
من يهاجم دولته او اي دولة فإنه يهدف إلي السيطرة والحكم والبقاء في الارض وهذه تتطلب منه نشر الإيجابي من ثقافته ليؤمن بقاءه وإستمراره وقبول الناس له .
إنتشرت في هذه الحرب منتجات ثقافة الجنجويد وقامت علي معاني القسوة والحرب والعداوة والبغضاء من عينة ابلدة وقنقر كي وفلنقايات .
لم ياتوا بكلمات او معاني في التسامح والرحمة والإنسانية .
كثير من المواقع التي هاجموها وعاثوا فيها فسادا كانت مناطق تواد وتراحم ومودة وفيها من الشخصيات الرائدة في مجتمعاتها .
إبان دراستي الجامعية في مصر كنا في إتحاد الطلاب ننظم رحلات عمرة وكان هدفها تربويا ودعما غير مباشر للطلاب .
كانت سلطات المملكة العربية السعودية تتسامح مع المعتمرين في البلاد وتغض الطرف عن وجودهم إلي موسم الحج .
كنت اقود واحدة من هذه الرحلات وعند خروجنا من مكة بعد أداء العمرة توقفنا لشراء طعام وماء لطلاب علي متن إثنين من البصات الكبيرة .
عند تحركنا حضر بعض الرجال السودانيين واوقفوا البصات وقالوا لي ان سلطان مايرنو طلب حضور الطلاب لتناول العشاء فذهبت له وفي ذهني ان عددنا كبير علي دعوة طارئة .
عند دخولي لبيته وجدت شيخا قوي البنية يجلس علي دكة وحوله مريديه نهض مسلما علي وقال في حسم انه لن يسمح لنا بالمغادرة دون عشاء .
انزلت الطلاب ودخلنا لنجد موائد وقد بسطت خلال دقائق وفيها ما لذ وطاب .
تناولنا العشاء وشكرنا السلطان وخرجنا لنجد ان البصات قد حملت بكميات كبيرة من السندوتشات والعصائر والمياه .
عدت للسلطان شاكرا ومودعا فطلب مني ان نات إليه عند عودتنا وان نعود إليه إذا إحتجنا لمساعدة .
كان السلطان ممثلا للقيم السودانية السمحة قيم دولة ٥٦ وديمقراطيتها التي تمثلها السلطان وهو يتحفنا بكرمه وهو لا يعلم ولا يهمه من اين نحن ؟ ومن اي القبائل او المجتمعات ؟
كلما سمعت بما يفعله الجنجويد في مناطق مايرنو و ما حولهتا تذكرت السلطان وقيم سوداننا وسماحته التي يسعي جنود الجنجويد وآل دقلو لمحوها وتدميرها .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
غادة عبد الرحيم علي: الموسيقى أداة فعّالة في تعديل سلوكيات الأطفال المتنمرين.. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة غادة عبد الرحيم علي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، أن الموسيقى لها دور جوهري في تهذيب النفس وتحسين التفاعل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال مناقشة كلية الدراسات العليا للطفولة، قسم الدراسات النفسية للأطفال بجامعة عين شمس، لرسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة سارة محمود أحمد عبدالموجود، تحت عنوان "فاعلية برنامج نفسي موسيقي في تخفيض مستوى التنمر لدى عينة من التلاميذ المتنمرين بالمدارس الإعدادية".
تهدف الرسالة إلى تقديم برنامج مبتكر يعتمد على الموسيقى كأداة نفسية لتعديل سلوكيات التنمر لدى الطلاب المتنمرين في المدارس.
وأوضحت الدكتورة غادة عبد الرحيم علي، أن البرنامج النفسي الموسيقي الذي قدمته الباحثة سارة محمود أحمد عبدالموجود في رسالتها للدكتوراه يُظهر كيف يمكن استخدام الموسيقى لتخفيف سلوكيات التنمر بين التلاميذ في المدارس الإعدادية.
وأضافت الدكتورة غادة: الموسيقى ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي لغة عالمية قادرة على الوصول إلى الأطفال وتحفيزهم على تعديل سلوكياتهم. هذا البرنامج النفسي المقدم اليوم يمثل خطوة هامة في توظيف الموسيقى كأداة للتربية النفسية ومكافحة التنمر".
وأشادت الدكتورة غادة بجهود الباحثة سارة في تطوير البرنامج، مشيرة إلى أن هذه الأبحاث تقدم حلولًا عملية لمشاكل مجتمعية ملحة، داعية إلى توسيع تطبيق هذا البرنامج في المدارس المصرية لتحقيق أثر أوسع في تعديل السلوكيات العدوانية.
اختتمت جلسة المناقشة بمنح الباحثة سارة محمود أحمد عبدالموجود درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز، وسط إشادة اللجنة والحضور بجهودها في تقديم بحث علمي مبتكر يسهم في مواجهة التنمر في المدارس المصرية.