مزور يدعو المقاولات إلى مضاعفة مناصب الشغل بحلول سنة 2030
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
دعا وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أمس الجمعة بطنجة، أرباب المقاولات ورجال الصناعة إلى العمل على مضاعفة عدد مناصب الشغل في أفق سنة 2030.
وشدد مزور، في كلمة خلال حفل الافتتاح الرسمي للدورة السادسة للملتقى المغربي للصناعة، الذي تنظمه مجلة « صناعة المغرب » يومي الخميس والجمعة، على أن أرباب المقولات مدعوون لتحقيق هدف واحد في أفق سنة 2030، وهو مضاعفة عدد مناصب الشغل بمقاولاتهم، من خلال اغتنام الفرص المتاحة، وتطوير سلاسل القيمة أو إحداث منتجات وخدمات جديدة.
وأوضح الوزير أن « اقتصادنا لديه القدرة على خلق ما بين 150 ألف إلى 200 ألف فرصة عمل سنويا، بينما لدينا ما بين 300 إلى 350 ألف شاب يدخلون سوق العمل سنويا، ولذلك يجب علينا مضاعفة خلق فرص العمل لسد هذه الفجوة »، مذكرا بأنه تمت مضاعفة عدد مناصب الشغل الصناعية التي تم خلقها ما بين 2004 و2023 بمرتين، في حين تضاعفت القيمة المضافة والصادرات الصناعية على التوالي بـ 3,7 مرة و 5 مرات، وذلك بفضل الاستراتيجيات الصناعية التي اعتمدها المغرب.
كما شدد مزور على ضرورة التمييز بين مفهوم السيادة ومفهوم الاكتفاء الذاتي، موضحا أن السيادة هي القدرة على الاستجابة لاحتياجات المواطنين، ويجب أن ينظر إليها على أنها هدف ووسيلة في آن واحد.
وقال الوزير إنه « حتى الآن، قمنا بوضع استراتيجيات صناعية تعتمد على اغتنام فرص السوق والمهارات الجوهرية التي سمحت لنا بالاستجابة لذلك، الشيء الذي مكننا من الاستفادة لأقصى حد من الفرص المتاحة »، مضيفا أن « الاستجابة لاحتياجاتنا الخاصة أصبحت اليوم، أكثر أهمية من أي وقت مضى، ضرورة وأولوية يجب علينا الاستثمار فيها بشكل مهم لدعم القدرة التنافسية بشكل أكبر ».
من جهته، شدد رئيس الملتقى المغربي للصناعة والرئيس المؤسس لمجلة « صناعة المغرب »، هشام الرحيوي الإدريسي، على أن المجلة تعمل على إعطاء هذا الملتقى زخما متجددا على مر الدورات مستلهمة من الدينامية الصناعية والاقتصادية التي يشهدها المغرب، مبرزا أن هذه الدورة تستلهم أيضا التوجيهات الملكية السامية الواردة في الرسالة التي وجهها جلالته إلى المشاركين في اليوم الأول للصناعة بالمغرب، بشأن الاستعداد الكامل لولوج عهد صناعي جديد، يتخذ من مفهوم السيادة هدفا ووسيلة.
بهذا الخصوص، أبرز الرحيوي الإدريسي الجهود المبذولة لترسيخ الصناعة المغربية في قطاعات المستقبل المستدامة وذات القيمة المضافة العالية، معتبرا أن الملتقى يشكل فرصة للمساهمة في النهوض بالدينامية التي يعرفها القطاع الصناعي المغربي وتقوية أدائه.
من جانبه، أبرز المدير العام لـ « طنجة المتوسط المناطق »، أحمد بنيس، أن المنصة الصناعية لطنجة المتوسط تعتبر « رافعة أساسية للسيادة الصناعية المغربية، إذ تمكنت من تطوير منظومة متينة مندمجة قادرة على استقطاب الاستثمارات لرفع الصادرات الصناعية وتطوير الخبرات والكفاءات المحلية في مختلف الصناعات، وزيادة مستوى التأهيل والارتقاء بمعايير الإنتاج لتلبية متطلبات الصناعات الدولية ».
وأضاف أن التحدي اليوم يتمثل في رفع حصة القيمة المضافة المنتجة محليا والارتقاء بالمستوى التكنولوجي للإنتاج، موضحا أنه طموح يمكن رفعه بفضل 5 ركائز، تتمثل في « تنويع الشراكات الصناعية والتكامل بين سلاسل القيمة الصناعية »، و »هيكلة قطاع اللوجستيك والتحكم في تكنولوجيا الإنتاج والقدرة على ولوج الأسواق المستهدفة »، و »تقوية المبادلات مع إفريقيا في إطار منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتشجيع علامة صنع في إفريقيا »، و »تنويع الموارد الطاقية وتحقيق الانتقال الطاقي عبر زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة والانخراط في التنمية المستدامة »، وأخيرا « الرقمنة » التي تتيح إمكانات هائلة للتنمية الصناعية.
وقام المشاركون بزيارة لأروقة معرض المقاولات النشطة في مختلف المجالات الصناعية والأروقة المخصصة للشركات الناشئة التي تجسد التميز وبالابتكار الصناعي بالمغرب.
ويهدف هذا الحدث، الذي يستمر يومين والمنظم تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة تحت شعار « العهد الصناعي الجديد مدفوعا بالسيادة »، إلى أن يكون فرصة لتوحيد التزام مختلف المتدخلين والفاعلين وتعزيز الفعالية وانسجام النسيج الصناعي، وتمتين الجهود المبذولة لتفعيل الاستراتيجية الصناعية الجديدة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مناصب الشغل
إقرأ أيضاً:
"فيفا" يحدد 11 دجنبر القادم موعدا رسميا لاعلان استضافة المغرب مونديال 2030
حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم، يوم الأربعاء 11 دجنبر المقبل، خلال جمعيته العمومية الاستثنائية، موعدا للإعلان الرسمي عن استضافة المغرب وإسبانيا والبرتغال لنهائيات كأس العالم 2030.
وكان مجلس « فيفا »، قد صادق العام الماضي، بالإجماع على أن يكون الملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا هو الملف الوحيد لاستضافة كأس العالم 2030، على أن تتأهل منتخبات هذه الدول الثلاث تلقائياً إلى تلك النسخة من البطولة.
وأعلنت قناة الرياضية المغربية، على أنها ستقوم بتغطية خاصة لإعلان « فيفا »، منح المغرب شرف استضافة مونديال 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وذلك يوم الأربعاء 11 دجنبر 2024، خلال الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الدولي.
وبعد تقديم ملف تنظيم “مونديال 2030″، بكيفية مشتركة بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حدث أقيم بمكاتب “فيفا” في باريس، تأكد أن المغرب رشحت ملعب “الحسن الثاني الكبير” بالدار البيضاء، وملعب “أكادير الكبير” بأكادير، وكذا ملعبي مراكش وفاس، وملعب طنجة، ومجمع مولاي عبد الله في الرباط.
وفي المقابل اختارت إسبانيا 11 ملعبا ويتعلق الأمر بكل من أنويتا (سان سيباستيان)، كامب نو (برشلونة)، غران كناريا (لاس بالماس)، لا كارتوخا (إشبيلية)
لا روزاليدا (مالقة)، ميتروبوليتانو (مدريد)، لا روماريدا (سرقسطة)، كورنيا إل برات (برشلونة)، ريازور (لاكورونيا)، سان ماميس (بلباو)، وسانتياغو برنابيو (مدريد).
وفي السياق ذاته، رشحت البرتغال 3 ملاعب فقط حيث قالت آنا كاتارينا مينديش، الوزيرة البرتغالية للشؤون البرلمانية، إن ملاعب النور والفالادي (لشبونة) والدراجاو (بورتو) هي الوحيدة التي تستوفي معايير « فيفا » لمونديال 2030، وستستضيف أكثر من 12 مباراة في نهائيات المونديال.
وكان فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أوضح أن هناك 32 مدينة مغربية ستستضيف المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2030 المنظم بالمغرب رفقة إسبانيا والبرتغال
وأوضح لقجع، في كلمته خلال اجتماع اللجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، المخصص للمناقشة التفصيلية لمشروع قانون المالية لسنة 2025، أن كأس العالم الذي سينظمه المغرب بشكل مشترك مع البرتغال وإسبانيا، هو تلبية المملكة لحاجياتها المتجسدة في المشروع التنموي الذي بدأ مع بداية العهد الجديد، والذي لا يمكن أن يتوقف، مؤكدا أن القطار فائق السرعة، لا بد أن يصل إلى مراكش وأكادير التي ينظر إليها الملك كوسط محوري للمغرب.
وأردف المتحدث نفسه، « يجب توسيع المطارات تماشيا مع ما تحقّق في القطاع السياحي، خاصة في مراكش وأكادير وفاس وطنجة والدار البيضاء، بحيث أن جميع هذه المشاريع التنموية، باحتضان المونديال أو بدونه نحتاج لإنجازها، وهذه نقطة قوة الملف المغربي في الترشح لكأس العالم، حيث تتواجد شروط تُراعي كيف ستستفيد البلاد من منشآت المونديال ومشاريعه ».
وأشار لقجع، « المنتخب الذي سيلعب مثلا في الرباط، من المُمكن أن يتواجد في مدينة الناضور، كما أن المدن التي ستستقبل المنتخبات، بين مقر الإقامة والتداريب، سيبلغ عددها 32 مدينة، هذا ما جعل المنطق يشتغل وفق استفادة كل جهات المملكة من هذه التظاهرة، التي لن تكون مغربية فحسب، بل أيضا أفريقية وعربية ».
وختم حديثه قائلا، « سنستعمل جميع الملاعب التي نملكها، إلا أنها ستكون بحلة جديدة بعد الإصلاح، أما بالنسبة لمدينة الدار البيضاء، فنحن بحاجة لبناء ملعب جديد، نظرا للجماهير العريضة التي يتوفر عليها فريقي الرجاء والوداد، كما أن المدينة تستحق هذا الملعب بتلك المواصفات ».
كلمات دلالية الاتحاد الدولي لكرة القدم نهائيات كأس العالم المغرب إسبانيا البرتغال 2030