أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 مواطن في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي إثر استهداف خيام نازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوبي القطاع.

مواطنون يسارعون لإغاثة ضحايا المجزرة في مواصي خان يونس (رويترز)

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة رغم تصنيفها في وقت سابق بأنها ضمن "المناطق الآمنة".

جانب من الدمار الذي لحق بالمنطقة إثر الغارات الإسرائيلية (رويترز)

وأكد المكتب الحكومي أن من بين ضحايا المجزرة أفرادا وضباطا من الدفاع المدني.

جهود لمساعدة الضحايا ونقلهم إلى المستشفيات (رويترز)

وأشار المكتب الحكومي إلى "عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من جثث الشهداء، والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة".

ولفت إلى أن هذه المجزرة تأتي بعد "ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة بمنطقة الصناعة في حي تل الهوى، وأحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد".

موقع المجزرة الإسرائيلية (رويترز)

وحمّل المكتب الحكومي إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروعة ضد المدنيين".

النازحون الفلسطينيون: إلى أين نذهب؟ (رويترز)

ويتكدس في المنطقة التي استهدفتها طائرات الاحتلال الآلاف من النازحين الفلسطينيين. وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها مخيمات النزوح في المنطقة التي صنفتها إسرائيل ضمن "المناطق الإنسانية الموسعة" أي ضمن "المناطق الآمنة".

إسرائيل استهدفت مرارا بعض المناطق التي صنفتها آمنة (رويترز)

وسبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة المواصي (غرب رفح) مرتين خلال أقل من شهر، الأولى نهاية مايو/أيار الماضي، والثانية يوم 21 يونيو/حزيران الماضي مما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات.

عقب القصف الإسرائيلي لخيام النازحين بمنطقة مواصي خان يونس (رويترز)

وعلى مدار أشهر الحرب، دفع الجيش الإسرائيلي نحو تجميع نازحين من شمال غزة وجنوبها إلى منطقة المواصي على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كيلومترا وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس جنوبي القطاع وحتى رفح.

غزة تودع الشهداء مادام العدوان مستمرا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 (رويترز)

وتعد المنطقة المستهدفة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

المنطقة المستهدفة تفتقر لمقومات الحياة (رويترز)

وفي هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة، يعيش النازحون وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خان یونس

إقرأ أيضاً:

بالصور: أوبئة جلدية غريبة تضرب النازحين في غزة

حذّر مسؤول صحي بقطاع غزة ، اليوم الأربعاء 7 أغسطس 2024، من ظهور أمراض جلدية مستحدثة وغريبة بمخيمات النزوح، بينها التهاب جلدي حادّ، يتسبب بتأكل الجلد واللحم.

وقال مسؤول مركز "النخيل الطبي" بمدينة دير البلح وسط القطاع، سامي حميد، إن "أمراضا جلدية مستحدثة وغربية ظهرت بالقطاع مؤخرا، بسبب الأوضاع البيئية والصحية المتدهورة".

وأضاف حميد أن الكادر الطبي بالمركز يرجح أن سبب ظهور هذه الأمراض الجلدية هو لدغات لأنواع من الحشرات باتت تتواجد بمخيمات النزوح، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول"، نقلا عنه.


وذكر أن غالبية مخيمات النزوح بوسط وجنوب القطاع تتواجد بمناطق تفتقر للبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وتابع حميد: " تكدّس النفايات بالشوارع، وتجمع مياه الصرف الصحي قرب خيام النزوح يشكل بؤرًا خطيرة لانتشار هذه الأمراض وتوالد الحشرات، ومن ثم تفاقم الحالات الجلدية الغريبة".

وأوضح المسؤول الصحي أن وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بغزة، أرسلتا تفاصيل بعض هذه الحالات المرضية للاستشارات الطبية على المستوى العربي والإقليمي؛ لمعرفة أسباب ظهور هذه الأمراض، والحصول على الدواء المناسب لها.

ومن بين الأمراض الغريبة والمستحدثة بمخيمات النزوح، وفق حميد، التهاب جلدي حاد يتسبب بظهور طفح، والذي يتحول مع مرور الأيام إلى تآكل في الجلد واللحم، وصولا إلى العظام.

وقال: "استقبلنا بمركز النخيل الطبي 3 حالات مرضية تعاني من هذا الالتهاب الجلدي الحاد".

وأوضح أن هذه الحالات "تم تحويلها إلى مستشفى شهداء الأقصى شرق دير البلح، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتعامل معها؛ حيث تم علاجها والسيطرة عليها قبل تفاقمها".


وأشار حميد إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة الجلدية في غزة مؤخرًا، ومنها أمراض مستحدثة، خاصة مع دخول فصل الصيف وانعدام التهوية ووسائل التبريد والظروف الحياتية القاسية داخل خيام النازحين.

وقال: "في البداية سجلنا انتشار مرض الجرب كبؤر تواجدت بين الخيام، وتداعينا في الوحدة الطبية لهذا الموضوع وتواصلنا مع وزارة الصحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وقدمنا مبادرة للسيطرة على هذه البؤر، وعزل المصابين بحيث لا ينتشر هذا الوباء".

والجرب مرض جلدي يسبب الحكة الشديدة التي تصل إلى حد نزيف دموي خارج الجلد، وفق المسؤول الصحي الفلسطيني.

وأوضح أن المركز يقدم الخدمة الطبية لنحو 100 مريض يوميًا، قرابة 10 – 12 بالمئة من هؤلاء المرضى يعانون من مرض الجرب.

ولفت حميد إلى أن "مرض الجدري كذلك بدأ ينتشر حديثا بين النازحين، وهو عدوى جلدية مناعية تصيب الأطفال تدوم 3 أيام، وتسبب آلاما شديدة وظهور لبثور جلدية تنقل العدوى بشكل متسارع".

ويعاني النازحون في غزة من أوضاع إنسانية صعبة؛ بسبب حالة النزوح المتكرر وافتقار المخيمات للخدمات الأساسية من مياه وصرف صحي، ناهيك عن الأزمات الصحية والبيئية المتفاقمة.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • ستة شهداء في قصف صهيوني على خيام النازحين غرب خان يونس
  • شهداء ومصابون بقصف الاحتلال خيام النازحين شرق خان يونس
  • ‏الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مناطق شرقي خان يونس إلى الخروج من تلك المناطق
  • الاحتلال يرتكب مجزرة بمخيم في غزة إثر استهدافه مربعا سكنيا
  • غزة.. استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على خيام النازحين
  • بالصور: أوبئة جلدية غريبة تضرب النازحين في غزة
  • 8 شهداء في قصف الاحتلال خيام النازحين بخان يونس
  • استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف خيام النازحين شرق خانيونس
  • بسبب الأمطار.. FAO تحذر من حدوث فيضانات وانهيارات أرضية في اليمن
  • حصيلة العدوان على غزة بالأرقام.. 3471 مجزرة وقرابة 40 ألف شهيد و10 آلاف مفقود