قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الجمعة، إن التهجير القسري الذي تمارسه إسرائيل "يتكرر في أنحاء قطاع غزة".

 

وأضاف نتصور، أن إسرائيل "تنتهك كل أشكال الحماية للمدنيين في وقت الحرب".

 

جاء ذلك في رسائل بعث بها منصور إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وسفير روسيا فاسيلي نبينزيا، بصفته رئيسا لمجلس الأمن لشهر يوليو/ تموز الجاري، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرانسس، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

 

وشدد منصور، في رسالته على أن "التهجير القسري غير القانوني وغير الإنساني الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين، يتكرر في جميع أنحاء غزة، ما يسبب اضطرابات وصدمات مستمرة، وخاصة بين الأطفال".

 

وأضاف أن شمال غزة، الذي أجبرت إسرائيل سكانه على الإخلاء للمرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "يخضع الآن لأوامر الإخلاء مرة أخرى".

 

وجدد منصور، مطالبته المجتمع الدولي بـ "وقف المذبحة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني وتعذيبه، وضمان حماية الفلسطينيين وفقا للقانون الدولي وأوامر التدابير المؤقتة الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية".

 

وتابع: "لا يوجد مكان يذهب إليه الناس، ولا مكان يشعرون فيه بالأمان. لقد دمرت إسرائيل غالبية قطاع غزة وما بقي منه".

 

وأشار مندوب فلسطين إلى أن إسرائيل تعتبر قطاع غزة "هدفا مشروعا، بينما تصر على انتهاكاتها المنهجية والجسيمة للقانون الدولي، وتمزيق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، بينما تنتهك كل أشكال الحماية للمدنيين في وقت الحرب."

 

وأضاف في رسالته: "حتى المناطق الإنسانية وملاجئ الأمم المتحدة حولتها إسرائيل إلى مناطق قتل".

 

وجدد التأكيد على "ضرورة وقف إطلاق النار، ووقف الحرب المروّعة التي تشنها إسرائيل في غزة".

 

وتأتي رسالة منصور، بينما توسع إسرائيل من عملياتها العسكرية البرية في قطاع غزة، متنقلة من منطقة الشمال إلى شرق مدينة غزة ثم غربها، وصولا إلى خان يونس في الجنوب.

 

وفي وقت سابق الجمعة، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة لسكان مدينة غزة ترقى إلى "التهجير غير الشرعي وهو جريمة حرب".

 

جاء ذلك تعليقا على إصدار القوات الإسرائيلية منذ يومين أمر "إخلاء" جديد لمدينة غزة يأمر جميع سكانها بالفرار جنوبا، بعد أيام من إجبار الجيش الإسرائيلي الآلاف من الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في البلدة القديمة وأحياء التفاح والدرج شرق مدينة غزة والتوجه نحو المناطق الغربية.

 

والأربعاء، طالب الجيش الإسرائيلي في مناشير ورقية، سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهددا بأن المدينة ستبقى "منطقة قتال خطيرة".

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

 

وتواصل تل أبيب حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فتح باب الترشيح في جميع أنحاء العالم لجائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض 2025

 

أعلنت شركة أستر دي إم للرعاية الصحية عن النسخة الرابعة من جائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض، ودعت الممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم للتقدم للحصول على الجائزة المرموقة التي تبلغ قيمتها 250 ألف دولار أمريكي. تكرم هذه الجائزة المساهمات الاستثنائية في الرعاية الصحية، وتحتفل بتفاني وتأثير الممرضين والممرضات في مختلف نواحي هذه المهنة.
يمكن للممرضين والممرضات المسجلين تقديم طلباتهم عبر www.asterguardians.com، وعرض أعمالهم في رعاية المرضى، أو قيادة أو تعليم التمريض، أو الخدمة الاجتماعية أو المجتمعية، أو الابتكار البحثي وريادة الأعمال في الرعاية الصحية. كما يمكن للمتقدمين اختيار مجال رئيسي واحد وما يصل إلى مجالين ثانويين للمساهمة لتسليط الضوء على جهودهم المتعددة الأوجه.
ستتم مراقبة عملية التقييم بدقة من قبل لجنة تحكيم مستقلة وبدعم من شركة إرنست آند يونغ (EY). وبعد مراجعة شاملة، ستختار لجنة التحكيم الكبرى، المكونة من خبراء الرعاية الصحية العالميين، أفضل 10 متأهلين للنهائيات. وسيتم الإعلان عن الفائز في مايو 2025، بالتزامن مع اليوم العالمي للتمريض.
وفي تعليق له على ذلك، قال الدكتور آزاد موبين، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة لشركة أستر دي إم للرعاية الصحية: “برزت جائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض كواحدة من أكثر الجوائز المرغوبة للممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم، وتكشف كل نسخة عن قصص غير عادية من المرونة والابتكار والرعاية، مما يلهمنا لمواصلة تكريم مساهماتهم الرائعة”.
وأضاف “نحن لا نعمل من خلال هذه المنصة فقط على تمكين الممرضين والممرضات من مساهماتهم القيِّمة في الرعاية الصحية، بل ونلهم أيضاً الجيل القادم للوصول إلى آفاق جديدة من التميز في رعاية المرضى والقيادة والابتكار. نحن فخورون بمواصلة دعم أصوات الممرضين والممرضات والاحتفال بتفانيهم وتمهيد الطريق لقادة المستقبل في هذه المهنة”..
وشهدت النسخة الأولى من الجائزة التي أقيمت في دبي في مايو 2022 فوز الممرضة آنا كابالي دوبا من كينيا بالجائزة. وتم تسمية الممرضة مارغريت هيلين شيبرد من المملكة المتحدة الفائزة بالنسخة الثانية في عام 2023. وبرزت الممرضة ماريا فيكتوريا خوان كفائزة بالنسخة الثالثة من الجائزة، التي أقيمت في الهند في عام 2024، والتي تلقت أكثر من 78000 طلب من أكثر من 202 دولة. قادت الممرضة ماريا من خلال عملها كمستشار في خدمات الصحة للجيش الفلبيني، قادت نظام الإخلاء الطبي الجوي في القوات المسلحة الفلبينية (AFP) والذي أدى إلى تحسين معدلات النجاة من خلال تمكين الإخلاء السريع والعلاج المبكر للضحايا، وخاصة في مناطق الصراع. كما كانت رائدة في مبادرات الصحة البيئية، كما اهتمت بتقنية استخدام عشب نجيل الهند لمكافحة تآكل التربة وتلوث المياه.


مقالات مشابهة

  • فلسطين.. شهيد وعدد من الإصابات جراء استهداف إسرائيلي لمنزًلا وسط مدينة غزة
  • فلسطين.. إصابات في قصف طائرات الاحتلال منزلًا وسط مدينة غزة
  • فتح باب الترشيح في جميع أنحاء العالم لجائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض 2025
  • منظمات دولية: مؤشرات واضحة على تطهير عرقي في غزة عبر التهجير القسري والحصار والقصف الإسرائيلي
  • فلسطين.. 13 شهيدًا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في جباليا شمالي قطاع غزة
  • فلسطين.. غارات جوية وقصف مدفعي متواصل على مدينة غزة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم لقضيتنا نابع من العلاقات الأخوية التاريخية
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تشريد وتهجير الشعب الفلسطيني
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: المجتمع الدولي عليه وضع حد لوجود إسرائيل بأراضينا
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تشريد الشعب الفلسطيني