الاستخبارات الروسية: واشنطن تكثف جهودها للبحث عن بديل لزيلنسكي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن كشف جهاز المخابرات الخارجية الروسي عن تكثيف الولايات المتحدة جهودها لإيجاد بديل للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الأوكرانيين غير راضين عن الأعمال العدائية المستمرة وذلك وفقًا لجهاز المخابرات الخارجية الروسي.
ما هو معروف عن خطط الولايات المتحدة لاستبدال زيلينسكي؟
بحسب الصحيفة الروسية فإن سكان أوكرانيا يعربون بشكل متزايد عن عدم رضاهم عن استمرار الحرب. ويتزايد انعدام ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، خاصة بعد انتهاء صلاحيات زيلينسكي الرئاسية في أيار/ مايو. في هذا الصدد، كثفت الولايات المتحدة جهودها لإيجاد بديل للرئيس الأوكراني.
ونشرت صحيفة "رازفدتشيك" قائمة الخلفاء المحتملين لزيلينسكي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع الرئيس السابق لأوكرانيا بيترو بوروشينكو وعمدة كييف فيتالي كليتشكو ويمكنها استبدال زيلينسكي في حال تفاقم الوضع في منطقة القتال بشكل حاد. ويشير المنشور إلى أن الأمريكيين والأوروبيين يريدون بقاء الرئيس الأوكراني في منصبه في الوقت الحالي، كونه مرتبط بـ"مخططات تمويل الحرب" التي تجلب أرباحًا هائلة لمصنعي الأسلحة الغربيين وكييف. وقال أحد عملاء المخابرات الخارجية الروسية إن واشنطن وحلفاءها يحثّون معارضي زيلينسكي على ضبط النفس في الوقت الحالي.
ما مدى احتمالية تغيير السلطة في أوكرانيا؟
قال النائب السابق للبرلمان الأوكراني سبيريدون كيلينكاروف، إن الولايات المتحدة تبحث عن بديل لزيلينسكي، نظرا لأهمية الحفاظ على نفوذها في أوكرانيا. في الوقت نفسه، فإن فقدان زيلينسكي للشرعية يخلق "مشاكل غير قابلة للحل"، مما يجعل من تغيير السلطة في كييف أمرًا مرجحًا للغاية. وأضاف كيلينكاروف أن "أوكرانيا في أزمة ديون ينبغي سدادها، لكن لا توجد أموال لذلك، مما يولّد حاجة إلى إعادة الهيكلة. للقيام بذلك، يتعين على شخص من الحكومة الأوكرانية التوقيع على هذه الوثائق. نحن بحاجة للخروج من هذا الوضع، لذلك يجري البحث عن مرشح بديل للرئاسة".
ووفقا لكيلينكاروف، تنظر الولايات المتحدة في قائمة مرشحين جددا لتولي منصب رئيس أوكرانيا لأن زيلينسكي لم يعد يجدي نفعا وأدى جميع مهامه على المسار السلمي. وأشار كيلينكاروف إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى كييف، التقى ليس فقط مع زيلينسكي وإنما أيضا مع رازومكوف، وكذلك مع ممثلي المعارضة.
من هو المرشح الذي يمكن أن يصبح خليفة زيلينسكي؟
وينقل الموقع عن الخبير السياسي فلاديمير كورنيلوف أنه من السهل معرفة الخليفة المحتمل لزيلينسكي بالنسبة للغرب. ووفقًا له، عندما تظاهر المخادعون الروس (فوفان ولكزس) بأنهم بوروشينكو وكليتشكو، أجرى السياسيون الغربيون حوارا صريحا معهم. وأضاف كورنيلوف :"من المؤكد أن الاتصالات مع زالوجني مستمرة أيضًا. علاوة على ذلك، فهو الآن سفير أوكرانيا لدى بريطانيا، لذا فإن الوصول إليه سهل".
حسب كورنيلوف من غير المعروف بعد كيف سيتم إعادة تشكيل السلطة في أوكرانيا، إذ يعتمد الأمر على كيفية رد فعل زيلينسكي على المحاولات الأمريكية المحتملة لتغيير السلطة في كييف. وقد شدّد كورنيلوف على أن المسألة ستصبح واضحة بعد تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أي بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ماذا قالوا عن استبدال زيلينسكي من قبل؟
في السنة الماضية، ظهرت تقارير عن رغبة الغرب في إيجاد بديل لزيلينسكي. وقال سيرجي ناريشكين رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، إن المسؤولين رفيعي المستوى في الدول الغربية يناقشون بشكل متزايد مسألة استبدال زيلينسكي. وتشمل الأسباب المحتملة "وقاحته ومحاباته وفساده الذي لا نهاية لها"، فضلاً عن عدم قدرته على "المناورة في الصراع مع روسيا لصالح واشنطن وحلفائها".
وشدد رئيس المخابرات الروسية على أن الهدف الرئيسي للغرب هو "الحفاظ على نظام كييف المعادي لروسيا وتجميد الصراع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الحاجة إلى استبدال زيلينسكي قد تنشأ قريبا".
وفقا لناريشكين، نظرت الولايات المتحدة في مجموعة واسعة من المرشحين، مؤكدا أن بعضهم، في رأي الأوروبيين، ينبغي أن يصبح "بيلسودسكي أوكراني" ويخلق "طوقا أمنيا" قويا بين روسيا وأوروبا لعقود من الزمن -مع العلم أن بيلسودسكي لعب دورًا رئيسيًا في استعادة استقلال بولندا بعد الحرب العالمية الأولى، وأصبح المارشال وأول رئيس للدولة البولندية ودعم بنشاط جميع المشاريع القومية التي تهدف إلى إضعاف وتقطيع أوصال الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي.
فيما بعد تم استبعاد رئيس الإدارة الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية كيريل بودانوف والمستشار السابق لرئيس مكتب زيلينسكي أليكسي أريستوفيتش من قائمة المرشحين لمنصب رئيس أوكرانيا. في أيار/ مايو من هذه السنة، أفادت المخابرات الروسية أن واشنطن كثفت جهودها لإيجاد بديل للزعيم الأوكراني. وفقًا للسلطات الأمريكية كان من الممكن حدوث تغييرات في قيادة البلاد بسبب هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية في "منطقة العمليات الخاصة الروسية". ووفقًا لـجهاز المخابرات الخارجية الروسية، كانت الولايات المتحدة تستعد لنسب الإخفاقات إلى زيلينسكي.
ما هو تقييم زيلينسكي الآن؟
في أوائل تموز/ يوليو، أصدر مركز بيو للأبحاث نتائج استطلاع أظهرت أن عدد الأشخاص حول العالم الذين يوافقون على سياسات زيلينسكي انخفض بنسبة 40 بالمئة. وفي الوقت نفسه، لم يتفق 46 بالمئة من المشاركين مع البيان القائل إن الزعيم الأوكراني ينتهج سياسةً صحيحة في شؤون السياسة الدولية. وأظهرت نتائج الدراسة أن 48 بالمئة فقط من المشاركين في بولندا قيّموا تصرفات زيلينسكي بشكل إيجابي، بينما كانت هذه النسبة في سنة 2023 تناهز 70 بالمئة. وقد انخفض مستوى الثقة في الرئيس الأوكراني في أستراليا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة.
من هو المرشح المناسب لموسكو؟
تذكّر موسكو بانتظام بعدم شرعية زيلينسكي. وفي بداية شهر مايو/ أيار، كتب الخبير السياسي مارات باشيروف أن بوروشينكو لا يمكن أن يكون مفاوضاً محتملاً، كونه مطلوبًا من قبل وزارة الداخلية الروسية. وقبل بضعة أشهر من الحرب على أوكرانيا، قالت النائب السابقة للبرلمان الأوكراني وحليفة الرئيس السابق آنا جيرمان إن فيكتور يانوكوفيتش لديه الحق في استعادة الرئاسة، لأنه تمت إقالته بشكل غير قانوني من السلطة.
وفي نهاية السنة الماضية، أشار خبراء سياسيون إلى أنه من المفيد لروسيا أن يتولى رئيس مجلس حركة "أوكرانيا الأخرى"، فيكتور ميدفيدتشوك، الرئاسة في أوكرانيا. في هذا الصدد، قال الأستاذ المشارك في قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، ألكسندر بيريندزيف إنه "من الجيد بالنسبة لروسيا تولي ميدفيدشوك السلطة في أوكرانيا. سيكون على استعداد للتفاوض والتسوية. إذا أرادت أوكرانيا الحفاظ على مكانتها، يتعين عليها وعلى الغرب جعل ميدفيدتشوك رئيسًا لأوكرانيا".
في السنوات الأخيرة، انتشرت شائعات في وسائل الإعلام مفادها أن رئيس وزراء أوكرانيا السابق ميكولا أزاروف قد يصبح خليفة زيلينسكي. بخصوص هذا قال كيلينكاروف إن رئيس مجلس الوزراء السابق يتمتع بجميع الصفات اللازمة لحكم البلاد، بما في ذلك الكفاءة المهنية عالية المستوى. ومن جانبه، شدد كورنيلوف على أن موسكو تقبل أي طرف مستعد للمفاوضات السلمية. لكن وفقا له، قد تنشأ مشاكل خطيرة عند توقيع الوثائق مع كييف. وأضاف كورنيلوف أنه عندما يتعلق الأمر بالتوقيع على وثائق محددة، سيُطرح السؤال حول شرعية بعض الممثلين الأوكرانيين، الذين ينبغي أن تحددهم أوكرانيا نفسها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية زيلينسكي روسيا امريكا روسيا اوكرانيا زيلينسكي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المخابرات الخارجیة الولایات المتحدة استبدال زیلینسکی فی أوکرانیا السلطة فی فی الوقت رئیس ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مبعوثة واشنطن تكشف "ما تريده الولايات المتحدة من حزب الله"
قالت المبعوثة الأميركية مورغان أورتيغاس في مقابلة بثت الأحد، إنه ينبغي نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في لبنان "بأسرع وقت ممكن"، وتوقعت أن يباشر الجيش هذه المهمة.
وجاءت تصريحات أورتيغاس لقناة "إل بي سي آي" اللبنانية، في ختام زيارة استمرت 3 أيام إلى بيروت التقت خلالها الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ومسؤولين وممثلين سياسيين آخرين.
وجاءت زيارتها بعد غارات جوية إسرائيلية مكثفة على لبنان استمرت أسابيع، واستهدفت أعضاء من حزب الله المدعوم من إيران ومستودعات أسلحة تابعة له، منها غارتان على الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أُطلقت صواريخ من لبنان صوب إسرائيل في الأسابيع الماضية، لكن حزب الله نفى أن يكون له أي دور له في الهجمات الصاروخية.
ويشكل تبادل الهجمات اختبارا لاتفاق وقف إطلاق النار الهش بالفعل، الذي أنهى حربا استمرت عاما بين إسرائيل وحزب الله ونص على نزع سلاح الجماعات المسلحة في أنحاء البلاد.
وقالت أورتيغاس: "من الواضح أنه يجب نزع سلاح حزب الله، ومن الواضح أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق الإرهابيين النار عليها داخل أراضيها. هذا موقف نتفهمه".
وأضافت: "نواصل الضغط على هذه الحكومة اللبنانية للوفاء الكامل بوقف الأعمال القتالية، وهذا يشمل نزع سلاح حزب الله وجميع الميليشيات".
وعندما سئلت عما إذا كانت الولايات المتحدة قد حددت جدولا زمنيا لإتمام عملية نزع السلاح، قالت أورتيغاس "في أقرب وقت ممكن".
وأضافت قائلة: "ليس بالضرورة وجود جدول زمني إن جاز التعبير، لكننا نعلم أن مدى سرعة تحرر الشعب اللبناني مقرون بمدى سرعة تمكن القوات المسلحة اللبنانية من تحقيق هذه الأهداف، ونزع سلاح جميع الميليشيات في الدولة".
ويدعو اتفاق وقف إطلاق النار الجيش اللبناني إلى تفكيك المواقع العسكرية للجماعات المسلحة، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها "بدءا من" جنوب لبنان.
وأفادت مصادر أمنية لـ"رويترز" أن الجيش دمر مئات من مخابئ الأسلحة في جنوب لبنان، منذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر من العام الماضي.
ويرفض حزب الله منذ وقت طويل محاولات نزع سلاحه، ويقول إن وقف إطلاق النار ينطبق على جنوب لبنان فقط لا على كامل البلاد، مشيرا إلى أن ضربات إسرائيل الجوية واستمرار وجودها في 5 مواقع بجنوب لبنان "انتهاكات جسيمة للهدنة".