أكدت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية ترقية قادة سابقين بكتيبة "نيتسح يهودا" لمناصب بارزة بالجيش.

بدورها، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن القادة السابقين في الكتيبة المتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة يشرفون حاليا على تدريب القوات البرية وإدارة العمليات في غزة.

ونقلت الشبكة عن ضابط سابق في الكتيبة قوله إن قادة "نيتسح يهودا" كانوا يدعمون العنف غير المبرر ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتم إنشاء هذه الكتيبة عام 1999، وتتكون من عناصر يمينية متطرفة من جماعتي (الحريديم) و"شبيبة التلال". وقد تنقلت أثناء تأديتها مهامها العسكرية بين الضفة والجبهة الشمالية في الجولان، ومنذ مطلع عام 2024 تشارك في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتعتبر "نيتسح يهودا" الأشد عنفا ضمن دائرة الوحدات العسكرية الإسرائيلية في تعاملها مع المدنيين الفلسطينيين، وثبت تورطها بجرائم حرب، وانتهاك حقوق الإنسان، مما جعلها عرضة للوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية، وإمكانية حرمانها من المساعدات العسكرية بكافة أشكالها.

وفي سبتمبر/أيلول 2022، أفاد المحلل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل بأن الخارجية الأميركية بدأت إجراء فحص لعناصر "نيتسح يهودا" عقب عدة حوادث تورط فيها جنود من الكتيبة بأعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

وكشفت مصادر أميركية -في أبريل/نيسان 2024- إمكانية تعرض "نيتسح يهودا" للعقوبات، على خلفية ثبوت سلوكيات وأحداث عنف قام بها عناصرها بالضفة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات نیتسح یهودا

إقرأ أيضاً:

تحقيق للإندبندنت يوثق شهادات عن تعذيب واعتداءات وحشية بالسجون الإسرائيلية

كشف تحقيق لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، والتي تشمل التعذيب والاعتداءات الجسدية والنفسية.

واستهلت الصحيفة تحقيقها بشهادة معتقل فلسطيني، حيث روى كيف وجد نفسه مقيد اليدين ومرميا على أرضية زنزانة داخل قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل، محاطا بخمسة جنود.

وقال المعتقل الفلسطيني إن الجنود الإسرائيليين، برفقة كلاب مدربة، انهالوا عليه بالركل واللكم والدوس، قبل أن يصعقوه بالكهرباء ويعتدوا عليه بأدوات حادة.

وروى كيف طعنه أحد الجنود، ما أدى لثقب رئته وكسر أضلاعه، كما تعرض لاعتداء جنسي باستخدام هذه الأدوات، ما تسبب له في إصابات تتطلب تدخلا جراحيا.

وأكدت الصحيفة أن المعتقل لم يكن قد وُجهت إليه أي تهمة، ما يسلط الضوء على ممارسات الاحتجاز التعسفي التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وجمعت صحيفة "إندبندنت" لوائح اتهام وتقارير تشريح جثامين، بالإضافة إلى شهادات من المعتقلين الفلسطينيين الذين وقعوا في قبضة الاحتلال.

ووصف معتقلون تعرضهم لأساليب وحشية من قبل القوات الإسرائيلية، مثل الحرمان من النوم، والعنف الجنسي، بالإضافة إلى منعهم من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

إعلان

كما اطلعت الصحيفة على تقارير تشريح لمعتقلين فلسطينيين قتلوا أثناء احتجازهم في السجون الإسرائيلية.

وكشف تقرير لأحد المعتقلين الذين توفوا في الحجز عن استخدام مفرط للقيود وأدلة على تعرضه لاعتداءات عنيفة، مما أدى في النهاية إلى نزيف في الدماغ.

أظهرت إحدى التقارير المتعلقة بفلسطيني توفي في سجن مجدو في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 وجود كدمات على الصدر الأيسر مع كسور في الأضلاع، بالإضافة إلى كدمات على الظهر والأرداف والذراع والفخذ، إضافة إلى الجانب الأيمن من الرأس والرقبة.

سجن سدي تيمان يعرف بالتنكيل الجسدي والجنسي بالأسرى الفلسطينيين من غزة  (الأناضول)

 

وفي حالة أخرى، لشاب في الثلاثينات توفي أثناء احتجازه، كانت الجثة تحتوي على كسور في الأضلاع وتمزق في الطحال، مما يشير إلى تعرضه لضربة عنيفة.

وهذا الأسبوع، قال الفلسطيني الفائز بجائزة الأوسكار حمدان بلال -أحد المشاركين في إخراج الفيلم الوثائقي"لا أرض أخرى"-، إنه تعرض للضرب بمؤخرة بندقية من قبل جندي إسرائيلي واحتُجز لمدة 24 ساعة في الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة، تصر القوات الإسرائيلية وإدارة السجون على أن جميع أفرادها "يعملون ضمن إطار القانون"، وأن أي حالات انتهاك تعتبر "استثنائية".

وكان إعلام إسرائيلي تداول في أغسطس/آب 2024 فيديو مسرب يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني من غزة مركز اعتقال سدي تيمان.

وذكرت "إندبندنت" أن معظم الانتهاكات ضد السجناء الفلسطينيين وقعت داخل سجن عوفر وقاعدة سدي تيمان.

وفي 13 مارس/ آذار الجاري، نشرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة تقريرا جديدا يوثق مجموعة واسعة من الانتهاكات ضد الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفقا للتقرير، فإن هذه الانتهاكات "تشكل عنصرا رئيسيا في سوء معاملة الفلسطينيين وتعد جزءا من الاحتلال غير القانوني واضطهاد الفلسطينيين كمجموعة".

وقبل أيام، قالت غيد قاسم محامية الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان المعتقل من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، إن أبو صفية يتعرض لانتهاكات صادمة منذ لحظة اعتقاله، مشيرة إلى أنه تعرض لتعذيب شديد وتحقيقات مكثفة، بالإضافة إلى محاولات انتزاع اعترافات قسرية بتهم ملفقة.

الدكتور الفلسطيني أبو صفية يتعرض لانتهاكات في سجون الاحتلال الإسرائيلي (الأناضول)

 

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى اليوم الأحد نحو 950 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

إعلان

وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى، بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على غزة، وأصدرت "أوامر الإخلاء".

وأدى مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، صلاة العيد فوق أنقاض المساجد المدمرة وفي مراكز إيواء وبجانب منازلهم المدمرة، بينما غابت مظاهر الفرح والاحتفال في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والمتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • داخلية غزة تعقب على قرارات الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في رفح
  • 41% من جنود الاحتياط بجيش الاحتلال يخسرون وظائفهم
  • تحقيق للإندبندنت يوثق شهادات عن تعذيب واعتداءات وحشية بالسجون الإسرائيلية
  • عشرات الضباط والجنود بجيش الاحتلال يرفضون العودة للحرب في غزة
  • تحقيق عبري: جيش الاحتلال قتل النساء والأطفال وزعم استهداف قادة المقاومة
  • زيلينسكي: لن نعترف بالمساعدات العسكرية الأميركية كقروض
  • دعوات لحظر فيلم سنو وايت في الأردن بسبب مشاركة مجندة سابقة بجيش الاحتلال
  • زيلينسكي: لن نعترف بأن المساعدات العسكرية الأميركية كانت قروضا
  • جنود بجيش الاحتلال يوقعون على عريضة لرفض العودة للقتال بغزة
  • باحث: خروج الفلسطينيين للشوارع يؤكد للعالم كذب الرواية الإسرائيلية