بينما تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة انسحابه من السباق الرئاسي للبيت الأبيض المقرر نوفمبر القادم، جدد الرئيس الأميركي جو بايدن التأكيد على استمراره في الانتخابات الرئاسية، كمرشحٍ عن الحزب الديمقراطي، معرباً عن ثقته في هزيمة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

 

بايدن يمازح الناخبين: عمري 41 عامًا وأنا على مايرام بايدن يستجدي الأمريكيين إعطاءه فرصة أخرى

وخلال كلمة له أمام أنصاره في ديترويت بولاية ميشيغان، اتهم بايدن وسائل الإعلام بأنها تسلط الضوء على أخطائه بشكلٍ مكثف، رغم أن منافسه ترامب يرتكب هو الآخر الكثير من الأخطاء.

وخلال خطابِه أمام أنصارِه في ميشيغان، وصف بايدن ترامب بأنه بات أكثر خطورة الآن من أي وقت مضى على أميركا، مضيفا أنه لن يدع المرشح الجمهوري يفوز في الانتخابات ولو على جثته، على حد قوله.

وتعليقا على المطالبات الديمقراطية بانسحابه من السباق، وعلى سحب بعض المانحين تمويلَهم، قال بايدن إنه مرشح لأن 14 مليون ناخب صوتوا له في الانتخابات التمهيدية، وليس المانحين.

 

غياب ديمقراطيين بارزين عن التجمع

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times، إن تجمع بايدن الانتخابي في ميشيغان لم يحضره الديمقراطيون البارزون.

كما أكدت الصحيفة أن حاكمة ميشيغان لم تحضر التجمع الانتخابي، كما أن أحد النواب من أصول إسبانية اشتبك لفظيا مع بايدن ودعاه للانسحاب.

وأضافت “نيويورك تايمز” أن زعيم الديمقراطيين بمجلس النواب مرر رسالة لبايدن بضرورة الانسحاب.

ضغط ديمقراطي من أجل الانسحاب

ورغم إعلان تمسُكه بالترشح في الانتخابات الرئاسية، فلا تزال بعضُ التيارات داخل الحزب الديمقراطي تخطط للضغط على بايدن من أجل التراجعِ عن خطوته.

 

المطالباتُ بانسحاب بايدن ليست من قبل أعضاء في الحزب الديمقراطي فقط، بل في الشارع الأميركي أيضا.

أكسيوس: المجموعة المحيطة بالرئيس تحجب المعلومات عنه

وقد نقل موقع “أكسيوس” Axios الإخباري عن مصادر قولها إن بعض مساعدي بايدن الحاليين والسابقين يشعرون بالقلق من حجب المعلومات السلبية عن الرئيس من مجموعة تُحيط به.

وأشار الموقع إلى قلق عدد من الديمقراطيين من عدم حصول بايدن على رؤية كاملة للوضعِ السياسي المحفوف بالمخاطر له ولحزبِه، فيما وجد عددٌ من أعضاء الكونغرس صعوبةً في التواصل مع بايدن في الأسبوعين التاليين لمناظرتِه مع ترمب.

 

وقال 3 أشخاص مطلعين لـ”أكسيوس” إن بعض المشرعين الذين تحدث معهم بايدن يوم أمس اشتكوا من التحكم في الأسئلة وتقليصها.

 

هذا ونشر أكثرُ من 20 عضوا ديمقراطيا سابقا في الكونغرس الأميركي رسالة تدعو الرئيس جو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح، وإعطاءِ شخصيات أخرى فرصةً لتقديم ترشيحاتهم، بحسب ما كشفت عنه صحيفةُ بوليتيكو Politico.

 

الموقعون على الرسالة يقولون إن عقد مؤتمرٍ مفتوح من شأنه أن “يحيي التفاؤل والحماس” ومن شأنه أيضا أن يعيد تنشيطَ الحزب ويستحوذَ على اهتمام الناخبين لا سيما الشباب.

 

نيويورك تايمز: تجميد منح بقيمة 90 مليون دولار

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times أن بعض كبار المانحين لحملة بايدن الانتخابية أخبروا المؤسسة المكلفة بحملته عن تجميد تعهداتهم التي تبلغ قميتُها 90 مليون دولار.

 

وذكرت الصحيفة أن السبب وراء هذا القرار هو استمرارُ بايدن في سباق الترشح رغم أدائه الضعيف في المناظرة الأخيرة أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب.

وفي المقابل كشف مسؤول بحملة بايدن أن التبرعات تدفقت على الحملة بعد مؤتمر بايدن الصحافي الأخير.

 

يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن مسؤولين دبلوماسيين أوروبيين أعربوا عن صدمتهم من الأخطاء العلنية التي ارتكبها الرئيس الأميركي جو بايدن، منذ المناظرة ضد ترمب وحتى مؤتمرِ قمة الناتو.

 

كما أضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين الأوروبيين بدأوا بالفعل بالتواصل مع ترامب الذي يبذل بدورِه جهودا للتواصل معهم لتقريبِ وجهات النظر بين الجانبين.

وعلى صعيد آخر، أفادت وكالة “بلومبيرغ” Bloomberg، نقلا عن مصادر بأن الملياردير الأميركي إيلون ماسك تبرع إلى لجنة العمل السياسي التي تعمل ضمن حملة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

 

“بلومبيرغ” لم تُشر إلى المبلغ الذي تبرع به ماسك، لكنها قالت إنه “مبلغٌ كبير” قُدم لمجموعة America PAC . وكان ترامب قد التقى مع ماسك وغيره من المتبرعين الأثرياء في مارس الماضي.

 

وانتقد ماسك علانية سياسات بايدن بشأن الهجرة والسيارات الكهربائية وكذلك سنه، لكنه لم يعلن بشكل رسمي دعم أحد المرشحَين في انتخابات نوفمبر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترمب السباق الرئاسي دونالد ترامب الحزب الديمقراطي الرئيس الأميركي جو بايدن المرشح الجمهوري فی الانتخابات نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت تتصدر سباق الاستحواذ على تيك توك وسط ضغوط أمنية أمريكية

واشنطن

تشهد المناقشات حول مستقبل تطبيق تيك توك تطورات سريعة، حيث تبرز شركة مايكروسوفت كواحدة من أبرز المتنافسين لشراء التطبيق، الذي يضم نحو 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن قرارًا نهائيًا قد يصدر خلال الثلاثين يومًا القادمة، رغم عدم إفصاح مايكروسوفت أو تيك توك عن أي تفاصيل رسمية حتى الآن.

وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف أمنية تتعلق بسيطرة شركة “بايت دانس”، الشركة الأم لـ تيك توك، على بيانات المستخدمين الأمريكيين.

وقد سنّ الكونجرس الأمريكي في وقت سابق قانونًا يلزم بايت دانس ببيع حصتها في التطبيق لتجنب حظره بالكامل في الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد وقع في يناير الماضي على أمر تنفيذي يؤخر الحظر لمدة 75 يومًا، مما أتاح مزيدًا من الوقت لإتمام أي صفقة محتملة.

إلى جانب مايكروسوفت، أبدت شركات أخرى مثل أوراكل اهتمامًا بشراء التطبيق، خاصة وأن أوراكل تدعم بالفعل البنية التحتية لـ تيك توك في الولايات المتحدة.

كما أشار ترامب إلى مشاركة مستثمرين أمريكيين بارزين، مثل “General Atlantic” و”Sequoia Capital”، في المفاوضات.

ومن بين المقترحات المثيرة للجدل، اقتراح ترامب بأن تحصل الحكومة الأمريكية على حصة 50% في تيك توك عبر مشروع مشترك، وهو ما يواجه معارضة من الكونجرس بسبب مخاوف تتعلق بالتدخل الأجنبي.

من جانبها، تؤكد تيك توك التزامها بحماية بيانات المستخدمين، مشيرة إلى أن البيانات الأمريكية مخزنة بشكل آمن على خوادم “أوراكل” السحابية.

إقرأ أيضًا

ترامب يمدد مهلة حظر  تيك توك إلى 75 يومًا

 

مقالات مشابهة

  • ترامب يحمّل بايدن واوباما مسؤولية تصادم الطائرتين
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب 
  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
  • “نيويورك بوست”: إدارة ترامب ستلغي تأشيرات الطلاب المتعاطفين مع حماس في الجامعات
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب
  • بيت هيغسيث.. وزير الدفاع الأميركي الجديد في إدارة ترامب
  • مايكروسوفت تتصدر سباق الاستحواذ على تيك توك وسط ضغوط أمنية أمريكية
  • تنسيقية الأحزاب تلتقي برلمان الشباب البيلاروسي لتبادل الخبرات حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • كيف أثرت سياسات بايدن في الاقتصاد الأميركي؟
  • الصحفي كارلسون يؤكد أن إدارة بايدن حاولت اغتيال بوتين