وفدٌ من المردة يزور الوطنيين الأحرار.. فرنجية: المدخل للحل هو انتخاب رئيس سيادي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
استقبل رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب كميل شمعون، ظهر اليوم، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، وفداً من "تيار المردة" برئاسة النائب طوني فرنجية.
وأفاد بيان وزعه حزب "الوطنيين الأحرار" بأن "وجهات نظر الطرفين كانت متقاربة، خصوصاً إزاء ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وأولوية الهواجس المتأتية من موضوع اللاجئين السوريين".
وتحدث النائب شمعون عن "العلاقة التاريخية والتعاون بين الرئيسين شمعون وفرنجية منذ ما قبل الجبهة اللبنانية، ونضالهما من أجل صيانة استقلال لبنان، الأمر الذي ترك بصماته في الحياة السياسية والوطنية".
وأشار إلى أن "ثمّة قواسم مشتركة مع المردة يمكن البناء عليها لمستقبل الوطن، منها التزام تطبيق الدستور والاتفاق على وجوب إقرار استراتيجية دفاعية وطنية".
وعن الموضوع الرئاسي، قال: "نحن في مرحلة إنقاذية، والحزب سيدعم أي شخص يلتزم المواصفات الرئاسية التي سبق أن أعلنها، ومنها أن يكون إصلاحيا وسياديا ويستطيع أن يجمع، بغض النظر عن الاسم".
وأكد أن "اللقاءات التي يقوم بها الحزب تتم فوق الطاولة وستتواصل مع المردة وباقي الأطراف السياسية، وفق برنامج عمل يهدف إلى تقريب وجهات النظر".
من جهته، قال النائب طوني فرنجية: "تشرفنا بزيارة البيت المركزي لحزب الوطنيين الأحرار، نظرا إلى التاريخ المشترك الذي يجمعنا بهذا المكان، إضافة إلى القواسم والمبادىء المشتركة التي تجمع المردة بالأحرار، منذ أيام الرئيسين المغفور لهما كميل شمعون وسليمان فرنجيه. لقد جمعهما تاريخ نضالي وتضحيات دموية كبيرة جدا، وساهما معا في حماية هوية لبنان والدفاع عنه بوجه التوطين ومختلف المشاريع التي هددته".
أضاف: "نتطلع اليوم بنظرة مشتركة مع حزب الوطنيين الأحرار نحو مستقبل بلدنا الذي يعاني من تهديدات كبيرة، أبرزها متعلقة بالمقيمين في لبنان من غير اللبنانيين، لا سيما اللاجئين السوريين الذين نحرص على تأمين عودة آمنه لهم الى بلادهم".
وأردف: "هذا اللقاء مع حزب الوطنيين الأحرار يهدف إلى إعادة ترميم مؤسساتنا والحفاظ على دستورنا، للوصول إلى لبنان الجديد الذي نريده جميعا، فلبنان بإرادة كل الوطنيين ومن يملكون نية صادقة تجاهه يمكن له أن يعود أفضل مما كان، ونحن منفتحون على الحوار مع مختلف الأحزاب اللبنانية في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة".
وأشار إلى أن "حال اللاحوار التي تسود البلاد وعدم رغبة الأطراف في التواصل مع بعضها ستزيد من حدة الأزمة"، وقال: "لذلك، نحتاج إلى التعاون بيننا والالتفاف حول بعضنا علنا نخرج من حال الشلل التي نعيشها ولا مصلحة لأحد فيه".
ولفت إلى أن "المدخل لأي حل هو انتخاب رئيس سيادي قادر على التواصل والحوار مع مختلف المكونات اللبنانية وعلى تأمين الإصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية حتى نعيد وضع لبنان على خارطة الدول المنتجة".
ورداً على سؤال عن إمكان دعم "الوطنيين الأحرار" ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه للانتخابات الرئاسية، قال النائب فرنجية: "ما زلنا حاليا في مرحلة التشاور، واللقاء خصص لمناقشة الأمور التي تجمع تيار المردة بحزب الوطنيين الأحرار".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
النائبة نجلاء العسيلي: ترامب يُشوّه الحقائق وقناة السويس إرث سيادي لمصر
أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة ذوي الإعاقة بحزب الشعب الجمهوري، رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ادعى فيها زورًا أن للولايات المتحدة الحق في مرور سفنها عبر قناتي السويس وبنما دون دفع رسوم.
وأشارت العسيلي في تصريحات لها إلى أن مثل هذه التصريحات تفتقر إلى أي أساس قانوني أو تاريخي وتعد تشويهًا للحقائق بهدف إثارة البلبلة والجدل غير المبرر، لافتة الي أن قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل هي رمز لسيادة مصر واستقلال قرارها الاقتصادي، ومنذ تأميم القناة في عام 1956 على يد الزعيم جمال عبد الناصر، أصبحت القناة جزءًا أصيلاً من الإرث الوطني المصري، يديرها الشعب المصري لصالح اقتصاد البلاد والمجتمع الدولي وفق قواعد واضحة ومعترف بها دوليًا.
وأضافت: "ادعاءات ترامب تتناقض مع القوانين والمعاهدات الدولية التي تنظم عمل الممرات المائية، وعلى رأسها اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تكفل حرية الملاحة في قناة السويس بشرط احترام السيادة المصرية والالتزام بدفع الرسوم المستحقة".
وأشارت النائبة إلى أن تصريحات ترامب تعد استهانة بجهود مصر في إدارة هذا المرفق الحيوي الذي يربط بين الشرق والغرب ويعد شريانًا رئيسيًا للتجارة العالمية.
وتابعت: "إدارة قناة السويس تتم بشفافية وعدالة لصالح جميع الدول، ولا يحق لأي طرف، مهما كانت قوته، أن يدعي أحقية خاصة أو يعفي نفسه من الالتزامات التي تقع على عاتق الجميع".
وأوضحت النائبة نجلاء العسيلي أن مصر لن تقبل بأي شكل من الأشكال المساس بحقوقها أو سيادتها على قناة السويس.
وأكدت: "التاريخ يثبت أن مصر دائمًا قادرة على حماية حقوقها، ولدينا كل الثقة في أن القيادة السياسية المصرية ستواصل الحفاظ على هذه السيادة بكل حزم وقوة".
وفي ختام تصريحاتها، دعت النائبة نجلاء العسيلي المجتمع الدولي إلى التصدي لمثل هذه الادعاءات التي قد تفتح الباب أمام الفوضى في التعامل مع القوانين الدولية التي تحكم الممرات المائية.
وقالت: "ترامب يحاول خلق واقع افتراضي، لكننا نثق أن الحقيقة والإرادة المصرية ستظل واضحة وثابتة أمام أي محاولة للتشويش أو الابتزاز".