سودانايل:
2025-03-29@14:12:35 GMT

عندما كان البرهان سارحًا مع أحلام والده (1)..!

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

مناظير
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* سؤال أوجهه مباشرة إلى الفريق أول البرهان، بوصفه القائد الأعلى والقائد العام للقوات المسلحة السودانية: لماذا لم تتم حتى اليوم عملية إصلاح الأجهزة العسكرية ــ كما نص الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية ــ وإلغاء قانون قوات الدعم السريع وإعادة هيكلتها ودمج العناصر المؤهلة في القوات المسلحة السودانية وإنهاء الوضع الشاذ الذي يجعل منها جيشًا موازيًا للقوات المسلحة السودانية، والذي لا يمكن أن يقبل به ضابط مبتدئ، دعك من القائد العام للقوات المسلحة نفسه؟!
* كيف يقبل القائد العام للقوات المسلحة السودانية بوجود جيش آخر موازٍ لجيشه، له قيادة مستقلة، وقانون مستقل ومؤسسات مستقلة، وليس له نفس العقيدة العسكرية التي نشأ وتربى عليها الجيش السوداني، بما في ذلك من خطر استراتيجي عليه؟!
* ألا يشعر البرهان بأن وجود جيش مستقل عن القوات المسلحة السودانية، ينتقص من سلطتها وقدرتها وهيبتها كجيش، يجب أن تكون بيده السلطة العسكرية المطلقة لا يزاحمه فيها ولا ينتقص منها جيش آخر؟!
* ألا يشعر البرهان بالململة والغضب المكبوت داخل القوات المسلحة بسبب السلطات الواسعة لقوات الدعم السريع والفوارق الشاسعة بينها وبين الجيش في كل شيء، ومنها على سبيل المثال الحصول على الرتبة العسكرية الرفيعة بسهولة، بينما يجب على الضابط أو الجندي في القوات المسلحة أن يخضع لتدريب وإجراءات وشروط خدمة صارمة ليحصل على نجمة أو شريط واحد في عدة أعوام قاسية؟!
* دعنا من ذلك، ألا يشعر البرهان كعسكري محترف امتهن العسكرية عن طريق الاحتراف والخضوع للقوانين والقواعد العسكرية أعواما طويلة، بأن وجود قوات مستقلة عنه كقائد عام للقوات المسلحة (حسبما ميزها به قانون قوات الدعم السريع لعام 2017)، واستقلالية قائدها عنه خطأ كبير يجب أن يتغير، بالإضافة إلى الانتقاص من سلطته العسكرية كقائد عام؟!
* وأعيد هنا إلى الأذهان ما ذكرته كثيرًا عن الرفض المطلق لحميدتى خلال العهد البائد قبل إجازة قانون قوات الدعم السريع، بأن يكون خاضعا لسلطة القائد العام للقوات المسلحة، مما جعل المخلوع يذعن لرغبته ويجري تعديلًا على القانون يقتضي بأن يكون قائد قوات الدعم السريع مستقلًا عن القائد العام للقوات المسلحة إلا في حالة صدور أمر بذلك من القائد الأعلى للقوات المسلحة (رأس الدولة) أو في حالتي الحرب وفرض الطوارئ فقط، مما جعل حميدتى يخرج يعلن في حوار تلفزيوني متفاخرًا أنه والقائد العام للقوات المسلحة في سرج واحد!
* وللأسف، كان هذا الوضع الشاذ هو الأساس لاتفاق جوبا العبثي، وصار هنالك الآن عدة جيوش في البلاد مستقلة عن القوات المسلحة، تسرح وتمرح على الأرض السودانية وداخل المدن وعلى رأسها عاصمة البلاد، بأجهزتها ومعداتها العسكرية وأجهزة استخباراتها، تُدخل الرعب في قلوب الناس، ولا يدري أحد ماذا سيحدث غدا، وماذا سيكون، فهل يجوز ذلك؟!
*أخيرًا، هل يقبل البرهان باعتباره رأس الدولة، ورئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة والمسؤول الأول عن الدولة السودانية والشعب السوداني، الانتهاكات المتكررة لقوات الدعم السريع لحقوق المواطنين والاعتداء عليهم، وحالات الاختطاف والاعتقالات والاحتجاز في أماكن مجهولة والتعذيب والقتل.

..إلخ، وحوادث المرور التي ضاع فيها الكثير من الأرواح والفوضى والرعب الذي يشعر به مواطنو المدن من وجود هذه القوات بينهم، ويكفى دليلا على ذلك تظاهرات النازحين بدارفور التي ترفض وجود قوات الدعم السريع، أو أي قوات أخرى بدلا عن قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في معسكراتهم خوفا منهم؟!
* وأختم مقالي بنفس بالعبارة التي ختمت بها مقال الأمس... إن الأمر ليس مجرد انتهاكات وجرائم ترتكبها قوات عسكرية تمتلك السلطة المطلقة والسلاح، وإنما حياة شعب وبقاء وطن... ومن يجد نفسه أقل من هذه المسؤولية، فليتنحى اليوم بدلا من أن تنهال عليه اللعنات غدا، بأنه أضاع شعبه، ولم يحفظ وطنه!
كُتب ونُشر في 29 ديسمبر، 2020 تحت عنوان "نحن والدعم السريع (2 ).  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القائد العام للقوات المسلحة المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

طائرته حطت بالمطار.. البرهان يعلن طرد الدعم السريع من الخرطوم

عبر المطار الدولي عاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى الخرطوم أمس الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ تحولها إلى ساحة معركة في أبريل/نيسان 2023.

ومن المطار الدولي انتقل البرهان إلى القصر الجمهوري، حيث ألقى خطاب تحرير العاصمة من قوات الدعم السريع التي سيطرت عليها لسنتين.

وظهر البرهان في القصر الرئاسي وسط عشرات الجنود، وقال "انتهى الأمر، الخرطوم حرة".

ونقلت رويترز عن سكان قولهم إن "قوات الدعم السريع السودانية تنسحب من معظم مدينة الخرطوم، والجيش ينتشر في العديد من الأحياء".

وفي وقت سابق، قالت منصة حكومة ولاية الخرطوم عبر صفحتها في فيسبوك "الخرطوم خالية من الأوباش المرتزقة" (تقصد الدعم السريع).

وأضافت أن اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة في الولاية عقدت اجتماعا برئاسة حاكم الولاية أحمد عثمان.

سيطرة كاملة

وقالت اللجنة إن "جميع الوزارات الاتحادية والهيئات والدواوين الحكومية أصبحت خالية تماما من المليشيا المتمردة"، وأعلنت "استنفار الإمكانيات كافة للاستجابة لمرحلة التحرير الكبرى التي تشهدها جميع محليات (محافظات) الولاية بفضل الانتصارات".

وأوضحت أن ذلك سيكون "من خلال الاستجابة الفورية لمحاور التدخل السريع المحددة برفع الجثث ودفنها وتعقيم المواقع وجمع الأجسام الغربية والمتفجرات".

إعلان

وأمس الأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2023.

وفرض الجيش خلال الأيام الماضية سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن.

إعادة تموضع

وعلى الجانب الآخر، اعتبر الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع أن خططا عسكرية اقتضت "إعادة تموضع القوات في أم درمان لعوامل كثيرة متعلقة باللوجسيتك والترتيبات العسكرية".

وقال إن بيانات الجيش بشأن السيطرة على الخرطوم "مجرد نصر زائف وتضليل للرأي العام".

وفي السياق ذاته، أعلن قائدان في قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان- مجموعة عبد العزيز الحلو بداية العمل الميداني المشترك ضد الجيش السوداني.

وتعهد القائدان لدى مخاطبتهما حشدا في جنوب كردفان بالعمل معا لمحاربة الجيش السوداني.

وأضاف بيان لإعلام الدعم السريع أن هذه الخطوة بمثابة تحالف عسكري بين القوتين "هدفها العمل على تحرير السودان".

يذكر أنه في الفترة الأخيرة تسارعت وتيرة تراجع قوات الدعم السريع في ولايات عدة، منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

ومن أصل 18 ولاية تسيطر قوات الدعم السريع فقط على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان.

كما تسيطر على 4 ولايات في إقليم دارفور، في حين يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة في الإقليم.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوص الجيش و"الدعم السريع" حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

مقالات مشابهة

  • المشير حفتر يُشيد بجودة تنفيذ المجمع الإداري بدرنة ويؤكد أهمية تطوير القطاعات الخدمية
  • وزير الدفاع يشارك مقاتلى الجيش الثالث الميدانى وقوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب تناول وجبة الإفطار.. شاهد
  • وزير الدفاع: القوات المسلحة هي الحصن المنيع لشعب مصر
  • الوفد السعودي قدم التهاني لرئيس مجلس السيادة القائد العام بالانتصارات .. البرهان يثمن العلاقات السودانية السعودية
  • وزير الدفاع: حريصون على تقديم الدعم للقوات الجوية لتنفيذ كافة المهام التى توكل إليها
  • قوات الدعم السريع في أصعب لحظاتها العسكرية.. أسئلة المصير تتزايد
  • طائرته حطت بالمطار.. البرهان يعلن طرد الدعم السريع من الخرطوم
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد القوات بمطار الخرطوم ويزور القصر الجمهوري
  • البرهان في مطار الخرطوم.. و”الدعم السريع” تغادر العاصمة
  • «البرهان» من داخل القصر الجمهوري: الخرطوم تحررت من الدعم السريع