مبادرة الميرغني-قرنق (1988): من يخاف الجبهة الإسلامية القومية
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
عبد الله علي إبراهيم
باب "ومع ذلك" بجريدة الخرطوم
الأربعاء 16 نوفمبر 1988
(هذه كلمة عن مبادرة الميرغني-قرنق وهي طازجة ما تزال على مائدة النقاش. وربما القت ضوء على هذه الاتفاقية غير ما اشتهرت به في بعض الدوائر من أنها مبلغ الحكمة ومنتهاها. فقد لاحظت عوارها الإجرائي في يومها الذي ربما ورطها في خلاف ربما كانت نجت منه ولو قليلا)
لابد من التنويه بالموقف المتدبر للجبهة الإسلامية القومية من المبادرة الاتحادية (الميرغني -قرنق) في صورته الأولى التي أدلى بها الدكتور علي الحاج لجريدة "السياسة" يوم أمس الأول.
تنويهي بهذا الموقف من الجبهة الإسلامية نابع من أمرين. أولهما أن مبادرة السلام الاتحادية في حاجة إلى مباركة الجميع نية وعملاً. فإذا قلنا أن ليس في حرب الأهل الناشبة من مهزوم ومنتصر ففي السلامة منها أيضاً لا مكان لمعزول أو معتزل. وللجبهة مساهمة منتظرة لحل أعقد مسائل السلام وهي التشريعات الإسلامية التي أذكتها، وشرعتها، وحرستها عبر عقدين من تاريخنا. ونوهت بكلمة علي الحاج ثانياً لأني رايته تخطى إلى حد بعيد موقفاً سابقاً للجبهة يدين المبادرات ويصفها بالاستسلام للتمرد المتحالف مع الصهيونية، ويعدها خيانة للقوات المسلحة. وقد ذهب يسين عمر الإمام في حديثه لجريدة "الأسبوع" للقول بأن أهل المبادرات يجهلون ظروف هذه القوات ولا يحسون بألمها. وهذه وصاية على قواتنا المسلحة أتمنى أن يكف عنها نفر من المتحدثين باسم الجبهة. وقد بهتنا يسين بكلمته. فالجند الذين لا يحسنون استقبال السلام مشكوك في إحسانهم خوض الحرب. وحاشا لجيشنا حاشا.
قرأت موجزاً لحوار مع علي الحاج في "الراية"، لسان حال الجبهة، أمس ووعدت الجريدة بنشره كاملاً اليوم. وإنني لأتفهم الاشتراطات الدستورية التي جاءت في موجز حديثه التي قال أن بنود اتفاق الميرغني-قرنق لابد أن تخضع لها. غير أني لم ارتح لوصفه للاتفاق قبل وقوعه بأنه استسلام كامل للتمرد. إن فكرته هذه عودة القهقري نأمل ألا تنتهي إلى نكوص كامل من تقديراته السياسة الأولى التي أشدنا بها.
أتمنى أن يأتي نص حديث على الحاج غداً بما يوطدني على تنويهي بكلمته في "السياسة" فحاجتنا إلى تفاؤل الجبهة بمبادرة السلام الجارية بغير حدود.
IbrahimA@missouri.edu
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: علی الحاج
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة في أبوظبي ودولفين للطاقة تتعاونان لدعم أهداف مبادرة القرم
أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، انضمام شركة دولفين للطاقة المحدودة، كراعٍ رسميٍّ لمبادرة القرم التي تُشرف الهيئة على تنفيذها.
ووفقاً للاتفاقية الموقعة بين الطرفين، ستدعم شركة دولفين للطاقة المحدودة الجهود التي تبذلها مبادرة القرم – أبوظبي على مدى خمسة أعوام. وتنفِّذ المبادرة برنامجاً شاملاً لإعادة تأهيل أشجار القرم يتضمَّن إجراء التقييمات العلمية، وأنشطة الرصد والمراقبة، والتعليم والتوعية البيئية.
5 ركائزوبتوقيعها على تعهُّد مبادرة القرم – أبوظبي، تصبح شركة دولفين للطاقة المحدودة شريكاً رسمياً ملتزماً بدعم الركائز الخمس الرئيسية للمبادرة، وهي البحث والابتكار والشراكة والحماية والتعليم.
وأُطلِقَت مبادرة القرم – أبوظبي في فبراير (شباط) 2022 خلال الزيارة التاريخية التي أجراها الأمير وليام، ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي. وبلغ عدد شركاء المبادرة حالياً 16 شريكاً دولياً ومحلياً.
هيئة البيئة – أبوظبي ودولفين للطاقة تتعاونان لدعم أهداف مبادرة القرم – أبوظبي. التعاون يهدف إلى إعادة تأهيل أشجار القرم بإجراء التقييمات العلمية، وأنشطة الرصد والمراقبة، والتعليم والتوعية البيئية. pic.twitter.com/YVqL75r4tw
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) November 14, 2024وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "في عام 2022، وضعت أبوظبي خططاً طموحة لتصبح الإمارة مركزاً عالمياً للبحث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم. وكلُّ عام نعمل على تطوير شراكات جديدة ضمن هذه المبادرة، ويُشكِّل انضمام شركة دولفين للطاقة، كراعٍ وشريكٍ رسميٍّ للمبادرة لمدة خمس سنوات، علامةً فارقةً في إطار تحقيق أهدافها".
وأضافت: "يساعد برنامج شراكة مبادرة القرم – أبوظبي المؤسسات على التعاون في تنفيذ مبادرات مشتركة لإعادة تأهيل أشجار القرم وحمايتها، ما يتيح لها إحداث تأثير إيجابي في الطبيعة والمناخ والمجتمع من خلال استعادة المناطق الساحلية بناءً على أسس علمية. وأنا على يقين من أنَّ قصة نجاح بيئية عن الشراكة مع شركة دولفين للطاقة المحدودة، وكل ما حقَّقته لضمان مستقبل مستدام للبيئة، ستُروى بعد خمس سنوات".
وقال عبيد عبدالله الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة المحدودة في تعليق له على التعاون: "نحن فخورون بدعمنا مبادرة القرم – أبوظبي، حيث أتاحت لنا المبادرة الفرصة لتجديد التزامنا نحو دعم المساعي الرامية إلى حماية البيئة والمحافظة عليها".
وأضاف: "يجب أن نكون جميعاً أصدقاء للبيئة، وشراكتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي خير دليل على أهمية قيام الشركات بدورها في تطوير استراتيجيات لمعالجة أهمِّ التحديات التي نواجهها. إنَّ رعايتنا مبادرة القرم – أبوظبي تعزِّز من استراتيجيتنا في دعم مبادرات احتجاز الكربون، وتسعى إلى إشراك الجهات المعنية بهذا البرنامج، فضلاً عن إتاحتها الفرصة لتطوير علاقتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي، ونتطلَّع قُدُماً إلى التعاون معها في إطار هذه المبادرة المهمة".
وتُعَدُّ مبادرة القرم – أبوظبي مركزاً محلياً وإقليمياً ودولياً لبرامج وأبحاث المحافظة على أشجار القرم والكربون الأزرق، ويشمل ذلك إعادة تأهيل أشجار القرم والموائل الساحلية. وتجمع المبادرة الباحثين والشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين، من خلال ورش العمل والمؤتمرات والتدريبات الدورية. وبرنامج الشراكة مفتوح لجميع الأطراف والمؤسَّسات الراغبة في تنفيذ حلول تنبع من الطبيعة، لإعادة تأهيل النُّظم الطبيعية في دولة الإمارات والعالم.