بقلم / عمر الحويج

نعم نصفق مبتهجين ، لنداء وقف الحرب ، ولكن بيدنا الواحدة ، لأننا نحمل في يدنا الأخرى ، كثير من المهلكات المدمرات ، ليس بالدانات ولا القذائف الهابطات على البشر عشوائياً من علِِ ، ولكن بما هو مساو له في القوة والمقدار نعرف التنازلات التي قُدمت ، ليخرج البيان الختامي ، لمؤتمر القاهرة لوقف الحرب ، متوافقاً مع رغبات وقف الحرب من الجميع ، ورغبات المخابرات الأجنبية خاصة المصرية ، رغم الخذلان المتوقع ، من قِبل الحركات المشلحة " شين وليس سين" ولكن سيتضح لاحقاً أنه الثمن القاتل ، لمسار ثورة ديسمبر ، بوابتنا المفتوحة علي مصراعيها ، للدخول إلى ساحات النهضة والتقدم وإلى مجالات التنمية والنماء والإنتماء وإلى باحات العصر الحديث .


نعم نصفق مبتهجين ، لكل من تجري على لسانه وفمه وقلمه شعار لا للحرب ، نعم نعرف أن في هذا المؤتمر القاهري ، لا يوجد غير تقدم وحدها صادقة ، في رفع شعار "لا للحرب" وللآخرين ما هي إلا بمثابة "شغل" سياسة ، وأنتهاز فرص وتآمر على الشعار ، ومكاسب آنية لبعض مرتزقة المواقف والتكتيكات السياسية ، وإن كنا أيضاً لا نعفي تنسيقية تقدم من الأغراض الخاصة التي تعيق لديها التقدم لتنفيذ هذا الشعار للمصلحة العامة ، من خلف ظهر المؤتمر ، حتى وإن قلنا لها نحن معك في كل خطوة توقف الحرب ، كما في مقالنا السابق المعنون (وقف الحرب والقرار الإنتحاري) حتى لو كانت خصماً على مسار الثورة ، القادرة على استدراك فعل كل معيق لمسيرتها ، والتي تتبناها ظاهراً ، وتضعها باطناً على رف الإهمال وتمارس فيها تقتيلاً وتمزيقاً ، وهي ترتكب الخطيئة تلو الأخرى .
فقد ساقتها خطيئتها الأولى التي أوصلتنا لإنقلاب 25 أكتور المشؤوم ، ثم إنفجار آخر من ذات بطن الخطيئة ، شكلته حرب 15 إبريل العبثية ، ولو بغير قصد هذه المرة إنما بالنتيجة الحتمية للخطيئة الثالثة ، وأيضاً بغير نية الإشتراك المباشر ، في اشعال الحرب .
فهي قد قادت صراع الثورة في الإتجاه الخطأ " مع ملاحظة أنني لا فرق عندي كثيراً بين مركزية الحرية والتغيير السابقة وبين تنسيقية تقدم اللاحقة ، فهذه خرجت من رحم تلك ، كخروج الجنجوكوز من رحم الإسلاموكوز" نرجع ونقول ، مجازاً ان قحت ، ولنسمها بالإسم الذي الصقته بها الثورة المضادة ، حين هانت في نظرهم ، زمان اللبن على عسل ، وحين تماهت مع اللجنة الأمنية ، وسلمتها طائعة مختارة ، راضية متراضية ومتوافقة ، زمام أمر حكومة الثورة ، التي تسلمتها من يد الثوار ممهورة بدمائهم الغالية والعزيزة . يوم حصرت الصراع السياسي في البلاد بينها والكتلة الديمقراطية ، وكأن لا ثورة ولا يحزنون ، تلك الكتلة اللاديمقرطية ، التي يقود رسنها ويحرك لجامها ، ويغذي سنامها ، الحركة الإسلاموية ، وكان الغرض التحالفي المبطن من جهة هذه الكتلة ، أيام الضبابية في مسيرة الثورة ، التي فرضتها مركزية الحرية والتغيير ، ومنظورها الملتبس لفهم معنى الديمقراطية ، التي نشدتها الثورة ، حين كان طلبها في فهمها النهائي ، لا يتعدى فهم ديمقراطية "سَجّك مَكّج" القديمة ، لإعادة السودان القديم ، الذي ينتهى فيها الفيلم ، باعادة الدورة الشريرة " الحمد لله أنها لم تكن الشهرية"!! ، ثورة يعقبها إنقلاب يعقبها معاناة الصفر الماضي والصفر الآتي ( عنوان مقال لي عام 94م عن الإنقلابات نشرته جريدة الخرطوم المهاجرة ) إلا أن الخطورة أعقبتها هذه المرة حرب ضروس شرسة وعبثية ، عبثيتها لأنواع المشعلين لها بألوانهم المختلفة ، من "الفلنقايات" من أي جهات أتت ، فالكل تنطبق عليه التسمية . كما أسماها أصحابها ، هكذا أدخلنا فيها من جانبنا في إشعالها مركزية الحرية والتغيير ، حتى لو كانت مجرد كمبارس ، خارج اللعبة .
وهاهي تنسيقية تقدم تعيد اللعبة من بدايتها لخطاياها المتكررة ، بإعطائها قبلة الحياة للكتلة الديمقراطية من جديد ، وتسليمها يداً بيد ، ختم شرعية وجودها في المشهد ، ولم تتركها معزولة ، عزلة "يني" أو سكرته المشهورة !! . ولا هي تركتها تهلك بيدها لا بيد عمرو ، ولا هي تركتها تاكل من خشاش الأرض بجهدها ، فلم تتركها وحدها تكابد فرض وجودها ، فحرية الوجود للجميع ونؤمن عل ذلك ونبصم عليه بالعشرة في شرعتنا ، لكل من يكسِبه منطقه وحجته وصدقيته ، وبذل جهده وعرقه ودمه إن إحتاج ، لإثبات ذلك الوجود . وتقدم تعرف قبل مؤتمرها القاهري ، أن هذه الحرب اللعينة قد جرى تحت جسر دمائها ما يكفي وأكثر من الدماء الذكية ، أولها كشفت للجميع ، اين تقف الكتلة الديمقراطية هذه ، فهي مع الحرب ومع عودة النظام البائد ، ومع عودة النهب والسلب ، الواضح والآخر المتغطى الما فاضح ، وأول كشفها وفضيحتها من كل شاكلة ولون ، تلك التسريبات الممهورة بعايدات الذهب والفضة ، الموظفة للمصالح الذاتية ، ولضرب ثورة ديسمبر بما يتيسر في جهد إجهاضها وفي مقتل .
فلتسعد تقدم ، بعودة ديجانجو : اردول الأول حتي الثاني عشر كما اللويسات الفرنسبة ، ليقودوا مع تقدم الصراع السياسي بعيداً عن ثورة دبسمبر المجيدة والجيل الراكب رأس ، والخوف عليكم منه ياهؤلاء وهؤلاء ، فسوف يُرّكب هذه المرة رؤوساً متعددة ، باترة وحاسمة ، للوصول بثورته لبر الإنتصار ، أبى من أبى وأستنكر من إستنكر ، واستهان من إستهان بثورات الجماهير ، وياويلكم منها حين ذاك الحين .. !! .
***
كبسولة [1]

البرهان : في عطبرة للمواطن أدفع لتساهم في جاهزية قوات شعبك المسلحة .
البرهان : في عطبرة للمواطن أرفع سلاحك وحارب عن قوات شعبك المسلحة .

[ عجبي .. !! ]
***
كبسولة [2]

ندى القلعة : تبكي جريمتها حين إنصرفت مع صرفه لتغنى معه
نعم للحرب بديلاً مخترقاً لسمو رسالات الفن في الحب والسلام .
ندى القلعة : تبكي جريمتها حين إنصرفت مع صرفة لتغني معه
نعم للحرب والقتل المباح بمطر الحصو كسباً للإنحاء باستسلام .

[ عجبي..!! ]
***

omeralhiwaig441@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: تنسیقیة تقدم

إقرأ أيضاً:

إحصاء بالضحايا وحجم الأضرار التي خلفتها 15 شهرًا من الحرب في غزة

(CNN)-- عبرت مئات شاحنات المساعدات إلى غزة، الأحد، بعد دخول وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، حيث أمضى السكان ليلتهم الأولى دون غارات جوية إسرائيلية منذ أكثر من عام.

وأدى القصف الإسرائيلي الذي استمر أكثر من 15 شهرا إلى تدمير القطاع الفلسطيني، مما خلف كارثة إنسانية اتسمت بالجوع والمرض ونقص الرعاية الطبية.

يسمح اتفاق وقف إطلاق النار بزيادة كبيرة في إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، لكن الأمم المتحدة حذرت من أن ذلك سيكون "مجرد بداية" في معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية في القطاع، حيث وصفت جماعات حقوق الإنسان الظروف المعيشية بأنها "لا توصف".

ووصف أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة الاحتياجات الإنسانية في غزة بأنها "مذهلة".

وفيما يلي بعض الأزمات الحادة في غزة:

-الضحايا: قالت وزارة الصحة في غزة، الأحد، إن ما لا يقل عن 46,913 فلسطينيًا قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى إصابة 110,750 آخرين. وقدرت دراسة حديثة وقوع 64,260 حالة وفاة بسبب الإصابات المؤلمة في غزة في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 ، و30 يونيو/حزيران 2024. ومن المرجح أن يكون إجمالي عدد القتلى المنسوب إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية أعلى، لأن تحليلها لا يأخذ في الاعتبار الوفيات الناجمة عن انقطاع الرعاية الصحية، وعدم كفاية الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والأمراض.

وتُوفي خمسة أطفال على الأقل تقل أعمارهم عن عام واحد وطفل يبلغ من العمر عامين في الشهر الماضي بسبب الطقس المتجمد. وقال أحد الجراحين في غزة، الدكتور غسان أبو ستة، في منصة "إكس"، إن انخفاض حرارة الجسم وسوء التغذية والإصابة يمثل "ثالوث الموت". وكتب: "في غزة، هذا يعني أن الناس سيموتون بسبب انخفاض حرارة الجسم عند درجات حرارة أعلى، وسيموتون جوعا بشكل أسرع بكثير".

حالات النزوح: نحو 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، نزحوا من منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي، منهم من نزح "نحو 10 مرات أو أكثر"، بحسب الأمم المتحدة. وقد أُجبر العديد منهم على العيش في خيام مؤقتة، معرضين لبرد الشتاء القاتل والأمطار الغزيرة التي غمرت الملاجئ. وقالت وكالات الإغاثة إن المأوى المناسب والفراش والملابس هي من بين الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1.8 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المأوى الطارئ والمستلزمات المنزلية الأساسية.

-نقص الغذاء وانتشار المجاعة: أدى الحصار الإسرائيلي إلى استنزاف الإمدادات الغذائية في أجزاء من غزة، مما أدى إلى إغراق الفلسطينيين في أزمة جوع حادة، وفقا للوكالات الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة العام الماضي إن وفيات الأطفال بسبب الجوع وسوء التغذية تشير إلى انتشار المجاعة في جميع أنحاء الجيب. وأفادت وكالات الإغاثة مراراً وتكراراً عن منعها من الدخول إلى شمال غزة، حيث تشتد الأزمة حدة. وقال جوناثان ويتال، القائم بأعمال رئيس مكتب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الشهر الماضي: "يتم تدمير أساسيات البقاء البشري في غزة". وفي أواخر العام الماضي قال برنامج الغذاء العالمي إن المساعدات التي تدخل القطاع تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أشهر.

البنية التحتية: أدى القصف الإسرائيلي إلى تحويل جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، كما تم تدمير أو تضرر 92% من إجمالي المباني السكنية، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). تُظهر أول لقطات طائرة بدون طيار لشبكة CNN لغزة منذ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حجم الدمار الهائل الذي سببته الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا. وتظهر اللقطات بقايا مئات المباني التي سُويت بالأرض في ثلاث مناطق شمال غزة: بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا. وقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في يوليو/تموز أن إزالة الأنقاض من غزة ستستغرق ثماني سنوات على الأقل. وقالت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني إن ما يقرب من 90% من السكان في جميع أنحاء غزة قد نزحوا، والعديد منهم اضطروا إلى النزوح بشكل متكرر، "حوالي 10 مرات أو أكثر".

ووفقا للأمم المتحدة، فإن "جزءا كبيرا من غزة أصبح تحت الأنقاض، في حين أن الغارات الجوية والعمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت أضرارا أو دمرت حوالي 60% من المباني، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات".

- المياه والصرف الصحي: تم تدمير أو تضرر حوالي 70% من جميع مرافق المياه والصرف الصحي في غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي، وفقًا لمجموعة تقودها الأمم المتحدة. وقد تم الإبلاغ على نطاق واسع عن نقص حاد في المياه، كما أن معظم أو كل المياه التي يحصل عليها الناس ليست صالحة للشرب. ووصف النازحون إلى مخيمات مؤقتة مشاهد تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع وشرب الأطفال من البرك. ووصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة الظروف الصحية في غزة بأنها "غير إنسانية". في أغسطس/آب الماضي، أصبح طفل يبلغ من العمر 11 شهرا أول شخص في غزة منذ 25 عاما يتم تشخيص إصابته بشلل الأطفال، بعد أن دمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية شبكات المياه والصرف الصحي، مما أدى إلى عودة المرض الفتاك.

- المدارس: منذ بداية الأعمال القتالية، تم تدمير أكثر من 95% من المدارس في غزة جزئيًا أو كليًا، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة. ولا يزال آلاف الأطفال محرومين من الحصول على التعليم. وقالت اليونيسف إن ما يقرب من نصف الهجمات المسجلة في أكتوبر وقعت في شمال غزة، "حيث يؤدي تجدد القصف المكثف والنزوح الجماعي ونقص المساعدات الكافية إلى دفع الأطفال إلى حافة الهاوية". ويزعم الجيش الإسرائيلي باستمرار أن حماس تستخدم المدارس وغيرها من المرافق المخصصة للمدنيين النازحين كغطاء لعملياتها.

- أزمة المرافق الصحية ونقص الإمدادات الطبية: أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير القطاع الصحي في غزة. وتكافح المستشفيات والمرافق الطبية التي لا تزال تعمل دون وقود أو طعام أو ماء أو إمدادات طبية كافية، بينما تتعامل مع التدفق الهائل للجرحى، بما في ذلك آلاف الأطفال. وفي العام الماضي، حذرت جماعات الإغاثة من إجراء العديد من عمليات بتر الأطراف دون تخدير، نظرا للنقص الحاد في الإمدادات الطبية. وتتعامل المستشفيات المكتظة أيضًا مع أمراض يمكن الوقاية منها وتنتشر بمعدل ينذر بالخطر، والعديد من الأشخاص الذين يعانون من حالات خطيرة وأمراض مزمنة وسرطان لا يمكن علاجهم بشكل مناسب في غزة. وفي الوقت نفسه، شن الجيش الإسرائيلي هجمات مدمرة متكررة على مستشفيات غزة بطائرات بدون طيار ومداهمات برية، زاعمًا أن حماس تستخدم المرافق كمراكز "للقيادة والسيطرة".

مقالات مشابهة

  • إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير
  • الأمل معقود على ترامب..زيلينسكي: نريد نهاية عادلة للحرب
  • «فيتش»: وقف الحرب في غزة يقلل المخاطر الجيوسياسية التي تواجه مصر والأردن
  • الحياة تعود إلى «غزة» في اليوم التالي لسريان اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجماعة التي اختطفت الثورة.. الإخوان سجل حافل من الإجرام
  • ميادين خلدت أحداث ثورة 25 يناير 2011
  • تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين توقع بروتوكول تعاون مع جامعة بنها
  • إحصاء بالضحايا وحجم الأضرار التي خلفتها 15 شهرًا من الحرب في غزة
  • ما هي العوائق الذاتية التي تمنع تقدم الشخص؟
  • غزة بعد الحرب| بين أنقاض الدمار وتحديات إعادة الحياة وسط الألم