أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن “تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا”، يحظى بأهمية حيوية فيما يتعلق بالتوصل إلى حل شامل في سوريا وتعزيز الأمن الإقليمي.

وأعربت ماريا زاخاروفا عن ترحيب موسكو بمسار التطبيع بين تركيا وسوريا.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: “نشجع شركاءنا على مواصلة الاتصالات بكل الوسائل الممكنة، كما اتخذت تركيا خطوات مهمة في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بمسار التطبيع”.

وأضافت: “هناك إشارات من تركيا، بما في ذلك من الرئيس رجب طيب أردوغان، حول استعدادهم لتطبيع العلاقات مع سوريا، ونحن نرحب بهذا الاتجاه، ونثق في أنه سيتم اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه من الجانبين”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن “صيغة أستانا هي الآلية الدولية الفعالة الوحيدة في تطوير الحل السلمي في سوريا”، مؤكدة: “نحن مصممون على مواصلة تعاوننا الوثيق مع شركائنا الأتراك وفق صيغة أستانا”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أردوغان أنقرة الخارجية الروسية بشار الأسد دمشق روسيا سوريا موسكو

إقرأ أيضاً:

بانتظار ترامب.. ما مصير قوات سوريا الديمقراطية قسد؟

قالت مصادر عسكرية خاصة لـ"عربي21" إن إدارة العمليات العسكرية رفضت مقترح انضمام قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة أمريكيا، إلى الجيش السوري ضمن تشكيل واحد يضمن لها "الخصوصية"، موضحة أن دمشق أبدت موافقتها على انضمام عناصر تشكيل "قسد" إلى الجيش كأفراد، وبعد حل التشكيل.

من جهته، استبعد الكاتب والمحلل السياسي الكردي علي تمي، أن تقبل دمشق بضم "قسد" إلى الجيش السوري، وفق الهيكلية الحالية، رغم دعم واشنطن لمقترح "قسد" أي الانضمام في فيلق واحد.

وأضاف لـ"عربي21" أن دمشق وأنقرة تقترحان اندماج "قسد" مع الجيش، معتبراً أن "هذه القضية معقدة ومتشابكة لأن قيادات "قسد" معظمهم من المطلوبين لتركيا لارتباطهم بحزب "العمال" الكردستاني، وانخراطهم في أعمال عدائية ضد تركيا".


ولذلك يرى تمي أن "الوضع الميداني متجه نحو عملية عسكرية تركية جديدة في شرق الفرات والتريث التركي هدفه الانتظار حتى عودة إدارة ترhمب إلى البيت الأبيض، ويبدو أن تصريحات ترامب الأخيرة حول الأكراد قد أعطت تطمينات لأنقرة، ولهذا هي تتريث في تنفيذ العملية"، وأضاف أن "دمشق لا يمكن أن تقبل بجيش داخل جيش".

ما خيارات "قسد"؟
ويبدو أن الخيارات بدأت تضيق على "قسد"، ويرى القيادي في الجيش الوطني النقيب عبد السلام عبد الرزاق، أن خيارتها محصورة بالاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية العسكرية.

وأضاف لـ"عربي21": "حتى الآن هناك خلافات حول وضع "قسد" العسكري أو قوات حماية الشعب، والأخيرة تريد أن تدخل الجيش ككتلة عسكرية تحافظ على قواتها ضمن كيانها بتبعية لوزارة الدفاع، أما الطرف الآخر أي حكومة دمشق تريد حل "قسد" قواتها العسكرية وانضمامها كأفراد أو كتائب صغيرة".

واستدرك عبد الرزاق بقوله: "لكن يمكن التوصل لاتفاق في الأسابيع القادمة"، في إشارة منه إلى المفاوضات التي تجري حالياً بين "قسد" من جانب ودمشق وأنقرة من جانب آخر.

وساطة بين "قسد" وتركيا
وكان ممثل رئيس إقليم كردستان العراق، حميد دربندي قد اجتمع قبل يوم بقائد "قسد" مظلوم عبدي، في الحسكة، وسط أنباء عن وساطة يقوم بها الإقليم بين "قسد" وتركيا.

وما يدل على ذلك، أن زيارة دربندي جاءت بعد أيام من زيارة رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني أنقرة، واجتماعه مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي يشرف حاليا على إدارة الملف السوري.


ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو، أن المحادثات بين دمشق وأنقرة وواشنطن مستمرة لتوحيد سوريا، من خلال بسط سيطرة حكومة دمشق على كامل التراب السوري.

كسب الوقت
واتهم الكاتب "قسد" بالمراوغة لكسب الوقت، إلى حين وضوح موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من سوريا، وقال لـ"عربي21": "تريد "قسد" الحفاظ على المكتسبات، لكنها تعلم أن دمشق وأنقرة لن تقبلان بوجود سلاح خارج الدولة في سوريا".

وتابع سليمان أوغلو، بأن المفاوضات الحالية تهدف إلى تجنيب البلاد الدماء، معتبراً أن "عدم انصياع "قسد" لرغبة دمشق، سيؤدي إلى شن عملية عسكرية، لكن بعد تسلم إدارة ترامب مقاليد البيت الأبيض".

وأشار الكاتب التركي إلى أن "المعركة ستكون بمشاركة كل الأطراف السورية، أي الجيش الوطني الذي يخوض اشتباكات محدودة حالياً ضد "قسد" في جبهات ريف حلب الشرقي، وإدارة العمليات العسكرية".

وكان القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع قد أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة أن تسلم جميع الفصائل المسلحة، أسلحتها وتنضوي تحت مظلة وزارة الدفاع السورية.

مقالات مشابهة

  • سوريا وتهافت المتهافتين
  • سوريا تمنع مواطني دولتين من الدخول لمطار دمشق
  • بداية من 23 يناير .. تركيا تبدأ في تسيير 3 رحلات أسبوعياً إلى دمشق
  • سوريا ترفض أي "تهديد" يستهدف تركيا من أراضيها
  • لبحث آخر تطورات المنطقة.. تفاصيل لقاءات نائب وزير الخارجية في تركيا
  • سوريا توقف أحمد المنصور بعد تجاوزاته ضد مصر
  • أبعاد ودلالات أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى تركيا بعد سقوط الأسد
  • وزير خارجية سوريا: لا حاجة لعودة اللاجئين بسرعة من ألمانيا
  • أردوغان: على جميع الدول "رفع أياديها" عن سوريا
  • بانتظار ترامب.. ما مصير قوات سوريا الديمقراطية قسد؟