سودانايل:
2024-08-08@22:46:42 GMT

بايدن ليته مات كان أراح واستراح

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

بايدن ليته مات كان أراح واستراح لكنه اليوم يسير بين الناس مثل الدمية ويتكلم مثل الاراجوز واقرب الناس إليه يريدونه في السباق حفاظا علي مصالحهم وغرورهم الشخصي وهو يستحق هذا العقوق والاهمال وسوء الحال كأنما الذي يجري له عقوبة علي مافعله بأهل غزة !!..

ما هذه المهزلة التي تجري في كوخ العم توم ، هل حصل استنساخ للحبيب بورقيبة الذي كان بطلا في تونس وقادها بثقة في طريق التطور والتحديث وفي زمانه استحقت لقب الخضراء وقصدها السائحون من شتي بقاع العالم وكان لتونس ماضيها المشرق والقها العلمي والأدبي وجامعاتها العريقة التي خرجت أجيالا وأجيال من الكفاءات في كثير من الافهام والمعارف وفي مجال الكتابة والتاليف والفكر والسينما والمسرح برز ابطال شرفوا وطنهم الغالي وحق للوطن أن يفخر بهم فقد وضعوه في مكانه اللائق بين الأمم.


ولكن آفة ( الكنكشة ) والغرور وحب الظهور ومسرح الرجل الواحد أصابت قائد الأمة التونسية في مقتل فصار يتصرف وقد بلغ من الكبر عتيا وما يصاحب ذلك من نقصان في العقل وتدهور في الإدراك وعدم تحكم في الحركة والسكون وتوهم اشياء ليس لها وجود ونسيان وتعثر في السمع والبصر والكلام وتقريبا فقدان للصلاحية وبعد المشرفين عن الحكم علي الاشياء وهنا كان الأجدر من الدائرة المحيطة به من الرسميين ومن اقرب الأقرباء والحادبين علي المصلحة العامة وعلي سلامته الشخصية والحفاظ عليه مصانا في موقع آمن هو بيت الأسرة ليحاط بالرعاية ويوضع في حدقات العيون ويكونوا في خدمته وتوفير كل سبل الراحة له وإتاحة الفرصة لأصدقائه لزيارته بمواعيد ولزمن محدود وان يطبق هذا البرنامج بصرامة حفاظا علي تاريخ الرجل وعدم تعريضه لما يشين أو يقلل من الكرامة !!..
لقد فرط التوانسة في حبيبهم بورقيبة ولم يتدخلوا في الوقت المناسب ليحيلوه للمعاش وكرسي القماش والسرير العامر بالمطارف والحشايا ومراتب الاسفنج وغفلوا عنه وهو يتعذب في جلسات مجلس الوزراء التي يديرها بعقله الباطن وقد ذهب عقله الواعي في إجازة لأجل غير مسمى وقد حار أعضاء الحكومة في فهم مايجري من بطلهم القومي وهو يشنف آذانهم بشعره الرصين وقوافيه الساحرة فلا يملكون إلا التصفيق رغما عنهم وقد تحولت الجلسة الي سوق عكاظ وذي المجنة ووادي عبقر وملاعب جنة في شعب بوان بصحبة احمد بن الحسين الكوفي ( المتنبي ) .
وسمعنا أن الرئيس بن علي قام بانقلابه ضد أباه الروحي بورقيبة ليس كراهية فيه وانما حبا له واعترافا بفضله عليه وكان أن وضع بهذا الانقلاب حدا لعذابات تونس وعذابات قائدها ومؤسس نهضتها الذي جنح به الخروج من الشبكة الي عوالم بويهمية لاعلاقة لها بالواقع ودنيا الناس ولا الاقتصاد والسياسة بل هي تهويمات من الخدر العميق ينتظر الافاقة ولكن هذا منال بعيد وقد تفاقمت الحالة ووصلت نقطة اللاعودة !!..
أصاب بوتفليقة ما أصاب جاره بورقيبة وأصر هذا المناضل الجسور من أرض المليون شهيد أن يواصل مسيرته الظافرة من غير قيود ومن علي كرسيه المتحرك مارس الحكم والإدارة وعينه ترنو للافق البعيد وقد كان الواقع بالنسبة له محطة غادرها من زمان قد تقادم وهو غارق في توهانه السرمدي وكانت المأساة أن الدائرة المحيطة به تركت له الحبل علي الغارب ولم تقل له حسبك فقد دنا وقت الرحيل للراحة والاستجمام بعد كل هذا النضال والتفاني في خدمة الوطن ونقص الجرأة هذا في مواجهة المشكلة بالحزم والعزم اللازمين جعل الأسد الجزائري يخفت زئيره وكثير من رصيده النضالي الذي راكمه مع مرور الأيام ودلل علي أن الواجب كان يستلزم من أهل الحل والعقد أن يقولوا كلمتهم لكن الخوف والتوجس والنفاق والمصالح كل هذه الآفات ظلت تتكرر بوتيرة واحدة حتي وصلت إلي بايدن الذي بدأت في هذه الأيام وبعد قمة العطاء في دنيا السياسة والرئاسة والإدارة والحكم بدأت أسهمه تطيش واسهاماته تتبخر وتذهب مع الريح وعجزت أسرته الصغيرة أن تأخذ بيده الي دفئ العائلة بعيدا عن زيلينيسكي ونتنياهو وترمب ليضعوه في السرير الناعم وملايات الحرير ومخدات ريش النعام مع كوب العصير ومجلة الصبيان وسمير فالرجل قد ارتد الي سن الطفولة والعصافير الملونة وبرامج عمو عبده وجدو شعبان .
العالم كله يترقب الخبر السعيد بأن يقتنع بايدن وأسرته ودهاقنة حزبه بما فيهم أوباما وبيلوسي ونائبة الرئيس كاميلا بأن نهاية الفلم أوشكت وان الشعب في انتظار إضاءة الانوار وان صاحبنا قد أعلنها بكامل الوضوح ومن غير زهايمر أو تردد وعسر هضم أنه زاهد في السباق الرئاسي وعلي الحزب أن يجتهد في إيجاد البديل الذي سيهزم ترمب الذي أصبح للديمقراطيين عامة ولبايدن خاصة اكبر بعبع منذ أن اكتشف كولومبوس العالم الجديد !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بايدن: لست واثقًا من انتقال السلطة سلميًا بعد انتخابات نوفمبر

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه ليس واثقًا من الانتقال السلمي للسلطة بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، حسبما جاء في نبأ عاجل لـ «القاهرة الإخبارية».

مقالات مشابهة

  • من واشنطن وحتى بايدن... أهم من حكموا أميركا
  • بايدن يشكك في انتقال السلطة سلمياً إذا خسر ترامب
  • بيلوسي: هدفي الأساسي منع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض
  • بايدن: لست واثقا من انتقال سلمي للسلطة إذا فاز ترمب
  • بايدن: لست واثقًا من انتقال السلطة سلميًا بعد انتخابات نوفمبر
  • مناصرو إسرائيل في أمريكا يقودون معركة قضائية ضد بايدن.. دعوى قضائية جديدة
  • الردع والدبلوماسية.. استراتيجية بايدن لمنع كارثة بالشرق الأوسط
  • تيم والز.. نائب هاريس الذي يحظى بدعم مسلمي ويهود أميركا
  • بايدن يتلقى تقريرا أمنيا: موعد رد إيران وحزب الله على إسرائيل لا يزال مجهولا
  • بايدن:التهديدات الإيرانية عبر وكلاؤها في العراق ولبنان سنرد عليها بقوة