بعد أسبوع من استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، تفيد العديد من التقارير بوجود "فجوات"، رغم "التقدم" المحرز للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وعرب قولهم، إنه على الرغم من أن الجانبين "أصبحا أكثر قربا مما كانا عليه في السابق"، فإن إسرائيل "فرضت شروطا جديدة على الخطوط العريضة للمقترح، كما رفض الجانبان بعض التفاصيل أثناء المحادثات التي جرت في القاهرة والدوحة".

ومنذ الأسبوع الماضي، تجري محادثات في قطر ومصر بشأن اتفاق تدعمه واشنطن يسمح بوقف القتال في غزة، الذي دخل الآن شهره العاشر، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وذلك بمشاركة رؤساء المخابرات الأميركية والمصرية والإسرائيلية.

"مرحلة حرجة"

بدورها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن المحادثات بين إسرائيل وحماس وصلت إلى "مرحلة حرجة" بعد جمودها لعدة أشهر.

ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب ومحللين إسرائيليين، قولهم إن "سلسلة التعليقات التي أدلى بها رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أدت إلى تراجع أي شعور بالتقدم في المحادثات".

نتانياهو يضع 4 شروط لوقف إطلاق النار أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، أن احتفاظ الدولة العبرية بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة بهدف منع "تهريب الأسلحة" لحماس هو أحد أربعة شروط وضعتها حكومته لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأعلن نتانياهو، الخميس، أن احتفاظ بلاده بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة (محور فيلادلفيا) بهدف منع "تهريب الأسلحة" لحماس، هو أحد 4 شروط وضعتها حكومته لوقف إطلاق النار في القطاع.

وقال نتانياهو إن شرط استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على "محور فيلادلفيا ومعبر رفح" اللذين احتلهما بداية مايو، هو أحد "أربعة مبادئ" طرحتها حكومته في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.

وفي خطاب تلفزيوني مقتضب، عدد نتانياهو الشروط الثلاثة الباقية التي وضعتها حكومته في هذه المفاوضات غير المباشرة.

وقال نتانياهو إن أي اتفاق "يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال (بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينص عليها) حتى تتحقق أهداف الحرب".

وأضاف أن "إسرائيل لن تسمح بعودة الإرهابيين المسلحين أو الأسلحة إلى شمالي قطاع غزة"، الذي شهد قتالا عنيفا بين الجيش الإسرائيلي من جهة والفصائل الفلسطينية المسلحة، وفي مقدّمها كتائب القسّام (الجناح العسكري لحماس) من جهة أخرى.

كما اشترط نتانياهو أن يتم في المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض عليه "الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن".

وقال وسطاء لـ"وول ستريت جورنال"، إن تعليقات نتانياهو "لم تكن مفيدة"، مما يشير إلى أنه "غير مستعد للتنازل".

وقال مسؤول مصري كبير، إن "هناك نقاطا عالقة لا تزال تتجاوز ما تم الاتفاق عليه سابقا مع الوسطاء، وتعيق التقدم في مفاوضات التهدئة" في قطاع غزة.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول مصري سابق مطلع على المفاوضات، قوله: "الكرة في ملعب نتانياهو. نتانياهو لا يريد السلام. هذا كل شيء. سيجد أعذارا لإطالة هذه الحرب حتى 5 نوفمبر"، في إشارة إلى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق للصحيفة.

"تقديم تنازلات"

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن إسرائيل وحماس "ظلتا على حد سواء حذرتين للغاية بشأن ما إذا كان الجانب الآخر مستعدا حقا لتقديم تنازلات خلال المحادثات".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن شخص مطلع على المفاوضات، قوله إن "المناقشات شملت القضيتين الأكثر إثارة للجدل، وهما ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على إنهاء الحرب والانسحاب من غزة واحترام وقف إطلاق النار الدائم، وما إذا كانت حماس ستوافق على التخلي عن السيطرة على قطاع غزة".

وقبل نحو أسبوعين، تلقت إسرائيل ردا من حماس على خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أواخر مايو الماضي، والتي تستند إلى مقترح إسرائيلي يتضمن الإفراج عن نحو 120 رهينة محتجزين في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

ووافقت حماس، وفق وكالة رويترز، على التخلي عن مطالبة التزام إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، حيث كانت تقول في السابق إن أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تقبل سوى بوقف مؤقت للقتال، لحين "القضاء على حماس" التي تحكم القطاع منذ عام 2007.

الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج أول تحقيق في هجوم 7 أكتوبر نشر الجيش الإسرائيلي، الخميس، نتائج أول تحقيق في إخفاقه الأمني خلال هجوم حركة حماس، في السابع من أكتوبر، وأقر فيه بأنه لم يحم مواطني تجمع بئيري السكني، وهو واحد من التجمعات السكنية التي تعرضت لأسوأ أضرار.

وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، الخميس، كشف السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأميركية، مايكل هرتزوغ، عن "تغير في موقف حماس" بسبب ما قال إنه الضغط الممارس على الحركة.

وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن بلاده "لا ترغب في احتلال غزة، وتريد أن يحكمها أبناء القطاع"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل "لن تقبل أن تحكم حماس غزة بعدما حصل".

وأضاف السفير الإسرائيلي: "لن نغادر غزة قبل التأكد من أن الحدود مغلقة وأن حماس لن تحصل على السلاح".

والأسبوع الماضي، زار مسؤولون أميركيون كبار المنطقة للضغط من أجل وقف إطلاق النار، من بينهم مدير الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين من مصر وقطر وإسرائيل.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وخلال الهجوم، اختطفت حماس 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی لوقف إطلاق النار إطلاق النار فی فی القطاع قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد

لم يكن المسعف الفلسطيني رفعت رضوان يعلم، حين ارتدى بزته الطبية وحمل حقيبته الإسعافية فجرًا، أن هذه المهمة ستكون الأخيرة في حياته، برفقة زملائه، لإنقاذ عددٍ من المواطنين الفلسطينيين الذين تعرضوا للقصف الإسرائيلي في حيّ تلّ السلطان، غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر يوم 23 مارس/آذار الماضي.

فعند الساعة 05:20 صباحًا، تحرك فريقٌ مشترك من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني وإحدى الوكالات الأممية، استجابةً لنداءات استغاثة أطلقها جرحى فلسطينيون كانوا محاصرين.

انطلقوا بنية إنسانية خالصة، لا يحملون سوى الضمادات وقلوبٍ مخلصة، لكنهم -دون أن يعلموا- كانوا الهدفَ القادم لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولكن ما بدأ كمهمة إنقاذ انتهى بمجزرة دامية، فبعد وقت قصير من انطلاق الفريق انقطع الاتصال به، وبعد ساعات أعلنت قوات الاحتلال أن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية مغلقة.

المسعف رفعت رضوان كان يوثق تفاصيل المهمة بهاتفه النقال دون أن يدرك أنه سيوثق أيضًا الجريمة النكراء التي هزت العالم، تلك كانت اللحظات الأخيرة في حياة مجموعة من المسعفين الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد.

الهاتف الذي كان بحوزة رفعت رضوان عُثر عليه مع جثمانه، موثقًا المشاهد الأخيرة التي تكشف أبعاد المجزرة، وكان رفعت في سيارة الإسعاف الثالثة ضمن قافلة ضمت سيارة إطفاء انطلقت للبحث عن سيارة إسعاف أخرى تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني فقدت الاتصال بقاعدتها، وضُعت علامات واضحة على جميع المركبات في القافلة، مع وميض أضواء الطوارئ.

إعلان

وفي عملية البحث، رصد الطاقم السيارة المفقودة على جانب الطريق. قال أحد المسعفين في الفيديو الذي وثقه رفعت: "إنهم مبعثرون على الأرض! انظروا، انظروا!" نزل رفعت مع مسعفين آخرين من سيارتهم للاطمئنان على زملائهم الذين سقطوا، ولكن حين يتحول المنقذ إلى هدف، انطلق صوت الرصاص من رشاشات وبنادق جنود الاحتلال الذين نفذوا المجزرة بحق المسعفين.

أصيب رفعت، وفي لحظاته الأخيرة صلى ودعا الله مرارًا وتكرارًا ليغفر له وطلب المسامحة من والدته لاختياره طريق الإسعاف الذي وضعه في طريق الأذى. توقفت بعدها صلواته مع توقف نبض حياته، وبعد العثور على جثامين الضحايا، تبين أن قوات الاحتلال قتلت 8 من عمال الهلال الأحمر الفلسطيني في تلك الليلة، إضافة إلى 6 من العاملين في الدفاع المدني الفلسطيني كانوا في المهمة نفسها. وتم القبض على مسعف تاسع يُدعى أسعد النصاصرة.

هؤلاء المسعفون لم يكونوا مجرد أرقام، بل كانوا أشخاصًا لهم حياة وعائلات وأحلام، ولكل منهم صفات مميزة أحبها من حوله، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على الجانب الإنساني لهؤلاء الشهداء من خلال شهادات معارفهم وزملائهم الذين عاشروهم وأحبوهم. المسعف إبراهيم أبو الكاس، الذي رافق الشهداء خلال سنوات خدمتهم، تحدث للجزيرة نت عن حياتهم وعملهم الإنساني ضمن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرًا إلى 16 شهرًا من حرب الإبادة المستمرة على غزة.

رفعت رضوان: الحفيد الطيب الذي وثق الجريمة بهاتفه

فرفعت، ابن الـ24، كان روحًا لطيفة. "لقد حرص على مساعدة أي امرأة مسنة يصادفها"، يقول أبو الكاس. "كان يسعى للحصول على دعواتهن الصادقة عندما يقدم لهن المساعدة، ثم يودعهن برقة تجعلك تعتقد أنها جدته".

أشرف أبو لبدة: الهادئ كما كان يطلق عليه رفاقه

بوجهه الجاد ونظارته، كان حضور أشرف، ذو الـ32 عامًا، مطمئنًا لزملائه، بدأ التطوع عام 2021 ومنذ ذلك الحين كان يحرص على تقديم وجبات الإفطار لزملائه في رمضان، سواء بإعدادها بمركز الهلال الأحمر أو بجلب الطعام من منزله.

عز الدين شعت الأب الجميل كما يلقبه زملاؤه

عُرف عز الدين (51 عامًا) بهدوء النفس المطمئنة وروح الدعابة، وكان شعاره: "سنعود إن كُتب لنا، وإن لم نعد فهي أقدارنا".

إعلان

ويقول أبو كاس إن عزالدين كان أبا جميلا.. وأخا عزيزا.. هدوء النفس المطمئنة.. كان يمازح الجميع.. وكان شعاره.. سنعود إن كتب لنا.. وإن لم نعد فهي أقدارنا..

قبل أن ينتقل إلى مركز إسعاف رفح بعد أن كان يعمل في مركز إسعاف خانيونس.. يقوم خلال الليل بعمل ساعة راحة لكل طاقم.. ويطمئن أن جميعها قد تناول العشاء.. حتى كان يكتب أسماء العاملين خوفا من أن ينسى أحدهم.

محمد بهلول: صانع المعجزة

كان محمد (36 عامًا) شغوفًا بمساعدة الناس، ويُعرف بقدرته على إيجاد الحلول للنازحين، رغم التحديات.

مصطفى خفاجة: أبو النور

أب لطفل يبلغ 15 عامًا، مكث في المقر أيامًا متتالية، يتفانى في عمله، ابنه هو النور الذي يضيء له الطريق.

محمد الحيلة شاب في الـ 23 من عمره كان يمتلك حس الدعابة وروح التعاون

ويروي عنه أبو كاس إحدى القصص بالقول ذات يوم ماطر.. كانت هناك سيدة طاعنة في السن تريد قطع الطريق، ولا تستطيع.. حديث الشركاء قد دار بين محمد ومصطفى.. هل نحن شركاء بالطبع.. مهما كانت المهمة؟ بالتأكيد.. قم ننقذ تلك السيدة وننقلها للجانب الآخر من الطريق.. وبالفعل يضعون لها كرسيا ومن ثم يجلسونها.. ويحملونها إلى الجانب الآخر من الطريق.. وسط ابتسامات جميلة وهم يزفون العجوز وكأنها عروس.. وتقوم هي بالزغاريد والدعاء لهم..

رائد الشريف: المصور الحالم

قال أبو كاس أحب رائد الذي كان بلغ من العمر، 25 عاما ، وكان يحب التقاط الصور، سخيفة، جادة، غير رسمية، وكان رائد أعرب عن أمله في أن يرى العالم صوره يوما ما وأن يتمكن من نقل معاناة شعبه من خلال عمله.

بدأ التطوع مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عام 2018، عندما كان عمره 18 عاما، خلال احتجاجات مسيرة العودة الكبرى.

قتلت إسرائيل 214 متظاهرا، بينهم 46 طفلا، خلال هذه المظاهرات، وأصابت 36 ألفا و100، بينهم نحو 8,800 طفل.

إعلان

رائد هو الأصغر من بين 5 أشقاء، ولم يتزوج بعد، على الرغم من أن عائلته كانت تأمل في أن يتزوج بعد الحرب. لكن هذا لم يحدث، ويروي والد رائد انتظارا مروعا لمدة 9 أيام لمعرفة ما حدث لطفله الأصغر، ويكافح من أجل كبح اليقين بأنه قد أعدم مع زملائه.

الجريء صالح معمر

رغم إصابته في مهمة سابقة، أصر صالح (42 عامًا) على العودة للعمل لإنقاذ الأرواح.

وقال شقيقه حسين للجزيرة إن صالح أحب عمله أيضا، وعاد بمجرد تعافيه من الجراحة في عام 2024.

وأوضح حسين أنه في شباط/فبراير الماضي، كان صالح في مهمة لمساعدة الجرحى عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على المسعفين، على الرغم من إبلاغه بأنهم سيكونون هناك.

أصيب صالح بجروح بالغة في الكتف والصدر، وانتهى به الأمر إلى قضاء بعض الوقت في المستشفى لإجراء عملية جراحية، وبعد ذلك عاد مباشرة إلى العمل.

أبو الكاس تحدث عن شجاعته: "لقد كان مكرسا للمساعدة، وكان يقول إنه أينما كان الناس يصرخون طلبا للمساعدة، فهذا هو المكان الذي يجب أن نكون فيه، للرد عليهم".

أسعد النصاصرة: الطفل الهمس

قال أبو الكاس إن أسعد البالغ من العمر 47 عاما كان أبا لـ6 أولاد كما أنه أبدى دائما صبرا لا نهاية له للتفاوض مع الأطفال. كلما رأى أطفالا يلعبون في الشارع، كان يذهب إلى القيادة والتعامل معهم، ويقدم لهم الحلوى للخروج من الطريق والذهاب للعب في مكان آمن، سرعان ما اكتشفه الأطفال، وسيلعبون في الشارع مرة أخرى في المرة القادمة، يضحكون ويقولون: "لقد خدعناك!"، لكن أسعد لم يمانع قط، واستمر ببساطة في تسليم الحلويات.

لم تكن جثته من بين أولئك الذين تم العثور عليهم عندما ذهبت بعثة دولية للبحث عن عمال الطوارئ المفقودين، تم القبض عليه وتقييده وأخذه بعيدا، وفقا للشاهد الوحيد الناجي، منذر عابد.

تحدث الأب البالغ من العمر 47 عاما إلى عائلته آخر مرة في المساء الذي اختفى فيه، وأخبرهم أنه في طريقه إلى مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتناول الإفطار مع زملائه، وفقا لابنه محمد.

إعلان

عندما حاولوا الاتصال به في وقت قريب من السحور، لم يستجب واكتشفوا من المقر الرئيسي أنه لا أحد يستطيع الوصول إليه أو إلى عمال الطوارئ الآخرين.

وقال ابنه إنه كان دائما يحذر عائلته من أنه كلما توجه في مهمة قد لا يعود، لكن مع استمرار أسعد في أعمال الإنقاذ لصالح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حاولوا دائما تجنب التفكير في ذلك.

هذا التقرير، الذي أعده فريق الجزيرة نت، سلط الضوء على الجانب الإنساني لبعض الشهداء الأبطال من فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، الذين قدموا أرواحهم في سبيل مساعدة أهالي غزة الذين يتعرضون للقصف والقتل الممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 شهرًا، من خلال كلمات المسعف إبراهيم أبو الكاس، الذي عاشر هؤلاء الأبطال وعايش تفاصيل حياتهم.

مقالات مشابهة

  • السفينة الحربية الصينية التي أظهرت تخلف البحرية الأميركية
  • عاجل | الخارجية الأميركية: روبيو ونظيره السعودي بحثا وقف إطلاق النار في غزة مع نزع سلاح حماس وتجريدها من السلطة
  • بدران: لا مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • بدران: لا مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار
  • مسؤول في حماس: لا مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار
  • صيغة وسط بين “حماس” وإسرائيل لوقف دوامة الدم.. مبادرة مصرية جديدة لإحياء الهدنة.. وترامب يقرر مصير غزة
  • خيبة أمل في إسرائيل من محادثات واشنطن مع طهران
  • ترامب يعلن عن محادثات مباشرة مع إيران وخيبة أمل في إسرائيل