بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، مع نظيريه الجيبوتي محمود يوسف، والصومالي أحمد فقي، أزمتي البحر الأحمر والحرب في السودان، المستمرين منذ نحو عام.

جاء ذلك خلال زيارتين للوزير المصري للبلدين، الجمعة، شهدتا تدشين أول خط رحلات مباشر بين البلدان الثلاثة، وفق مصدرين أحدهما رسمي.

ووفق بيان للخارجية المصرية، عقد عبد العاطي، الجمعة، مباحثات ثنائية موسعة مع نظيريه الجيبوتي والصومالي، أعقبها مؤتمران صحفيان في البلدين.



وجاءت زيارتا الوزير المصري إلى دولتي جيبوتي والصومال على "أولى رحلات الناقل الوطني شركة مصر للطيران لتدشين خط الطيران المباشر بين الدول الثلاث".

وبحث عبد العاطي ويوسف، "سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والكهرباء والطاقة الشمسية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم".

وأعرب يوسف، عن تقديره لحرص نظيره المصري على أن يكون على متن أول طائرة لخطوط "مصر للطيران" إلى جيبوتي، وفق البيان ذاته.

كما تناولت المباحثات "موضوع أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية"،

مصر وجيبوتي من "أكثر الدول تأثراً بالتطورات في هذا الممر التجاري الهام"، وفق البيان المصري.

و"تضامنا مع قطاع غزة"، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر الممر الحيوي للشحن وسلاسل الإمداد العالمية.

وفي الصومال، عقد الوزير المصري جلسة مُباحثات ثنائية موسعة الجمعة، مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي، عقب وصوله إلى العاصمة مقديشو.

وتم التباحث حول "الأوضاع في السودان وكيفية دعم جهود التوصل لتسوية سياسية للخروج من الأزمة".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وقادت واشنطن والسعودية محاولات وساطة لإنهاء النزاع دون أن تثمر بعد عن استجابة لوقف إطلاق النار.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الصومالي أحمد فقي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، بمطار مقديشو، أن إطلاق هذه الرحلات المباشرة سيسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين، وفق مراسل الأناضول.

وشدد الوزير الصومالي بالدور الرائد الذي تلعبه مصر في دعم موقف حكومة مقديشو، مؤكدا أن القاهرة "ستواصل منع أي إجراءات من شأنها تقويض سيادة الصومال".

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الصومالية أنه "لا مجال لوساطة" في خلاف مقديشو مع أديس أبابا، ما لم تنسحب إثيوبيا من "الاتفاق غير القانوني" الذي أبرمته مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، والذي يوفر لها منفذا بحريا.

وجاء التأكيد الصومالي عقب اندلاع التوتر بين مقديشو وأديس أبابا، بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع "أرض الصومال"، تمهّد الطريق لبناء قاعدة عسكرية إثيوبية، وأعلنت جامعة الدول العربية وعددٌ كبير من أعضائها من بينهم مصر، رفض الاتفاق وتأييد سيادة الصومال على أراضيه.

الأناضول  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مصر تؤكد تأثر اقتصادها بتهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن التهديدات الحوثية للملاحة في البحر الأحمر لها أثراً مباشراً على الاقتصاد المصري، نظراً للانخفاض الهائل في عوائد قناة السويس.

جاء ذلك خلال استقبال “فاسيليس جورباريس”، قائد العملية البحرية الأوروبية في البحر الأحمر “أسبيدس”، في مقر وزارة الخارجية اليوم.

وبحسب بيان للخارجية المصرية، فإن عبد العاطى، أعرب، خلال اللقاء، عن الارتياح للتعاون القائم مع قيادة العملية “أسبيدس”، ودعم مصر لمهامها نظراً للطبيعة الدفاعية لولايتها، في إطار التحديات المتزايدة التي تشهدها الملاحة في البحر الأحمر.

وأكد وزير الخارجية المصري على أهمية تضافر الجهود لخلق بيئة آمنة لمرور السفن بالبحر الأحمر وطمأنة شركات الشحن الدولية.

واستعرض عبد العاطي، خلال اللقاء، الشواغل المصرية إزاء التصعيد الحالي في المنطقة على ضوء التوترات الأخيرة، وتأثير ذلك على حركة الشحن البحري في البحر الأحمر وقناة السويس.

وأكد على ضرورة العمل على معالجة الأسباب الحقيقية لحالة التصعيد غير المسبوقة، وهي استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، وسياسة الاغتيالات، وانتهاك سيادة دول المنطقة.

من جانبه، أعرب قائد العملية البحرية الأوروبية عن تقديره للدعم المصري للعملية البحرية الأوروبية في التصدي لهجمات الحوثيين، وحرصه على التواصل مع دول المنطقة المتأثرة من التوتر في البحر الأحمر، وفي مقدمتها مصر.

وأكد المسئول الأوروبي على أهمية تضافر الجهود من أجل تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وحرص العملية الأوروبية على خلق البيئة التي تسهم في المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر.

وسبق أن أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أن القناة خسرت 23.5% من إيراداتها السنوية، في العام المالي المنتهي في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وتراجعت العائدات إلى 7.2 مليار دولار، بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر.

ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

ومنذ نوفمبر سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 190 هجوما على السفن التجارية أو العسكرية  الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.

مقالات مشابهة

  • الخريجي يبحث العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية مع وزير الخارجية الإيراني
  • "الخريجي" يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع وزير خارجية غامبيا
  • وزير الخارجية المصري يبحث التصعيد في المنطقة مع قائد البحرية الأوروبية بالبحر الأحمر
  • مصر تؤكد تأثر اقتصادها بتهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر
  • وزير خارجية مصر يستقبل قائد العملية البحرية الأوروبية بالبحر الأحمر
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيرانى احتواء التصعيد فى المنطقة
  • وزير الخارجية يؤكد على التأثير المباشر للتهديدات الأمنية للملاحة بالبحر الأحمر على الاقتصاد المصري
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يبحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيطالي التعاون في مكافحة الإرهاب والتنمية في إفريقيا