لبنان ٢٤:
2025-03-20@01:09:44 GMT
هل انضمّ مقاتلون عرب إلى حزب الله؟
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
ما زال الحديث عن انضمام مقاتلين عرب إلى "حزب الله" خلال معركته الحالية ضد إسرائيل بارزاً بشدة في أوساط عديدة، وذلك رغم نفي "أمين عام الحزب" السيد حسن نصرالله هذا الأمر، مؤكداً أنه لا حاجة لـ"حزب الله" لأي مقاتلين سواء من اليمن أو العراق ودول أخرى.
ومؤخراً، تسعى جهات عديدة إلى الترويج مجدداً لرسائل تفيد بأن هناك مقاتلين من "الحشد الشعبي" العراقي دخلوا لبنان للعمل إلى جانب "حزب الله" على جبهة جنوب لبنان.
مع ذلك، فإن هناك مخاوف شديدة لدى أطراف سياسية مختلفة من دخول مسلحين إلى لبنان تحت راية مساندة "حزب الله"، الأمر الذي يعني "استباحة الأراضي اللبنانية" لجهاتٍ غريبة، وبالتالي حصول خرقٍ عسكري غير مسبوق.
ماذا يقول الخبراء؟
على صعيد الملف المطروح، يقولُ الخبير الاستراتيجي والعسكري هشام جابر لـ"لبنان24" إنّ "أمين عام حزب الله كان واضحاً حينما قال إن الحزب لا يحتاجُ إلى مقاتلين عبر فصائل مقاتلة موجودة في المنطقة سواء من العراق أو اليمن"، مشيراً إلى أن "الحرب الواسعة لن تحصل ولا أحد يريدها"، وأردف: "ما من أحدٍ من الأطراف الدولية الفاعلة سيقبل بهذه الحرب خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية".
وأكمل: "حزب الله ليس بحاجة لعديد بشري، وحينما يقول الإسرائيليون إنهم قتلوا 400 عنصر وفي والوقت نفسه يقولون إن لدى الحزب 40 ألف مقاتل، عندها فإن إسرائيل لم تقضِ بذلك إلا على 1% من قوة الحزب البشرية، وهو أمرٌ لا يُذكر".
من جهته، يقول الخبير الإستراتيجي عمر معربوني لـ"لبنان24" إنّ "نصرالله كان واضحاً بتأكيده أن الحزب يمتلك ما يكفي من قدرات بشرية وحتى هجومية لمواجهة إسرائيل"، مشيراً إلى أنه في حال اندلاع حرب شاملة، فإن الفصائل التي يمكن أن تأتي من العراق واليمن، قادرة على دخول الجبهة اللبنانية والتأثير فيها".
وأضاف: "مسألة انخراط هذه الفصائل ضمن حرب لبنان مرتبطٌ بمسألة واحدة وهي عجز حزب الله عن تنفيذ عملية دفاعية بمواجهة الجيش الإسرائيلي، لكن هذا الأمر مستبعدٌ تماماً".
وأكمل: "أعتقدُ أن أي عمل مستقبلي لهذه الفصائل سيكونُ مُرتبطاً أكثر بالجولان السوري المحتل أكثر بكثير من الجبهة اللبنانية، وبالتالي سيكون نطاق عملها هناك خصوصاً أنها تمتلك عديداً بشرياً كبيراً ولها تأثير على الحالتين الدفاعية والهجومية".
سرايا المقاومة تدخل الخط
وأمس، كان لافتاً إعلان سرايا المقاومة اللبنانية في بيانٍ رسميّ مشاركتها في إشتباكات جنوب لبنان، إذ أكدت مهاجمة مواقع إسرائيلية عند الحدود.
مصادر متابعة رأت أنَّ المغزى من مشاركة "السرايا"، يتمثل برسالة مزدوجة الى إسرائيل عنوانها أن العمليات مستمرة وسط احتضان شعبي لـ"المقاومة" التي تعمل على خط الجنوب باستمرار منذ 8 تشرين الأول الماضي.
وبحسب المصادر، فإن مشاركة "السرايا" تحملُ في طياتها عنواناً "وطنياً"، خصوصاً أن هذا التنظيم يمثل إطاراً عسكرياً غير حزبي ومتنوع الإنتماءات الطائفية، في حين أنه موجود في مختلف البيئات والمناطق.
وشددت المصادر على أنّ "حزب الله" ليسَ بحاجة الى مقاتلين وقد سبق أن أعلن أنه لديها ما يكفي من العناصر الجاهزة لخوض القتال حتى في حال اندلاع حرب شاملة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
رجّي: حزب الله يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار والنصّ واضح
لبّى وزير الخارجية يوسف رجي دعوة الرابطة المارونية إلى لقاء عقد في مقرها في منطقة المدور، بحضور رئيس الرابطة السفير خليل كرم، عدد من رؤسائها السابقين، أعضاء المجلس التنفيذي واللجنة السياسية في الرابطة.
استهل اللقاء بكلمة للسفير كرم رحب فيها بالوزير رجي وطلب الوقوف على رأيه في عدد من القضايا أبرزها: استمرار الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب، وما يحكى عن سعي إلى التطبيع بعد مفاوضات، طرح الحياد.
كما تمنى عليه إطلاعهم على الخطوط العريضة للسياسة الخارجية اللبنانية ولا سيما على مستوى التواصل مع الانتشار اللبناني وآلية الاستفادة من طاقاته وتثبيت حقه في استعادة جنسية أبنائه.
كذلك، تطرق كرم إلى ما اعتبره التحدي الأكبر في ملف النزوح السوري وتداعيات أحداث الساحل على لبنان.
من جهته، شكر الوزير رجي رئيس الرابطة المارونية والأعضاء على هذه الدعوة، ورد على استفسارات كرم والمشاركين فأكد ان لا سبب لبقاء النازحين السوريين في لبنان بعد ان تحولوا إلى لاجئين اقتصاديين مشدداً على ضرورة عودتهم إلى بلدهم.
أضاف: "هذه مسؤولية النظام السوري الجديد والمجتمع الدولي وأنا رفعت صوت لبنان في مؤتمر بروكسيل واوصت الرسالة بوضوح".
واكد ان "لبنان سيعيد النظر بالاتفاقيات والمعاهدات التي فرضت على لبنان في عهد النظام السوري السابق".
رجي تحدث عن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي مشيراً إلى ان هدف لبنان هو العودة إلى اتفاقية الهدنة عام ١٩٤٩ ومؤكداً ان الحل الوحيد هو الضغط الدولي ولا سيما من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
تابع: "الشروط واضحة وهي تنفيذ القرار ١٧٠١ بكامل مندرجاته ووقف العمليات العسكرية وهي شروط قاسية تسبب بها الفريق الذي خاض الحرب وتأخر قبل ان يسلم بضرورة وقف اطلاق النار".
كما اكد رجي ان نص الاتفاق واضح ويحدد المجموعات المسموح لها حمل السلاح، لكن حزب الله يتنصل منه.
كذلك، شدد وزير الخارجية على ان موقف لبنان واضح لجهة رفض اي نوع من أنواع التطبيع وكشف ان الجانب الاميركي لم يشر إلى هذا الموضوع. كما اكد ان لبنان لن يقبل باجراء اي مفاوضات سياسية مباشرة مع إسرائيل.
رجي ختم داعيا إلى ترتيب البيت الداخلي والعمل على إنشاء دولة القانون وتأمين الاستقرار الامني والقضائي وطمأنة المستثمرين، قبل البحث عن الاسباب في تردد عودة المغتربين او المستثمرين إلى لبنان.
وفي الختام عايد السفير كرم والحاضرون الوزير رجي لمناسبة عيد القديس يوسف وقطعوا قالبا من الحلوى. مواضيع ذات صلة حماس: لدينا ما نفعله للتعامل مع إسرائيل إذا تنصلت من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار Lebanon 24 حماس: لدينا ما نفعله للتعامل مع إسرائيل إذا تنصلت من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار