مسؤولة بمنظمة أطباء بلا حدود لـAWP: فريقنا تعرّض لاعتداءات واعتقالات في المستشفى التركي بالخرطوم
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
(وكالة أنباء العالم العربي) - كشفت كلير نيكوليه، مديرة شؤون الطوارئ لدى منظّمة (أطباء بلا حدود) في السودان عن تعرّض فريق المنظمة العامل في المستشفى التركي بالعاصمة الخرطوم لاعتداءات متكررة على مدار العام الماضي وتعرّض بعض أفراده للاعتقال.
وقالت نيكوليه في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الخميس إنّ الفريق الطبيّ يعمل في المستشفى بشكل متواصل منذ عشرة أشهر دون توقف، مرجعة السبب في ذلك إلى عدم تمكّن المنظمة من إدخال فريق جديد ليحل محله.
أضافت "على مدار العام الماضي، كانت هناك عدة حوادث عنف داخل المستشفى التركي وفي المنطقة المحيطة. تعرّض موظفونا بشكل متكرّر للتهديد والاعتداء والإساءة اللفظية، وهو أمر غير مقبول... كان الفريق موجودا في المستشفى لعلاج المرضى والجرحى؛ وكان يجب أن يكون (المستشفى) ملاذا آمنا يُمكن لمن يحتاجون الرعاية الصحيّة الاستشفاء فيه".
وتابعت "خلال العام الماضي، لم يكُن هذا المكان آمنا على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، فقد كان الفريق مرهقا ذهنيّا وجسديّا بسبب الحصار الذي فرضته السلطات السودانية على الخرطوم منذ سبتمبر أيلول 2023".
وقالت "هذا الحصار المستمر يمنع نقل الإمدادات الطبية والعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق التي تسيطر عليها قوّات الدعم السريع، وهو الأمر الذي جعل فريقنا يعمل دون توقف لمدة 10 أشهر دون انقطاع، لأننا لم نتمكن من إدخال فريق جديد".
وأشارت إلى اعتقال عدد من موظّفي المنظمة في المستشفى التركي، قائلة "لا نعرف أسباب اعتقالهم".
وكانت المنظمة قد أعلنت يوم الأربعاء إجلاء موظفيها العاملين في المستشفى التركي بالخرطوم في ظلّ ما وصفته باستمرار العنف الذي يتعرضون له داخل المستشفى وخارجه.
وأشارت نيكوليه إلى أنّ المنظمة اضطرت في عدة مناسبات خلال العام الماضي إلى تعليق عمليّاتها في بعض المرافق التي تدعمها، قائلة إنه "بين أكتوبر تشرين الأول 2023 ويناير كانون الثاني 2024، اضطررنا إلى تعليق العمليّات الجراحيّة في مستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، لأنّ الحصار على المدينة منع وصول الإمدادات الجراحيّة إلى المستشفى".
أضافت "بعد أن بدأنا دعم مستشفى ود مدني التعليمي في يناير كانون الثاني من هذا العام، اضطررنا لاحقا إلى تعليق وجودنا هناك بعد ثلاثة أشهر من الحوادث الأمنيّة المتكررة، بما في ذلك نهب المستشفى؛ وقد كان المستشفى الوحيد العامل لمئات الآلاف من الأشخاص في عاصمة ولاية الجزيرة".
ووفقا لمديرة شؤون الطوارئ لدى منظّمة أطباء بلا حدود، فإن الانتهاكات شملت مناطق قوات الدعم السريع ومناطق سيطرة الجيش.
وقالت "بغضّ النظر عن الجهة التي ترتكب هجوما على منشأة صحيّة، فإنّها تنتهك قوانين الحرب التي تنص على وجوب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات. تعرّضت المستشفيات والأشخاص، سواء المرضى أو من يبقون في منازلهم، لهجمات متكرّرة طوال هذا النزاع، ويجب على الأطراف المتحاربة بذل المزيد لحمايتهم".
وحول عدد فرق أطباء بلا حدود الموجودة في المناطق المختلفة في السودان، ذكرت نيكوليت أنّ المنظمة تعمل حاليا في ثماني ولايات من أصل 18 ولاية سودانيّة "في مناطق تحت سيطرة كلا الطرفين المتحاربين".
وأوضحت أنه "في شرق السودان، تعمل أطباء بلا حدود في ولايات الخرطوم والنيل الأبيض والقضارف والنيل الأزرق؛ وفي غرب السودان، تعمل أطباء بلا حدود في شمال وغرب ووسط وجنوب دارفور... لدينا حاليا أكثر من 1000 موظف في السودان، معظمهم سودانيون".
ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوّات المسلّحة خلال فترة انتقاليّة كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات تُفضي إلى الانتقال لحكم مدنيّ؛ وبدأ ذلك الصراع في الخرطوم قبل أن يمتدّ سريعا إلى مناطق أخرى.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی المستشفى الترکی أطباء بلا حدود العام الماضی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة مروعة وكارثية
الجديد برس|
اعتبرت مسؤولة أممية، اليوم الإثنين، ان الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة مروعة وكارثية، وذلك وسط استمرار الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وبحسب موقع (فلسطين أون لاين)، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في كلمة افتتاحية لها خلال المؤتمر الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية لغزة، إن المجتمع الدولي مطالب بدعم الجهود الإنسانية في القطاع، وبناء الأساس للسلام المستدام في غزة ومختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وأكدت أمينة محمد خلال المؤتمر الذي ينعقد في القاهرة، الاستعداد لوقف إطلاق النار المحتمل، والبدء في إرساء الأساس للتعافي وإعادة الإعمار.
وأضافت :” إن هذا لا يمكن أن يحدث في وقت قريب بما فيه الكفاية فبينما نجتمع في القاهرة، فإن الإنسانية نفسها تخضع للاختبار”.
وتابعت :” أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في غزة مروعة وكارثية، فقد استشهد أكثر من 44 ألف إنسان معظمهم من النساء والأطفال، ونزح سكان غزة بالكامل تقريباً، وانتشر سوء التغذية على نطاق واسع”.
ولفتت إلى انه في الأشهر الأربعة الماضية وحدها، تم إدخال ما يقرب من 19 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، وهو ما يقرب من ضعف الحالات في النصف الأول من العام.
وكانت قد انطلقت، اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية لغزة، الذي تستضيفه مصر، بمشاركة نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وبمشاركة واسعة من وفود عدة دول ورؤساء منظمات وهيئات دولية ومؤسسات مالية وإغاثية.