ما هي تفاصيل الحريق الصادم في أستراليا الذي أودى بحياة ثلاثة أطفال؟
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أدى حريق إلى مقتل ثلاثة أطفال من بينهم رضيعة تبلغ من العمر 5 أشهر ونقل أربعة آخرين إلى المستشفى إلى جانب والدتهم، بينما تم احتجاز والدهم وتتعامل الشرطة مع الحادث على أنه جريمة قتل متعددة.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، وصلت خدمات الطوارئ إلى المنزل الواقع فى لالور بارك، وأفادت السلطات فى سيدنى بأن النيران "اجتاحت" المنزل بالكامل عند وصولها.
تم استدعاء فرق الإطفاء إلى منزل دونفال، على بعد حوالي 20 كيلومترًا شرق منطقة الأعمال المركزية في ملبورن، في حوالي الساعة 3.46 صباحًا يوم السبت، بعد ورود تقارير عن اشتعال النيران في المنزل.
وصل رجال الإطفاء ليجدوا منزلًا متعدد الطوابق مبنيًا من الطوب والفولاذ وقد اشتعلت فيه النيران بالكامل.
وقال متحدث باسم هيئة الإطفاء في فيكتوريا: “هاجمت أطقم العمل الحريق بقوة، لقد دمر المنزل بالنيران وانهار السقف".
وترتعش يد "إيف" وهي تستذكر شتات ما حدث، حيث كانت تجلس في غرفة معيشتها في غرب سيدني، حيث يمكن رؤية الهيكل المحترق لمنزل جارتها - الذي أصبح الآن مسرحا للجريمة عبر نشرات الأخبار الوطنية الأسترالية - من خلال ستائر منزلها، بحسب "بي بي سي".
وتؤكد إيف، التي طلبت تغيير اسمها لأسباب تتعلق بالسلامة، أنها لا تزال غير قادرة على استيعاب ما حدث، قائلة وهي تبكي: "نشعر بالخجل، لم نكن نعلم أن هناك طفلا بالداخل".
بطريقة ما، "تلوم نفسها" على وفاة الأطفال على الجانب الآخر من الطريق، لأنها لم تلاحظ النيران مبكرا، ولم تتصل بخدمات الطوارئ بالسرعة الكافية.
وتكشف أنها انتبهت هي وزوجها إلى أعمال العنف التي اكتشفها جار آخر، جارود هوكينز، الذي جاء إلى منزلهما بحثا عن مساعدة.
وقال هوكينز إنه استيقظ على صوت فرقعة عالية، قبل وقت قصير من الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش). لقد خشي من احتمال اقتحام سيارته، اندفع إلى الخارج ورأى النيران على الفور.
ويقول إنه ركض عبر الطريق دون أن يتوقف برهة للتفكير، وحاول أن يحطم الباب.
وفي اللحظات التي تلت ذلك، كان هوكينز يتسلل إلى المنزل بشكل متكرر لإخراج ثلاثة أطفال – وهم صبيّان يبلغان من العمر أربعة أعوام وسبعة أعوام، وفتاة تبلغ تسعة أعوام.
وفي نهاية المطاف، أنقذت الشرطة طفلاً يبلغ من العمر 11 عاما، بالإضافة إلى صبيين يبلغان من العمر عامين وستة أعوام عثر عليهما في حالة حرجة، وتوفيا بعد وقت قصير في المستشفى.
ثم أيقظ السيد هوكينز إيف وعائلتها الذين اتصلوا هاتفيا بالسلطات.
والجانب المؤلم في هذه الرواية هو أن هذا الرعب، الذي كان واضحا جدا في الحطام الذي خلفه وراءه وعلى وجوه من شهده، قد ألحقه والدهم بهؤلاء الأطفال، والذي قام بعد ذلك بعرقلة محاولاتهم للفرار.
وتأتي هذه القضية، التي أثارت غضبا واسعا، في الوقت الذي أصبحت فيه أستراليا بالفعل في قبضة "أزمة وطنية" حسبما أعلنت البلاد، تتعلق بالعنف المنزلي والأسري، حيث يموت طفل على يد أحد الوالدين تقريبا مرة كل أسبوعين، وفقا لدراسة.
وقد عرض رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، سلسلة من الإصلاحات والتمويل لوقف هذه الآفة.
لكنه أقر بأن البلاد "أمامها طريق طويل لتقطعه" لتغيير هذا الوضع، وذلك ردا على سلسلة من عمليات القتل المزعومة هذا الأسبوع، وقال: "مرة أخرى، شهدنا الأرواح تُزهق، والمستقبل يُدمر. كل حالة وفاة هي عالم خاص من الدمار".
وفي وقت لاحق، قال منقذ آخر لصحيفة محلية إنهم سمعوا تصريحا مماثلا من العديد من الناجين الصغار: "لقد حاول أبي قتلنا".
لكنه كان حوارا بريئا تبادلته إيف مع الطفل البالغ من العمر أربع سنوات - والذي هرب بينما كان ينظر إلى بقايا منزله المتفحمة - والذي بقي (الحوار) في ذاكرتها.
عندما بدأت خدمات الطوارئ بالسيطرة على مكان الحادث، غادرت إيف المكان.
وكان من آخر الأشياء التي شاهدتها "الشرطة وهي تحمل الأب الذي كان يرتدي ملابسه الداخلية".
وسرعان ما علمت أن الطفلة البالغة من العمر 5 أشهر ماتت، قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من إنعاشها.
وفي حديثه لوسائل الإعلام، في وقت لاحق من صباح الأحد، قال مفتش المباحث "داني دوهرتي" أن والد الأطفال حاول منع "الشرطة والمنقذين والجيران" من دخول المنزل المحترق، "بقصد إبقاء الأطفال بالداخل".
وأضاف دوهرتي: "في هذه المرحلة، يبدو أن الشاب البالغ من العمر 28 عاما مسؤول عن قتل العديد من أرواح الأطفال، التي أُزهقت بشكل مأساوي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حريق جريمة سيدني أستراليا جريمة أستراليا حريق سيدني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من العمر
إقرأ أيضاً:
أستراليا تتجه لحظر السوشيال ميديا لهذه الفئات
تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، بحيث لا يسمح بذلك إلا لمن يبلغون 16 عاماً أو أكثر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
اقرأ ايضاًخشية تعرضهن للاغتصاب... عشرات السودانيات يحاولن الانتحاروقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز للصحافيين في كانبيرا: «لقد تحدثت إلى الآلاف من الآباء والأمهات والأجداد والعمات والأعمام. وهم مثلي يشعرون بالقلق الشديد على سلامة أطفالنا على الإنترنت».
وأضاف: «أريد أن يعرف الآباء والأمهات والعائلات الأسترالية أن الحكومة تساندكم».
ومن المقرر أن تتم مناقشة التشريع المقترح في هذا الشأن، في اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة ومن ثم عرضه على البرلمان في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومع ذلك، قد يستغرق الأمر نحو عام قبل أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ، حسبما أفادت هيئة الإذاعة الأسترالية.
تحذيرات علمية
وتتواكب تلك المساعي، مع نمو تحذيرات علمية من تأثيرات استخدام منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال والقُصّر، ومنها ما كشفته دراسة أميركية، في أغسطس (آب) الماضي من أن الإفراط في استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي «يعيق الأطفال عن تكوين صداقات حقيقية في الفصول الدراسية».
والدراسة التي أجرتها مؤسسة «الصحة النفسية للأطفال» بالولايات المتحدة، استهدفت رصد أبرز التحديات التي تواجه الأطفال في تكوين صداقات حقيقية داخل الفصل الدراسي. وأوصت الدراسة بتوفير بيئة مناسبة لتشجيع الأطفال على التفاعل الاجتماعي الحقيقي بعيداً عن الشاشات و«السوشيال ميديا».
العزلة الاجتماعية
وتذهب الدراسة إلى أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسدية، فقد يتسبب في العزلة الاجتماعية؛ إذ يستبدل الأفراد التفاعلات الافتراضية بالتفاعلات الحقيقية، ما يقلل من جودة العلاقات الشخصية، كما يرتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، ويؤدي إلى انخفاض مستوى التركيز والإنتاجية.
وإضافة إلى ذلك، قد يؤثر الاستخدام المفرط لـ«السوشيال ميديا» سلباً على النوم والصحة البدنية؛ إذ يميل البعض إلى تقليل النشاط البدني وقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، ما يؤثر على نمط حياتهم وصحتهم بشكل عام.
اقرأ ايضاًالسلطات الكويتية تقرر سحب وفقْدَ الجنسية من 930 شخصا
وشملت الدراسة استطلاع رأي أكثر من 1000 ولي أمر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأفاد نصف الآباء بأن الوقت المفرط الذي يقضيه الأطفال على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي يعيقهم عن تكوين علاقات اجتماعية ذات معنى في الفصول الدراسية مع بدء العام الدراسي الجديد.
وعلى مستوى رسمي، فإن الاتحاد الأوروبي أطلق تحقيقًا رسميًا مع شركة تيك توك، في فبراير (شباط) الماضي لتحديد ما إذا كانت الشركة تقوم بما يكفي لحماية القاصرين على منصتها، بالإضافة إلى فحص الانتهاكات الأخرى المشتبه بها، لقانون الخدمات الرقمية التاريخي للتكتل الأوروبي.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن «أدوات التحقق من العمر على تيك توك، التي تهدف إلى منع الأطفال من الوصول إلى محتوى غير لائق «قد لا تكون معقولة ومتناسبة وفعالة».
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند أستراليا تتجه لحظر "السوشيال ميديا" لهذه الفئات بيلا حديد أنيقة بـ فستان من إيلي صعب وألماس من شوبارد في دبي خشية تعرضهن للاغتصاب... عشرات السودانيات يحاولن الانتحار الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان أحياء بشمال غزة الجيش السوري يتصدى لمسلحي "داعش" بريف حمص Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter