أدى حريق إلى مقتل ثلاثة أطفال من بينهم رضيعة تبلغ من العمر 5 أشهر ونقل أربعة آخرين إلى المستشفى إلى جانب والدتهم، بينما تم احتجاز والدهم وتتعامل الشرطة مع الحادث على أنه جريمة قتل متعددة.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، وصلت خدمات الطوارئ إلى المنزل الواقع فى لالور بارك، وأفادت السلطات فى سيدنى بأن النيران "اجتاحت" المنزل بالكامل عند وصولها.



تم استدعاء فرق الإطفاء إلى منزل دونفال، على بعد حوالي 20 كيلومترًا شرق منطقة الأعمال المركزية في ملبورن، في حوالي الساعة 3.46 صباحًا يوم السبت، بعد ورود تقارير عن اشتعال النيران في المنزل.


وصل رجال الإطفاء ليجدوا منزلًا متعدد الطوابق مبنيًا من الطوب والفولاذ وقد اشتعلت فيه النيران بالكامل.

وقال متحدث باسم هيئة الإطفاء في فيكتوريا: “هاجمت أطقم العمل الحريق بقوة، لقد دمر المنزل بالنيران وانهار السقف".

وترتعش يد "إيف" وهي تستذكر شتات ما حدث، حيث كانت تجلس في غرفة معيشتها في غرب سيدني، حيث يمكن رؤية الهيكل المحترق لمنزل جارتها - الذي أصبح الآن مسرحا للجريمة عبر نشرات الأخبار الوطنية الأسترالية - من خلال ستائر منزلها، بحسب "بي بي سي".

وتؤكد إيف، التي طلبت تغيير اسمها لأسباب تتعلق بالسلامة، أنها لا تزال غير قادرة على استيعاب ما حدث، قائلة وهي تبكي: "نشعر بالخجل، لم نكن نعلم أن هناك طفلا بالداخل".

بطريقة ما، "تلوم نفسها" على وفاة الأطفال على الجانب الآخر من الطريق، لأنها لم تلاحظ النيران مبكرا، ولم تتصل بخدمات الطوارئ بالسرعة الكافية.

وتكشف أنها انتبهت هي وزوجها إلى أعمال العنف التي اكتشفها جار آخر، جارود هوكينز، الذي جاء إلى منزلهما بحثا عن مساعدة.

وقال هوكينز إنه استيقظ على صوت فرقعة عالية، قبل وقت قصير من الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش). لقد خشي من احتمال اقتحام سيارته، اندفع إلى الخارج ورأى النيران على الفور.

ويقول إنه ركض عبر الطريق دون أن يتوقف برهة للتفكير، وحاول أن يحطم الباب.


وفي اللحظات التي تلت ذلك، كان هوكينز يتسلل إلى المنزل بشكل متكرر لإخراج ثلاثة أطفال – وهم صبيّان يبلغان من العمر أربعة أعوام وسبعة أعوام، وفتاة تبلغ تسعة أعوام.

وفي نهاية المطاف، أنقذت الشرطة طفلاً يبلغ من العمر 11 عاما، بالإضافة إلى صبيين يبلغان من العمر عامين وستة أعوام عثر عليهما في حالة حرجة، وتوفيا بعد وقت قصير في المستشفى.
ثم أيقظ السيد هوكينز إيف وعائلتها الذين اتصلوا هاتفيا بالسلطات.

والجانب المؤلم في هذه الرواية هو أن هذا الرعب، الذي كان واضحا جدا في الحطام الذي خلفه وراءه وعلى وجوه من شهده، قد ألحقه والدهم بهؤلاء الأطفال، والذي قام بعد ذلك بعرقلة محاولاتهم للفرار.

وتأتي هذه القضية، التي أثارت غضبا واسعا، في الوقت الذي أصبحت فيه أستراليا بالفعل في قبضة "أزمة وطنية" حسبما أعلنت البلاد، تتعلق بالعنف المنزلي والأسري، حيث يموت طفل على يد أحد الوالدين تقريبا مرة كل أسبوعين، وفقا لدراسة.

وقد عرض رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، سلسلة من الإصلاحات والتمويل لوقف هذه الآفة.
لكنه أقر بأن البلاد "أمامها طريق طويل لتقطعه" لتغيير هذا الوضع، وذلك ردا على سلسلة من عمليات القتل المزعومة هذا الأسبوع، وقال: "مرة أخرى، شهدنا الأرواح تُزهق، والمستقبل يُدمر. كل حالة وفاة هي عالم خاص من الدمار".

وفي وقت لاحق، قال منقذ آخر لصحيفة محلية إنهم سمعوا تصريحا مماثلا من العديد من الناجين الصغار: "لقد حاول أبي قتلنا".

لكنه كان حوارا بريئا تبادلته إيف مع الطفل البالغ من العمر أربع سنوات - والذي هرب بينما كان ينظر إلى بقايا منزله المتفحمة - والذي بقي (الحوار) في ذاكرتها.

عندما بدأت خدمات الطوارئ بالسيطرة على مكان الحادث، غادرت إيف المكان.

وكان من آخر الأشياء التي شاهدتها "الشرطة وهي تحمل الأب الذي كان يرتدي ملابسه الداخلية".
وسرعان ما علمت أن الطفلة البالغة من العمر 5 أشهر ماتت، قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من إنعاشها.


وفي حديثه لوسائل الإعلام، في وقت لاحق من صباح الأحد، قال مفتش المباحث "داني دوهرتي" أن والد الأطفال حاول منع "الشرطة والمنقذين والجيران" من دخول المنزل المحترق، "بقصد إبقاء الأطفال بالداخل".

وأضاف دوهرتي: "في هذه المرحلة، يبدو أن الشاب البالغ من العمر 28 عاما مسؤول عن قتل العديد من أرواح الأطفال، التي أُزهقت بشكل مأساوي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حريق جريمة سيدني أستراليا جريمة أستراليا حريق سيدني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من العمر

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: أطفال غزة يقتلون بأبشع الطرق.. أين العرب والأمم المتحدة؟ «فيديو»

علق الإعلامي مصطفى بكري على معاناة أطفال غزة المستمرة منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع في السابع من أكتوبر من العام الماضي، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال كانوا في يوم من الأيام يجلسون مطمئنين في أحضان أسرهم داخل منازلهم، آمنين من برد الشتاء.

وأضاف مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، على قناة صدى البلد، أن الواقع الذي يعيشه الأطفال الآن هو واقع مروع، حيث يُقتلون بأبشع الطرق على يد جنود الاحتلال الصهيوني.

وتابع مصطفى بكري: ومن ينجو منهم، يواجه مصيرًا آخر من الموت جوعًا، في وقت لا يحرك فيه المجتمع الدولي ساكنًا، وكأن العالم بأسره يشاهد المذبحة ولا يهتم. وأكد أن الوضع يختلف تمامًا عندما يتعلق الأمر بموت طفل من الطرف الآخر، حيث تندلع العواطف السياسية والإعلامية في لحظة.

وتساءل مصطفى بكري قائلاً: "أين أنتم يا عرب مما يحدث؟ أين الأمم المتحدة التي تكتفي بالإدانة دون اتخاذ أي خطوات حقيقية لوقف هذه المذابح المستمرة؟ هل أطفال فلسطين لا يستحقون الحياة؟ هل هم مجرمون أو خونة يستحقون الموت؟ هل جاءوا ليحتلوا ما ليس لهم فاستحقوا هذا المصير؟"

وأشار مصطفى بكري إلى أنه لا يجد إجابات واضحة لهذه الأسئلة، ولكنه على يقين بأن النصر قريب، وأن فلسطين ستعود حرة، وسيعود أطفال غزة للعب في شوارعها بأمان دون خوف من بطش الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس ينتقد الجرائم الإسرائيلية في غزة.. وحشية وليست حربا
  • حادث مروري مروع على خط عدن-أبين يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين
  • الحريق الثالث في شهرين.. اشتعال النيران بمخزن بمحيط نادي المعلمين بالإسكندرية
  • أبرز القواعد التي يطبقها الأطباء «لإطالة العمر»
  • إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف
  • أطفال فلسطين.. فصول قاسية من الوحشية الصهيونية الرهيبة
  • مصطفى بكري: أطفال غزة يقتلون بأبشع الطرق.. أين العرب والأمم المتحدة؟ «فيديو»
  • العمر الحاسم لتدهور صحة القلب
  • العمر الحاسم لتدهور صحة قلب الأطفال
  • أطفال في خضم حرب السودان.. الموت جوعا وتحت القصف