السودان.. وفاة 4 أطفال بسبب سوء التغذية!
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أعلنت مديرة إدارة التغذية في وزارة الصحة السودانية في جنوب دارفور، هويدا عبد الله، وفاة 4 أطفال متأثرين بإصابتهم بسوء التغذية في محلية “تلس”.
وحسب موقع “أخبار السودان”، قال المسؤولة “إن إدارتها تواجه انقطاعا تاما للألبان العلاجية والغذاء العلاجي للأطفال المصابين بسوء التغذية منذ شهر كامل”.
وكشفت عبد الله، “عن وجود 8 أطفال في وحدة ودهجام الإدارية التابعة لمحلية الردوم مصابين بسوء التغذية الشديد المصحوب بمضاعفات طبية تم تحويلهم لمركز العلاج في نيالا، محملة منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال التغذية مسؤولية وفاة أي طفل بمرض سوء التغذية في جنوب دارفور، بسبب التقصير من قبل الصحة العالمية و”اليونسيف” وبرنامج الغذاء العالمي|.
واستنكرت مديرة إدارة التغذية، “قيام “اليونسيف” بإرسال الإمداد إلى “نيالا” دون توفير ميزانية لترحيل العلاج إلى المحليات، في وقت لا تمتلك وزارة الصحة أدنى مقومات للتدخل لفقدها كل الوسائل الحركية بسبب الحرب”.
في سياق متصل، قالت المنسقية العامة للنازحين إن “الأطفال المصابين بسوء التغذية في معسكر “كلمة” للنازحين بلع نحو 6 أطفال وأن الوضع في المعسكر متفاقم بسبب نقص الغذاء”.
من جانبها، أوضحت هويدا عبد الله، “أن معسكر “كلمة” فيه ثلاثة مراكز للتغذية تديرهم منظمة “ألايت” بالتنسيق مع وزارة الصحة ممثلة في إدارة التغذية”، مؤكدة أن “إدارتها ستجري مسحا شاملا بواسطة قياس الأطفال “بالمواك” يستهدف معسكر عطاش للنازحين في نيالا شمال يبدأ يوم الاثنين المقبل”.
هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وفي أواخر يونيو الماضي، حذر مؤشر الأمن الغذائي العالمي، من أن “14 منطقة في السودان تواجه خطر المجاعة”، وقال المؤشر، في تقرير له، إن “السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد على الإطلاق”، مضيفا أن هناك تدهور سريع في الوضع الغذائي بالسودان.
وكشف التقرير، أن “نحو 755 ألف شخص في السودان يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18% من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصحة السودانية المجاعة السودان سوء التغذية الخرطوم بسوء التغذیة التغذیة فی
إقرأ أيضاً:
حرب السودان.. بحث يكشف مأساة 130 ألف ضحية
قدّر بحث أجرته 4 جامعات أميركية عدد السودانيين الذين قتلوا بشكل مباشر وغير مباشر خلال الحرب الحالية المستمرة منذ 18 شهرا بنحو 130 ألفا.
واعتبر البحث أن الصراع الحالي في السودان هو واحدا من أكثر الصراعات دموية على مستوى العالم، لكنه الأقل حظا من حيث التغطية الإعلامية مما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا بشكل مقلق.
واستند مختصون في الطب والصحة العامة في جامعات نبراسكا وكاليفورنيا ولوفين وأوريغون، في بحثتهم على تقديرات نقابة أطباء السودان ومنظمات دولية، أحصت نحو 19 ألف قتلوا بشكل مباشر، مضافا إليهم نحو 111 ألف فقدوا حياتهم بسبب عدم القدرة على الحصول على الغذاء والعلاج أو لأسباب أخرى ناجمة عن تداعيات الحرب.
وتتزايد أعداد ضحايا القصف الجوي والمواجهات العسكرية في السودان بالتوازي مع احتدام القتال في نحو 70 في المئة من مناطق البلاد، وانتشار العديد من الأمراض المعدية مثل الكوليرا.
وأقرّ الباحثون بصعوبة إجراء إحصاءات دقيقة في ظل الفوضى الكبيرة التي تعيشها البلاد، ودفن العديد من القتلى دون سجلات، أو ترك أعداد كبيرة من الجثث في الطرقات بسبب الأوضاع الأمنية الخطيرة، وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
وتسببت الحرب السودانية في أزمة إنسانية عميقة صاحبتها أعمال تطهير عرقي واسعة وحالات نزوح جماعي ونقص كبير في الغذاء، وتزداد الأمور تعقيدا في ظل الانتشار المخيف للأمراض.
وقال الباحثون "إن النظر في أعداد القتلى في مثل هذا الصراع لا يشمل فقط إحصاء القتلى نتيجة مباشرة للعنف - وهو أمر يصعب تحديده - ولكن أيضا أولئك الذين ماتوا بسبب عوامل تفاقم الصراع، مثل غياب الرعاية الطارئة، وانهيار برامج التطعيم ونقص الغذاء والدواء الأساسيين".
وسجلت منظمة بيانات أحداث الصراعات المسلحة "أسليد"، وهي منظمة غير ربحية متخصصة في جمع البيانات المتعلقة بالصراعات، ما يزيد في المتوسط عن 1200 حالة وفاة مباشرة بسبب الصراع شهريا في السودان، وهو ما يعني مقتل نحو 21600 شخص خلال الأشهر الثمانية عشر التي تلت اندلاع الحرب.
ويقارب هذا الرقم تقديرات أخرى صدرت عن نقابة أطباء السودان مجموعة "حماية السودان"، وهي مجموعة مركزية من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي استخدمت بيانات منظمة الصحة العالمية.
وتستمد "أسليد" تقديراتها لعدد الوفيات من وسائل الإعلام التقليدية وتقارير المنظمات غير الحكومية الدولية والمراقبين المحليين، بالإضافة إلى حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الموثقة.