تطور أساليب التصيد الاحتيالي لاختراق المصادقة الثنائية يكشف تحديات جديدة للأمن الرقمي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
كشف مركز الأبحاث الروسي كاسبرسكي عن تطور ملحوظ في أساليب التصيد الاحتيالي التي يستخدمها مجرمو الإنترنت لاختراق المصادقة الثنائية (2FA)، وهي إجراء أمني بالغ الأهمية مصمم لحماية الحسابات عبر الإنترنت. تتضمن هذه الأساليب المتقدمة مزيجًا من التصيد الاحتيالي وروبوتات كلمات المرور أحادية الاستخدام لخداع المستخدمين والحصول على وصول غير مصرح به إلى حساباتهم.
تعتمد المصادقة الثنائية (2FA) على التحقق من هوية المستخدمين باستخدام نموذج ثانٍ من المصادقة، والذي يكون عادةً كلمة مرور أحادية الاستخدام (OTP) يتم إرسالها عبر رسالة نصية أو بريد إلكتروني أو تطبيق مصادقة. تهدف هذه الطبقة الإضافية من الأمان إلى حماية حسابات المستخدمين حتى في حالة اختراق كلمات المرور الخاصة بهم. ومع ذلك، طوّر المحتالون طرقًا لخداع المستخدمين للكشف عن كلمات المرور أحادية الاستخدام وتجاوز حماية المصادقة الثنائية.
يستخدم المحتالون روبوتات كلمات المرور أحادية الاستخدام لاعتراض هذه الكلمات من خلال أساليب الهندسة الاجتماعية. يقوم المهاجمون بالحصول على بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بالضحية من خلال التصيد الاحتيالي أو تسريب البيانات، ومن ثمّ تسجيل الدخول إلى حساب الضحية، مما يؤدي إلى إرسال كلمة مرور أحادية الاستخدام إلى هاتف الضحية. يتصل الروبوت بالضحية متظاهراً بأنه ممثل منظمة موثوقة، ويستخدم حواراً مكتوباً مسبقاً لإقناع الضحية بمشاركة كلمة المرور، مما يمكن المهاجم من الحصول عليها واستخدامها للوصول إلى حساب الضحية.
يفضل المحتالون المكالمات الهاتفية على الرسائل لأنها تزيد من فرص استجابة الضحية بسرعة. يمكن للروبوت أن يحاكي لهجة ومدى إلحاح المكالمة المشروعة، مما يجعلها أكثر إقناعاً. كما يدير المحتالون روبوتات كلمات المرور أحادية الاستخدام عبر منصات خاصة على الإنترنت أو خدمات مراسلة مثل تيليجرام. تتوفر هذه الروبوتات بمختلف الخيارات، بما في ذلك انتحال رقم الهاتف، مما يجعل معرف المتصل يظهر كما لو كان تابعاً لمنظمة مشروعة.
أظهرت الأبحاث التأثير الكبير لهجمات التصيد الاحتيالي وهجمات روبوتات كلمات المرور أحادية الاستخدام. بين 1 مارس و31 مايو 2024، منعت منتجات كاسبرسكي 653,088 محاولة لزيارة مواقع التصيد الاحتيالي التي تستهدف القطاع المصرفي. كما اكتشف مركز الأبحاث 7,921 صفحة تصيد احتيالي إضافية تم إنشاؤها لتجاوز المصادقة الثنائية في الوقت الفعلي.
على الرغم من أن المصادقة الثنائية (2FA) تعد إجراءً أمنياً مهماً، إلا أنها ليست مضمونة. للحماية ضد عمليات الاحتيال المعقدة، ينصح بتجنب فتح الروابط التي تتلقاها في رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة وكتابة عنوان الحساب يدويًا أو استخدام إشارة مرجعية إذا كنت بحاجة لتسجيل الدخول إلى حسابك. يتطلب الحفاظ على الأمان الرقمي وعيًا مستمرًا بالتطورات الجديدة في أساليب الاحتيال واتباع أفضل الممارسات للحماية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المصادقة الثنائیة التصید الاحتیالی
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري يكشف تطورات جديدة لمقترح وقف حرب غزة لـ 7 سنوات
إسرائيل – نشرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل أبدت تجاوبا مع عدد من بنود المقترح المصري-القطري الجديد لوقف الحرب في غزة، والذي يتضمن اتفاقًا لوقف إطلاق النار لمدة سبع سنوات.
وذكرت قناة “مكان” الإسرائيلية أن مصادر مصرية رفيعة المستوى في القاهرة أكدت أن إسرائيل أبدت تحفظا على أربع نقاط في الوثيقة دون أن يتم الكشف عن تفاصيل تلك البنود، وأن جهود الوساطة المصرية القطرية الحالية تتركز على سد الفجوات بين الجانبين، من أجل التوصل إلى صيغة توافقية شاملة يمكن البناء عليها للتقدم نحو اتفاق دائم.
يُذكر أن المحادثات تتم بوساطة فاعلة من القاهرة والدوحة، بمشاركة مسؤولين أمنيين من كلا الجانبين، وسط ضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد تُجنّب المنطقة مزيدًا من التصعيد.
ومن المقرر أن يعقد الكابينت الإسرائيلي مساء يوم (الثلاثاء) اجتماعا في ظل مطالبة بعض الوزراء بتكثيف العملية العسكرية في القطاع، ومن المقرر ان يحضر رئيس الشاباك بار الجلسة، والذي لم يتم استدعاؤه لاجتماع الكابينيت امس الأول الأحد الذي كرس لبحث ملف المساعدات الإنسانية.
تتزامن تلك التحركات مع ما أعلنته مسؤول في حركة الفصائل الفلسطينية من أن وفدا عن الحركة غادر الدوحة قاصدا مصر لمناقشة أفكار جديدة تتعلق بالتهدئة في غزة.
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة الفصائل في 7 أكتوبر 2023 لعبت مصر وقطر دورًا محوريًا في الوساطة للتوصل لوقف إطلاق النار.
نجحت الوساطتان في التوصل إلى هدنة مؤقتة في نوفمبر 2023، أُطلق خلالها أكثر من 100 محتجز إسرائيلي مقابل أسرى فلسطينيين،كما أُعلن في يناير 2025 عن اتفاق وقف إطلاق نار متعدد المراحل، تضمن إطلاق 33 رهينة إسرائيلية مقابل حوالي 2000 أسير فلسطيني، مع فتح معبر رفح للمساعدات الإنسانية.
ويعد المقترح الجديد الذي يشمل هدنة لمدة 7 سنوات طفرة محتملة حيث يتجاوز الهدن القصيرة السابقة ويهدف إلى إنهاء الحرب رسميًا، مع انسحاب إسرائيلي كامل وإعادة إعمار غزة.
وتواجه المفاوضات عقبات خاصة حول شروط إسرائيل للسيطرة الأمنية على ممرات مثل فيلادلفيا ونتساريم، ورفض حركة الفصائل لأي وجود عسكري إسرائيلي.
المصدر: مكان العبرية